ذِكْرُ مَنْ وَلِيَ مَكَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ قَدِيمًا
1875 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا مَحْذُورَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَا يُؤَذِّنُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَرَى خَالِدَ بْنَ الْعَاصِ دَاخِلًا مِنْ بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ وَوَلِيَ ابْنُهُ بَعْدَهُ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدٍ ، لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ |
1876 حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : إِنَّ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ اسْتَعْمَلَ الْحَارِثَ بْنَ خَالِدٍ عَلَى مَكَّةَ ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِهَا قَبْلَ أَنْ يُنَصِّبَ يَزِيدُ الْحَارِثَ بَدَلَ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَتَبِعَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ ، فَلَمْ يَزَلْ فِي دَارِهِ مُعْتَزِلًا لِابْنِ الزُّبَيْرِ ، حَتَّى وَلِيَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ ، فَوَلَّاهُ مَكَّةَ ، ثُمَّ عَزَلَهُ ، وَمِنْ قَبْلِ ذَلِكَ مَا وَلِيَ مِنًى لِلْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ فِي حِصَارِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَقِتَالِهِ وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ : مُحْرِزُ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، كَانَ عَامِلًا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِيمَا يُقَالُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ لِبَنِي أُمَيَّةَ : مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، وَلَهُ يَقُولُ الْعَرْجِيُّ |
1877 كَمَا ذَكَرَ الزُّبَيْرُ ، عَنْ عَمِّهِ ، وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ ، حَدَّثَنِيهِ ابْنُ شَبِيبٍ ، عَنْهُ ، قَالَ : لَمَّا وَلِيَ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ أَنْشَأَ الْعَرْجِيُّ يَقُولُ : أَلَا قُلْ لِمَنْ أَمْسَى بِمَكَّةَ ثَاوِيًا وَمَنْ جَاءَ مِنْ نَجْدٍ وَنَقْبِ الْمُشَلَّلِ دَعُوا الْحَجَّ لَا تَسْتَهْلِكُوا نَفَقَاتِكُمْ فَمَا حَجُّ هَذَا الْعَامِ بِالْمُتَقَبَّلِ وَكَيْفَ يُزَكَّى حَجُّ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِمَامٌ لَدَى تَعْرِيفِهِ غَيْرُ دُلْدُلِ يَظَلُّ يُرَائِي بِالنَّهَارِ صَلَاتَهُ وَيَلْبَسُ فِي الظَّلْمَا وِشَاحَ الْقُرُنْفُلِ وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ أَيْضًا : أَخُوهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ |
1878 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، قَالَ : لَقِيَنِي طَاوُسٌ فَقَالَ : أَلَا يَنْتَهِي هَذَا ، يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ بْنَ هِشَامٍ ، عَمَّا يَفْعَلُ ؟ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ جَهَرَ بِالسَّلَامِ أَوْ بِالتَّكْبِيرِ عُمَرُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَنْكَرَتِ الْأَنْصَارُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ إِذْنًا وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ |
1879 حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْأَزْدِيُّ أَبُو سَعِيدٍ ، قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حدثنا ابْنُ الْكَلْبِيِّ ، قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدٍ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيِّ ، عَامِلِ هِشَامٍ عَلَى مَكَّةَ ، وَفَاخَرَهُ أَوْ قَضَى عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ ، فَقَالَ الْمَخْزُومِيُّ : أَنَا ابْنُ الْوَحِيدِ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : وَاللَّهِ مَا أَنَا بِنَافِخِ كِيرٍ ، وَلَا ضَارِبِ عَلَاةٍ ، وَلَوْ ثُقِبَتْ قَدَمَايَ لَانْتَثَرَتْ مِنْهُمَا بَطْحَاءُ مَكَّةَ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ هِشَامٍ : قُمْ فَإِنَّكُمْ وَاللَّهِ كُنْتُمْ وُحُوشًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَمَا اسْتَأْنَسْتُمْ فِي الْإِسْلَامِ وَكَانَ مِمَّنْ وَلِيَ بَعْدَ ذَلِكَ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّفْيَانِيُّ ، كَانَ عَلَى قَضَاءِ مَكَّةَ وَإِمَارَتِهَا ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي زَمَانِنَا هَذَا مَكَّةَ : عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِيُّ ، وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى مِنْ بَعْدِهِ وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَخْزُومِيُّ وَلِيَهَا ، اسْتَخْلَفَهُ عَلَيْهَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقَالَ شَاعِرٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ : امْعَجُوا يَا بَنِي الْمُغِيرَةِ فِيهَا فَبَنُو حَفْصٍ مِنْكُمُ أُمَرَاءُ |