نهشل بن عَمْرو بن عبد الله بن وهب بن سعد بن عَمْرو بن حبيب بن عَمْرو بن شيبان بن محارب بن فهر وأُمُّه ريطة بنت عبد الله بن الأعرج بن جليلة

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    نهشل بن عَمْرو بن عبد الله بن وهب بن سعد بن عَمْرو بن حبيب بن عَمْرو بن شيبان بن محارب بن فهر. وأُمُّه : ريطة بنت عبد الله بن الأعرج بن جليلة ، من هذيل ، فولد نهشل بن عَمْرو : عبد الرحمن ، وعبد الله ، ونضلة ، وقطنا ، وصالحا ، قتلوا يوم الحرة ، وأمهم : بنت كثير بن الهيثم بن قرط ، من بني نصر بن معاوية ، وأبا بكر ، وضرارا ، ومحمدا ، ونهشلا ، وحميدة ، وأمهم : أم جميل بنت مسافع بن أنس بن عبدة بن جابر بن وهب بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي.وبلغ عَمْرو بن العاص طرابلس ففتحها ، فكتب إلى عُمَر : إن بينها وبين إفريقية تسعة أيام ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن للمسلمين في دخولها فعل ، فإن المسلمين قد اجترؤُوا عليهم وعلى بلادهم وعرفوا قتالهم ، وليس عدوا كل شوكة منهم ، وإفريقية عين مال المغرب ، فيوسع الله بما فيها على المسلمين. فكتب إليه عُمَر : ولو فتحت إفريقية ما قامت بوال مقتصد لا جند معه ، ثم لا آمن أن يقتلوه ، فإن شحنتها بالرجال كلفت حمل مال مصر أو عامته إليها ، لا أدخلها جندا للمسلمين أبدا ، وسيرى الوالي بعدي رأيه. فلما ولي عثمان ، رضي الله عنه ، أغزا الناس إفريقية ، وأمرهم أن يلحقوا بعبد الله بن سعد ، وأمر عبد الله بن سعد أن يسير بمن معه ومن أمده بهم عثمان بن عفان إلى إفريقية ، فخرج بالناس حتى نزل بقربها ، فصالحه بطريقها على صلح يخرجه له ، فقبل ذلك منه. فلما ولي معاوية بن أبي سفيان وجه عقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري إلى إفريقية غازيا في عشرة آلاف من المسلمين ، فافتتحها ، واختط قيروانها ، وقد كان موضعه غيضة لا ترام من السباع والحيات وغير ذلك من الدواب ، فدعا الله عليها ، فلم يبق منها شيء مما كان فيها من السباع وغير ذلك إلا خرج منها هاربا بإذن الله ، حتى إن كانت السباع وغيرها لتحمل أولادها.

6762 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني مفضل بن فضالة المعافري ، عن يزيد بن أبي حبيب ، ويكنى أبا رجاء مولى بني عامر بن لؤي ، قال : حدثني رجل من جند مصر قال : قدمنا مع عقبة بن نافع إفريقية ، وهو أول الناس اختطها ، وقطعها للناس مساكن ودورا ، وبنى مسجدها ، وأقمنا معه حتى عزل عنها ، وهو خير وال وخير أمير ، وولى معاوية بن أبي سفيان حين عزل عقبة بن نافع ، مسلمة بن مخلد الأنصاري ، ولاه مصر وأفريقية ، وعزل معاوية بن حُديج الكندي عن مصر ، فوجه مسلمة بن مخلد إلى إفريقية دينارا أبا المهاجر ، مولى له ، وعزل عقبة بن نافع ، فقيل لمسلمة بن مخلد : لو أقررت عقبة بن نافع عليها ، فإن له جرأة وفضلا ، وهو الذي اختطها وبنى مسجدها ، فقال مسلمة : إن أبا المهاجر كما ترى ، إنما هو كأحدنا ، صبر علينا في غير ولاية ولا كبير نيل ، فنحن نحب أن نكافئه ونصطنعه ، فوجهه إلى أفريقية.فلما قدم دينار أبو المهاجر إفريقية كره أن ينزل في الموضع الذي اختط عقبة بن نافع ، فمضى حتى خلفه بميلين ، ثم نزل موضعا يقال له أيت كروان فابتناه ونزله. وخرج عقبة بن نافع منصرفا إلى المشرق حنقا على أبي المهاجر ، وكان أساء عزله ، فدعا الله أن يمكنه منه ، وبلغ ذلك أبا المهاجر فلم يزل خائفا منه منذ بلغته دعوته عليه. فقدم عقبة بن نافع على معاوية ، فقال : الله ، إني فتحت البلاد ودانت لي ، وبنيت المنازل ، وبنيت مسجد الجماعة ، وسكنت الرجال ، ثم أرسلت عبد الأنصار فأساء عزلي . فاعتذر إليه معاوية ، وقال : قد عرفت مكان مسلمة من الإمام المظلوم ، رحمه الله ، وتقديمه إياه على من سواه ، ثم قيامه بعد ذلك بدمه ، وبذل مهجة نفسه محتسبا صابرا مع من أطاعه من قومه ومواليه ، وقد رددتك على عملك واليا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6765 أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني عبد الله بن جعفر ، عن ابن أبي عون ، عن الزهري ، عن عروة قال : حدثنا عبيد الله بن عدي بن الخيار قال : غزونا الشام في زمن عثمان بن عفان فمررنا بحمص بعد العصر ، فقلنا : وحشي ، فقالوا : لا تقدرون عليه ، هو الآن يشرب الخمر حتى يصبح ، فبتنا من أجله وإنا لثمانون رجلا ، فلما صلينا الصبح جئنا إلى منزله ، فإذا شيخ كبير قد طرحت له زربية قدر مجلسه ، فقلنا (له) : أخبرنا عن قتل حمزة وقتل مسيلمة ، فكره ذلك وأعرض عنه ، فقلنا (له) : ما بتنا هذه الليلة إلا من أجلك. قال : إني كنت عبدا لمطعم بن عدي ، فورثني جبير بن مطعم ، فلما خرج الناس إلى أحد ، دعاني فقال : قد رأيت مقتل طعيمة بن عدي ، قتله حمزة يوم بدر ، فلم تزل نساؤنا في حزن شديد إلى يومي هذا ، فإن قتلت حمزة فأنت حر . قال : فخرجت مع الناس ولي مزاريق ، وكنت أَمُرُّ بهند بنت عتبة فتقول : إيه أبا دسمة ، أَشف واشتف ، فلما وردنا أُحُدًا نظرت إلى حمزة يقدم الناس يهذُّهم هذَّا ، فرآني وأنا قد كمنت (له) تحت شجرة ، فأقبل نحوي ، ويعترض له سباع الخزاعي ، فأقبل إليه فقال : وأنت أيضا يا ابن مقطعة البظور ممن يكثر علينا ، هلم إلي.قال : ثم أقبل إليه حمزة ، رحمه الله ، فاحتمله ، حتى رأيت برقان رجليه ثم ضرب به الأرض ثم قتله ، وأقبل نحوي سريعا حتى يعترض له جُرُفٌ فيقع فيه ، وأزرقه بمزراقي فيقع في ثُنَّتِه ، والثنة أسفل من السرة ، حتى خرج من بين رجليه فقتلته ، وأمر بهند بنت عتبة فأخبرتها ، فأعطتني حليها وثيابها ، وكان في ساقيها خدمتان من جزع ظفار ، ومسكتان من ورق ، وخواتم ورق ، وكن في أصابع رجليها ، فأعطتني ذلك كله. وأما مسيلمة فإنا دخلنا حديقة الموت ، فلما رأيته زرقته بالمزراق ، وضربه رجل من الأنصار بالسيف ، فربك أعلم أينا قتله ، إلا أني سمعت امرأة تصيح فوق الدير قتله العبد الحبشي ، قال عبيد الله بن عدي : فقلت : تعرفني ؟ قال : فأكره بصره علي ، يقول : حمله على النظر ، فقال ابن عدي بن الخيار : ولعاتكة بنت أبي العيص ؟ قال : قلت : نعم . قال : أما والله ما لي بك عهد بعد إذ رفعتك أمك في محفتها التي ترضعك فيها ، ونظرت إلى برقان قدميك حتى كأن الآن.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6763 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : فحدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال : لما ولى مسلمة بن مخلد أبا المهاجر إفريقية ، أوصاه بتقوى الله ، وأن يسير بسيرة حسنة ، وأن يعزل صحبه أحسن العزل ، فإن أهل بلده يحسنون القول فيه . فخالفه أبو المهاجر فأساء عزله ، فمر عقبة بن نافع على مسلمة بن مخلد ، فركب إليه مسلمة يقسم له بالله لقد خالفه ما صنع ، ولقد أوصيته بك خاصة . ولم يوله معاوية ، ولكنه أقام حتى مات معاوية فولاه يزيد بعد ذلك.فلما انتهى عقبة بن نافع إلى تهودة ، عرض له كسيلة بن لمزم الأوربي في جميع كثير من البربر والروم ، وكان قد بلغه افتراق الناس عن عقبة بن نافع ، وقلة من معه ، وجمع لذلك جمعا فالتقوا ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، فقتل عقبة بن نافع شهيدا ، رحمه الله ، وقتل من كان معه ، وقتل أبو المهاجر وهو موثق في الحديد ، واشتعلت إفريقية حربا . ثم سار كسيلة ومن معه حتى نزلوا قونية ، الموضع الذي كان عقبة بن نافع اختط ، فأقام بها ومن معه ، وقهر من قرب منه ، بآب قايش وما يليه ، وجعل يبعث أصحابه في كل وجه إلى أن توفي يزيد بن معاوية وكانت خلافته ثلاث سنين وثلاثة أشهر. انقضت قصة بني فهر.قال : فبينا أنا في الناس ألتمس عليا ، إلى أن طلع علي ، فطلع رجل حذر مرس كثير الالتفات ، قال : فقلت : ما هذا صاحبي الذي ألتمس ، إذ رأيت حمزة يفري الناس فريا ، فكمنت له (إلى) صخرة وهو مكبس له كتيت ، فاعترض له سباع بن (أُمِّ) أنمار ، وكانت أمه ختانة بمكة ، مولاة شريق بن علاج بن عَمْرو بن وهب الثقفي ، وكان سباع يكنى أبا نيار ، فقال : وأنت أيضا يا ابن مقطعة البظور ممن يكثر علينا ، هلم إليَّ ، فاحتمله حتى إذا برقت قدماه ، رمى به ، فبرك عليه فشحطه شحط الشاة. ثم أقبل إلي مكبسا حين رآني فلما بلغ المسيل وطئ على جرف فزلت قدمه ، فهززت حربتي حتى رضيت منها ، فأضرب بها في خاصرته حتى خرجت من مثانته ، وكرَّ عليه طائفة من أصحابه ، فأسمعهم يقولون : أبا عمارة ، فلا يجيب ، فقلت : قد والله مات الرجل ، وذكرت وجد هند على أبيها وعمها وأخيها ، وتكشف عنه أصحابه حين أيقنوا بموته ، ولا يروني ، فأكر عليه ، فشققت بطنه ، فأخرجت كبده ، فجئت بها إلى هند بنت عتبة ، فقلت : ماذا لي إن قتلت قاتل أبيك ؟ قالت : سلبي ، فقلت : هذه كبد حمزة ، فأخذتها فمضغتها ثم لفظتها ، فلا أدري لم تسغها أو قذرتها ، فنزعت ثيابها وحليها فأعطتنيه ثم قالت : إذا جئت مكة فلك عشرة دنانير. ثم قالت : أرني مصرعه ، فأريتها مصرعه ، فقطعت مذاكيره ، وجدعت أنفه ، وقطعت أذنيه ، ثم جعلت منه مسكتين ، ومعضدتين ، وخدمتين ، حتى قدمت بذلك مكة وقدمت بكبده معها. وشهد وحشي أيضا الخندق مع المشركين ، فقتل الطفيل بن النعمان الأنصاري ، ثم أحد بني سلمة ، فكان يقول بعد أن أسلم : أكرم الله بحربتي حمزة وطفيلا ولم يهني بأيديهما . يعني يقتلاني مشركا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6764 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : أمر رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يوم فتح مكة بقتل وحشي مع النفر الذي أمر بقتلهم ، ولم يكن المسلمون على أحد أحرص منهم على وحشي ، فهرب وحشي إلى الطائف فلم يزل بها مقيما حتى قدم في وفد الطائف على رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فدخل عليه فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله . فقال : وحشي ؟ قال : نعم ، قال : اجلس حدثني كيف قتلت حمزة . فأخبره ، فقال له رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : غيب عني وجهك قال وحشي : فكنت إذا رأيته تواريت عنه ، ثم خرج الناس إلى مسيلمة فخرجت معهم فدفعت إليه ، فزرقته بالحربة ، وضربه رجل من الأنصار ، فربك أعلم أينا قتله ، إلا أني سمعت امرأة من فوق الدير تقول : قتله العبد الحبشي. قال : وقال غير محمد بن عُمَر : فكان وحشي يقول : قتلت خير الناس ، وقتلت شر الناس . يعني حمزة بن عبد المطلب ، ومسيلمة الكذاب.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،