بَابُ ذِكْرِ مَا جَاءَ فِي الرَّافِضَةِ وَسُوءِ مَذْهَبِهِمْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَوَّلُ مَا نَبْتَدِئُ بِهِ مِنْ ذِكْرِنَا فِي هَذَا الْبَابِ , أَنَّا نُجِلُّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ , وَفَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , وَعَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَأَوْلَادَهُمْ , وَأَوْلَادَ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , وَذُرِّيَّتَهُمُ الطَّيِّبَةُ الْمُبَارَكَةُ , عَنْ مَذَاهِبِ الرَّافِضَةِ الَّذِينَ قَدْ خُطِئَ بِهِمْ عَنْ طَرِيقِ الرَّشَادِ . أَهْلُ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَى قَدْرًا وَأَصْوَبُ رَأْيًا وَأَعْرَفُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا تَنْحَلُهُمُ الرَّافِضَةُ إِلَيْهِ , مِنْ سَبِّهِمْ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَعَائِشَةَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , قَدْ صَانَ اللَّهُ الْكَرِيمُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ ذَكَرْنَا مِنْ ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبَةِ الْمُبَارَكَةِ عَمَّا يَنْحُلُونَهُمْ إِلَيْهِ بِالدَّلَائِلِ وَالْبَرَاهِينِ الَّتِي تَقَدَّمَتْ مِنْ ذِكْرِهِمْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَعَائِشَةَ وَسَائِرِ الصَّحَابَةِ إِلَّا بِكُلِّ جَمِيلٍ , بَلْ هُمْ كُلُّهُمْ عِنْدَنَا إِخْوَانٌ عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ فِي الْجَنَّةِ , قَدْ نَزَعَ اللَّهُ الْكَرِيمُ مِنْ قُلُوبِهِمُ الْغِلَّ , كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ . وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لِمَذْهَبِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , وَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَضَائِلِهِمْ , وَمَا ذُكِرَ مِنْ مَنَاقِبِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ وَفَاتِهِ , وَمَا ذُكِرَ مِنْ مَنَاقِبِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ وَفَاتِهِ , وَمَا ذُكِرَ مِنْ عِظَمِ مُصِيبَتِهِ بِمَا جَرَى عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ قَتْلِهِ وَتَبْرَأَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَتْلِهِ , وَكَذَا وَلَدُهُ وَذُرِّيَّتُهُ الطَّيِّبَةُ يُنْكِرُونَ عَلَى الرَّافِضَةِ سُوءَ مَذَاهِبِهِمْ , وَيَتَبَرَّءُونَ مِنْهُمْ , وَيَأْمُرُونَ بِمَحَبَّةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَسَائِرِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ؛ لِأَنَّ الرَّافِضَةَ لَا يَشْهَدُونَ جُمُعَةً وَلَا جَمَاعَةً , وَيَطْعَنُونَ عَلَى السَّلَفِ , وَلَا نِكَاحُهُمْ نِكَاحَ الْمُسْلِمِينَ , وَلَا طَلَاقُهُمْ طَلَاقَ الْمُسْلِمِينَ , وَهُمْ أَصْنَافٌ كَثِيرَةٌ , مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَهٌ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : بَلْ عَلِيٌّ كَانَ أَحَقَّ بِالنُّبُوَّةِ مِنْ مُحَمَّدٍ , وَأَنَّ جِبْرِيلَ غَلَطَ بِالْوَحْيِ . وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : هُوَ نَبِيٌّ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَمِنْهُمْ مَنْ يَشْتُمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ , وَيُكَفِّرُونَ جَمِيعَ الصَّحَابَةِ , وَيَقُولُونَ : هُمْ فِي النَّارِ إِلَّا سِتَّةً . وَمِنْهُمْ مَنْ يَرَى السَّيْفَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَإِنْ لَمْ يَقْدِرُوا خَنَقُوهُمْ حَتَّى يَقْتُلُوهُمْ . وَقَدْ أَجَلَّ اللَّهُ الْكَرِيمُ أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَذَاهِبِهِمُ الْقَذِرَةِ الَّتِي لَا تُشْبِهُ الْمُسْلِمِينَ . وَفِيهِمْ مَنْ يَقُولُ بِالرَّجْعَةِ , نَعُوذُ بِاللَّهِ مِمَّنْ يَنْحَلُ إِلَى مَنْ قَدْ أَجَلَّهُمُ اللَّهُ الْكَرِيمُ وَصَانَهُمْ عَنْهَا , رَضِيَ اللَّهُ عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ وَجَزَاهُمْ عَنْ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا , وَأَنَا أَذْكُرُ مِنَ الْأَخْبَارِ مَا دَلَّ عَلَى مَا قُلْتُ , وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِكُلِّ رَشَادٍ وَالْمُعِينُ عَلَيْهِ :



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1961 ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ : مُحِبٌّ مَطَرٍ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ , وَمُبْغِضٌ مُفْتَرٍ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1962 حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ , وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ , وَفَهْدُ بْنُ حَيَّانَ , وَأَبُو جَابِرٍ الْمَكِّيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَزْدِيُّ , قَالُوا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ , عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ , عَنْ أَبِي السَّوَّارِ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : لَيُحِبَّنِي رِجَالٌ يُدْخِلُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِحُبِّي النَّارَ , وَيُبْغِضُنِي رِجَالٌ يُدْخِلُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِبُغْضِيَ النَّارَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1963 وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ يَعْنِي غُنْدَرًا , قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , عَنْ أَبِي الْبَحْتَرِيِّ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ ؛ عَدُوٌّ مُبْغِضٌ , وَمُحِبُّ مُفْرِطٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1964 وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَعْرَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ , عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ , عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , يَقُولُ : لَيُحِبَّنِي أَقْوَامٌ يَدْخُلُونَ بِحُبِّي النَّارَ , وَلَيُبْغِضُنِي أَقْوَامٌ يَدْخُلُونَ بِبُغْضِيَ النَّارَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : جَمِيعُ مَا ذَكَرْنَاهُ يَدُلُّ مَنْ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَنْ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ مَذْهَبِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ وَغَيْرِهِمْ مِنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ : أَنَّ الرَّافِضَةَ أَسْوَأُ النَّاسِ حَالَةً , وَأَنَّهُمْ كَذْبَةٌ فَجَرَةٌ , وَأَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَذُرِّيَّتَهُ الطَّيِّبَةَ أَبْرِيَاءُ مِمَّا تَنْحَلَهُ الرَّافِضَةُ إِلَيْهِمْ , وَأَنَّ الْمُحِبَّ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذِي يَرْجُو الثَّوَابَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الْمُحِبُّ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَجَمِيعِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , فَمَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ لَمْ تَصِحَّ لَهُ مَحَبَّةُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ بَرَّأَ اللَّهُ الْكَرِيمُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَذُرِّيَّتَهُ الطَّيِّبَةَ مِنْ مَذَاهِبِ الرَّافِضَةِ الْأَنْجَاسِ الْأَرْجَاسِ . وَنَقُولُ : إِنَّهُ مَنْ أَبْغَضَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمْ تَنْفَعْهُ مَحَبَّةُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ , بَلْ هُوَ عِنْدَنَا مُنَافِقٌ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا يُحِبُّكُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ . هَذَا مَذْهَبُنَا وَبِهِ نَدِينُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , وَبِهِ نَأْمُرُ إِخْوَانَنَا , وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1965 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْقِذٍ الْخَوْلَانِيُّ , بِمِصْرَ , قَالَ : حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى الْخَوْلَانِيُّ , عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْمُخْتَارِ , عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ , وَالْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيِّ , عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ : قَالَ أَبُو جُحَيْفَةَ : دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَقُلْتُ : يَا خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لِي : مَهْلًا يَا أَبَا جُحَيْفَةَ ؛ أَلَا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ , وَيْحَكَ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ لَا يَجْتَمِعُ حُبِّي وَبُغْضُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ , وَيْحَكَ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ لَا يَجْتَمِعُ بُغْضِي وَحُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1966 أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ الْهَرَوِيُّ , الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الطِّيبِ , قَالَ : أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ : أَنْشَدَنِي مَهْدِيُّ بْنُ سَابِقٍ :
إِنِّي رَضِيتُ عَلِيًّا قُدْوَةً عَلَمًا
كَمَا رَضِيتُ عَتِيقًا صَاحِبَ الْغَارِ

وَقَدْ رَضِيتُ أَبَا حَفْصٍ وَشِيعَتَهُ
وَمَا رَضِيتُ بِقَتْلِ الشَّيْخِ فِي الدَّارِ

كُلُّ الصَّحَابَةِ عِنْدِي قُدْوَةُ عِلْمٍ
فَهَلْ عَلَيَّ بِهَذَا الْقَوْلِ مِنْ عَارِ

إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّهُمْ
إِلَّا لِوَجْهِكَ أَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1967 أَنْشَدَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَعْرَابِيُّ مِمَّا قَرَأْنَاهُ عَلَيْهِ , قَالَ : أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ قَالَ : أَنْشَدَنَا عَبَّادُ بْنُ بَشَّارٍ :
حَتَّى مَتَى عَبَرَاتُ الْعَيْنِ تَنْحَدِرُ
وَالْقَلْبُ مِنْ زَفَرَاتِ الشَّوْقِ يَسْتَعِرُ

وَالنَّفْسُ طَائِرَةٌ , وَالْعَيْنُ سَاهِرَةٌ
كَيْفَ الرُّقَادُ لِمَنْ يَعْتَادُهُ السَّهَرُ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي نَاصِحٌ لَكُمُ
كُونُوا عَلَى حَذَرٍ قَدْ يَنْفَعُ الْحَذَرُ

إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَحِلَّ بِكُمْ
مِنْ رَبِّكُمْ غِيَرٌ مَا فَوْقَهَا غِيَرُ

مَا لِلرَّوَافِضِ أَضْحَتْ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ
تَسِيرُ آمِنَةً يَنْزُو بِهَا الْبَطَرُ

تُؤْذِي وَتَشْتُمُ أَصْحَابَ النَّبِي وَهُمُ
كَانُوا الَّذِينَ بِهِمْ يُسْتَنْزَلُ الْمَطَرُ

مُهَاجِرُونَ لَهُمْ فَضْلٌ بِهِجْرَتِهِمْ
وَآخَرُونَ هُمْ آوَوْا وَهُمْ نَصَرُوا

كَيْفَ الْقَرَارُ عَلَى مَنْ قَدْ تَنَقَّصَهُمْ
ظُلْمًا وَلَيْسَ لَهُمْ فِي النَّاسِ مُنْتَصِرُ

إِنَّا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُلٍّ أَرَاهُ بِكُمْ
وَلَا مَرَدَّ لِأَمْرٍ سَاقَهُ الْقَدْرُ

حَتَّى رَأَيْتُ رِجَالًا لَا خَلَاقَ لَهُمْ
مِنَ الرَّوَافِضِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا شَعَرُوا

إِنِّي أُحَاذِرُ أَنْ تَرْضَوْا مَقَالَتَهُمْ
أَوْ لَا فَهَلْ لَكُمْ عُذْرٌ فَتَعْتَذِرُوا

رَأَى الرَّوَافِضِ شَتْمُ الْمُهْتَدِينَ فَمَا
بَعْدَ الشَّتِيمَةِ لِلْأَبْرَارِ يُنْتَظَرُ

لَا تَقْبَلُوا أَبَدًا عُذْرًا لِشَاتِمِهِمْ
إِنَّ الشَّتِيمَةَ أَمْرٌ لَيْسَ يُغْتَفَرُ

لَيْسَ الْإِلَهُ بِرَاضٍ عَنْهُمْ أَبَدًا
وَلَا الرَّسُولُ وَلَا يَرَضَى بِهِ الْبَشَرُ

النَّاقِضُونَ عُرَى الْإِسْلَامِ لَيْسَ لَهُمْ
عِنْدَ الْحَقَائِقِ إِيرَادٌ وَلَا صَدْرُ

وَالْمُنْكِرُونَ لِأَهْلِ الْفَضْلِ فَضْلَهُمُ
وَالْمُفْتَرُونَ عَلَيْهِمْ كُلَّمَا ذُكِرُوا

قَدْ كَانَ عَنْ ذَا لَهُمْ شُغْلٌ بِأَنْفُسِهِمْ
لَوْ أَنَّهُمْ نَظَرُوا فِيمَا بِهِ أُمِرُوا

لَكِنْ لِشِقْوَتِهِمْ وَالْحِينُ يَصْرَعُهُمْ
قَالُوا بِبِدْعَتِهِمْ قَوْلًا بِهِ كَفَرُوا

قَالُوا وَقُلْنَا وَخَيْرُ الْقَوْلِ أَصْدَقُهُ
وَالْحَقُّ أَبْلَجُ وَالْبُهْتَانُ مُنْشَمِرُ

وَفِي عَلِيٍّ وَمَا جَاءَ الثِّقَاتُ بِهِ
مِنْ قَوْلِهِ عِبَرٌ لَوْ أَغْنَتِ الْعِبَرُ

قَالَ الْأَمِيرُ عَلِيُّ فَوْقَ مِنْبَرِهِ
وَالرَّاسِخُونَ بِهِ فِي الْعِلْمِ قَدْ حَضَرُوا

خَيْرُ الْبَرِيَّةِ مِنْ بَعْدِ النَّبِيِّ أَبُو بَكْرٍ
وَأَفْضَلُهُمْ مِنْ بَعْدِهِ عُمَرُ

وَالْفَضْلُ بَعْدُ إِلَى الرَّحْمَنِ يَجْعَلُهُ
فِيمَنْ أَحَبَّ فَإِنَّ اللَّهَ مُقْتَدِرُ

هَذَا مَقَالُ عَلِيٍّ لَيْسَ يُنْكِرُهُ
إِلَّا الْخَلِيعُ وَإِلَّا الْمَاجِنُ الْأَشِرُ

فَارْضَوْا مَقَالَتَهُ أَوْ لَا فَمَوْعِدُكُمْ
نَارٌ تَوَقَّدُ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ

وَإِنْ ذَكَرْتُ لِعُثْمَانَ فَضَائِلَهُ
فَلَنْ يَكُونَ مِنَ الدُّنْيَا لَهَا خَطَرُ

وَمَا جَهِلْتُ عَلِيًّا فِي قَرَابَتِهِ
وَفِي مَنَازِلَ يَعْشُو دُونَهَا الْبَصَرُ

إِنَّ الْمَنَازِلَ أَضْحَتْ بَيْنَ أَرْبَعَةٍ
هُمُ الْأَئِمَّةُ وَالْأَعْلَامُ وَالْغُرَرُ

أَهْلُ الْجِنَانِ كَمَا قَالَ الرَّسُولُ لَهُمُ
وَعْدًا عَلَيْهِ فَلَا خُلْفٌ وَلَا غَدْرُ

وَفِي الزُّبَيْرِ حَوَارِيِّ النَّبِيِّ إِذَا
عُدَّتْ مَآثِرُهُ زُلْفَى وَمُفْتَخَرُ

وَاذْكُرْ لِطَلْحَةَ مَا قَدْ كُنْتَ ذَاكِرَهُ
حُسْنَ الْبَلَاءِ وَعِنْدَ اللَّهِ مُدَّكَرُ

إِنَّ الرَّوَافِضَ تُبْدِي مِنْ عَدَاوَتِهَا
أَمْرًا تَقَصَّرَ عَنْهُ الرُّومُ وَالْخَزَرُ

لَيْسَتْ عَدَاوَتُهَا فِينَا بِضَائِرَةٍ
لَا بَلْ لَهَا وَعَلَيْهَا الشَّيْنُ وَالضَّرَرُ

لَا يَسْتَطِيعُ شِفَا نَفْسٍ فَيَشْفِيهَا
مِنَ الرَّوَافِضِ إِلَّا الْحَيَّةُ الذَّكَرُ

مَا زَالَ يَضْرِبُهَا بِالذُّلِّ خَالِقُهَا
حَتَّى تَطَايَرَ عَنْ أَفْحَاصِهَا الشَّعْرُ

دَاوِ الرَّوَافِضَ بِالْإِذْلَالِ إِنَّ لَهَا
دَاءَ الْجُنُونِ إِذَا هَاجَتْ بِهَا الْمِرَرُ

كُلُّ الرَّوَافِضِ حُمُرٌ لَا قُلُوبَ لَهَا
صُمٌّ وَعُمْيٌّ فَلَا سَمْعٌ وَلَا بَصَرُ

ضَلُّوا السَّبِيلَ أَضَلَّ اللَّهُ سَعْيَهُمُ
بِئْسَ الْعِصَابَةُ إِنْ قَلُّوا أَوْ إِنْ كَثُرُوا

شَيْنُ الْحَجِيجِ فَلَا تَقْوَى وَلَا وَرَعُ
إِنَّ الرَّوَافِضَ فِيهَا الدَّاءُ وَالدَّبْرُ

لَا يَقْبَلُونَ لِذِي نَصْحٍ نَصِيحَتَهُ
فِيهَا الْحَمِيرُ وَفِيهَا الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ

وَالْقَوْمُ فِي ظُلَمٍ سُودٍ فَلَا طَلَعَتْ
مَعَ الْأَنَامِ لَهُمْ شَمْسٌ وَلَا قَمَرُ

لَا يَأْمَنُونَ وَكُلُّ النَّاسِ قَدْ أَمِنُوا
وَلَا أَمَانَ لَهُمْ مَا أَوْرَقَ الشَّجَرُ

لَا بَارِكَ اللَّهُ فِيهِمْ لَا وَلَا بَقِيَتْ
مِنْهُمْ بِحَضْرَتِنَا أُنْثَى وَلَا ذَكَرُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،