قِصَّةُ إِسْلَامِ زَيْدِ بْنِ سُعْنَةَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

قِصَّةُ إِسْلَامِ زَيْدِ بْنِ سُعْنَةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

49 حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ ، قَالَ : حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلَانِيُّ ، وثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حدثنا ابْنُ قُتَيْبَةَ ، قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ ، قَالَ : حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامِ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا أَرَادَ هُدَى زَيْدِ بْنِ سُعْنَةَ قَالَ زَيْدُ بْنُ سُعْنَةَ : إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ ، إِلَّا وَقَدْ عَرَفْتُهَا فِي وَجْهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ ، إِلَّا اثْنَتَيْنِ لَمْ أُخْبَرْهُمَا مِنْهُ ، يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ ، وَلَا يَزِيدُهُ شِدَّةُ الْجَهْلِ عَلَيْهِ إِلَّا حِلْمًا ، فَكُنْتُ أَتَلَطَّفُ لَهُ لِأَنْ أُخَالِطَهُ فَأَعْرِفَ حِلْمَهُ وَجَهْلَهُ قَالَ : فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا مِنَ الْحُجُرَاتِ ، وَمَعَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ كَالْبَدَوِيِّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ قَرْيَةَ بَنِي فُلَانٍ قَدْ أَسْلَمُوا ، وَدَخَلُوا فِي الْإِسْلَامِ ، فَكُنْتُ حَدَّثْتُهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ أَسْلَمُوا أَتَاهُمُ الرِّزْقُ رَغَدًا ، وَقَدْ أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ وَشِدَّةٌ وَقُحُوطٌ مِنَ الْغَيْثِ ، وَإِنِّي أَخْشَى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ الْإِسْلَامِ طَمَعًا كَمَا دَخَلُوا فِيهِ طَمَعًا ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُرْسِلَ إِلَيْهِمْ بشَيْءٍ تُعِينُهُمْ بِهِ ، قَالَ : فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ إِلَى جَانِبِهِ - أُرَاهُ عَلِيًّا - ، فَقَالَ : مَا بَقِيَ مِنْهُ شَيْءٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ زَيْدُ بْنُ سُعْنَةَ : فَدَنَوْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا مُحَمَّدُ ، هَلْ لَكَ أَنْ تَبِيعَنِي تَمْرًا مَعْلُومًا مِنْ حَائِطِ بَنِي فُلَانٍ إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا ؟ فَقَالَ : لَا يَا يَهُودِيُّ ، وَلَكِنْ أَبِيعُكَ تَمْرًا مَعْلُومًا عَلَى أَجَلِ كَذَا وَكَذَا ، وَلَا أُسَمِّي حَائِطَ بَنِي فُلَانٍ ، قَالَ : فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَبَايَعَنِي ، فَأَطْلَقْتُ هِمْيَانِي ، فَأَعْطَيْتُهُ ثَمَانِينَ مِثْقَالًا مِنْ ذَهَبٍ فِي تَمْرٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا ، فَأَعْطَى الرَّجُلَ ، وَقَالَ : أَعْجِلْ عَلَيْهِمْ وَأَغِثْهُمْ بِهَا ، قَالَ زَيْدُ بْنُ سُعْنَةَ : فَلَمَّا كَانَ قَبْلَ مَحَلِّ الْأَجَلِ بِيَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَلَمَّا صَلَّى عَلَى الْجِنَازَةِ وَدَنَا مِنْ جِدَارٍ لِيَجْلِسَ إِلَيْهِ أَتَيْتُهُ ، فَأَخَذْتُ بِجَوَامِعِ قَمِيصِهِ وَرِدَائِهِ ، وَنَظَرْتُ إِلَيْهِ بِوَجْهٍ غَلِيظٍ ، وَقُلْتُ : أَلَا تَقْضِينِي يَا مُحَمَّدُ حَقِّي ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُكُمْ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِلَّا لَمُطْلٌ ، وَلَقَدْ كَانَ لِي بِمُخَالَطَتِكُمْ عِلْمٌ ، قَالَ : فَنَظَرَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَعَيْنَاهُ تَدُورَانِ فِي وَجْهِهِ كَالْفَلَكِ الْمُسْتَدِيرِ ، ثُمَّ رَمَانِي بِطَرْفِهِ وَقَالَ : يَا عَدُوَّ اللَّهِ أَتَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَسْمَعُ ، وَتَفْعَلُ بِهِ مَا أَرَى ؟ فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَوْلَا مَا أُحَاذِرُ فَوْتَهُ لَضَرَبْتُ بِسَيْفِي رَأْسَكَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَى عُمَرَ فِي سُكُونٍ وَتُؤَدَةٍ وَتَبَسُّمٍ ثُمَّ قَالَ : أَنَا وَهُوَ كُنَّا أَحْوَجَ إِلَى غَيْرِ هَذَا مِنْكَ يَا عُمَرُ ، أَنْ تَأْمُرَنِي بِحُسْنِ الْأَدَاءِ ، وَتَأْمُرَهُ بِحُسْنِ التِّبَاعَةِ ، اذْهَبْ بِهِ يَا عُمَرُ ، فَاقْضِهِ حَقَّهُ ، وَزِدْهُ عِشْرِينَ صَاعًا مَكَانَ مَا رُعْتَهُ ، قَالَ زَيْدٌ : فَذَهَبَ بِي عُمَرُ ، فَقَضَانِي حَقِّي ، وَزَادَنِي عِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ ، فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ الزِّيَادَةُ ؟ ، فَقَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَزِيدَكَ مَكَانَ مَا رُعْتُكَ ، فَقُلْتُ : أَتَعْرِفُنِي يَا عُمَرُ ؟ قَالَ : لَا ، فَمَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا زَيْدُ بْنُ سُعْنَةَ ، قَالَ : الْحَبْرُ ؟ قُلْتُ : الْحَبْرُ ، قَالَ : فَمَا دَعَاكَ أَنْ تَقُولَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قُلْتَ ، وَتَفْعَلُ بِهِ مَا فَعَلْتَ ؟ قُلْتُ : يَا عُمَرُ كُلُّ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ قَدْ عَرَفْتُ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ ، إِلَّا اثْنَتَيْنِ ، لَمْ أَخْبُرْهُمَا مِنْهُ يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ ، وَلَا يَزِيدُهُ شِدَّةُ الْجَهْلِ عَلَيْهِ إِلَّا حِلْمًا فَقَدْ خَبَرْتُهُمَا ، فَأُشْهِدُكَ يَا عُمَرُ أَنِّي قَدْ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا ، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا ، وَأُشْهِدُكَ أَنَّ شَطْرَ مَالِي - فَإِنِّي أَكْثَرُهَا مَالًا - صَدَقَةٌ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ ، فَإِنَّكَ لَا تَسَعُهُمْ كُلَّهُمْ ؟ قُلْتُ : أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ قَالَ : فَرَجَعَ عُمَرُ وَزَيْدٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ زَيْدٌ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فَآمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَتَابَعَهُ ، وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشَاهِدَ كَثِيرَةً ، ثُمَّ قُتِلَ فِي غَزَاةِ تَبُوكَ شَهِيدًا مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

50 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حدثنا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حدثنا الْعَلَاءُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ بْنِ خَلِيفَةَ بْنِ عَبْدَةَ ، قَالَ : حدثنا أَبِي ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَوِيَّةَ بْنِ خَلِيفَةَ ، وَكَانَ ، خَلِيفَةُ مُسْلِمًا قَالَ : سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَدِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ سَوَاءَةَ بْنِ جُشُمِ بْنِ سَعْدٍ فَقُلْتُ : كَيْفَ سَمَّاكَ أَبُوكَ مُحَمَّدًا ؟ فَضَحِكَ ، ثُمَّ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي عَدِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ قَالَ : خَرَجْتُ أَنَا وَسُفْيَانُ بْنُ مُجَاشِعٍ ، وَيَزِيدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَأُسَامَةُ بْنُ مَالِكٍ نُرِيدُ ابْنَ جَفْنَةَ ، فَلَمَّا قَرُبْنَا مِنْهُ نَزَلْنَا إِلَى شَجَرَاتٍ وَغَدِيرٍ ، فَقُلْنَا : لَوِ اغْتَسَلْنَا وَزَهَّيْنَا ثِيَابَنَا هَهُنَا مِنْ قَشَفِ السَّفَرِ ، فَجَعَلْنَا نَتَحَدَّثُ ، فَأَشْرَفَ عَلَيْنَا دِيرَانِيُّ مِنْ قَائِمٍ لَهُ ، فَقَالَ : إِنِّي أَسْمَعُ لُغَةَ قَوْمٍ لَيْسَتْ بِلُغَةِ أَهْلِ هَذِهِ الْبِلَادِ ، قُلْنَا : نَحْنُ قَوْمٌ مِنْ مُضَرَ ، قَالَ : مِنْ أَيِّ الْمُضَرِيِّينَ ؟ قُلْنَا : مِنْ خَنْدَفَ ، قَالَ : إِنَّهُ سَيُبْعَثُ وَشِيكًا نَبِيُّ مِنْكُمْ ، فَخُذُوا نَصِيبَكُمْ مِنْهُ تَسْعَدُوا ، قُلْنَا : مَا اسْمُهُ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، فَأَتَيْنَا ابْنَ جَفْنَةَ ، فَقَضَيْنَا حَاجَتَنَا ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا ، فَوُلِدَ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنَّا ابْنٌ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا ، يَدُورُ عَلَى ذَلِكَ الِاسْمِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،