بَابُ الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

263 حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قال حدثنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، قال حدثنا حَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ الرَّحَبِيُّ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ : لَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ دَخَلَتْ عَلَيْهِ حَفْصَةُ فَقَالَتْ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا صِهْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , فَقَالَ عُمَرُ لِعَبْدِ اللَّهِ أَجْلِسْنِي فَلَا صَبْرَ لِي عَلَى مَا أَسْمَعُ فَأَسْنَدَهُ إِلَى صَدْرِهِ فَقَالَ : إِنِّي أُحَرِّجُ عَلَيْكِ بِمَا لِي عَلَيْكِ مِنَ الْحَقِّ أَنْ تَنْدُبِينِي بَعْدَ مَجْلِسِكِ هَذَا فَأَمَا عَيْنُكِ فَلَنْ أَمْلِكَهَا , إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ مَيِّتِ يُنْدَبُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ إِلَّا الْمَلَكُ يَمْقُتُهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

264 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ ، قال حدثنا الْحَجَّاجُ الْأَعْوَرُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : كُنَّ نِسَاءُ الْمُهَاجِرِينَ يَصْنَعْنَ مَا يُصْنَعُ الْيَوْمَ ؟ قَالَ : لَا ، هَاهُنَا خَمْشُ وُجُوهٍ ، وَشَقُّ جُيُوبٍ ، وَنَتْفُ أَشْعَارٍ ، وَمَزَامِيرُ شَيْطَانٍ ، صَوْتَانِ قَبِيحَانِ فَاحِشَانِ : عِنْدَ هَذِهِ النِّعْمَةِ ، وَعِنْدَ هَذَا الْبَلَاءِ ، ذَكَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ : { وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } وَجَعَلْتُمْ فِي أَمْوَالِكُمْ حَقًّا مَعْلُومًا لِلْمُغَنِّيَةِ عِنْدَ هَذِهِ النِّعْمَةِ وَالنَّائِحَةِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ , يَمُوتُ الْمَيِّتُ عَلَيْهِ الدَّيْنُ وَعِنْدَهُ الْأَمَانَةُ وَيُوصِي بِالْوَصِيَّةِ فَيَأْتِي الشَّيْطَانُ أَهْلَهُ فَيَقُولُ : وَاللَّهِ لَا تُنَفِّذُونَ لَهُ تَرِكَةً ، وَلَا تُؤَدُّونَ لَهُ أَمَانَةً ، وَلَا تَقْضُونَ دَيْنَهُ ، وَلَا تُمْضُونَ وَصِيَّتَهُ حَتَّى تَبْدَأُونَ بِحَقِّي ، فَتَشْتَرُونَ ثِيَابًا جُدُدًا ، ثُمَّ تُشَقُّ عَمْدًا ، وَتَجِيئُونَ بِهَا بَيْضَاءَ ثُمَّ تُصْبَغُ ، ثُمَّ تُخَلَّى لَهَا سُرَادِقُ فِي دَارِهِ ، فَتَأْتُونَ بِأَمَةٍ مُسْتَأْجَرَةٍ ، تَبْكِي بِعَيْنِ شَجْوِهَا ، وَتَبِيعُ عَبْرَتَهَا بِدَرَاهِمِهِمْ ، وَمَنْ دَعَاهَا بَكَتْ لَهُ بِأَجْرٍ ، تُغْنِي أَحْيَاءَهُمْ فِي دُورِهِمْ ، وَتُؤْذِي أَمْوَاتَهُمْ فِي قُبُورِهِمْ ، تَمْنَعُهُمْ أَجْرَهُمْ بِمَا يُعْطُونَهَا مِنْ أَجْرِهَا مِنَ الدُّنْيَا ، وَمَا عَسَى أَنْ تَقُولَ النَّائِحَةُ ؟ تَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي آمُرُكُمْ بِمَا نَهَاكُمُ اللَّهُ عَنْهُ , أَلَا إِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّبِرِ وَأَنَا أَنْهَاكُمْ أَنْ تَصْبِرُوا , وَإِنَّ اللَّهَ نَهَاكُمْ عَنِ الْجَزَعِ وَأَنَا آمُرُكُمْ أَنْ تَجْزَعُوا ، فَيُقَالَ : اعْرِفُوا لَهَا حَقَّهَا ، فَيُبَرَّدُ لَهَا الشَّرَابُ ، وَتُكْسَى الثِّيَابَ ، وَتُحْمَلُ عَلَى الدَّوَابِّ , فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ , مَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ أُعَمَّرَ فِي أُمَّةٍ يَكُونُ هَذَا فِيهِمْ قُلْتُ : وَيَأْتِي بَقِيَّتُهُ فِي الْأَدَبِ فِي بَابٍ فِي الْمُخَنَّثِينَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ ، قال حدثنا عَبْدُ الْوَارِثِ ، قال حدثنا أَبُو الْجُلَاسِ ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ شَمَّاخٍ ، وَكَانَ ابْنَ أَخِي سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ : مَاتَ ابْنٌ لِسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَدْ سَعَى قَالَ : فَسَمِعَ بُكَاءً فَقَالَ : مَا هَذَا الْبُكَاءُ ؟ قَالُوا عَلَى فُلَانٍ , فَنَهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ قُلْتُ : فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَيَأْتِي تَمَامُهُ فِي بَابِ مَا يَقُولُ إِذَا أُدْخِلَ الْمَيِّتُ الْقَبْرَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،