1604 وحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ أَبُو يَحْيَى ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : لَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ أَقْبَلَ صُهَيْبٌ مِنْ مَنْزِلِهِ ، حَتَّى دَخَلَ عَلَى عُمَرَ ، فَقَامَ بِحِيَالِهِ يَبْكِي ، فَقَالَ عُمَرُ : عَلَامَ تَبْكِي ؟ أَعَلَيَّ تَبْكِي ؟ قَالَ : إِي وَاللَّهِ لَعَلَيْكَ أَبْكِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ يُبْكَى عَلَيْهِ يُعَذَّبُ ، قَالَ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، فَقَالَ : كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ : إِنَّمَا كَانَ أُولَئِكَ الْيَهُودَ |
1604 وحدثني علي بن حجر ، أخبرنا شعيب بن صفوان أبو يحيى ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي بردة بن أبي موسى ، عن أبي موسى ، قال : لما أصيب عمر أقبل صهيب من منزله ، حتى دخل على عمر ، فقام بحياله يبكي ، فقال عمر : علام تبكي ؟ أعلي تبكي ؟ قال : إي والله لعليك أبكي يا أمير المؤمنين ، قال : والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : من يبكى عليه يعذب ، قال : فذكرت ذلك لموسى بن طلحة ، فقال : كانت عائشة تقول : إنما كان أولئك اليهود |
شرح الحديث من شرح النووى على مسلم
[ سـ :1604 ... بـ :927]
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ أَبُو يَحْيَى عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ لَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ أَقْبَلَ صُهَيْبٌ مِنْ مَنْزِلِهِ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عُمَرَ فَقَامَ بِحِيَالِهِ يَبْكِي فَقَالَ عُمَرُ عَلَامَ تَبْكِي أَعَلَيَّ تَبْكِي قَالَ إِي وَاللَّهِ لَعَلَيْكَ أَبْكِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ يُبْكَى عَلَيْهِ يُعَذَّبُ قَالَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُوسَى بْنِ طَلْحَةَ فَقَالَ كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ إِنَّمَا كَانَ أُولَئِكَ الْيَهُودَ
قَوْلُهُ : ( فَقَامَ بِحِيَالِهِ يَبْكِي ) أَيْ حِذَاءَهُ وَعِنْدَهُ .
قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يُبْكَى عَلَيْهِ يُعَذَّبُ ) هَكَذَا هُوَ فِي الْأُصُولِ ( يُبْكَى ) بِالْيَاءِ وَهُوَ صَحِيحٌ وَيَكُونُ ( مَنْ ) بِمَعْنَى الَّذِي وَيَجُوزُ عَلَى لُغَةٍ أَنْ تَكُونَ شَرْطِيَّةً وَتَثْبِيتَ الْيَاءِ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
أَلَمْ يَأْتِيكَ وَالْأَنْبَاءُ تُنْمِي قَوْلُهُ : ( فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ) الْقَائِلُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ .