سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي تَرْتِيبِ الْخِلَافَةِ بَيْنَ الْأَرْبَعَةِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2171 أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، قَالَ : أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ ، نا عَمِّي ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، ح وَأنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ : أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعْدَانَ الْفَزَارِيُّ نَزِيلُ الرَّيِّ ، قَالَ : نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْهَيْثَمِ ، قَالَ : نا حَرْمَلَةُ ، قَالَ : نا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَبَلًا يُقَالُ لَهُ حِرَاءٌ ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، فَتَحَرَّكَ بِهِمُ الْجَبَلُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اسْكُنْ حِرَاءُ ، فَلَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ ، أَوْ صِدِّيقٌ ، أَوْ شَهِيدٌ . فَسَكَنَ الْجَبَلُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2172 أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدٌ ، يَعْنِي ابْنَ حُمَيْدٍ ، قَالَ : نا عَفَّانُ ، قَالَ : نا أَبُو دِرْهَمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ يَقُولُ ، وَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ : مَا تَقُولُ فِي أَبِي تُرَابٍ ؟ قَالَ : وَمَنْ أَبُو تُرَابٍ ؟ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ . قَالَ : أَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ مِنَ الْمُهْتَدِينَ . فَقَالَ : هَاتِ مَا تَقُولُ بُرْهَانًا . قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ : { وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ } ، فَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَوَّلَ مَنْ هَدَى اللَّهُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَوَّلَ مَنْ لَحِقَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : يَقُولُ الْحَجَّاجُ : رَأْيٌ عِرَاقِيٌّ . قَالَ الْحَسَنُ : هُوَ مَا أَقُولُ لَكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2173 أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : نا الْأَصْمَعِيُّ ، قَالَ : نا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَلَوِيُّ ، مِنْ بَنِي عَلِيِّ بْنِ سَوْكٍ ، قَالَ : لَمَّا دَخَلَ الْحَسَنُ عَلَى الْحَجَّاجِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا تَقُولُ فِي عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ ؟ قَالَ : أَقُولُ فِيهِمَا كَمَا قَالَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي بَيْنَ يَدَيْ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْكَ . قَالَ : وَمَنْ ذَاكَ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ وَشَرٌّ مِنِّي ؟ قَالَ : مُوسَى وَفِرْعَوْنُ ، حِينَ قَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ : { فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى ، قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي }

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2174 أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ ، قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ عَامِرٍ الْأَحْوَلِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : شَهِدْتُ عَلِيًّا بِالْمَدِينَةِ وَسَمِعَ صَوْتًا ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : قُتِلَ عُثْمَانُ . قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ إِنِّي لَمْ أَرْضَ وَلَمْ أُمَالِئْ ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2175 أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُقْرِي ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : نا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ : نا أَبُو حَمْزَةَ ثَابِتُ بْنُ أَبِي صَفِيَّةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، قَالَ : لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ اسْتَخْفَى عَلِيٌّ فِي دَارٍ لِأَبِي عُمَرَ بْنِ مِحْصَنٍ الْأَنْصَارِيِّ ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ الدَّارَ ، فَتَدَاكُّوا عَلَى يَدِهِ لِيُبَايِعُوهُ تَدَاكَّ الْإِبِلِ الْهِيمِ عَلَى حِيَاضِهَا ، وَقَالُوا : نُبَايِعُكَ . قَالَ : لَا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ ، عَلَيْكُمْ بِطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ . قَالَ : فَانْطَلِقْ إِذًا مَعَنَا . قَالَ لِي أَبُو أَرْوَى السَّدُوسِيُّ : لَا أُحَدِّثُكَ إِلَّا مَا رَأَتْ عَيْنَايَ وَسَمِعَتْ أُذُنَايَ . فَخَرَجَ عَلِيٌّ وَأَنَا مَعَهُ فِي جَمَاعَةٍ مِنَ النَّاسِ حَتَّى أَتَيْنَا طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ النَّاسَ قَدِ اجْتَمَعُوا لِيُبَايِعُونِي ، وَلَا حَاجَةَ لِي فِي بَيْعَتِهِمْ ، فَابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَقَالَ لَهُ طَلْحَةُ : أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنِّي وَأَحَقُّ ؛ لِسَابِقَتِكَ وَقَرَابَتِكَ ، وَقَدِ اجْتَمَعَ لَكَ مِنْ هَؤُلَاءِ النَّاسِ مَنْ قَدْ تَفَرَّقَ عَنِّي . فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : أَخَافُ أَنْ تَنْكُثَ بَيْعَتِي وَتَغْدِرَ بِي . قَالَ : لَا تَخَافَنَّ ذَلِكَ ، فَوَاللَّهِ لَا تَرَى مِنْ قِبَلِي أَبَدًا شَيْئًا تَكْرَهُهُ . قَالَ : اللَّهُ عَلَيْكَ بِذَلِكَ كَفِيلٌ . قَالَ : اللَّهُ عَلَيَّ بِذَلِكَ كَفِيلٌ . قَالَ : ثُمَّ أَتَى الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ ، وَنَحْنُ مَعَهُ ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِطَلْحَةَ ، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ الَّذِي رَدَّ عَلَيْهِ طَلْحَةُ ، وَكَانَ طَلْحَةُ قَدْ أَخَذَ لِقَاحًا لِعُثْمَانَ ، وَمَفَاتِيحَ بَيْتِ الْمَالِ ، وَكَانَ النَّاسُ قَدِ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ لِيُبَايِعُوهُ ، وَلَمْ يَفْعَلُوا ، فَضَرَبَتِ الرُّكْبَانُ بِخَبَرِهِ إِلَى عَائِشَةَ وَهِيَ بِسَرِفَ ، فَقَالَتْ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى إِصْبَعِهِ تُبَايِعُ بِخِبٍّ وَغَرَرٍ . قَالَ سَالِمٌ : وَقَالَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ : لَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى عَلِيٍّ قَالُوا لَهُ : إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ قُتِلَ ، وَلَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ إِمَامٍ ، وَلَا نَجِدُ لِهَذَا الْأَمْرِ أَحَقَّ مِنْكَ ، وَلَا أَقْدَمَ سَابِقَةً ، وَلَا أَقْرَبَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحِمًا مِنْكَ . قَالَ : لَا تَفْعَلُوا ، فَإِنِّي وَزِيرٌ خَيْرٌ مِنِّي لَكُمْ أَمِيرًا . قَالُوا : وَاللَّهِ مَا نَحْنُ بِفَاعِلِينَ أَبَدًا حَتَّى نُبَايِعَكَ . وَتَدَاكُّوا عَلَى يَدِهِ ، فَلَّمَا رَأَى ذَلَكَ قَالَ : إِنَّ بَيْعَتِي لَا تَكُونُ فِي خَلْوَةٍ إِلَّا فِي الْمَسْجِدِ ظَاهِرًا . وَأَمَرَ مُنَادِيًا ، فَنَادَى : الْمَسْجِدَ الْمَسْجِدَ ، فَخَرَجَ ، وَخَرَجَ النَّاسُ مَعَهُ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : حَقٌّ وَبَاطِلٌ ، وَلِكُلٍّ أَهْلٌ ، فَلَئِنْ كَثُرَ الْبَاطِلُ لَقَدْ نَمَا بِمَا فُعِلَ ، وَلَئِنْ قَلَّ الْحَقُّ ، وَلَرُبَّمَا وَلَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَيْءٌ فَأَقْبَلَ ، وَلَئِنْ رُدَّ عَلَيْكُمْ أَمْرُكُمْ إِنَّكُمْ لَسُعَدَاءُ ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ تَكُونُوا فِي فَتْرَةٍ ، وَمَا عَلَيَّ إِلَّا الْجَهْدُ ، سَبَقَ الرَّجُلَانِ ، وَقَامَ الثَّالِثُ ثَلَاثَةٍ ، وَاثْنَانِ لَيْسَ مَعَهُمَا سَادِسٌ ، مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، وَمَنْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُ ، وَصِدِّيقٌ نَجَا ، وَسَاعٍ مُجْتَهِدٌ ، وَطَالِبٌ يَرْجُو أَثَرَ السَّادِسِ ، هَلَكَ مَنِ ادَّعَى ، وَخَابَ مَنِ افْتَرَى ، الْيَمِينُ وَالشِّمَالُ مَضَلَّةٌ ، وَالْوُسْطَى الْجَادَّةُ مَنْهَجٌ عَلَيْهِ بِمَا فِي الْكِتَابِ وَآثَارِ النُّبُوَّةِ ، فَإِنَّ اللَّهَ أَدَّبَ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّوْطِ وَالسَّيْفِ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِمَا عِنْدَنَا هَوَادَةٌ ، فَاسْتَتِرُوا بِسَوْآتِكُمْ ، وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ، وَتَعَاطَوُا الْحَقَّ فِيمَا بَيْنَكُمْ ، فَمَنْ أَبْرَزَ صَفْحَتَهُ مُعَانِدًا لِلْحَقِّ هَلَكَ ، وَالتَّوْبَةُ مِنْ وَرَائِكُمْ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ . فَهِيَ أَوَّلُ خِطْبَةٍ خَطَبَهَا بَعْدَمَا اسْتُخْلِفَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2176 أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : نا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتَّلِيُّ ، قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : حَجَجْتُ مَعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَجَّتِي ، وَحَضَرْتُهُ حِينَ طُعِنَ ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ أَنْ أَكُونَ فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ إِلَّا هَيْبَتُهُ ، وَكَانَ رَجُلًا مَهِيبًا ، فَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الَّذِي يَلِيهِ ، وَكَانَ عُمَرُ لَا يُكَبِّرُ حَتَّى يَسْتَقْبِلَ الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ بِوَجْهِهِ ، فَإِنْ كَانَ مُتَقَدِّمًا فِي الصَّفِّ أَوْ مُتَأَخِّرٌ ضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ ، فَذَلِكَ الَّذِي مَنَعَنِي أَنْ أَكُونَ فِي الصَّفِّ الْمُتَقَدِّمِ ، فَلَمَّا أَقْبَلَ إِلَى الصَّلَاةِ عَرَضَ لَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ غُلَامُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، فَنَاجَاهُ عُمَرُ غَيْرَ بَعِيدٍ ، ثُمَّ طَعَنَهُ ثَلَاثَ طَعَنَاتٍ بِخِنْجَرٍ مَعَهُ ، فَسَمِعْتُ عُمَرَ وَهُوَ بَاسِطٌ يَدَيْهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : دُونَكَمُ الْكَلْبَ ، عِنْدَكُمُ الْكَلْبَ ، فَإِنَّهُ قَدْ قَتَلَنِي . فَمَاجَ النَّاسُ ، فَجُرِحَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ ، فَشَدَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ ، فَأَخَذَ عَضُدَيْهِ فَضَبَطَهُ ، وَاحْتُمِلَ عُمَرُ إِلَى أَهْلِهِ ، وَمَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ ، حَتَّى قَالُوا : الصَّلَاةُ عِبَادَ اللَّهِ طَلُعَتِ الشَّمْسُ ، فَدَفَعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَصَلَّى بِهِمْ بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ فِي الْقُرْآنِ : إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ، وَ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعَثَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَنَادَى فِي النَّاسِ أَعَنْ مَلَإٍ مِنْكُمْ هَذَا ؟ قَالُوا : مَعَاذَ اللَّهِ مَا عَلِمْنَا وَلَا اطَّلَعْنَا . ثُمَّ قَالَ : ادْعُوا لِيَ الطَّبِيبَ . فَدُعِيَ لَهُ الطَّبِيبُ ، فَقَالَ لَهُ : أَيُّ الشَّرَابِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : النَّبِيذُ . قَالَ : اسْقُوهُ نَبِيذًا ، فَسُقِيَ ، فَخَرَجَ مِنْ بَعْضِ طَعَنَاتِهِ ، فَقَالَ النَّاسُ : هَذَا صَدِيدٌ ، اسْقُوهُ لَبَنًا ، فَخَرَجَ مِنْ بَعْضِ طَعَنَاتَهِ ، فَقَالَ : مَا إِخَالُكَ أَنْ تَمْشِيَ ، فَافْعَلْ مَا كُنْتَ فَاعِلًا . فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ نَاوِلْنِي الْكَتِفَ ، فَلَوْ أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُمْضِيَ مَا فِيهَا أَمْضَاهُ . قَالَ : أَنَا أَكْفِيكَ مَحْوَهَا . قَالَ : لَا وَاللَّهِ لَا يَمْحُوهَا أَحَدٌ غَيْرِي . فَمَحَاهَا عُمَرُ بِيَدِهِ . قَالَ : وَكَانَ فِيهَا فَرِيضَةُ الْجَدِّ ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُوا لِي عَلِيًّا ، وَعُثْمَانَ ، وَطَلْحَةَ ، وَالزُّبَيْرَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ ، وَسَعْدًا . قَالَ : فَمَا كَلَّمَ مِنَ الْقَوْمِ غَيْرَ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، لَعَلَّ هَؤُلَاءِ يَعْرِفُونَ لَكَ قَرَابَتَكَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا أَعْطَاكَ مِنَ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ ، فَإِنْ وُلِّيتَ هَذَا الْأَمْرَ فَاتَّقِ اللَّهَ فِيهِ . قَالَ : ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ ، فَقَالَ : يَا عُثْمَانُ ، لَعَلَّ الْقَوْمَ يَعْرِفُونَ لَكَ صِهْرَكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَشَرَفَكَ ، فَإِنْ وُلِّيتَ هَذَا الْأَمْرَ فَاتَّقِ اللَّهَ ، وَلَا تَحْمِلْ بَنِي أَبِي مُغِيرَةَ عَلَى رِقَابِ الْمُسْلِمِينَ . ثُمَّ قَالَ : ادْعُوا لِي صُهَيْبًا . فَدَعَوْا لَهُ صُهَيْبًا ، فَقَالَ : صَلِّ بِالنَّاسِ ثَلَاثًا ، وَاجْعَلْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ فِي بَيْتٍ ، فَإِذَا اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ ، فَمَنْ خَالَفَهُمْ فَلْيَضْرِبُوا عُنُقَهُ . قَالَ : فَلَمَّا أَنْ أَدْبَرُوا قَالَ : إِنْ وَلَّوْهَا الْأَجْلَحَ سَلَكَ بِهِمُ الطَّرِيقَ . يَعْنِي عَلِيًّا ، فَقِيلَ : فَمَا يَمْنَعُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ تُوَلِّيَهَا إِيَّاهُ ؟ قَالَ : أَنْ أَتَحَمَّلَهَا حَيًّا وَمَيِّتًا . وَمَاتَ مِنَ الَّذِينَ جَرَحَ أَبُو لُؤْلُؤَةَ سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ كَعْبٌ ، فَقَالَ : { الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ } ، قَدْ أَنْبَأْتُكَ أَنَّكَ شَهِيدٌ ، فَقُلْتَ : مِنْ أَيْنَ لِي بِالشَّهَادَةِ وَأَنَا فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي تَرْتِيبِ الْخِلَافَةِ بَيْنَ الْأَرْبَعَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2177 أنا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، قَالَ : أنا حَمَّادٌ ، عَنْ ح وَأنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : نا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : نا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، وَدَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَا : نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قال حدثنا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَفِينَةَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : الْخِلَافَةُ ثَلَاثُونَ عَامًا ، ثُمَّ يَكُونُ الْمُلْكُ . ثُمَّ قَالَ سَفِينَةُ : أَمْسَكَ سَنَتَيْنِ أَبُو بَكْرٍ ، وَعَشْرًا عُمَرُ ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ عُثْمَانُ ، وَسِتًّا عَلِيٌّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2178 وَأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ ، قَالَ : نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، قَالَ : نا أَبُو طَلْحَةَ يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ الْبَصْرِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُمْهَانَ يُحَدِّثُ عَنْ سَفِينَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَكُونُ الْخِلَافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثِينَ سَنَةً ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا أَوْ مُلُوكًا . شَكَّ أَبُو طَلْحَةَ . قَالَ : فَعَدَّ لِي سِنِي أَبِي بَكْرٍ ، وَسِنِي عُمَرَ ، وَسِنِي عُثْمَانَ ، وَسِنِي عَلِيٍّ ، قُلْتُ : إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ لَا يَعُدُّونَ سِنِي عَلِيٍّ . قَالَ : كَذَبَتِ اسْتَاهُ بَنِي الزَّرْقَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2179 أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْمِقْسَمِيُّ ، قَالَ : نا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، قَالَ : وَفَدْنَا مَعَ زِيَادٍ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَيْهِ وَأُدْخِلْنَا إِلَيْهِ ، قَالَ لِأَبِي : يَا أَبَا بَكْرَةَ ، حَدِّثْنَا بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : الْخِلَافَةُ ثَلَاثُونَ ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا . وَذَكَرَ كَلِمَاتٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،