مَا رُوِيَ مِنَ الِاخْتِلَافِ فِي مَعُونَةِ عَلِيٍّ وَسَعْدٍ وَغَيْرِهِمْ عَلَى عُثْمَانَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

مَا رُوِيَ مِنَ الِاخْتِلَافِ فِي مَعُونَةِ عَلِيٍّ وَسَعْدٍ وَغَيْرِهِمْ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1942 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا كَانَ , فَقَالَ : أَتَانِي الْبَارِحَةَ فِي مَنَامِي آتٍ , فَقَالَ : احْفَظْ مَا أَقُولُ لَكَ وَمَا أَنَا بِشَاعِرٍ وَلَا رِاوِيَةِ شِعْرٍ :
لَعَمْرُ أَبِيكَ فَلَا تَعْجَلَنْ
لَقَدْ ذَهَبَ الْخَيْرُ إِلَّا قَلِيلًا

وَقَدْ سَفِهَ النَّاسُ فِي دِينِهِمْ
وَخَلَّى ابْنُ عَفَّانَ شَرًّا طَوِيلًا
فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : اكْتُمْ هَذَا عَنِّي . فَمَكَثَ حَتَّى إِذَا كَانَ عَلَى رَأْسِ الْحَوْلِ . . . . .
لَعَمْرِي لَقَدْ بَغَّضْتُمُونَا مَعِيشَةً
تُقَمُّ بِهَا عَيْنُ التَّقِيِّ الْمُهَاجِرِ

فَيَا لَيْتَ أَنِّي أَشْتَرِي الْعَيْشَ قَبْلَهُ
وَأَنَّ فُلَانًا غَيَّبَتْهُ الْمَقَابِرُ
ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ : اكْتُمْ هَذَا عَنِّي حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ شَأْنِهِ الَّذِي كَانَ . وَالْبَيْتَانِ الْأَوَّلَانِ عِنْدَنَا لِكَثِيرِ بْنِ الْفُرَيْرَةِ أَحَدِ بَنِي صَخْرِ بْنِ نَهْشَلٍ ، وَلَهُمَا أَوَّلٌ وَآخِرٌ . أَوَّلَهُمَا :
نَأَتْكَ أُمَامَةُ نَأْيًا جَمِيلًا
وَبُدِّلْتَ بِالْقُرْبِ بُعْدًا طَوِيلًا

وَإِنَّ الشَّبَابَ لَهُ لَذَّةٌ
وَلَا بُدَّ لَذَّتُهُ أَنْ تَزُولَا

لَعَمْرُ أَبِيكَ فَلَا تَكْذِبَنْ
لَقَدْ ذَهَبَ الْخَيْرُ إِلَّا قَلِيلًا

وَقَدْ فُتِنَ النَّاسُ فِي دِينِهِمْ
وَخَلَّى ابْنُ عَفَّانَ شَرًّا طَوِيلًا

وَجَالَ أَبُو حَسَنٍ دُونَهَا
فَمَا يَسْتَطِيعُ إِلَيْهَا سَبِيلًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1943 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحِزَامِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ : الْتَقَى عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِبَنِي غَنْمٍ ، وَمَعَ الزُّبَيْرِ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ , وَعُثْمَانُ مَحْصُورٌ فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَا رَأْيُكَ فِيمَا نَحْنُ فِيهِ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : رَأْيِي أَنْ تُطِيعَ إِمَامَكَ . قَالَ : وَكَأَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ أَغْلَظَ لَهُ فَضَرَبَهُ الزُّبَيْرُ حَتَّى سَقَطَ , وَقَالَ : أَتَقُولُ هَذَا لِخَالِكَ ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1944 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو ، وَالزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ مَعَ أَبِي فَتَلَقَّانَا عَلِيٌّ فِي بَنِي غَنْمٍ , فَقَالَ لِأَبِي : إِنِّي أَسْتَشِيرُكَ فِي أَمْرِنَا هَذَا ؟ فَقُلْتُ لَهُ : أَنَا أُشِيرُ عَلَيْكَ أَنْ تُطِيعَ إِمَامَكَ . فَقَالَ أَبِي : بُنَيَّ خَلِّ عَنْ خَالِكَ يَقْضِ حَاجَتَهُ ، وَدَعْنِي وَجَوَابَهُ . فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ ابْنَ الْحَضْرَمِيَّةِ قَدْ قَبَضَ الْمَفَاتِيحَ وَاسْتَوْلَى عَلَى الْأَمْرِ . فَقَالَ أَبِي : دَعِ ابْنَ الْحَضْرَمِيَّةِ فَإِنَّهُ لَوْ قَدْ فَرَغَ مِنَ الْأَمْرِ لَمْ تَكُنْ مِنْهُ بِسَبِيلٍ ، الْزَمْ بَيْتَكَ . قَالَ : قَدْ قَبِلْتُ . وَانْصَرَفَ وَأَتَى أَبِي مَنْزِلَهُ فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ جَاءَنِيَ رَسُولُهُ فَأَتَيْتُهُ ، فَإِذَا وِسَادَةٌ مُلْقَاةٌ ، فَقَالَ : أَتَدْرِي مَنْ كَانَ عَلَى الْوِسَادَةِ ؟ قُلْتُ : لَا , قَالَ : عَلِيٌّ أَتَانِي فَقَالَ : قَدْ بَدَا لَكَ أَنِّي لَا أَدَعُ ابْنَ الْحَضْرَمِيَّةِ وَمَا يُرِيدُ . فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْعِيدِ صَلَّى عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالنَّاسِ ، فَمَالَ النَّاسُ إِلَيْهِ وَتَرَكُوا طَلْحَةَ ، فجَاءَ طَلْحَةُ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَعْتَذِرُ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : الْآنَ يَا ابْنَ الْحَضْرَمِيَّةِ أَلَّبْتَ النَّاسَ عَلَيَّ حَتَّى إِذَا غَلَبَكَ عَلِيٌّ عَلَى الْأَمْرِ ، وَفَاتَكَ مَا أَرَدْتَ جِئْتَ تَعْتَذِرُ ، لَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1945 حَدَّثَنَا صَلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ شَيْخٍ مِنَ الْكُوفَةِ , حَدَّثَهُ عَنْ شَيْخٍ آخَرَ قَالَ : حُصِرَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِخَيْبَرَ ، فَلَمَّا قَدِمَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَدْعُوهُ ، فَانْطَلَقَ ، فَقُلْتُ : لَأَنْطَلِقَنَّ مَعَهُ وَلَأَسْمَعَنَّ مَقَالَتَهُمَا ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ كَلَّمَهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ لِي عَلَيْكَ حُقُوقًا ، حَقَّ الْإِسْلَامِ وَحَقَّ الْإِخَاءِ . قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ آخَى بَيْنَ أَصْحَابِهِ آخَى بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَحَقَّ الْقَرَابَةِ وَالصِّهْرِ ، وَمَا جَعَلْتَ لِي فِي عُنُقِكَ مِنَ الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ هَذَا شَيْءٌ ، أَوْ كُنَّا إِنَّمَا نَحْنُ فِي جَاهِلِيَّةٍ لَكَانَ مُبَطَّأً عَلَى بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ أَنْ يَبْتَزَّهُمْ أَخُو بَنِي تَيْمٍ مُلْكَهُمْ . فَتَكَلَّمَ عَلِيٌّ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ فَكُلُّ مَا ذَكَرْتَ مِنْ حَقِّكَ عَلَيَّ عَلَى مَا ذَكَرْتَ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : لَوْ كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ لَكَانَ مُبَطَّأً عَلَى بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ أَنْ يَبْتَزَّهُمْ أَخُو بَنِي تَيْمٍ مُلْكَهُمْ فَصَدَقْتَ ، وَسَيَأْتِيكَ الْخَبَرُ . ثُمَّ خَرَجَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَرَأَى أُسَامَةَ جَالِسًا فَدَعَاهُ ، فَاعْتَمَدَ عَلَى يَدِهِ فَخَرَجَ يَمْشِي إِلَى طَلْحَةَ ، وَتَبِعْتُهُ فَدَخَلْنَا دَارَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ - وَهِيَ رَحَاسٌ مِنَ النَّاسِ - فَقَامَ عَلَيْهِ فَقَالَ : يَا طَلْحَةُ ، مَا هَذَا الْأَمْرُ الَّذِي وَقَعْتَ فِيهِ ؟ قَالَ : يَا أَبَا حَسَنٍ بَعْدَ مَا مَسَّ الْحِزَامُ الطَّبْيَيْنِ فَانْصَرَفَ عَلِيٌّ وَلَمْ يُحِرْ إِلَيْهِ شَيْئًا حَتَّى أَتَى بَيْتَ الْمَالِ فَقَالَ : افْتَحُوا هَذَا الْبَابَ ، فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَى الْمَفَاتِيحِ ، فَقَالَ : اكْسِرُوهُ ، فَكُسِرَ ، فَقَالَ : أَخْرِجُوا الْمَالَ ، فَجَعَلَ يُعْطِي النَّاسَ فَجَعَلُوا يَتَسَلَّلُونَ إِلَيْهِ حَتَّى تُرِكَ طَلْحَةُ وَحْدَهُ . وَبَلَغَ الْخَبَرُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسُّرَ بِذَلِكَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ طَلْحَةُ عَائِدًا إِلَى دَارِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَعْلَمَنَّ مَا يَقُولُ هَذَا ، فَتَبِعْتُهُ ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، أَرَدْتُ أَمْرًا فَحَالَ اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، قَالَ عُثْمَانُ : إِنَّكَ وَاللَّهِ مَا جِئْتَ تَائِبًا ، وَلَكِنْ جِئْتَ مَغْلُوبًا ، اللَّهُ حَسِيبُكَ يَا طَلْحَةُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1946 حَدَّثَنَا الْحِزَامِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ قَالَ : أَرْسَلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ مَحْصُورٌ : إِنْ كُنْتُ مَأْكُولًا فَكُنْ خَيْرَ آكِلٍ . وَلَا تُخَلِّ بَيْنَهَا وَبَيْنَ ابْنِ فُلَانَةَ - يُرِيدُ طَلْحَةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1947 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي لَيْثٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُذَيْفَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ حُصِرَ فَوَجَدْتُهُ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ ، فَقُلْتُ : أَتَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ وَأَنْتَ أَقْرَأُ النَّاسِ ظَاهِرًا ؟ قَالَ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أُوَعِّكَ لَهُ ، ثُمَّ أَنَا وَمَا دَعَوْتُكَ لَهُ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، فَحَدِّثْنِي فَرُبَّ حَدِيثٍ حَسَنٍ قَدْ حَدَّثَتْنِيهِ . قَالَ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَمَا مَاتَتِ ابْنَتُهُ الْأُخْرَى , فَنَظَرَ إِلَى فِرَاشِي مِنْ أَدَمٍ فَدَمَعَتْ عَيْنُهُ ، فَقُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا اضْطَجَعَتْ عَلَيْهِ أُنْثَى بَعْدَ ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : إِنَّهُ لَمْ يَكُ مِنْكَ مَا رَأَيْتُ ، لِهَذَا قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الْمِيرَاثَ لِلْوَارِثِ ، وَالْمَيِّتَ لِلتُّرَابِ ، وَلَوْ أَنَّ عِنْدِي عَشْرًا زَوَّجْتُكَهُنَّ ، وَإِنِّي عَنْكَ لَرَاضٍ . قُلْتُ : صَدَقْتَ ، لَقَدْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّهُ عَنْكَ لَرَاضٍ ، فَمَا الَّذِي دَعَوْتَنِي لَهُ ؟ قَالَ : تَكْفِينِي نَفْسَكَ وَابْنَ عَمِّكَ ، فَلَا أَتَّهِمُكُمَا وَلَا يَتَّهِمُكُمَا مَنْ بَعْدِي . قُلْتُ : أَمَّا أَنَا فَسَأَكْفِيكَ نَفْسِي ، وَأَمَّا ابْنُ عَمِّي فَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ أُبَلِّغُهُ . قَالَ : تَأْمُرُهُ أَنْ يَلْحَقَ بِمَا لَهُ بِيَنْبُعَ . قُلْتُ : نَعَمْ ، فَلَقِيتُ عَلِيًّا فَأَبْلَغْتُهُ ، فَخَرَجَ إِلَى يَنْبُعَ : وَاغْتَنَمَ طَلْحَةُ غَيْبَتَهُ وَرَحَلَ . . . . . . . يَقُولَانِ : وَاللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ . فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ , فَقَالَ : مَا كُنْتُ أَرَى النَّاسَ بَلَغَ أَمْرُهُمْ فِي هَذَا ، وَكَتَبَ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى ، وَجَاوَزَ الْحِزَامُ الْكَتِفَيْنِ ، وَارْتَفَعَ أَمْرُ النَّاسِ فِي أَمْرِي فَوْقَ قَدْرِهِ ، وَطَمِعَ فِيَّ مَنْ لَمْ يَدْفَعْ عَنْ نَفْسِهِ :
وَإِنَّكَ لَمْ يَفْخَرْ عَلَيْكَ كَفَاخِرٍ
ضَعِيفٍ وَلَمْ يَغْلِبْكَ مِثْلُ مُغَلَّبِ
فَأَقْدِمْ عَلَيَّ أَوْ لِيَ :
فَإِنْ كُنْتُ مَأْكُولًا فَكُنْ خَيْرَ آكِلٍ
وَإِلَّا فَأَدْرِكْنِي وَلَمَّا أُمَزَّقِ
قَالَ : وَالشِّعْرُ لِلْمُمَزِّقِ الْفَيْدِيِّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1948 حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْوَزِيرِ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : أَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى عَلِيٍّ : إِنَّ ابْنَ عَمِّكَ مَقْتُولٌ ، وَإِنَّكَ مَسْلُوبٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1949 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي يَعْلَى ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَوْ سَيَّرَنِي عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى صِرَارٍ لَسَمِعْتُهُ وَأَطَعْتُ الْأَمْرَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1950 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنٍ الْغِفَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ مَوْلَى عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : بَيْنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى شَمْلَةٍ لَهُ مِنْ دَجًى يَدُّقُّهَا إِذْ أَتَاهُ كِتَابُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ مَحْصُورٌ : أَمَّا بَعْدُ إِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا فَلَا تَضَعْهُ مِنْ يَدِكَ حَتَّى تُقْبِلَ . قَالَ : فَأَخَذَ الْكِتَابَ وَقَالَ : يَا جُبَيْرُ الْحَقْنِي بِكَذَا وَكَذَا . فَلَحِقْتُهُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي الظُّهْرَ ، وَالْكِتَابُ فِي يَدِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،