ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ بْنُ مِرْدَاسَ بْنِ كَبِيرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ ، وَأُمُّهُ : أُمُّ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو , وَاسْمُهَا هِنْدُ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ جَحْوَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ ، وَجَدُّهُ عَمْرُو بْنُ حَبِيبٍ ، وَهُوَ آكِلُ السَّقْبِ ، وَذَاكَ أَنَّهُ أَغَارَ عَلَى بَنِي بَكْرٍ وَلَهُمْ سَقْبٌ يَعْبُدُونَهُ فَأَخَذَ السَّقْبَ فَأَكَلَهُ , وَكَانَ عَمُّهُ حَفْصُ بْنُ مِرْدَاسٍ شَرِيفًا ، وَكَانَ ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ فَارِسَ قُرَيْشٍ وَشَاعِرَهُمْ ، وَحَضَرَ مَعَهُمُ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا , فَكَانَ يُقَاتِلُ أَشَدَّ الْقِتَالِ وَيُحَرِّضُ الْمُشْرِكِينَ بِشِعْرِهِ ، وَهُوَ قَتَلَ عَمْرَو بْنَ مُعَاذٍ أَخَا سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَقَالَ حِينَ قَتَلَهُ : لَا تَعْدَمَنَّ رَجُلًا زَوَّجَكَ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ . وَكَانَ يَقُولُ : زَوَّجْتُ عَشْرَةً مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ . وَأَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , فَضَرَبَهُ بِالْقَنَاةِ ثُمَّ رَفَعَهَا عَنْهُ , فَقَالَ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، إِنَّهَا نِعْمَةٌ مَشْكُورَةٌ , وَاللَّهِ مَا كُنْتُ لِأَقْتُلَكَ . وَهُوَ الَّذِي نَظَرَ يَوْمَ أُحُدٍ إِلَى خَلَاءِ الْجَبَلِ مِنَ الرُّمَاةِ فَأَعْلَمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، فَكَرَّا جَمِيعًا بِمَنْ مَعَهُمَا حَتَّى قَتَلُوا مَنْ بَقِيَ مِنَ الرُّمَاةِ عَلَى الْجَبَلِ ، ثُمَّ دَخَلُوا عَسْكَرَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ وَرَائِهِمْ . وَكَانَ لَهُ ذِكْرٌ فِي الْخَنْدَقِ وَحَرَكَةٌ ، يُطِيفُ بِالْجَبَلِ ، يُرِيدُ أَنْ يَعْبُرَ بِمَنْ مَعَهُ ، فَمَنَعَهُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ ذَلِكَ . وَلَقَدْ وَاقَفَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَيْلَةً عَلَى الْخَنْدَقِ وَمَعَ ضِرَارٍ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ فِي خَيْلٍ مِنْ خَيْلِ غَطَفَانَ عِنْدَ جَبَلِ بَنِي عُبَيْدٍ ، وَالْمُسْلِمُونَ يُرَامُونَهُمْ بِالْحِجَارَةِ وَالنَّبْلِ ، حَتَّى رَجَعُوا مَغْلُولِينَ قَدْ كَثُرَتْ فِيهِمُ الْجِرَاحَةُ . ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَنَّ عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَكَانَ يَذْكُرُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ مُشَاهَدَتِهِ الْقِتَالَ وَمُبَاشَرَتِهِ ذَلِكَ ، وَيَتَرَحَّمُ عَلَى الْأَنْصَارِ وَيَذْكُرُ بَلَاءَهُمْ وَمَوَاقِفَهُمْ وَبَذْلَهُمْ أَنْفُسَهُمْ لِلَّهِ فِي تِلْكَ الْمَوَاطِنِ الصَّالِحَةِ . وَكَانَ يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِالْإِسْلَامِ وَمَنَّ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ بْنُ مِرْدَاسَ بْنِ كَبِيرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ ، وَأُمُّهُ : أُمُّ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو , وَاسْمُهَا هِنْدُ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ جَحْوَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ ، وَجَدُّهُ عَمْرُو بْنُ حَبِيبٍ ، وَهُوَ آكِلُ السَّقْبِ ، وَذَاكَ أَنَّهُ أَغَارَ عَلَى بَنِي بَكْرٍ وَلَهُمْ سَقْبٌ يَعْبُدُونَهُ فَأَخَذَ السَّقْبَ فَأَكَلَهُ , وَكَانَ عَمُّهُ حَفْصُ بْنُ مِرْدَاسٍ شَرِيفًا ، وَكَانَ ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ فَارِسَ قُرَيْشٍ وَشَاعِرَهُمْ ، وَحَضَرَ مَعَهُمُ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا , فَكَانَ يُقَاتِلُ أَشَدَّ الْقِتَالِ وَيُحَرِّضُ الْمُشْرِكِينَ بِشِعْرِهِ ، وَهُوَ قَتَلَ عَمْرَو بْنَ مُعَاذٍ أَخَا سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَقَالَ حِينَ قَتَلَهُ : لَا تَعْدَمَنَّ رَجُلًا زَوَّجَكَ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ .
وَكَانَ يَقُولُ : زَوَّجْتُ عَشْرَةً مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ .
وَأَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , فَضَرَبَهُ بِالْقَنَاةِ ثُمَّ رَفَعَهَا عَنْهُ , فَقَالَ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، إِنَّهَا نِعْمَةٌ مَشْكُورَةٌ , وَاللَّهِ مَا كُنْتُ لِأَقْتُلَكَ .
وَهُوَ الَّذِي نَظَرَ يَوْمَ أُحُدٍ إِلَى خَلَاءِ الْجَبَلِ مِنَ الرُّمَاةِ فَأَعْلَمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، فَكَرَّا جَمِيعًا بِمَنْ مَعَهُمَا حَتَّى قَتَلُوا مَنْ بَقِيَ مِنَ الرُّمَاةِ عَلَى الْجَبَلِ ، ثُمَّ دَخَلُوا عَسْكَرَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ وَرَائِهِمْ .
وَكَانَ لَهُ ذِكْرٌ فِي الْخَنْدَقِ وَحَرَكَةٌ ، يُطِيفُ بِالْجَبَلِ ، يُرِيدُ أَنْ يَعْبُرَ بِمَنْ مَعَهُ ، فَمَنَعَهُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ ذَلِكَ .
وَلَقَدْ وَاقَفَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَيْلَةً عَلَى الْخَنْدَقِ وَمَعَ ضِرَارٍ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ فِي خَيْلٍ مِنْ خَيْلِ غَطَفَانَ عِنْدَ جَبَلِ بَنِي عُبَيْدٍ ، وَالْمُسْلِمُونَ يُرَامُونَهُمْ بِالْحِجَارَةِ وَالنَّبْلِ ، حَتَّى رَجَعُوا مَغْلُولِينَ قَدْ كَثُرَتْ فِيهِمُ الْجِرَاحَةُ .
ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَنَّ عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَكَانَ يَذْكُرُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ مُشَاهَدَتِهِ الْقِتَالَ وَمُبَاشَرَتِهِ ذَلِكَ ، وَيَتَرَحَّمُ عَلَى الْأَنْصَارِ وَيَذْكُرُ بَلَاءَهُمْ وَمَوَاقِفَهُمْ وَبَذْلَهُمْ أَنْفُسَهُمْ لِلَّهِ فِي تِلْكَ الْمَوَاطِنِ الصَّالِحَةِ .
وَكَانَ يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِالْإِسْلَامِ وَمَنَّ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،