وَمِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنِ
1052 وَقَالَ عَلِيٌّ : يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ : مُحِبٌّ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ ، وَمُبْغِضٌ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي . لَفْظُ سُرَيْجِ بْنِ يُونُسَ . |
1053 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَبُو الْجَهْمِ الْعَلَاءُ بْنُ مُوسَى الْبَاهِلِيُّ ، سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قَالَ : نا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ بِسُورَةِ بَرَاءَةَ عَلَى الْمَوْسِمِ وَأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ إِلَى النَّاسِ ، فَلَحِقَهُ عَلِيٌّ فِي الطَّرِيقِ ، فَأَخَذَ السُّورَةَ وَالْكَلِمَاتِ ، فَكَانَ عَلِيٌّ يُبَلِّغُ ، وَأَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمَوْسِمِ ، فَإِذَا قَرَأَ السُّورَةَ نَادَى : أَلَا لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مَسْلَمَةٌ ، وَلَا يَقْرَبُ الْمَسْجِدَ مُشْرِكٌ بَعْدَ عَامِهِ هَذَا ، وَلَا يَطُوفَنَّ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ ، وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقْدٌ فَأَجَلُهُ مُدَّتُهُ ، حَتَّى قَالَ رَجُلٌ : لَوْلَا أَنْ يُقْطَعَ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَ ابْنِ عَمِّكَ مِنَ الْحَلِفِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَمَرَنِي أَلَّا أُحْدِثَ شَيْئًا حَتَّى آتِيَهُ لَقَتَلْتُكَ . |
1054 حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْبَصْرِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ : نا الْقَعْنَبِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ وَهُوَ ابْنُ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ رَجُلًا وَقَعَ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِمَحْضَرٍ مِنْ عُمَرَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : تَعْرِفُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ ؟ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَلَا تَذْكُرْ عَلِيًّا إِلَّا بِخَيْرٍ ، فَإِنَّكَ إِنْ أَبْغَضْتَهُ آذَيْتَ هَذَا فِي قَبْرِهِ . |
1055 حَدَّثَنَا الْفَضْلُ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بِبَرَاءَةَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَا الْحُلَيْفَةِ بَعَثَ إِلَيْهِ فَرَدَّهُ وَقَالَ : لَا يَذْهَبُ بِهَا إِلَّا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، فَبَعَثَ عَلِيًّا . |
1056 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ ، نا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، نا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَلِيٍّ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ : أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ بَعْدِي نَبِيٌّ . |
1057 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قثنا أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : أَنْتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنْيَا ، وَسَيِّدٌ فِي الْآخِرَةِ ، مَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي ، وَحَبِيبُكَ حَبِيبُ اللَّهِ ، وَعَدُوُّكَ عَدُوِّي ، وَعَدُوِّي عَدُوُّ اللَّهِ ، الْوَيْلُ لِمَنْ أَبْغَضَكَ مِنْ بَعْدِي . |
1058 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّقْرِ ، سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ قثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ أَنَّهُ ذُكِرَ عَلِيٌّ عِنْدَ رَجُلٍ وَعِنْدَهُ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : أَتَذْكُرُ عَلِيًّا ، إِنَّ لَهُ مَنَاقِبَ أَرْبَعًا ، لِأَنْ تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا . وَذَكَرَ حُمْرَ النَّعَمِ وَقَوْلَهُ : لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ ، وَقَوْلَهُ : أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، وَقَوْلَهُ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، وَنَسِيَ سُفْيَانُ وَاحِدَةً . |
1059 حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ نا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ الْأَكْوَعِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : خَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ ، فَكَانَ عَمِّي يَرْتَجِزُ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا وَنَحْنُ عَنْ فَضْلِكَ مَا اسْتَغْنَيْنَا فَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا وَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : عَامِرٌ ، قَالَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا عَامِرُ ، وَمَا اسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ خَصَّهُ إِلَّا اسْتُشْهِدَ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَوْ مَا مَتَّعْتَنَا بِعَامِرٍ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا خَيْبَرَ خَرَجَ مَرْحَبٌ يَخْطِرُ بِسَيْفِهِ وَهُوَ يَقُولُ : قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ فَبَرَزَ لَهُ عَامِرٌ فَقَالَ : قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي عَامِرُ شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُحَاذِرُ فَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ فَوَقَعَ سَيْفُ مَرْحَبٍ فِي تُرْسِ عَامِرٍ ، وَذَهَبَ عَامِرٌ يُسَفِّلُ لَهُ ، فَرَجَعَ سَيْفُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَقَطَعَ أَكْحَلَهُ ، فَكَانَتْ فِيهَا نَفْسُهُ ، وَإِذَا نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ : بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ ، بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ ، قَتَلَ عَامِرٌ نَفْسَهُ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ قَالَ هَذَا ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِكَ ، فَقَالَ : كَذَبَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ ، بَلْ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ أَرْمَدُ ، حَتَّى أَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ ، فَبَرَأَ ، ثُمَّ أَعْطَاهُ الرَّايَةَ ، وَخَرَجَ مَرْحَبٌ فَقَالَ : قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ قَالَ عَلِيٌّ : أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرَهْ أُوفِيهِمْ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ قَالَ : فَضَرَبَهُ ، فَفَلَقَ رَأْسَ مَرْحَبٍ فَقَتَلَهُ ، وَكَانَ الْفَتْحُ عَلَى يَدَيْ عَلِيٍّ |
1060 حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ ، نا سُفْيَانُ قثنا الْأَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَلِيلِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ : أُتِيَ عَلِيٌّ بِالْيَمَنِ بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ وَقَعُوا عَلَى جَارِيَةٍ فِي طُهْرٍ وَاحِدٍ ، فَوَلَدَتْ وَلَدًا ، فَادَّعَوْهُ ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِأَحَدِهِمْ : تَطِيبُ بِهِ نَفْسًا لِهَذَا ؟ قَالَ : لَا ، وَقَالَ لِآخَرَ : تَطِيبُ بِهِ نَفْسًا لِهَذَا ؟ قَالَ : لَا ، وَقَالَ لِلْآخَرِ : تَطِيبُ بِهِ نَفْسًا لِهَذَا ؟ قَالَ : لَا ، فَقَالَ : أَرَاكُمْ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ ، إِنِّي مُقْرِعٌ بَيْنَكُمْ ، فَأَيُّكُمْ أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ أَغْرَمْتُهُ ثُلُثَيِ الْقِيمَةِ وَأَلْزَمْتُهُ الْوَلَدَ ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا أَجِدُ فِيهَا إِلَّا مَا قَالَ عَلِيٌّ . |
1061 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ قثنا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، قَالَا : نا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاضِيًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي شَابٌّ وَتَبْعَثُنِي إِلَى ذَوِي أَسْنَانٍ ، فَدَعَا لِي بِدَعَوَاتٍ . هَذَا لَفْظُ أَبِي الرَّبِيعِ ، وَزَادَ دَاوُدُ فِي حَدِيثِهِ : فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي وَقَالَ : ثَبَّتَكَ اللَّهُ وَسَدَّدَكَ ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي الرَّبِيعِ : فَمَا اخْتَلَفَ عَلَيَّ بَعْدَ ذَلِكَ الْقَضَاءُ . |