بَابُ الْعَقْلِ وَفَضْلِهِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2872 حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، قال حدثنا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَاسْتَقْبَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ : مَا جِئْتَ بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : بِالْعَقْلِ ، قَالَ : فَبِمَ أُمِرْتَ ؟ ، قَالَ : بِالْعَقْلِ ، قَالَ : فَبِمَ يُجَازَى النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ ، قَالَ : بِالْعَقْلِ ، قَالَ : فَكَيْفَ لَنَا بِالْعَقْلِ ؟ قَالَ : إِنَّ الْعَقْلَ لَا غَايَةَ لَهُ ، وَلَكِنْ مَنْ أَحَلَّ حَلَالَ اللَّهِ ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ ، سُمِّيَ عَاقِلًا ، فَإِنِ اجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ سَمَحَ ، أَوْ شَمَخَ فِي مَرَاتِبِ الْمَعْرُوفِ ، وَلَا حَظَّ لَهُ مِنْ عَقْلٍ يَدُلُّهُ عَلَى اتِّبَاعِ أَمْرِ اللَّهِ ، وَاجْتِنَابِ مَا نَهَى عَنْهُ ، فَأُولَئِكَ هُمُ الْأَخْسَرُونَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2873 حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، قال حدثنا مَيْسَرَةُ ، عَنْ غَالِبٍ الْجَزَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : صِفَةُ الْعَاقِلِ أَنْ يَحْلُمَ عَمَّنْ جَهِلَ عَلَيْهِ ، وَيَتَجَاوَزَ عَمَّنْ ظَلَمَهُ ، وَيَتَوَاضَعَ لِمَنْ هُوَ دُونَهُ ، وَيُسَابِقَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي طَلَبِ الْبِرِّ ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَكَّرَ ، فَإِذَا كَانَ خَيْرًا تَكَلَّمَ ، فَغَنِمَ ، وَإِنْ كَانَ شَرًّا سَكَتَ ، فَسَلِمَ ، وَإِذَا عُرِضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ اسْتَعْصَمَ بِاللَّهِ ، فَأَمْسَكَ يَدَهُ وَلِسَانَهُ ، وَإِذَا رَأَى فَضِيلَةً انْتَهَزَهَا ، لَا يُفَارِقُهُ الْحَيَاءُ ، وَلَا يُبْدُونَ مِنْهُ الْحِرْصَ ، فَتِلْكَ عَشْرُ خِصَالٍ ، يُعْرَفُ بِهَا الْعَاقِلُ ، وَصِفَةُ الْجَاهِلِ أَنْ يَظْلِمَ مَنْ يُخَالِطُهُ ، وَيَعْتَدِي عَلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ ، وَيَتَطَاوَلَ عَلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ ، كَلَامُهُ بِغَيْرِ تَدَبُّرٍ ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَثِمَ ، وَإِنْ سَكَتَ سَهَا ، وَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ سَارَعَ إِلَيْهَا فَأَرْدَتْهُ ، وَإِنْ رَأَى فَضِيلَةً أَعْرَضَ عَنْهَا ، وَأَبْطَأَ عَنْهَا ، لَا يُخْفِ ذُنُوبَهُ الْقَدِيمَةَ ، وَلَا يَرْتَدِعُ فِيمَا يَبْقَى مِنْ عُمْرِهِ عَنِ الذُّنُوبِ ، مُتَوَانِيًا عَنِ الْبِرِّ ، مُتَبَطِّئًا عَنْهُ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ لِمَا فَاتَهُ مِنْ ذَلِكَ ، أَوْ ضَيَّعَهُ ، فَتِلْكَ عَشْرُ خِصَالٍ مِنْ صِفَةِ الْجَاهِلِ الَّذِي حُرِمَ الْعَقْلُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،