بَابُ نَبْشِ قُبُورِهِمْ وَالرِّكَازِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ نَبْشِ قُبُورِهِمْ وَالرِّكَازِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2 أَخْبَرَنَا أَبُو مَرْوَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَزَارِيُّ قَالَ : سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ ، عَنْ نَبْشِ الْقُبُورِ ، إِذَا دُلُّوا فِيهَا عَلَى الشَّيْءِ ؟ قَالَ : هَذَا عَمَلُ سُوءٍ . ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا مَرَّ بِالْحِجْرِ سَجَّى ثَوْبَهُ عَلَى رَأْسِهِ ، وَاسْتَحَثَّ رَاحِلَتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ الَّذِينَ ظَلَمُوا إِلَّا أَنْ تَدْخُلُوهَا وَأَنْتُمْ بَاكِينَ ، مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ . قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : فَقَدْ نَهَى النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يَدْخُلُوهَا عَلَيْهِمْ وَهِيَ بُيُوتُهُمْ ، فَكَيْفَ يَدْخُلُونَ قُبُورَهُمْ ؟ قَالَ : وَاحْتَجَّ بَعْضُهُمْ بِقَبْرِ أَبِي رِغَالٍ ، وَإِنَّمَا كَانَ قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ صَنَمًا ظَاهِرًا ، أَرَى قَالَ : مِنْ ذَهَبٍ قَالَ : وَقَدْ كُنَّا مَعَ مَسْلَمَةَ فِي جَيْشٍ فِي أَرْضِ التُّرْكِ فَدُلَّ عَلَى بَيْتِ شَيْءٍ لَيْسَ بِقَبْرٍ فِيهِ مَيِّتٌ ، وَفِيهِ سِلَاحٌ ، فَاسْتَخْرَجُوا مِنْهُ سِلَاحًا كَثِيرًا ، وَآنِيَةً مَوْضُوعَةً عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ، فَأَمَرَ فَبِيعَ بِنَحْوٍ مِنْ سَبْعِينَ وَمِائَةِ أَلْفٍ ، فَمَا عُرِفَ ذَلِكَ مِنْ صَنِيعِهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

3 الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا مَرَّ النَّبِيُّ بِالْحِجْرِ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الْمُعَذَّبِينَ ، إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4 الْفَزَارِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : نَزَلَ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى بِئْرِ ثَمُودَ ، فَاسْتَقَوْا وَاعْتَجَنُوا مِنْهَا فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُهَرِيقُوا مَا فِي أَسْقِيَتِهِمْ ، وَيَعْلِفُوا عَجِينَهُمُ الْإِبِلَ ، وَيَنْزِلُوا عَلَى بِئْرٍ صَالِحٍ ، فَيَسْتَقُوا مِنْهَا الْفَزَارِيُّ قَالَ : سَأَلْتُ سُفْيَانَ عَنْ نَبْشِ الْقُبُورِ يُدَلُّونَ فِيهَا عَلَى الشَّيْءِ ، قَالَ : يُكْرَهُ . قُلْتُ : وَمَا يُكْرَهُ مِنْهُ ؟ قَالَ : هَلْ بَلَغَكَ أَنَّ أَحَدًا فَعَلَهُ مِمَّنْ مَضَى ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : فَلَا يُعْجِبُنِي . قُلْتُ : فَمَا حَالُ مَا أُصِيبَ فِي الْخَرِبِ أَوْ غَيْرِهِ مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ : مَا أُصِيبَ فِي أَرْضِ الْمُسْلِمِينَ ، مِمَّا أَحْرَزُوا مِنْ بِلَادِ الْعَدُوِّ ، فَمَنْ أَصَابَهُ وَهُوَ وَحْدَهُ ، أَوْ مَعَ جَيْشٍ ، أَوْ رِكَازٍ يُعْلَمُ أَنَّهُ رِكَازٌ ، فَهُوَ لَهُ خَاصَّةً بَعْدَ الْخُمُسِ ، وَمَا أَصَابُوا مِنْ ذَلِكَ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ تَحْتَ الْأَرْضِ أَوْ فَوْقَهَا ، مِنْ رِكَازٍ أَوْ غَيْرِهِ ، فَهُوَ مَغْنَمٌ بَيْنَ أَصْحَابِهِ ، وَبَيْنَ الْجَيْشِ هُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ بَعْدَ الْخُمُسِ . وَمَا وُجِدَ مِنْ شَيْءٍ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ ، وَلَا يُدْرَى لِلْمُسْلِمِينَ هُوَ أَوْ لِلْعَدُوِّ ؟ فَلْيُعَرِّفْهُ ، فَإِنْ عُرِفَ وَإِلَّا جُعِلَ فِي الْمَقْسَمِ . وَمَا وُجِدَ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ ، وَيُعْرَفُ أَنَّهُ لِمُسْلِمٍ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ اللُّقَطَةِ ، فَإِنْ وُجِدَ صَاحِبُهُ وَإِلَّا تُصُدِّقَ بِهِ عَنْهُ . قَالَ : سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ عَمَّا وُجِدَ فِي الْقُبُورِ إِذَا نُبِشَتْ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ فِيمَا الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ أَغْلَبُ ، قَالَ : هُوَ لِمَنْ وَجَدَهُ ، هُوَ رِكَازٌ فِيهِ الْخُمُسُ قُلْتُ : ذَلِكَ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ ، وَهُوَ مَعَ جَيْشٍ ، قَالَ : هُوَ مَغْنَمٌ بِمَنْزِلَةِ أَمْوَالِ الْعَدُوِّ وَفِيهِ الْخُمُسُ . وَالَّذِي أَصَابَهُ وَالْجَيْشُ فِيهِ شُرَكَاءُ ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَصَابَهُ بِقُوَّةِ الْجَيْشِ ، وَإِنْ شَاءَ الْإِمَامُ نَفَّلَهُ مِنْهُ وَفِيهِ الْخُمُسُ قُلْتُ : شَيْءٌ وُجِدَ فِي الْبَحْرِ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ مِنْ جَوْهَرٍ أَوْ لُؤْلُؤٍ ؟ قَالَ : هُوَ لِمَنْ وَجَدَهُ دُونَ الْجَيْشِ بَعْدَ الْخُمُسِ ، وَلَيْسَ بِمَنْزِلَةِ الرِّكَازِ قُلْتُ : فَمَا وُجِدَ مِنْهُ مِنْ حُلِيٍّ مُصَاغٍ ؟ قَالَ : هُوَ بِمَنْزِلَةِ أَمْوَالِ الْعَدُوِّ قُلْتُ : فَمَا يَمْنَعُ مَا وُجِدَ فِي الْقُبُورِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ مِمَّا لَيْسَ مِنْ أَمْوَالِ الْعَدُوِّ أَنْ يَكُونَ بِمَنْزِلَةِ مَا وُجِدَ فِي الْبَحْرِ مِنَ اللُّؤْلُؤِ وَالْجَوْهَرِ ، وَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ لِمَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ فِي الْقُبُورِ ؟ قَالَ : لَيْسَ هَذَا مِثْلَ هَذَا ؛ لِأَنَّ هَذَا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ، وَلَيْسَ ذَاكَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ . قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الرِّكَازَ مَا هُوَ ؟ قَالَ : مَا وُجِدَ تَحْتَ الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ مِمَّا لَمْ يَكُنْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ ، فَهُوَ رِكَازٌ ، وَفِيهِ الْخُمُسُ . وَإِنَّمَا مَضَتِ السُّنَّةُ أَنَّ الرِّكَازَ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، ثُمَّ أَخَذُوا بَعْدُ مِنَ الْحَدِيدِ وَالنُّحَاسِ وَالرَّصَاصِ . قُلْتُ : أَفَتَرَى أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهُ ؟ قَالَ : مَا أَرَى بِهِ بَأْسًا . قُلْتُ : فَالْفَخَّارُ ، وَالزُّجَاجُ الْفِرْعَوْنِيُّ ، وَنَحْوُ مَا يُوجَدُ مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ : مَا أُعِدُّ هَذَا رِكَازًا . قُلْتُ : فَمَا وُجِدَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ، وَفِي التُّلُولِ فَجَرَتْ عَلَيْهِ السُّيُولُ أَوْ حَسِرَتْ عَنْهُ الرِّيَاحُ وَيَظْهَرُ ؟ قَالَ : هُوَ رِكَازٌ قَالَ : مَا كَانَ ظَاهِرًا لِلنَّاسِ فَتُرِكَ عَلَى حَالِهِ نَحْوَ الْأَصْنَامِ الْمُذَهَّبَةِ ، وَالْعُمُدِ فِيهِ الرَّصَاصُ الظَّاهِرُ ، هَذَا كُلُّهُ لَيْسَ بِرِكَازٍ ، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ لِعَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَفِيهِمْ يُجْعَلُ فِي بَيْتِ مَالِهِمْ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُ شَيْئًا إِلَّا لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، بِمَنْزِلَةِ الْأَرْضِ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهَا شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِهِ ، فَإِذَا أَذِنَ فِيهِ لِأَحَدٍ فَهُوَ لَهُ ، لَا خَمْسَ عَلَيْهِ فِيهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ الرِّكَازِ يُصَابُ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ وَالدَّوَابُّ قُلْتُ : فَمَا أُصِيبَ بَيْنَ الْمِصِّيصَةِ إِلَى دَرْبِ الرُّومِ مِنْ هَذَا وَنَحْوِهِ ، وَالْفُسَيْفِسَاءُ وَالرُّخَامُ وَالرَّصَاصُ وَالْحَدِيدُ ؟ قَالَ : مَا أُصِيبَ مِنْ ذَلِكَ مِمَّا أَنْتُمْ عَلَيْهِ أَغْلَبُ ، مِمَّا لَهُ ثَمَنٌ ، وَهُوَ ظَاهِرٌ فَهُوَ لِعَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَمَا أُصِيبَ مِنْ ذَلِكَ مِمَّا لَا ثَمَنَ لَهُ ، وَلَمْ يُمْنَعْ مِنْهُ أَحَدٌ فَهُوَ لِمَنْ أَخَذَهُ لَا خُمُسَ عَلَيْهِ فِيهِ ، إِنْ أَصَابَهُ وَحْدَهُ ، أَوْ كَانَ مَعَ جَيْشٍ قُلْتُ : إِنَّهُ رُبَّمَا أَصَابَ الرَّجُلُ مِنْ ذَلِكَ فِيمَا نَحْنُ عَلَيْهِ أَغْلَبُ ، وَهُوَ مَعَ الْجَيْشِ ، وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمْ ثَمَنٌ ، وَإِنْ جَاءَ بِهِ كَانَ لَهُ ثَمَنٌ .
قَالَ : لَا أَعْلَمُ عَلَيْهِ فِيهِ شَيْءٌ ، إِنَّمَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ رَجُلٍ أَصَابَ حَجَرًا ، لَا يُمْنَعُ مِنْهُ ، فَبَاعَهُ بِمَنْزِلَةِ الْحَطَبِ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ مَا كَانَ مِنَ الْعُمُدِ مِنَ الرَّصَاصِ وَنَحْوِهِ ، قَدْ ظَهَرَ بَعْضُهُ ؟ قَالَ : مَا كَانَ مِنْهُ يُدْرِكُهُ الْبَصَرُ فَلَيْسَ بِرِكَازٍ .
قُلْتُ : الْمُعَاهَدُ يَجِدُ الرِّكَازَ ؟ قَالَ : هُوَ لَهُ بَعْدَ الْخُمُسِ قُلْتُ : فَالْمَرْأَةُ وَالْغُلَامُ ؟ قَالَ : هُوَ لَهُمَا بَعْدَ الْخُمُسِ قُلْتُ : فَالْعَبْدُ ؟ قَالَ : لَا يَكُونُ لَهُ ، إِلَّا أَنْ يُرْضِخَ لَهُ الْإِمَامُ ؛ لِأَنَّهُ لَوْ صَارَ لَهُ ، لَكَانَ لِمَوْلَاهُ ، وَلَيْسَ مَوْلَاهُ وَجَدَهُ .
قُلْتُ : فَلَوْ قُلْتُ لِعَبْدِي : احْتَفِرْ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ تَجِدَ رِكَازًا ، فَاحْتَفَرَ ، فَوَجَدَ ؟ قَالَ : إِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَإِنَّ مَا وَجَدَ لَكَ قُلْتُ فَإِنِ اسْتَأْجَرْتُ رَجُلًا يَحْفِرُ لِي فِي دَارِي فَوَجَدَ كَنْزًا ؟ قَالَ : هُوَ لَهُ قُلْتُ : فَإِنْ قُلْتُ لَهُ : أَسْتَأْجِرُكَ تَحْفِرُ لِي هَاهُنَا رَجَاءَ أَنْ أَجِدَ كَنْزًا ، وَسَمَّيْتُ لَهُ ؟ قَالَ : يَكُونُ لَهُ أَجْرُهُ ، وَلَكَ مَا وَجَدَ قُلْتُ : فَإِنْ قُلْتُ لَهُ : أَسْتَأْجِرُكَ تَحْفِرُ لِي فِي دَارِي عَلَى أَنْ مَا وَجَدْتَ فَهُوَ لِي ؟ قَالَ : يَكُونُ لَكَ قُلْتُ : اسْتَعَنْتُ رَجُلًا يَحْفِرُ لِي فِي دَارِي فَوَجَدَ رِكَازًا ؟ قَالَ : هُوَ لَهُ بَعْدَ الْخُمُسِ قِيلَ لَهُ : الْقَوْمُ يَأْتُونَ فَيَجِدُ الرَّجُلُ الرِّكَازَ فِيهَا ؟ قَالَ : يُؤْخَذُ خُمْسُهُ ، فَيَكُونُ نِصْفُهُ لَهُمْ ، وَنِصْفُهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ : وَبَقِيَّتُهُ لِمَنْ وَجَدُوهُ وَبَيْنَ الْجَيْشِ .
نا الْفَزَارِيُّ قَالَ : سَأَلْتُ سُفْيَانَ عَنِ الْمُعَاهِدِ يَجِدُ الرِّكَازَ ؟ قَالَ : هُوَ لَهُ بَعْدَ الْخُمُسِ قُلْتُ : فَالْعَبْدُ ؟ قَالَ : لَمْ يَجْعَلْ لَهُ عُمَرُ شَيْئًا قُلْتُ : فَالْغُلَامُ وَالْمَرْأَةُ ؟ فَلَمْ يَرَ لَهُمَا شَيْئًا قُلْتُ : فَإِنِ اسْتَأْجَرْتَ رَجُلًا أَوِ اسْتَعَنْتَهَ يَحْفِرُ لَكَ فِي دَارِكَ ، فَوَجَدَ رِكَازًا فَهُوَ لَهُ بَعْدَ الْخُمُسِ , قِيلَ لِلْأَوْزَاعِيِّ : أَرَأَيْتَ أَرْضَ الْمِصِّيصَةِ ، وَقَطَائِعَ السُّلْطَانِ بِهَا ، يُقْطِعُهُمْ أَمِيرُ قِنَّسْرِينَ ؟ قَالَ : أَمَّا فِي الْمَدِينَةِ لِمَنَازِلِهِمْ ، فَلَا أَرَى بِهِ بَأْسًا ؛ وَأَمَّا أَرْضُ الْمَزَارِعِ ، فَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَلِي ذَلِكَ قُلْتُ : فَأَمِيرُ الْمِصِّيصَةِ يُقْطِعُ فِي الْمَدِينَةِ الْمَنَازِلَ ؟ قَالَ : هَذَا أَضْعَفُ قُلْتُ : مَا حَالُ مَزَارِعِهِمْ ، وَمَا أَحْيَوْهُ مِنْ أَرْضٍ ؟ قَالَ : لَوْ كَانَ بِهَا أَهْلُ الذِّمَّةِ رَأَيْتُ أَنْ تُدْفَعَ إِلَيْهِمْ لِأَنَّهَا مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِذَا لَمْ يَكُونُوا ، فَالْعُشْرُ يُؤْخَذُ مِنْهُمْ ، وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهُمُ الْجِزْيَةُ .
وَلَيْسَ بِالْمِصِّيصَةِ ، وَلَا فِي دَارِ الْإِسْلَامِ مَوَاتٌ يُحْيَى ، إِنَّمَا الْمَوَاتُ فِي بِلَادِ الْأَعْرَابِ وَكَذَلِكَ قَالَ سُفْيَانُ : لَا يُقْطِعُ صَاحِبُ أَمْرٍ النَّاسَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،