بَابُ تَقْدِيمِ عَمَلِ الْآخِرَةِ عَلَى عَمَلِ الدُّنْيَا
| 3358 وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَرَامًا مُكَاثِرًا مُفَاخِرًا مُرَائِيًا ، لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ، وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا اسْتِعْفَافًا عَنِ الْمَسْأَلَةِ وَسَعْيًا عَلَى أَهْلِهِ ، وَتَعَطُّفًا عَلَى جَارِهِ لَقِيَ اللَّهَ وَوَجْهُهُ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حدثنا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ، قال حدثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، قال حدثنا حَجَّاجُ بْنُ فُرَافِصَةَ ، مِثْلَهُ . مُنْقَطِعٌ بَيْنَ مَكْحُولٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ |
| 3359 وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حدثنا حُسَيْنٌ الْأَسْوَدُ ، قال حدثنا أَبُو أُسَامَةَ ، قال حدثنا عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَمْنَعُ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا لَمْ يُؤْثِرُوا دُنْيَاهُمْ عَلَى دِينِهِمْ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ، ثُمَّ قَالُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ اللَّهُ : كَذَبْتُمْ |
| 3360 قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : حدثنا الْمُقْرِئُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا يَكْفِينِي مِنَ الدُّنْيَا ؟ قَالَ : مَا سَدَّ جَوْعَتَكَ ، وَوَارَى عَوْرَتَكَ ، وَإِنْ كَانَ لَكَ بَيْتٌ يُظِلُّكَ ، أَوْ دَابَّةٌ تَرْكَبُهَا فَبَخٍ بَخٍ |
| 3361 قَالَ أَبُو يَعْلَى : حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ ، قال حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ ، سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ ، يَقُولُ : لَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ إِبْلِيسُ جُنُودَهُ فَقَالُوا : لَقَدْ بُعِثَ نَبِيُّ وَأُخْرِجَتْ أُمَّةٌ . فَقَالَ : أَيُحِبُّونَ الدُّنْيَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : لَئِنْ كَانُوا يُحِبُّونَهَا مَا أُبَالِي أَنْ لَا يَعْبُدُوا الْأَوْثَانَ ، إِنَّهُمْ لَنْ يَتَفَلَّتُوا مِنِّي وَأَنَا أَغْدُو عَلَيْهِمْ وَأَرْوَحُ بِثَلَاثٍ : أَخْذِ الْمَالِ مِنْ غَيْرِ حَقِّهِ ، وَإِنْفَاقِهِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ ، وَإِمْسَاكِهِ عَنْ حَقِّهِ ، وَالشِّرْكُ كُلُّهُ لِهَذَا تَبَعٌ |