الْفَصْلُ الرَّابِعَ عَشَرَ فِي ذِكْرِ بَدْءِ الْوَحْيِ وَكَيْفِيَّةِ تَرَائِي الْمَلَكِ وَإِلْقَائِهِ الْوَحْيَ إِلَيْهِ وَتَقْرِيرِهِ عِنْدَهُ أَنَّهُ يَأْتِيهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنْ شَقِّ صَدْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
165 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَ : حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ : حدثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ : حدثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ قَالَ : حدثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ : لَمَّا صَعِدَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى فَخَرَّ جِبْرِيلُ سَاجِدًا حَتَّى قَضَى اللَّهُ إِلَى عَبْدِهِ مَا قَضَى ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَأَيْتُهُ فِي خِلْقَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا مَنْظُومٌ أَجْنِحَتُهُ بِالزَّبَرْجَدِ وَاللُّؤْلُؤِ وَالْيَاقُوتِ فَخُيِّلَ لِي أَنَّ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ قَدْ سَدَّ الْأُفُقَ وَكُنْتُ لَا أَرَاهُ قَبْلَ ذَلِكَ إِلَّا عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَةٍ وَأَكْثَرُ مَا كُنْتُ أَرَاهُ عَلَى صُورَةِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ وَكُنْتُ أَحْيَانًا لَا أَرَاهُ قَبْلَ ذَلِكَ إِلَّا كَمَا يَرَى الرَّجُلُ صَاحِبَهُ مِنْ وَرَاءِ الْغُرْبَالِ |