قَوْلُهُ تَعَالَى : وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

قَوْلُهُ تَعَالَى : وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

200 حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ : كَيْفَ نَقْرَأُ : وَاتَّبِعُوا ، أَوِ { اتَّبَعُوا } ؟ قَالَ : هُمَا سَوَاءٌ ، اقْرَأْ قِرَاءَتَكَ الْأُولَى

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

201 حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ قَالَ : نا خُصَيْفٌ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : { وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ } ، قَالَ : كَانَ سُلَيْمَانُ إِذَا نَبَتَتِ الشَّجَرَةُ قَالَ : لِأَيِّ دَاءٍ أَنْتِ ؟ فَتَقُولُ : لِكَذَا وَكَذَا ، فَلَمَّا نَبَتَتْ شَجَرَةُ الْحُرْنُوبَةِ الشَّامِيَّ ، قَالَ : لِأَيِّ شَيْءٍ أَنْتِ ؟ قَالَتْ : لِمَسْجِدِكَ أُخَرِّبُهُ ، قَالَ : تُخَرِّبِينَهُ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : بِئْسَ الشَّجَرَةُ أَنْتِ . فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ تُوُفِّيَ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ فِي مَرْضَاهُمْ : لَوْ كَانَ لَنَا مِثْلُ سُلَيْمَانَ ، فَأَخَذُوا الشَّيَاطِينَ ، فَأَخَذُوا كِتَابًا ، فَجَعَلُوهُ فِي مُصَلَّى سُلَيْمَانَ ، فَقَالُوا : نَحْنُ نَدُلُّكُمْ عَلَى مَا كَانَ سُلَيْمَانُ يُدَاوِي بِهِ ، فَانْطَلَقُوا فَاسْتَخْرَجُوا ذَلِكَ الْكِتَابَ ، فَإِذَا فِيهِ سِحْرٌ وَرُقًى ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ } وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا { يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ }

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

202 وَذَكَرَ أَنَّهَا فِي قِرَاءَةِ أُبَيٍّ : وَمَا يُتْلَى عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ سَبْعَ مِرَارٍ ، فَإِنْ أَبَى إِلَّا أَنْ يَكْفُرَ عَلَّمَاهُ ، فَيَخْرُجُ مِنْهُ نَارٌ أَوْ نُورٌ حَتَّى يَسْطَعَ فِي السَّمَاءِ ، قَالَ : الْمَعْرِفَةُ الَّتِي كَانَ يَعْرِفُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

203 حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ مُجَاهِدٍ ، فَمَرَّ بِنَا رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ لَهُ مُجَاهِدٌ : حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ أَبِيكَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ الْمَلَائِكَةَ حِينَ جَعَلُوا يَنْظُرُونَ إِلَى أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ وَمَا يَرْكَبُونَ مِنَ الْمَعَاصِي الْخَبِيثَةِ ، وَلَيْسَ يَسْتُرُ النَّاسَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ شَيْءٌ ، فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ لِبَعْضٍ : انْظُرُوا إِلَى بَنِي آدَمَ كَيْفَ يَعْمَلُونَ كَذَا وَكَذَا ، مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَى اللَّهِ يُعِيبُونَهُمْ بِذَلِكَ ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ : قَدْ سَمِعْتُ الَّذِي تَقُولُونَ فِي بَنِي آدَمَ ، فَاخْتَارُوا مِنْكُمْ مَلَكَيْنِ أُهْبِطْهُمَا إِلَى الْأَرْضِ ، وَأَجْعَلْ فِيهِمَا شَهْوَةَ بَنِي آدَمَ . فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ ، فَقَالُوا : يَا رَبِّ ، لَيْسَ فِينَا مِثْلُهُمَا ، فَأُهْبِطَا إِلَى الْأَرْضِ ، وَجَعَلَ فِيهِمَا شَهْوَةَ بَنِي آدَمَ ، وَمُثِّلَتْ لَهُمَا الزُّهَرَةُ فِي صُورَةِ امْرَأَةٍ ، فَلَمَّا نَظَرَا إِلَيْهَا ، لَمْ يَتَمَالَكَا أَنْ تَنَاوَلَا مِنْهَا مَا اللَّهُ أَعْلَمُ بِهِ ، وَأَخَذَتِ الشَّهْوَةُ بِأَسْمَاعِهِمَا وَأَبْصَارِهِمَا ، فَلَمَّا أَرَادَا أَنْ يَطِيرَا إِلَى السَّمَاءِ ، لَمْ يَسْتَطِيعَا فَأَتَاهُمَا مَلَكٌ ، فَقَالَ : إِنَّكُمَا قَدْ فَعَلْتُمَا مَا فَعَلْتُمَا ، فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا ، أَوْ عَذَابَ الْآخِرَةِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرَ : مَاذَا تَرَى ؟ قَالَ : أَرَى أَنْ أُعَذَّبَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ أُعَذَّبَ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعَذَّبَ سَاعَةً وَاحِدَةً فِي الْآخِرَةِ ، فَهُمَا مُعَلَّقَانِ مُنَكَّسَانِ فِي السَّلَاسِلِ ، وَجُعِلَا فِتْنَةً

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

204 حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ أَحْسَبُهُ قَالَ : فِي سَفَرٍ فَقَالَ لِي : ارْمُقِ الْكَوْكَبَةَ ، فَإِذَا طَلَعَتْ أَيْقِظْنِي ، فَلَمَّا طَلَعَتْ أَيْقَظْتُهُ ، فَاسْتَوَى جَالِسًا ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَيَسُبُّهَا سَبًّا شَدِيدًا ، فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نَجْمًا سَامِعًا مُطِيعًا ، مَا لَهُ يُسَبُّ ؟ فَقَالَ : هَا ، إِنَّ هَذِهِ كَانَتْ بَغِيًّا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَلَقِيَ الْمَلَكَانِ مِنْهَا مَا لَقِيَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

205 حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حَارِثٍ السُّلَمِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ : مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ ؟ فَقَالَ : مِنَ الْعِرَاقِ ، قَالَ : كَيْفَ تَرَكْتَ النَّاسَ وَرَاءَكَ ؟ قَالَ : تَرَكْتُ النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ عَلِيًّا سَوْفَ يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : لَوْ شَعَرْنَا ، مَا زَوَّجْنَا نِسَاءَهُ ، وَلَا قَسَمْنَا مِيرَاثَهُ ، وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْ ذَلِكَ ، إِنَّ الشَّيَاطِينَ كَانَتْ تَسْتَرِقُ السَّمْعَ فِي السَّمَاءِ ، فَإِذَا سَمِعَ أَحَدُهُمْ كَلِمَةَ حَقٍّ كَذَبَ مَعَهَا أَلْفَ كِذْبَةٍ ، فَأُشْرِبَتْهَا قُلُوبُ النَّاسِ وَاتَّخَذُوهَا دَوَاوِينَ ، فَاطَّلَعَ عَلَيْهَا سُلَيْمَانُ ، فَدَفَنَهَا تَحْتَ كُرْسِيِّهِ ، فَلَمَّا مَاتَ سُلَيْمَانُ ، قَامَ شَيَاطِينُ بِالطَّرِيقِ ، فَقَالَتْ : أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى كَنْزِ سُلَيْمَانَ الْمُمَنَّعِ الَّذِي لَا كَنْزَ لَهُ مِثْلُهُ ؟ فَاسْتَخْرَجُوهَا ، قَالُوا : سِحْرٌ ، وَإِنَّ بَقِيَّتَهَا هَذَا يَتَحَدَّثُ بِهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَ سُلَيْمَانَ فِيمَا قَالُوا مِنَ السِّحْرِ : { وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ } إِلَى آخِرِ الْآيَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،