ذِكْرُ النَّوْعِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ عُلُومِ الْحَدِيثِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ النَّوْعِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ عُلُومِ الْحَدِيثِ هَذَا النَّوْعُ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ مَعْرِفَةُ أَوْلَادِ الصَّحَابَةِ ، فَإِنَّ مَنْ جَهِلَ هَذَا النَّوْعَ اشْتَبَهَ عَلَيْهِ كَثِيرٌ مِنَ الرِّوَايَاتِ أَوَّلُ مَا يَلْزَمُ الْحَدِيثِيَّ مَعْرِفَتُهُ مِنْ ذَلِكَ أَوْلَادَ سَيِّدِ الْبَشَرِ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَنْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ مِنْهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

73 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى الدِّهْقَانُ بِالْكُوفَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ ، قَالَ : حدثنا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيُّ قَالَ : حدثنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ , عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : { فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ } إِلَى قَوْلِهِ { الْكَاذِبِينَ } , نَزَلَتْ عَلى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٍّ نَفْسِهِ ، { وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ } فِي فَاطِمَةَ ، وَ { أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ } فِي حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ ، وَالدُّعَاءُ عَلَى الْكَاذِبِينَ ، نَزَلَتْ فِي الْعَاقِبِ وَالسَّيِّدِ وَعَبْدِ الْمَسِيحِ وَأَصْحَابِهِمْ قَالَ الْحَاكِمُ : وَقَدْ تَوَاتَرَتِ الْأَخْبَارُ فِي التَّفَاسِيرِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، وَغَيْرِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ يَوْمَ الْمُبَاهَلَةِ بِيَدِ عَلِيٍّ , وَحَسَنٍ , وَحُسَيْنٍ وَجَعَلُوا فَاطِمَةَ وَرَاءَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : هَؤُلَاءِ أَبْنَاؤُنَا وَأَنْفُسُنَا وَنِسَاؤُنَا ، فَهَلُمُّوا أَنْفُسَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَكُمْ { ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

74 حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ مَاتِي مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، قال حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ : حدثنا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : مَا سَمَّانِي الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَا أَبَتِ , حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَا يَقُولَانِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَتِ ، يَا أَبَتِ ، وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ لِي : يَا أَبَا حَسَنٍ ، وَكَانَ الْحُسَيْنُ يَقُولُ لِي : يَا أَبَا حُسَيْنٍ قَالَ الْحَاكِمُ : فَقَدْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ مِنْ وَلَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَنْ فَاطِمَةَ ، وَالْحَسَنِ ، وَالْحُسَيْنِ ، وَالْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ ، وَحَسَنٍ ، وَعَلِيٍّ ، وَزَيْدٍ بَنِي الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلَيٍّ ، وَعَمْرِو بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَمُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ ، وَزَيْدٍ , وَعُمَرَ ، وَحُسَيْنٍ بَنِي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَهَؤُلَاءِ قَدْ صَحَّتِ عَنْهُمُ الرِّوَايَاتُ ، وَقَدْ رُوِيَ الْحَدِيثُ عَنْ زُهَاءِ مِائَتَيْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ، وَمِمَّنْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ مِنْ وَلَدِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَائِشَةُ وَأَسْمَاءُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ أَبُو عَتِيقٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَتِيقٍ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَمِنْ أَوْلَادِ الْبَنَاتِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ وَكَانَ يَقُولُ : أَبُو بَكْرٍ جَدِّي أَفَيَسُبُّ الرَّجُلُ جَدَّهُ ، لَا قَدَّمَنِي اللَّهُ إِنْ لَمْ أُقَدِّمْهُ ، وَأَمَّا الْعُمَرِيُّونَ فَقَدْ كَثُرَتِ الثِّقَاتُ الْأَثْبَاتُ مِنْهُمْ ، بَلَغَ عَدِيدُ مَنْ أُخْرِجَ حَدِيثُهُ فِي الصَّحِيحِ مِنْهُمْ نَيِّفًا وَأَرْبَعِينَ رَجُلًا قَالَ الْحَاكِمُ : فَقَدْ جَعَلْتَ هَؤُلَاءِ الْعُلَمَاءَ مِنْ وَلَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَبِي بَكْرٍ , وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِثَالًا لِأَوْلَادِ سَائِرِ الصَّحَابَةِ تَحَرِّيًا لِلتَّخْفِيفِ ، وَوَلَدُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ إِلَى سَنَةِ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ فِيهِمْ فُقَهَاءُ وَأَئِمَّةٌ وَثِقَاتٌ وَحُفَّاظٌ ، وَكَذَلِكَ أَعْقَابُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ ثُمَّ بَعْدَ هَذَا مَعْرِفَةُ أَوْلَادِ التَّابِعِينَ وَأَتْبَاعِ التَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ عِلْمٌ كَبِيرٌ وَنَوْعٌ بِذَاتِهِ مِنْ أَنْوَاعِ عِلْمِ الْحَدِيثِ ، وَقَدِ اقْتَصَرْتُ مِنَ الصَّدْرِ الْأَوَّلِ عَلَى مَنْ سَمَّيْتُهُمْ وَمِنَ الْأَتْبَاعِ عَلَى أَوْلَادِ الْأَئِمَّةِ الْمَذْكُورِينَ بِالْعِلْمِ مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ فَوَلَدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , يَحْيَى بْنُ مَالِكٍ ، وَلَا نَعْلَمُ لَهُ وَلَدًا غَيْرَهُ ، وَأَمَّا الثَّوْرِيُّ فَإِنَّهُ لَمْ يُعْقِبْ ، وَوَلَدُ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ , سَعِيدُ بْنُ شُعْبَةَ ، وَوَلَدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ , مُحَمَّدُ بْنُ الْأَوْزَاعِيِّ ، وَلَيْسَ لَهُ غَيْرُهُ ، وَوَلَدُ أَبِي حَنِيفَةَ , حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ ، وَلَيْسَ لَهُ غَيْرُهُ ، وَلِحَمَّادٍ أَعْقَابٌ ، وَوَلَدُ الشَّافِعِيِّ , عُثْمَانُ وَمُحَمَّدٌ وَهُوَ أَبُو الْحَسَنِ ، قَدْ كَانَ وَرَدَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بَغْدَادَ ، وَوَلَدُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ , صَالِحٌ , وَعَبْدُ اللَّهِ ، وَلَيْسَ لَهُمَا ثَالِثٌ ، وَوَلَدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , إِبْرَاهِيمُ , وَمُوسَى ، وَلَيْسَ لَهُ غَيْرُهُمَا ، وَوَلَدُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , مُحَمَّدٌ وَهُوَ أَبُو بَكْرٍ الَّذِي سَلَّمَهُ إِلَى أَبِي قُدَامَةَ السَّرَخْسِيِّ فَحَجَّ بِهِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ لَمْ يُعَقِّبْ ، وَوَلَدُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ , مُحَمَّدٌ , وَعَبْدُ اللَّهِ ، رَوَيَا عَنْ أَبِيهِمَا ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ لَمْ يُعَقِّبْ ذَكَرًا ، وَلَهُ أَعْقَابٌ مِنْ بَنَاتِهِ رَأَيْتُ كَهْلًا مِنْهُمْ بِبَغْدَادَ ، وَأَمَّا الْبُخَارِيُّ , وَمُسْلِمٌ فَإِنَّهُمَا لَمْ يُعَقِّبَا ذَكَرًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ النَّوْعِ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ عُلُومِ الْحَدِيثِ هَذَا النَّوْعُ مِنْ عِلْمِ الْحَدِيثِ مَعْرِفَةُ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ ، وَهُمَا فِي الْأَصْلِ نَوْعَانِ : كُلُّ نَوْعٍ مِنْهُمَا عِلْمٌ بِرَأْسِهِ وَهُوَ ثَمَرَةُ هَذَا الْعِلْمِ ، وَالْمِرْقَاةُ الْكَبِيرَةُ مِنْهُ ، وَقَدْ تَكَلَّمْتُ عَلَيْهِ فِي كِتَابِ الْمَدْخَلِ إِلَى مَعْرِفَةِ الصَّحِيحِ بِكَلَامٍ شَافٍ ، رَضِيَهُ كُلُّ مَنْ رَآهُ مِنْ أَهْلِ الصَّنْعَةِ ، ثُمَّ ذَكَرْتُ فِي كِتَابِ الْمُزَكِّيِينَ لِرُوَاةِ الْأَخْبَارِ عَلَى عَشْرِ طَبَقَاتٍ فِي كُلِّ عَصْرٍ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ ، وَهُمْ أَرْبَعُونَ رَجُلًا ، فَالطَّبَقَةُ الْأُولَى مِنْهُمْ : أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعَلِيٌّ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، فَإِنَّهُمْ قَدْ جَرَّحُوا وَعَدَّلُوا وَبَحَثُوا عَنْ صِحَّةِ الرِّوَايَاتِ وَسَقِيمِهَا ، وَالطَّبَقَةُ الْعَاشِرَةُ مِنْهُمْ : أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ الْبَغْدَادِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِنَانِيُّ الْمِصْرِيُّ وَقَدْ ذَكَرْتُ فِي كِتَابِ الْمَدْخَلِ إِلَى مَعْرِفَةِ كِتَابِ الْإِكْلِيلِ أَنْوَاعَ الْعَدَالَةِ عَلَى خَمْسَةِ أَقْسَامٍ ، وَالْجَرْحَ عَلَى عَشْرَةِ أَقْسَامٍ ، وَتَكَلَّمْتُ فِي هَذِهِ الْكُتُبِ عَلَى الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ مِمَّا يُغْنِي عَنْ إِعَادَتِهِ ، وَاسْتَشْهَدْتُ بِأَقَاوِيلِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَصْلُ عَدَالَةِ الْمُحَدِّثِ أَنْ يَكُونَ مُسْلِمًا لَا يَدْعُو إِلَى بِدْعَةٍ ، وَلَا يُعْلِنُ مِنْ أَنْوَاعِ الْمَعَاصِي مَا تَسْقُطُ بِهِ عَدَالَتُهُ ، فَإِنْ كَانَ مَعَ ذَلِكَ حَافِظًا لِحَدِيثِهِ ، فَهِيَ أَرْفَعُ دَرَجَاتِ الْمُحَدِّثِينَ ، وَإِنْ كَانَ صَاحِبَ كِتَابٍ فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُحَدِّثَ إِلَّا مِنْ أُصُولِهِ ، وَأَقَلُّ مَا يَلْزَمُهُ أَنْ يُحْسِنَ قِرَاءَةَ كِتَابِهِ عَلَى مَا ذَكَرْتُهُ فِي أَوَّلِ هَذَا الْكِتَابِ مِنْ عَلَامَاتِ الصِّدْقِ عَلَى الْأُصُولِ ، وَإِنْ كَانَ الْمُحَدِّثُ غَرِيبًا لَا يَقْدِرُ عَلَى إِخْرَاجِ أُصُولِهِ فَلَا يَكْتُبُ عَنْهُ إِلَّا مَا يَحْفَظُهُ إِذَا لَمْ يُخَالِفِ الثِّقَاتِ فِي حَدِيثِهِ ، فَإِنْ حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ بِالْمَنَاكِيرِ الَّتِي لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا لَمْ يُؤْخَذْ عَنْهُ ، وَقَدْ كَانَ أَبُو عَرُوبَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ : الْأَصْلُ سِلَاحٌ وَسَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ الْفَقِيهَ يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ : وَسُئِلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِيرَوَيْهِ فَقَالَ : لَقَدْ خَلَطَ وَاشْتَغَلَ بِمَا لَا يَلِيقُ بِالْعِلْمِ وَأَهْلِهِ إِلَّا أَنَّهُ حَفِظَ الْأُصُولَ لِوَقْتِ الْحَاجَةِ إِلَيْهَا قَالَ الْحَاكِمُ : وَقَدِ اخْتَلَفَ أَئِمَّةُ الْحَدِيثِ فِي أَصَحِّ الْأَسَانِيدِ ، فَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ : أَصَحُّ الْأَسَانِيدِ كُلِّهَا مَالِكٌ , عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَأَصَحُّ أَسَانِيدِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَبُو الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظَ بِالْكُوفَةِ ، يَحْكِي عَنْ بَعْضِ شُيُوخِهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : أَصَحُّ الْأَسَانِيدِ كُلِّهَا الزُّهْرِيُّ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ .
وَأَخْبَرَنِي خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيُّ , حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُرَيْثٍ الْبُخَارِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ ، يَقُولُ : أَصَحُّ الْأَسَانِيدِ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ , عَنْ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَطَّةَ الْأَصْبَهَانِيُّ , عَنْ بَعْضِ شُيُوخِهِ قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ يَقُولُ : أَصَحُّ الْأَسَانِيدِ كُلِّهَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَسَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ الْفَقِيهَ غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ الْمَيْدَانِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيَّ يَقُولُ : أَصَحُّ الْأَسَانِيدِ كُلِّهَا الزُّهْرِيُّ , عَنْ سَالِمٍ , عَنْ أَبِيهِ ، حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الدُّورِيُّ بِحَلَبَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ نَصْرِ بْنِ دَوْسَتَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ قَالَ : اجْتَمَعَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ فِي جَمَاعَةٍ مَعَهُمُ اجْتَمَعُوا فَذَكَرُوا أَجْوَدَ الْأَسَانِيدِ الْجِيَادِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : أَجْوَدُ الْأَسَانِيدِ شُعْبَةُ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ عَامِرٍ أَخِي أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ : أَجْوَدُ الْأَسَانِيدِ ابْنُ عَوْنٍ , عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُبَيْدَةَ , عَنْ عَلِيٍّ ، وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : أَجْوَدُ الْأَسَانِيدِ الزُّهْرِيُّ , عَنْ سَالِمٍ , عَنْ أَبِيهِ ، وَقَالَ يَحْيَى : الْأَعْمَشُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عَلْقَمَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ : الْأَعْمَشُ مِثْلُ الزُّهْرِيِّ ، فَقَالَ : بَرِئْتُ مِنَ الْأَعْمَشِ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ الزُّهْرِيِّ ، الزُّهْرِيُّ يَرَى الْعَرْضَ وَالْإِجَازَةَ ، وَكَانَ يَعْمَلُ لِبَنِي أُمَيَّةَ ، وَذُكِرَ الْأَعْمَشُ فَمَدَحَهُ ، فَقَالَ : فَقِيرٌ صَبُورٌ مُجَانِبٌ السُّلْطَانَ وَذَكَرَ عِلْمَهُ بِالْقُرْآنِ ، وَوَرَعَهُ قَالَ الْحَاكِمُ : فَأَقُولُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ : إِنَّ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةَ الْحُفَّاظَ قَدْ ذَكَرَ كُلَّ مَا أَدَّى إِلَيْهِ اجْتَهَادُهُ فِي أَصَحِّ الْأَسَانِيدِ ، وَلِكُلِّ صَحَابِيٍّ رُوَاةٌ مِنَ التَّابِعِينَ ، وَلَهُمْ أَتْبَاعٌ ، وَأَكْثَرُهُمْ ثِقَاتٌ فَلَا يُمْكِنُ أَنْ يُقْطَعَ الْحُكْمُ فِي أَصَحِّ الْأَسَانِيدِ لِصَحَابِيٍّ وَاحِدٍ ، فَنَقُولُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ : إِنَّ أَصَحَّ أَسَانِيدِ أَهْلِ الْبَيْتِ : جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ إِذَا كَانَ الرَّاوِي عَنْ جَعْفَرٍ ثِقَةً ، وَأَصَحُّ أَسَانِيدِ الصِّدِّيقِ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَصَحُّ أَسَانِيدِ عُمَرَ الزُّهْرِيِّ : عَنْ سَالِمٍ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ وَأَصَحُّ أَسَانِيدِ الْمُكْثِرِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ لِأَبِي هُرَيْرَةَ : الزُّهْرِيُّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَلِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ : مَالِكٌ , عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَلِعَائِشَةَ : عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ عَائِشَةَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ سَلْمَانَ الْفَقِيهَ يَقُولُ : سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الْقَاسِمِ , عَنْ عَائِشَةَ , تَرْجَمَةٌ مُشَبَّكَةٌ بِالذَّهَبِ ، وَمِنْ أَصَحِّ الْأَسَانِيدِ أَيْضًا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابِ بْنِ زُهْرَةَ الْقُرَشِيُّ , عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْقُرَشِيِّ , عَنْ عَائِشَةَ ، وَأَصَحُّ أَسَانِيدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ : سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ , عَنْ مَنْصُورٍ بْنِ الْمُعْتَمِرِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ النَّخَعِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَأَصَحُّ أَسَانِيدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ : عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَنَسٍ ، وَأَصَحُّ أَسَانِيدِ الْمَكِّيِّينَ : سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ جَابِرٍ ، وَأَصَحُّ أَسَانِيدِ الْيَمَانِيَيْنِ : مَعْمَرٌ , عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ الْحَافِظَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا حَامِدِ بْنَ الشَّرْقِيِّ يَقُولُ : سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى ، فَقُلْتُ : أَيُّ الْإِسْنَادَيْنِ أَصَحُّ ؟ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَوْ مَعْمَرٍ , عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ : إِسْنَادُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو أَشْهُرُ وَإِسْنَادُ مَعْمَرٍ أَمْتَنُ قَالَ الْحَاكِمُ : فَقُلْتُ لِأَبِي أَحْمَدَ الْحَافِظِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى إِمَامٌ غَيْرُ مُدَافَعٍ إِمَامَتِهِ ، وَلَكِنِّي أَقُولُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ أَثْبَتُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، وَ أَبُوسَلَمَةَ أَجَلُّ وَأَشْرَفُ وَأَثْبَتُ مِنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ فَأَعْجَبَهُ هَذَا الْقَوْلُ ، وَقَالَ فِيهِ مَا قَالَ : قُلْنَا : وَأَثْبَتُ إِسْنَادِ الْمِصْرِيِّينَ : اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ , عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ، وَأَثْبَتُ إِسْنَادِ الشَّامِيِّينَ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ , عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنِ الصَّحَابَةِ ، وَأَثْبَتُ أَسَانِيدِ الْخُرَاسَانِيِّينَ : الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ , عَنْ أَبِيهِ ، وَلَعَلَّ قَائِلًا يَقُولُ : إِنَّ هَذَا الْإِسْنَادَ لَمْ يُخَرَّجْ مِنْهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ إِلَّا حَدِيثَانِ ، فَيُقَالُ لَهُ وَجَدْنَا لِلْخُرَاسَانِيِّينَ أَصَحَّ مِنْ هَذَا الْإِسْنَادِ ، فَكُلُّهُمْ ثِقَاتٌ وَ خُرَاسَانِيُّونَ ، وَبُرَيْدَةُ بْنُ حُصَيْبٍ مَدْفُونٌ بِمَرْوَ ثُمَّ نَقُولُ بِعَوْنِ اللَّهِ بَعْدَ هَذَا إِنَّ أَوْهَى أَسَانِيدِ أَهْلِ الْبَيْتِ : عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ , عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ , عَنْ عَلِيٍّ , سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْحَافِظَ ، يَحْكِي عَنْ بَعْضِ شُيُوخِهِمْ ، قَالَ : حَضَرَ نَضْلَةُ مَجْلِسَ أَبِي هَمَّامٍ السَّكُونِيِّ ، فَقَالَ أَبُو هَمَّامٍ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : حدثنا عَمْرٌو عَنْ جَابِرٍ ، فَقَامَ نَضْلَةُ فَقَالَ : أَنْتَ وَأَبُوكَ , وَعَمْرٌو , وَجَابِرٌ اللَّهَ اللَّهَ إِنْ صَبَرْنَا وَخَرَجَ مِنَ الْمَجْلِسِ ، وَأَوْهَى أَسَانِيدِ الصِّدِّيقِ : صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى الدَّقِيقِيُّ , عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَأَوْهَى أَسَانِيدِ الْعُمَرِيِّينَ : مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا وَالْقَاسِمَ وَعَبْدَ اللَّهِ لَمْ يُحْتَجَّ بِهِمْ ، وَأَوْهَى أَسَانِيدِ أَبِي هُرَيْرَةَ : السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ يَزِيدَ الْأَوْدِيِّ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَوْهَى أَسَانِيدِ عَائِشَةَ : نُسْخَةٌ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ : عَنِ الْحَارِثِ بْنِ شِبْلٍ , عَنِ أُمِّ النُّعْمَانِ الْكِنْدِيَّةِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَأَوْهَى أَسَانِيدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ : شَرِيكٌ , عَنْ أَبِي فَزَارَةَ ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا أَنَّ أَبَا فَزَارَةَ رَاشِدَ بْنَ كَيْسَانَ كُوفِيُّ ثِقَةٌ ، وَأَوْهَى أَسَانِيدِ أَنَسٍ : دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ بْنِ قَحْذَمٍ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ , عَنْ أَنَسٍ ، وَأَوْهَى أَسَانِيدِ الْمَكِّيِّينَ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحُ , عَنْ شِهَابِ بْنِ خِرَاشٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ الْخُوزِيِّ , عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَوْهَى أَسَانِيدِ الْيَمَانِيِّينَ : حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ , عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَوْهَى أَسَانِيدِ الْمِصْرِيِّينَ : أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَيْوِيلَ , عَنْ كُلٍّ مَنْ رَوَى عَنْهُ ، فَإِنَّهَا نُسْخَةٌ كَبِيرَةٌ ، وَأَوْهَى أَسَانِيدِ الشَّامِيِّينَ : مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ الْمَصْلُوبُ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، وَأَوْهَى أَسَانِيدِ الْخُرَاسَانِيِّينَ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَلِيحَةَ , عَنْ نَهْشَلِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنُ مَلِيحَةَ ، وَنَهْشَلٌ نَيْسَابُورِيَّانِ ، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُمَا فِي الْجَرْحِ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ كُورِ خُرَاسَانَ ، لِيُعْلَمَ أَنِّي لَمْ أُحَابِ فِي أَكْثَرِ مَا ذَكَرْتُهُ .
قَالَ الْحَاكِمُ : فَهَذِهِ الْأَحْرُفُ الَّتِي أَوْرَدْتُهَا فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ مِمَّا لَمْ أَذْكُرْ فِي الْكُتُبِ الثَّلَاثَةِ الَّتِي قَدَّمْتُ ذِكْرَهَا ، وَالْكَلَامُ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ أَكْثَرُ مِمَّا يُمْكِنُ الِاسْتِقْصَاءُ فِيهِ لَكِنِّي قَصَدْتُ الِاقْتِصَارَ فِي هَذَا الْكِتَابِ لِيُسْتَدَلَّ بِالْحَدِيثِ الْوَاحِدِ عَلَى أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ ، وَقَدِ اسْتَقْصَيْتُ الْكَلَامَ فِي إِبَاحَةِ جَرْحِ الْمُحَدِّثِ فِي الْمَدْخَلِ إِلَى مَعْرِفَةِ كِتَابِ الْإِكْلِيلِ ، فَاسْتَغْنَيْتُ بِهِ عَنْ إِعَادَتِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،