زِينَةُ الْمَرْءِ فِي الْحِلْمِ
91 قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ : كَانَ يُقَالُ : مَنْ لَمْ يَنْفَعْكَ ظَنُّهُ لَمْ تَنْفَعْكَ نَفْسُهُ وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : لَا يَنْفَعُ بِعَقْلِهِ مَنْ لَمْ يُنْتَفَعْ بِظَنِّهِ ، وَقَالَ : رَأَيْتُ أَبَا الْوَلِيدِ غَدَاةَ جَمْعٍ بِهِ شَيْبٌ وَقَدْ قَعَّدَ الشَّبَابَا وَلَكِنْ تَحْتَ هَذَا الشَّيْبِ رَأْيٌ إِذَا مَا ظَنَّ أَمْرَضَ أَوْ أَصَابَا |
92 حُدِّثَ عَنْ سَعْدِ بْنِ شُرَاحْبِيلَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عُطَارِدٍ ، يَقُولُ : قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : زَيْنُ الْمَرْءِ الْإِسْلَامُ ، وَزَيْنُ الْإِسْلَامِ الْعَقْلُ ، وَزَيْنُ الْعَقْلِ الْحِلْمُ ، وَزَيْنُ الْحِلْمِ الْكَظْمُ ، وَزَيْنُ الْكَظْمِ التَّدَبُّرُ وَالتَّفَكُّرُ ، وَزَيْنُ التَّدَبُّرِ التَّصَبُّرُ ، وَزَيْنُ التَّصَبُّرِ الْوقُوفُ عِنْدَ الطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَةِ |
93 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا مَعْمَرٌ ، قَالَ : قِيلَ لِمُعَاوِيَةَ : أَنْتَ أَحْكُمُ أَمْ زِيَادٌ ؟ قَالَ : إِنَّ زِيَادًا لَا يَتْرُكُ الْأَمْرَ يَفْتَرِقُ عَلَيْهِ وَأَنَا أَتْرُكَهُ يَفْتَرِقُ عَلَيَّ ثُمَّ أَجْمَعُهُ |
94 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ عَمِّهِ خَلِيفَةَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ شَرَقِيِّ بْنِ قَطَامِيٍّ ، قَالَ : قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ ، : النَّدَامَةُ مَعَ السَّفَاهَةِ ، وَالْحَاجَةُ مَعَ الْمَحَبَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْبِغْضَةِ مَعَ الْغِنَى |