بَابُ تَعْلِيمِ الرَّجُلِ أَهْلَهُ وَتَعْلِيمِ وَلَدِهِ وَتَأْدِيبِهِمْ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

335 وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ لِمُؤَدِّبِ بَنِيهِ : عَلِّمْهُمُ الصِّدْقَ كَمَا تُعَلِّمُهُمُ الْقُرْآنَ وَجَالِسْ بِهِمُ الْعُلَمَاءَ وَالْأَشْرَافَ فَإِنَّهُمْ أَحْسَنُ شَيْءٍ أَدَبًا وَأَسْوَأُ شَيْءٍ رَغْبَةً وَجَنِّبْهُمُ الْحَشَمَ فَإِنَّهُمْ لَهُمْ مَفْسَدَةٌ وَحَسِّنْ شُعُورَهُمْ تَغْلُظْ رِقَابُهُمْ وَأَطْعِمْهُمُ اللَّحْمَ يَقْوَوْا وَيَشْجُعُوا وَرَوِّهِمُ الشِّعْرَ يَسْتَحُوا وَيَنْجُدُوا وَمُرْهُمْ فَلْيَسْتَاكُوا وَلْيَمُصُّوا الْمَاءَ مَصًّا لَا يَعُبُّوا عَبًّا فَإِنَّ الْعَبَّ يُوَرِّثُ الْكِبَادَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

336 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ ، حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ السُّلَمِيُّ ، أَنَّ الْهَيْثَمَ بْنَ عِمْرَانَ حَدَّثَهُمْ , قَالَ : سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : كُنْتُ أُعَلِّمُ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، وَمَرْوَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَكَانَ أَصْغَرَهُمْ ، وَهُمْ بَنُو عَاتِكَةَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : فَكُنْتُ عَلَى فِرَاشٍ وَهُمْ بَيْنَ يَدَيَّ يَتَعَلَّمُونَ ، فَأَقْبَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ يَمْشِي بِغَيْرِ رِدَاءٍ فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ يَؤُمُّنِي يُرِيدُ أَنْ يَجْلِسَ عِنْدِي فَقُمْتُ عَنِ الْفِرَاشِ فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : اجْلِسْ يَا إِسْمَاعِيلُ مَكَانَكَ فَجَلَسْتُ وَقَامَ قَائِمًا فَقَالَ يَا غُلَامُ : ائْتِنِي بِوِسَادَةٍ فَأُوتِيَتْ لَهُ وِسَادَةٌ فَجَلَسَ مَعَهُ بَنُوهُ بَيْنَ يَدَيَّ أَوْ إِلَى جَانِبِي فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ إِسْمَاعِيلَ قَدْ عَمَّنَا بِالتَّعْلِيمِ فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَدَعَنَا نَلْعَبُ قَالَ : بِأَيِّ شَيْءٍ تُرِيدُونَ أَنْ تَلْعَبُوا ؟ قَالُوا : بِالْجَوْزِ فَقَالَ : يَا غُلَامُ ، ائْتِنَا بِقُفَّةٍ مِنْ جَوْزٍ وَأَخَذُوا يَلْعَبُونَ وَأَخَذَ عَبْدُ الْمَلِكِ يُعِينُ ابْنَهُ الْأَوْسَطَ مَرْوَانَ عَلَى مُعَاوِيَةَ الْأَصْغَرِ إِذْ فَرَّ الْأَصْغَرُ فَبَكَى قَالَ : يَقُولُ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ : فِي شَأْنِ عَشْرِ جَوْزَاتٍ قَمَرَكَ تَبْكِي نَحْنُ نَهَبُ لَكَ غِرَارَةً مَلْأَى ، قَالَ الْغُلَامُ : وَاللَّهِ مَا أَبْكِي أَنْ قَمَرَنِي وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَى تَعْلِيمِكَ إِيَّاهُ عَلَيَّ مُنْذُ الْيَوْمِ ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ : فَقُلْتُ لِيَزِيدَ : أَلَا تَرَى إِلَى أَخِيكَ بَكَى مِنْ عَشْرِ جَوْزَاتٍ ؟ فَنَكَّسَ الْغُلَامُ حَيَاءً وَلَمْ يُجِبْنِي - يَعْنِي يَزِيدَ - فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ حِينَ رَآهُ لَا يَتَكَلَّمُ : قَدِ اسْتَحْيَى لَنَجِدَنَّ أَبَا خَالِدٍ حَلِيمًا سَكُوتًا - يَعْنِي يَزِيدَ - إِذْ لَعِبُوا وَضَحِكُوا فَقَالَ : يَا بَنِيَّ تَضْحَكُونَ وَتَلْعَبُونَ وَقَدْ مَرَّ عَلَى رَأْسِ أَبِيكُمْ مَا قَدْ مَرَّ ، قَالُوا : وَأَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَالنَّاسُ تَحْتَكَ فَبِأَيِّ شَيْءٍ ؟ قَالَ : يَا بَنِيَّ قَدْ كُنْتُ أَرَى وَأَنَا أَغْزُو إِلَى أَهْلِ الْعِرَاقِ بِأَهْلِ الشَّامِ فَإِذَا أَهْلُ الْعِرَاقِ كَأَمْثَالِ الْجِبَالِ كَثْرَةً وَإِذَا أَنْصَارِي مِنْ أَهْلِ الشَّامِ تُحَامِيهِمْ أَعْدَاءٌ فَيَذْهَبُ عَقْلِي طَوِيلًا ، ثُمَّ رَدَّهُ اللَّهُ إِلَيَّ بَعْدُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

337 حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَدِينِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : قَالَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ لِمُؤَدِّبٍ وَلَدِهِ : أَبَا عَبْدِ الصَّمَدِ ، لِيَكُنْ أَوَّلَ إِصْلَاحِكَ بُنِيَّ إِصْلَاحُكَ نَفْسَكَ فَإِنَّ عُيُوبَهُمْ مَعْقُودَةٌ بِعَيْبِكَ ، الْحَسَنُ عِنْدَهُمْ مَا صَنَعْتَ وَالْقَبِيحُ عِنْدَهُمْ مَا اسْتَقْبَحْتَ عَلِّمْهُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا تُمِلَّهُمْ مِنْهُ فَيَتْرُكُوهُ وَلَا تَتْرُكْهُمْ مِنْهُ فَيَهْجُرُوهُ ثُمَّ رُوِّهِمْ مِنَ الْحَدِيثِ أَشْوَقَهُ وَمِنَ الشَّعْرِ أَعْمَقَهُ وَلَا تُخْرِجْهُمْ مِنْ عِلْمٍ إِلَى غَيْرِهِ حَتَّى يُحْكِمُوهُ فَإِنَّ ازْدِحَامَ الْكَلَامِ فِي السَّمْعِ مَضَلَّةٍ لِلْفَهْمِ وَكُنْ لَهُمْ كَالطَّبِيبِ الَّذِي لَا يُعَجِّلُ بِالدَّوَاءِ حَتَّى يَعْلَمَ مَوْضِعَ الدَّاءِ جَنِّبْهُمُ النِّسَاءَ وَاشْغَلْهُمْ بِسِيَرِ الْحُكَمَاءِ فَأَّدِّبْهُمْ دُونِي وَلَا تَتَّكِلْ عَلَيَّ فَقَدِ اتَّكَلْتُ عَلَى كِفَايَةٍ مِنْكَ وَاسْتَزِدْنِي بِزِيَادَتِهِمْ أَزِدْكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

338 وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : أَوْصَى مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ مُؤَدِّبَ وَلَدِهِ فَقَالَ لَهُ : إِنِّي قَدْ وَصَلْتُ جَنَاحَكَ بِعَضُدِي وَرَضِيتُ بِكَ قَرِينًا لِوَلَدِي فَأَحْسِنْ سِيَاسَتَهُمْ تَدُمْ لَكَ اسْتِقَامَتُهُمْ وَأَسْهِلْ بِهِمْ فِي التَّأْدِيبِ عَنْ مَذَاهِبِ الْعُنْفِ وَعَلِّمْهُمْ مَعْرُوفَ الْكَلَامِ وَجَنِّبْهُمُ مُثَاقَبَةَ اللِّئَامِ وَانْهَهُمْ أَنْ يُعْرَفُوا بِمَا لَمْ يُعْرَفُوا وَكُنْ لَهُمْ سَائِسًا شَفِيقًا وَمُؤَدِّبًا رَفِيقًا تُكْسِبْكَ الشَّفَقَةُ مِنْهُمُ الْمَحَبَّةَ وَالرِّفْقَ وَحُسْنَ الْقَبُولِ وَمَحْمُودَ الْمَغَبَّةِ وَيَمْنَحْكَ مَا أَدَّى مِنْ أَثَرِكَ عَلَيْهِمْ وَحُسْنُ تَأْدِيبِكَ لَهُمْ مِنِّي جَمِيلُ الرَّأْيِ وَفَاضِلُ الْإِحْسَانِ وَلَطِيفُ الْعِنَايَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

339 حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، أَنْبَأَنِي الْعُمَرِيُّ جَعْفَرُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ شَيْخٍ ، عَنْ مُحَارِبٍ ، قَالَ : قَالَ مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ لِحَاضِنِ بَنِيهِ : رَوِّ بَنِيَّ الشِّعْرَ فَإِنَّهُ صِلَةٌ فِي عُقُولِهِمْ وَطُولٌ فِي أَلْسِنَتِهِمْ وَهُوَ أَجْوَدُ لَهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

340 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ ، يَقُولُ : بَعَثَنَا هَذَا - يَعْنِي هِشَامٌ - مَعَ ابْنِهِ نُقِيمُ مِنْ أَوَدِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

341 أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَرْسَلَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى سُلَيْمَانَ الْكَلْبِيِّ وَكَانَ رَجُلًا جَامِعًا لِلْأَدَبِ فَاضِلًا ذَا رَأْيٍ قَالَ سُلَيْمَانُ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي غَرْفَةٍ لَهُ وَقَدْ عَلَا نَفَسِي وَانْتَفَخَ سَحَرِي فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ وَأَضْرَبَ عَنِّي حَتَّى سَكَنَ جَأْشِي ثُمَّ قَالَ : بَلَغَنِي عَنْكَ مَا أُحِبُّ وَإِذَا بَلَغَنِي عَنْ أَحَدٍ مِثْلُ الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكَ مِنْ رَغْبَتِي أَسْرَعْتُ إِلَيْهِ بِمَا أَحَبَّ وَاسْتَعَنْتُ بِهِ عَلَى مُهِمِّ أُمُورِي وَإِنَّ مُحَمَّدًا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنِّي بِالْمَكَانِ الَّذِي قَدْ بَلَغَكَ وَهُوَ مَا بَيْنَ عَيْنِي وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يَبْلُغَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ أَفْضَلَ مَا بَلَغَ بِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَقَدْ وَلَّاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ تَأَدِيبَهُ وَتَعْلِيمَهُ وَالنَّظَرَ فِيمَا يُصْلِحُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ أَمْرَهُ عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ فِيهِ بِخِصَالٍ لَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا وَاحِدَةً كُنْتَ حَقِيقًا أَنْ لَا تُضَيِّعَهَا فَكَيْفَ إِذَا اجْتَمَعَتْ أَمَّا أَوَّلُهَا فَإِنَّكَ مُؤْتَمَنٌ عَلَيْهِ فَحَقٌّ عَلَيْكَ أَدَاءُ الْأَمَانَةِ فَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَأَنَا إِمَامٌ تَرْجُونِي وَتَخَافُنِي ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَكَمَا ارْتِقَاءُ الْإِمَامِ فِي الْأُمُورِ دَرَجَةً ارْتَقَيْتَ مَعَهُ فَفِي هَذَا مَا يُرَغِّبُكَ فِيمَا أُوصِيكَ بِهِ فَأَدْخِلْ عَلَيْهِ فِي خَاصِيَّتِهِ أَهْلَ الْقُرْآنِ وَالْفَضْلِ وَذَوِي الْأَسْنَانِ ؛ فَإِنَّكَ مِنْهُمْ بَيْنَ خَصْلَتَيْنِ إِمَّا أَنْ تَسْمَعَ مِنْهُمْ كَلَامًا حَسَنًا فَتَعِيَهُ وَتَحْفَظَهُ فَيَكُونَ لَكَ صِيتُهُ أَوْ ذِكْرُهُ وَإِمَّا أَنْ يَرَاهُمُ النَّاسُ يَخْرُجُونَ مِنْ عِنْدِهِ فَيَرَوْنَ أَنَّكُمْ عَلَى مِثْلِ مَا هُمْ عَلَيْهِ وَلَا تُدْخِلْ عَلَيْهِ الْفُسَّاقَ وَلَا شَرْبَةَ السَّكَرِ فَإِنَّكُ مِنْهُمْ بَيْنَ خَصْلَتَيْنِ إِمَّا أَنْ يَسْمَعَ مِنْهُمْ كَلَامًا قَبِيحًا فَيَأْخُذَ بِهِ وَتُرِيدُ تَحْوِيلَهُ عَنْهُ فَلَا تَقْدِرَ عَلَيْهِ وَإِمَّا أَنْ يَرَاهُمُ النَّاسُ يَخْرُجُونَ مِنْ عِنْدِكُمْ فَيَرَوْنَ أَنَّكُمْ عَلَى مِثْلِ رَأْيِهِمْ وَانْظُرْ إِذَا سَمِعْتَ مِنْهُ الْكَلِمَةَ الْعَوْرَاءَ وَلَا تُؤَنِّبْهُ بِهَا فَيَتَمَحَّكُ وَلَكِنِ احْفَظْهَا عَلَيْهِ فَإِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ فَانْقُلْهُ إِلَى مَا هُوَ أَحْسَنُ مِنْهَا وَإِذَا سَمِعْتَ مِنْهُ الْكَلِمَةَ الْمُعْجَمَةَ فَفَطِّنِ الْقَوْمَ لَهَا عَسَى أَنْ لَا يَكُونُوا فَهِمُوهَا وَفَهِمْتَهَا أَنْتَ لِاهْتِمَامِكَ بِهَا حَتَّى يَقُومُوا وَقَدْ سَمِعُوا مِنْهُ كَلَامًا حَسَنًا يَرْوُونَهُ عَنْهُ وَيُرِيقُونَهُ عَنْهُ وَإِذَا حَضَرَ النَّاسُ أَبْوَابَكُمْ فَعَجِّلُوا أُدُمَهُمْ وَلْيَحْسُنْ يُسْرُكُمْ بِهِمْ وَأَطِيبُوا لِلنَّاسِ طَعَامَكُمْ فَإِذَا فَرَغُوا مِنَ الْغَدَاءِ وَالْعِشَاءِ فَمَنْ أَحَبَّ أَقَامَ لِلْحَدِيثِ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ وَمَنْ أَحَبَّ انْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ فَإِنَّ لِلنَّاسِ حَوَائِجَ غَيْرُ زِيَارَتِكُمْ وَإِذَا أَعْطَيْتُمْ فَأَعْطُوا أَهْلَ الْقُرْآنِ وَحَمَلَةَ الْعِلْمِ وَأَهْلَ الْفَضْلِ فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ عَلَى تَقْوِيَتِهِمْ وَيَحْمَدُكُمُ النَّاسُ عَلَى عَطِيَّتِهِمْ وَلَا تُعْطُوا الْفُسَّاقَ وَلَا شَرْبَةَ الْخَمْرِ فَإِنَّكُمْ تَأْثَمُونَ عَلَى تَقْوِيَتِهِمْ وَيَلُومُكُمُ النَّاسُ عَلَى عَطِيَّتِهِمْ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا فِي سَبَبِ نَجْدَةٍ أَوْ وَسِيلَةٍ تَكُونُ لِأَحَدِهِمْ يَقْضِي ذَمَامَهُ وَابْسُطُوا أَيْدِيَكُمْ بِالْفَضْلِ وَوُجُوهَكُمْ بِالْبِشْرِ فَإِنَّكُمْ مُلُوكٌ وَالنَّاسُ سُوقَةٌ وَإِنَّمَا تَسُودُونَ الْقَوْمَ وَيَطَئُونَ أَعْقَابَكُمْ بِتَارِعِ الْفَضْلِ وَلِينِ الْجَنَاحِ ، وَخُذْهُ بِتَعْلِيمٍ بِنِسْبَةِ الْعَرَبِ حَتَّى لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهَا قَلِيلٌ وَلَا كَثِيرُ وَعَلِّمْهُ مَنَازِلَ الْقَمَرِ وَأَنْوَاعَ الْخُطَبِ وَمَوَاضِعَ الْكَلَامِ وَمَعْرِفَةَ الْجَوَابِ وَإِنْ هُوَ احْتَبَسَ عَنْ تَأْدِيبِهِ وَمُرُوءَتِهِ فَادْخُلْ عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ مَعَ أَهْلِهِ فِي لِحَافٍ حَتَّى تَجُرَّ رِجْلَهُ إِلَى مَا يَنْفَعُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَكْتُمَ عَنْهُ فَيُؤَدِّي إِلَيَّ ذَلِكَ غَيْرُكَ فَأُنْزِلُكَ عَمَّا يَسُرُّكَ إِلَى مَا يَضُرُّكَ وَلَا يَخْرُجَنَّ إِلَّا مُعْتَمًّا وَلَا يَرْكَبَنَّ مَحْدُوفًا وَلَا مَهْلُوبًا وَلَا يُعْقَدَنَّ لَهُ ذَنَبُ دَابَّةٍ وَلَا يَرْكَبَنَّ سَرْجًا ضَيِّقًا فَتَبْدُوَ مِنْهُ إِلْيَتَاهُ كَفِعْلِ الْفُسَّاقِ وَلَا يَشْرَبَنَّ مُلْتَفِتًا وَلَا طَامِحًا ، خُذْهُ بِهَذَا وَزِدْهُ مِنْ عِنْدِكَ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنِّي سَأَقِيسُ عَقْلَهُ الْيَوْمَ وَبَعْدَ الْيَوْمِ فَإِنْ رَأَيْتُهُ قَدْ زَادَ خَيْرًا إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ رُئِيَ أَثَرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْكَ وَإِنْ كَانَتِ الْأُخْرَى فَلَا تَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

342 حُدِّثْتُ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي جُمْلَةَ ، قَالَ : وَقَعَ بَيْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعْدٍ وَبَيْنَ أَصْحَابِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ مُنَازَعَةٌ فِي سَالِمٍ وَالرَّبِيعِ ، فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ : كَأَنَّكَ تَرَى أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يَجِدُ مِنْكَ عِوَضًا قَالَ : أَمَّا مِثْلِي فَلَا تَجِدُ أَمَّا حِمَاراً مِثْلَكَ فَيَجِدُهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

343 وَعَنْ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْلَةَ ، قَالَ : كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَعْدٍ يُؤَدِّبُ الْوَلِيدَ وَسُلَيْمَانَ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ : يَا سُلَيْمَانُ لَا تَضْرِبْ وُجُوهَ بَنِيَّ وَكَانَ فِي خُلُقِ سُلَيْمَانَ شِدَّةٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

344 وَحُدِّثْتُ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي مُزَاحِمٍ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ أَبِي شُجَاعٍ ، قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ يُؤَدِّبُ وَلَدَ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَخَرَجَ عَلَيْهِ الْوَلِيدُ يَوْمًا وَقَدْ حَمَلَ جَارِيَةً عَلَى ظَهْرِ غُلَامٍ وَهُوَ يَضْرِبُهَا فَقَالَ لَهُ : مَهْ يَا إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ الْجَوَارِيَ لَا يُضْرَبْنَ عَلَى أَعْجَازِهِنَّ وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْقَدَمِ وَالْكَفِّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،