خُبَيْبُ بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جَحْجَبا شَهِد أُحُدًا مع رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم وكان فيمن بعثه رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم مع بني لحيان ، فلما صاروا بالرجيع غدروا بهم ، واستصرخوا عليهم وقتلوا من قتلوا منهم وأسروا خبيب بن عدي وزيد بن الدَّثِنَة فقدموا بهما مكة فباعوهما من قريش فقتلوهما بمن قتل رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم من قومهم وصلبوهما بمكة بالتنعيم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    خُبَيْبُ بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جَحْجَبا شَهِد أُحُدًا مع رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم وكان فيمن بعثه رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم مع بني لحيان ، فلما صاروا بالرجيع غدروا بهم ، واستصرخوا عليهم وقتلوا من قتلوا منهم وأسروا خبيب بن عدي وزيد بن الدَّثِنَة فقدموا بهما مكة فباعوهما من قريش فقتلوهما بمن قتل رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم من قومهم وصلبوهما بمكة بالتنعيم.

أخبرنا معن بن عيسى ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن مسلم بن جندب الهذلي ، عن الحارث بن البرصاء أنه قال : أتي بخبيب فبيع بمكة ، قال الحارث : فخرجوا به من الحرم إلى الحِل ليقتلوه ، فقال خبيب : دعوني أصلي ركعتين ، ثم قال : لولا أن تظنوا أن ذلك جزعٌ لزدتُ ثم قال : اللهم أحصهم عددا ، قال الحارث : وأنا حاضر ، فوالله ما كنت أظن أن يبقى منا أحد.

أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني معمر ، عن الزهري ، عن عَمْرو بن سفيان بن أسيد بن العلاء بن جارية الثقفي ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : كان أول من سن الركعتين عند القتل خبيب بن عدي.

أخبرنا عبد الله بن إدريس قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، قال : لما كان مِن غَدر عَضَل والقارة بخبيب بن عدي وأصحابه ما كان بالرجيع وهو ماء لهُذيل بناحية الحجاز بصدور الهدة ، قَدِموا بخُبيب وزيد بن الدثنة مكة ، فأما خبيب فابتاعه حُجَير بن أبي إهاب لعقبة بن الحارث بن عامر ، وكان أخا حُجير لأمه ليقتله بأبيه ، فلما خرجوا به ليقتلوه وقد نصبوا خشبة ليصلبوه فانتهى إلى التنعيم فقال : إن رأيتم أن تدعوني أركع ركعتين ، فقالوا : دونك فصلى ركعين أتمهما وأحسنهما ثم انصرف إليهم ، فقال : أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طوّلت جزعًا من القتل لاستكثرت من الصلاة ، قال : فكان أول من سن الصلاة عند القتل ثم رفعوه على خشبته ، فقال : اللهم احصهم عددًا واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أُحدًا ، اللهم إنا قد بلّغنا رسالة رسولك فبلغه الغداة ما أتى إلينا.
قال : وقال معاوية بن أبي سفيان : كنت فيمن حضر قتل خبيب ، فلقد رأيت أبا سفيان يلقيني إلى الأرض فَرَقًا من دعوة خبيب ، وكانوا يقولون : إن الرجل إذا دُعي عليه فاضطجع ، زلَّت عنه الدعوة.

أخبرنا عبد الله بن إدريس ، عن محمد بن إسحاق ، قال : فحدثني يحيى بن عباد ، عن أبيه ، عن عقبة بن الحارث قال : سمعته يقول : والله ما أنا قتلته ، لأنا كنت أصغر من ذلك ، ولكنه أخذ بيدي أبو ميسرة أخو بني عبد الدار ، فوضع الحربة على يدي ، ثم وضع يده على يدي فأخذها بها ثم قتله.

أخبرنا عبد الله بن إدريس ، قال : حدثني عَمْرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب ، مولى الحارث بن عامر قال : قال موهب : قال لي خبيب وكانوا جعلوه عندي : يا موهب أطلب إليك ثلاثًا : أن تسقيني العذب ، وأن تُجَنِّبَني ما ذُبح على النُّصُب ، وأن تُؤْذِنّي إذا أرادوا قتلي.

وأخبرنا عبد الله بن إدريس ، عن محمد بن إسحاق قال : فحدثني ابن أبي نجيح أنه حدث ، عن ماوية مولاة حجير ، وكان حُبس في بيتها خبيب ، فكانت تحدث بعد أن أسلمت ، قالت : والله إنه لمحبوس في بيتي مغلق دونه إذ اطّلعت من صير الباب إليه ، وفي يده قطفُ عنب مثل رأس الرجل يأكل منه ، وما أعلم في الأرض حبة عنب تؤكل ، قالت : فلما حضره القتل قال : يا ماوية المسيني حديدة أتطهر بها للقتل ، فأعطيت الموسى غلامًا منا فأمرته فدخل بها عليه ، فوالله ما هو إلا أن ولّى داخلاَّ عليه ، فقلت : أصاب والله الرجُل ثأره بقتل هذا الغلام بهذه الحديدة فيكون رجلٌ برجل ، فلما انتهى الغلام إليه أخذ الحديدة من يده ثم قال : لعمري ما خافت أمّك غّدري حين أرسلتك إلي بهذه الحديدة ثم خلى سبيله.
قال محمد بن سعد : والغلام أبو حسين من بني نوفل بن عبد مناف من ولده المحدثين.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،