قَبْرُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضِيَ اللَّهُ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

قَبْرُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : سَمِعْتُ مَنْ ، يَذْكُرُ ، أَنَّ قَبْرَ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِالْبَقِيعِ ، حَيْثُ دُفِنَ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَرِيبًا مِنْ مَوْضِعِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنَّهُ كَانَ حَفَرَ فَوَجَدَ عَلَى ثَمَانِي أَذْرُعٍ حَجَرًا مَكْسُورًا مَكْتُوبًا فِي بَعْضِهِ : أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبِذَلِكَ عَرَفَ أَنَّهُ قَبْرُهَا .
وَقَدْ أَمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ أَهْلَهُ أَنْ يَدْفِنُوهُ فِي ذَلِكَ الْقَبْرِ بِعَيْنِهِ ، وَأَنْ يُحْفَرَ لَهُ عُمْقًا ثَمَانِيَ أَذْرُعٍ ، فَحُفِرَ كَذَلِكَ وَدُفِنَ فِيهِ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

339 وَمِمَّا وَجَدْتُهُ كُتِبَ عَنْ أَبِي غَسَّانَ ، وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ ، وَذُكِرَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أَنْ يُدْفَنَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ ، فَرَغِبَ النَّاسُ فِي الْبَقِيعِ ، وَقَطَعُوا الشَّجَرَ ، وَاخْتَارَتْ كُلُّ قَبِيلَةٍ نَاحِيَةً فَمِنْ هُنَاكَ عَرَفَتْ كُلُّ قَبِيلَةٍ مَقَابِرَهَا قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ : وَكَانَ ابْنُ خَدِيجَةَ فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أُمِّهِ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ حَفَرَ لَهُ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ الَّتِي بَيْنَ زُقَاقِ عَبْدِ الدَّارِ الَّتِي بَابُ دَارِهِمْ فِيهَا ، وَبَيْنَ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ الَّذِي يَتَدَافَنُ فِيهِ بَنُو هَاشِمٍ الْيَوْمَ ، وَكَفَّنَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَزَلَ فِي قَبْرِهِ وَلَمْ يَنْزِلْ فِي قَبْرِ أَحَدٍ قَطُّ إِلَّا فِي خَمْسَةِ قُبُورٍ ، مِنْهَا قُبُورُ ثَلَاثِ نِسْوَةٍ ، وَقَبْرَا رَجُلَيْنِ ، مِنْهَا قَبْرٌ بِمَكَّةَ ، وَأَرْبَعَةٌ بِالْمَدِينَةِ : قَبْرُ خَدِيجَةَ زَوْجَتِهِ ، وَقَبْرُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ الَّذِي يُقَالَ لَهُ : عَبْدُ اللَّهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ ، وَقَبْرُ أُمِّ رُومَانَ أُمِّ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَبْرُ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ أُمِّ عَلِيٍّ . فَأَمَّا ذُو الْبِجَادَيْنِ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَقْبَلَ مُهَاجِرًا إِلَى الْمَدِينَةِ وَسَلَكَ حدثنيَّةَ الْغَابِرِ وَعُرَتْ عَلَيْهِ الطَّرِيقُ وَغَلُظَتْ ، فَأَبْصَرَهُ ذُو الْبِجَادَيْنِ فَقَالَ لِأَبِيهِ : دَعْنِي أَدُلُّهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ ، فَأَبَى ، وَنَزَعَ ثِيَابَهُ فَتَرَكَهُ عُرْيَانًا ، فَاتَّخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بِجَادًا مِنْ شَعَرٍ فَطَرَحَهُ عَلَى عَوْرَتِهِ ، ثُمَّ عَدَا نَحْوَهُمْ فَأَخَذَ بِزِمَامِ رَاحِلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنْشَأَ يَرْجُزُ وَيَقُولُ :
هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ فَاسْتَقِيمِي

تَعَرَّضِي مَدَارِجًا وَسُومِي

تَعَرُّضَ الْجَوْزَاءِ لِلنُّجُومِ
قَالَ : وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الْعَزِيزِ هَذِهِ الْأَبْيَاتِ لِيَسَارٍ غُلَامِ بُرَيْدَةَ بْنِ الْخَصِيبِ ، فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ لِأَحَدِهِمَا وَتَمَثَّلَ بِهَا الْآخَرُ ، وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ لِغَيْرِهِمَا وَتَمَثَّلَا بِهَا جَمِيعًا . وَكَانَ عَبْدُ الْعَزِيزِ كَثِيرَ الْغَلَطِ فِي حَدِيثِهِ ؛ لِأَنَّهُ أَحْرَقَ كُتُبَهُ ، فَإِنَّمَا كَانَ يُحَدِّثُ بِحِفْظِهِ . قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ : فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ اشْتَكَى ذُو الْبِجَادَيْنِ ، فَمَرَّضَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ هَلَكَ ، فَكَفَّنَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ ، وَدَخَلَ فِي قَبْرِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

340 وَأَمَّا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ أُمُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَإِنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ حَدَّثَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ذُبْيَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : لَمَّا اسْتَقَرَّ بِفَاطِمَةَ ، وَعَلِمَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا تُوُفِّيَتْ فَأَعْلِمُونِي ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِقَبْرِهَا فَحُفِرَ فِي مَوْضِعِ الْمَسْجِدِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْيَوْمَ : قَبْرُ فَاطِمَةَ ، ثُمَّ لَحَدَ لَهَا لَحْدًا ، وَلَمْ يَضْرَحْ لَهَا ضَرِيحًا ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ نَزَلَ فَاضْطَجَعَ فِي اللَّحْدِ وَقَرَأَ فِيهِ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ نَزَعَ قَمِيصَهُ ، فَأَمَرَ أَنْ تُكَفَّنَ فِيهِ ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا عِنْدَ قَبْرِهَا فَكَبَّرَ تِسْعًا وَقَالَ : مَا أُعْفِيَ أَحَدٌ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ إِلَّا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلَا الْقَاسِمُ ؟ قَالَ : وَلَا إِبْرَاهِيمُ . وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ أَصْغَرَهُمَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

341 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَطَّارُ قَالَ : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : - وَلَمْ يَدْعُهُ قَطُّ إِلَّا أَبَاهُ ، وَهُوَ جَدُّهُ - قَالَ : حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَى آتٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أُمَّ عَلِيٍّ وَجَعْفَرٍ وَعَقِيلٍ قَدْ مَاتَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُومُوا بِنَا إِلَى أُمِّي . فَقُمْنَا وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِ مَنْ مَعَهُ الطَّيْرَ ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْبَابِ نَزَعَ قَمِيصَهُ فَقَالَ : إِذَا غَسَّلْتُمُوهَا فَأَشْعِرُوهَا إِيَّاهُ تَحْتَ أَكْفَانِهَا . فَلَمَّا خَرَجُوا بِهِا جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً يَحْمِلُ ، وَمَرَّةً يَتَقَدَّمُ ، وَمَرَّةً يَتَأَخَّرُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ ، فَتَمَعَّكَ فِي اللَّحْدِ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ : أَدْخِلُوهَا بِاسْمِ اللَّهِ ، وَعَلَى اسْمِ اللَّهِ . فَلَمَّا أَنْ دَفَنُوهَا قَامَ قَائِمًا فَقَالَ : جَزَاكِ اللَّهُ مِنْ أُمِّ وَرَبِيبَةٍ خَيْرًا ، فَنِعْمَ الْأُمُّ ، وَنِعْمَ الرَّبِيبَةُ كُنْتِ لِي . قَالَ : فَقُلْنَا لَهُ ، أَوْ قِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ صَنَعْتَ شَيْئَيْنِ مَا رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ مِثْلَهُمَا قَطُّ قَالَ : مَا هُوَ ؟ قُلْنَا : بِنَزْعِكَ قَمِيصَكَ ، وَتَمَعُّكِكَ فِي اللَّحْدِ قَالَ : أَمَّا قَمِيصِي فَأَرَدْتُ أَلَّا تَمَسَّهَا النَّارُ أَبَدًا إِنْ شَاءُ اللَّهُ ، وَأَمَّا تَمَعُّكِي فِي اللَّحْدِ فَأَرَدْتُ أَنْ يُوَسِّعَ اللَّهُ عَلَيْهَا قَبْرَهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

قَبْرُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ : أُصِيبَ سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ ، فَدَعَا ، فَحَبَسَ اللَّهُ عَنْهُ الدَّمَ حَتَّى حَكَمَ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ ، ثُمَّ انْفَجَرَ كُلُّهُ ، فَمَاتَ فِي مَنْزِلِهِ فِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَحَدَ لَهُ فِي طَرَفِ الزُّقَاقِ الَّذِي بِلِزْقِ دَارِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ - وَهُوَ الْمِقْدَامُ بْنُ عَمْرٍو ، وَإِنَّمَا تَبَنَّاهُ الْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ - وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا : دَارُ ابْنِ أَفْلَحَ ، فِي أَقْصَى الْبَقِيعِ ، عَلَيْهَا جُنْبُذَةٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،