Hadith 688 - Bab 85 (Secrecy of Private Matters (Guarding Secrets))
Chapter 2 (The Book of Good Manners)
Thabit (May Allah be pleased with him) reported: Anas (May Allah be pleased with him) said: Messenger of Allah (Peace be upon him) came to me while I was playing with the boys. He greeted us and sent me on an errand. This delayed my return to my mother. When I came to her, she asked, "What detained you?" I said; "Messenger of Allah (Peace be upon him) sent me on an errand." She asked, "What was it?" I said, "It is a secret." My mother said; "Do not disclose to anyone the secret of Messenger of Allah (Peace be upon him)." Anas (May Allah be pleased with him) said to Thabit (May Allah be pleased with him): By Allah, were I to tell it to anyone I would have told you.
[Muslim].
1、众信士的领袖欧麦尔·本·汉塔卜的传述:他说:我听安拉的使者(愿主慈悯他) 说:一切善功唯凭举意,每个人将得到自己所举意的。凡为安拉和使者而迁徙者,则他 的迁徙只是为了安拉和使者;凡为得到今世的享受或为某一个女人而迁徙者,则他的迁
شرح الحديث من دليل الفالحـــين
( وعن ثابت) بالمثلثة وبعد الألف موحدة فمثناة وهو البناني بضم الموحدة فنونين خفيفتين بينهما ألف تابعي مكثر للرواية عن أنس.
وقد بسطت ترجمته في كتاب رجال الشمائل ( عن أنس رضي الله عنه قال: أتى) أي جاء ( عليّ رسول الله وأنا ألعب مع الغلمان) جملة حالية من مجرور على، والغلمان بكسر المعجمة وسكون اللام جمع غلام، ففيه جواز اللعب المباح للمراهق ( فسلم علينا) من حسن خلقه ومزيد لطفه ( فبعثني) أي أرسلني، قال في «المصباح» : كل شيء ينبعث بنفسه فالفعل يتعدى إليه بنفسه يقال بعثته وكل شيء لا ينبعث بنفسه كالكتاب والهدية فالفعل يتعدى إليه بالباء كبعثت به.
وأوجزالفارابي فقال: بعثه: أي أهبه وبعث به وجهه ( في حاجة) التنوين فيه يحتمل كونه للتعظيم أو للتحقير ففيه على الأول مزيد نباهة أنس إذ أهل للإرسال لذلك ( فأبطأت) أي طالت مدة غيبتي ( على أمي فلما جئت قالت: ما حبسك؟) من باب ضرب: أي منعك؟ ( قلت: بعثني رسول الله لحاجة) أي لأجلها وتجمع على حوائج وهو جمع على غير القياس، وذكر الأصمعي أنه مولد، وحق جمعه حاجات وحاج وقال أبو عبيد الهروي: قيل أصل حاجة حائجة فيصح جمعه على حوائج كذا في الفتح ( فقالت ما حاجته؟) سؤال عن تعينها ( قلت إنها سرّ) في المصباح: السرّ هو ما يكتم، وهو خلاف الإعلان: أي فلا يظهر للغير ( قالت لا تخبرنّ) بتشديد النون مبالغة في تأكيد النهي عن إفشائه فإن زيادة المبني تدل على زيادة المعنى ( بسرّ رسول الله أحداً) من ألفاظ العموم لكونه في سياق النفي ( قال أنس) منبهاً لثابت على مكانته عنده ومحبته له ( والله لو حدثت به أحداً) كائناً من كان كما يشعر به سوقه في حيز الشرط ( لحدثتك به يا ثابت) ففيه عظيم لطف أنس وصدق أمانته ووفائه بالعهد ( رواه مسلم) في الفضائل ( وروى البخاري بعضه مختصراً) أي في باب الأدب من «صحيحه» من غير طريق ثابت بلفظ «أسرّ النبيّ سرّا فما أخبرت به أحداً بعده، ولقد سألتني أم سليم فما أخبرتها به» .
86