بَابُ بَيْعِ الْآنِيَةِ ، وَكَيْفَ تُفَتَّشُ السَّبَايَا

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ بَيْعِ الْآنِيَةِ ، وَكَيْفَ تُفَتَّشُ السَّبَايَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

11 أَخْبَرَنِي أَبُو مَرْوَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ خَيْبَرَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، رَبِحْتُ الْيَوْمَ رِبْحًا لَمْ يَرْبَحْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْوَادِي مِثْلَهُ . قَالَ : وَيْحَكَ وَمَا رَبِحْتَ ؟ . قَالَ : لَمْ أَزَلْ أَبِيعُ وَأَشْتَرِي حَتَّى رَبِحْتُ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا . فَقَالَ : وَيْحَكَ ، أَوَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ ؟ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الصَّلَاةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

12 الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أُمِّ مُوسَى ، قَالَتْ : أَصَابَ عَلِيٌّ آنِيَةً مِنْ فِضَّةٍ مُحَوَّصَةٍ بِالْجَوْهَرِ ، فَأَرَادَ أَنْ يَكْسِرَهَا فَيَبِيعَهَا ، ثُمَّ يَقْسِمَهَا بَيْنَ النَّاسِ ، فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنَ الْأَعَاجِمِ فَقَالُوا : إِنَّكَ إِنْ كَسَرْتَهَا أَفْسَدْتَهَا ، وَنَحْنُ نُغْلِي لَكَ بِهَا . قَالَ : لَمْ أَكُنْ لِأَرُدَّ إِلَيْكُمْ شَيْئًا نَزَعَهُ اللَّهُ مِنْكُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

13 الْفَزَارِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : أَصَبْنَا بِالْأَهْوَازِ آنِيَةً مِنْ فِضَّةٍ فَبِعْنَاهَا مِنْ أُنَاسٍ مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ مَنَاكِيرَ بِأَكْثَرَ مِنْ وَزْنِهَا ، ثُمَّ ذَكَرْنَا ذَلِكَ لِعُمَرَ ، فَقَالَ : رُدُّوا الْبَيْعَ ، وَخُذُوا الْآنِيَةَ ، وَبِيعُوهَا بِذَهَبٍ . فَأَرَدْنَاهُمْ عَلَى ذَلِكَ فَأَبَوْا فَرَدَدْنَا عَلَيْهِمُ الْفَضْلَ قَالَ : قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : أَرَأَيْتَ السَّبَايَا إِذَا خِيفَ مِنْهُنَّ أَنْ يَكُنَّ قَدْ خَبَّأْنَ مَعَهُنَّ شَيْئًا ، كَيْفَ يُفَتَّشْنَ ؟ قَالَ : فَوْقَ الثِّيَابِ ، هَذِهِ ضَرُورَةٌ وَسُئِلَ الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ بَيْعِ السُّيُوفِ ، وَالْمَنَاطِقِ ، وَالسُّرُجِ الْمُحَلَّاةِ ، مِمَّنْ لَهُ فِيهَا نَصِيبٌ بِالنَّسِيئَةِ ؟ فَكَرِهَ ذَلِكَ ، وَقَالَ : مَنِ اشْتَرَى مِنَ الْفَيْءِ شَيْئًا مِمَّنْ لَهُ فِيهِ نَصِيبٌ ، ثُمَّ أَرَادَ بَيْعَهُ فَلَا يَبِعْهُ مُرَابَحَةً ، وَلَكِنْ يَبِيعُهُ مُسَاوَمَةً

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

14 الْفَزَارِيُّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، قَالَ : كُنْتُ خَامِسَ خَمْسَةٍ فِيمَنْ وَلِيَ قَبَضَ تُسْتَرَ فَجَاءَ إِنْسَانٌ مُرْتَدِيًا عَلَى شَيْءٍ ، فَقَالَ : أَتَبِيعُونِي مَا مَعِي بِعِشْرِينَ دِرْهَمًا . قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، إِنْ لَمْ يَكُنْ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً ، أَوْ كِتَابَ اللَّهِ قَالَ : فَإِنَّهُ بَعْضُ مَا قَدْ سَمَّيْتُمْ ، وَلَكِنْ لَا تَقْرَءُونَهُ ، وَأَنَا أَقْرَؤُهُ ، فَأَخْرَجَ جَوْنَةً فِيهَا كِتَابٌ مِنَ التَّوْرَاةِ ، فَوَهَبْنَاهُ لَهُ ، وَأَخَذْنَا الْجَوْنَةَ فَأَلْقَيْنَاهَا فِي الْقَبْضِ فَابْتَاعَهَا مِنَّا بِدِرْهَمَيْنِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَيْعُ الْكَلْبِ وَالْبَازِ نا php?show=show_tragem&id=871 > الْفَزَارِيُّ قَالَ : سَأَلْتُ php?show=show_tragem&id=4457 > الْأَوْزَاعِيَّ قُلْتُ : مُصْحَفٌ مِنْ مَصَاحِفِ الرُّومِ ، أَصَبْنَاهُ فِي بِلَادِهِمْ أَيُبَاعُ ، أَوْ يُحْرَقُ ؟ قَالَ : يُدْفَنُ أَحَبُّ إِلَيَّ قُلْتُ : وَلَا تَرَى أَنْ يُبَاعَ ؟ قَالَ : وَكَيْفَ وَفِيهِ شِرْكُهُمْ وَسَأَلْتُ php?show=show_tragem&id=3436 > سُفْيَانَ عَنْهُ ، فَقَالَ : تَعْلَمُ مَا فِيهِ ؟ قُلْتُ : لَا ، وَلَكِنْ لَعَلَّ فِيهِ شِرْكَهُمْ قَالَ : فَكَيْفَ يُبَاعُ ؟ وَسَأَلْتُ سُفْيَانَ وَالْأَوْزَاعِيَّ وَغَيْرَهُمْ عَنْ مُصْحَفٍ مِنْ مَصَاحِفِ الْمُسْلِمِينَ ، أَصَبْنَاهُ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ ؟ فَقَالُوا : إِنْ لَمْ يَجِئْ صَاحِبُهُ جُعِلَ فِي الْمَقْسَمِ ، فَبِيعَ قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : فَرَسٌ أَصَبْنَاهُ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ ، وَهُوَ يَقُومُ عَلَيْهِ حُبِسَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَحْمِلَ عَلَيْهِ الْإِمَامُ رَجُلًا فَيَكُونَ عِنْدَهُ حَبْسٌ كَمَا كَانَ .
وَقَدْ كَانَ سُئِلَ قَبْلَ ذَلِكَ عَنْهُ ، فَقَالَ : يُقْسَمُ .
وَقَالَ سُفْيَانُ : يُقْسَمُ مَا لَمْ يَجِئْ صَاحِبُهُ ، فَإِنْ جَاءَ وَقَدْ قُسِمَ ، أَخَذَهُ بِالثَّمَنِ قِيلَ لِلْأَوْزَاعِيِّ : فَعَبْدٌ مِنَ الْخُمُسِ أَبَقَ إِلَى الْعَدُوِّ ، فَأَصَابَهُ الْمُسْلِمُونَ ؟ قَالَ : يُقْسَمُ ، لَيْسَ هَذَا مِثْلَ الْفَرَسِ قِيلَ : فَأَصَابُوا سَيْفًا ؟ وَقَالَ : وَلَيْسَ السَّيْفُ مِثْلَ الْفَرَسِ ، لِأَنَّ السَّيْفَ رُبَّمَا تَبَايَعَهُ الْقَوْمُ ، وَهُوَ كَذَلِكَ .
قُلْتُ : وَالْحَرِيرُ ، وَالْقِلَادَةُ فِيهَا الصُّلُبُ وَالْأَصْنَامُ وَالدَّرَاهِمُ ، وَالدَّنَانِيرُ فِيهَا الصُّلُبُ وَالشِّرْكُ ، وَالصَّلِيبُ يَكُونُ مِنْ فِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ ؟ قَالَ : قَدْ كَانُوا يُصِيبُونَهُ فَيَأْتُونَ بِهِ الْمَقْسَمَ فَيَبِيعُونَهُ ، وَأَمَّا الصَّلِيبُ فَيُكْسَرُ ثُمَّ يُبَاعُ أَحَبُّ إِلَيَّ .
وَإِنَّمَا كَانَتِ الدَّنَانِيرُ قَبْلَ الْيَوْمِ عَلَى هَذَا فَيَتَبَايَعُونَ بِهَا بَيْنَهُمْ قُلْتُ : فَأَصَابُوا كَلْبًا ؟ قَالَ : لَا يَصْلُحُ ثَمَنُ الْكَلْبِ ، وَإِنْ كَانَ كَلْبَ صَيْدٍ يُقْسَمُ ، وَلَا يُخَمَّسُ .
قُلْتُ : فَأَصَابُوا فَهْدًا ؟ قَالَ : هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْكَلْبِ .
قُلْتُ : فَأَصَابُوا هِرًّا ؟ قَالَ : لَا يُبَاعُ ؛ لِأَنَّ ثَمَنَهُ مَكْرُوهٌ ، وَلَا أَرَى لِأَحَدٍ أَنْ يَأْخُذَهُ لِنَفْسِهِ .
قُلْتُ : فَأَصَابُوا بَازًا ، أَوْ عُقَابًا أَوْ صَقْرًا مِمَّا أَحْرَزُوا فِي بُيُوتِهِمْ ، بِيعَ فِي الْفَيْءِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِمَّا أَحْرَزُوا فِي بُيُوتِهِمْ فَهُوَ لِمَنْ أَخَذَهُ .
وَقَالَ سُفْيَانُ فِي الصَّقْرِ ، وَالْبَازِ ، وَالْعُقَابِ مِثْلَهُ قِيلَ لِلْأَوْزَاعِيِّ : فَجُلُودُ السِّبَاعِ ؟ قَالَ : لَا تُبَاعُ ، وَلَا يَأْخُذُهَا أَحَدٌ لِنَفْسِهِ .
قِيلَ : لَهُ فَأَصَابَ بَازًا فَأَرْسَلَهُ عَلَى صَيْدٍ ، فَأَخَذَ صَيْدَهُ أَوْ ذَهَبَ الْبَازُ ؟ قِيلَ : إِنْ شَاءَ الْإِمَامُ ضَمَّنَهُ ثَمَنَهُ ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَهُ ، وَقَدْ أَسَاءَ حِينَ أَرْسَلَهُ ، وَأَمَّا مَا صَادَهُ فَيُؤْكَلُ قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : أَرَأَيْتَ لَوْ نَزَلَ بِنَا عَدُوٌّ عَلَى مَدِينَتِنَا ، فَأَصَبْنَا مِنْهُمْ غَنِيمَةً ، أَيَشْتَرِكُ الَّذِينَ أَصَابُوا الْغَنِيمَةَ ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ فِيهَا ؟ قَالَ : إِنْ كَانَ الْعَدُوُّ نَزَلُوا بِنَهَرِ الذِّيبِ وَنَحْوِهِ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ، فَأَصَابُوا مِنْهُمْ غَنِيمَةً ، كَانَتْ لَهُمْ دُونَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَعْدَ الْخُمُسِ .
وَإِنْ كَانَ الْعَدُوُّ نَزَلُوا عَلَى الْمَدِينَةِ قَرِيبًا فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَعْقُبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَحْرُسُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَحْمِلُ إِلَيْهِمُ الطَّعَامَ ، وَيَأْتِيهِمُ الْمَدَدُ مِنْهَا فَهُمْ شُرَكَاءُ جَمِيعًا فِيمَا أَصَابُوا مِنَ الْغَنِيمَةِ بَعْدَ الْخُمُسِ .
وَمَنْ كَانَ خَرَجَ إِلَى الَّذِينَ نَزَلُوا عَلَى نَهْرِ الذِّيبِ نُفِّلُوا وَسُلِّبُوا قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ رَحَلَ الْعَسْكَرُ عَنِ الْمَدِينَةِ ، فَتَبِعَتْهُمْ خَيْلٌ أَوْ مَسْلَحَةٌ ، فَأَصَابُوا مِنْهُمْ شَيْئًا مِمَّا يَخْلُفُونَ مِنْ دَابَّةٍ أَوْ مَتَاعٍ ؟ قَالَ : كَأَنَّ هَذَا أَمْرٌ وَاحِدٌ بَعْدُ ، أَرَاهُمْ وَأَهْلَ الْمَدِينَةِ شُرَكَاءَ فِيمَا أَصَابُوا .
قُلْتُ : فَلَوْ جَاءَ عَسْكَرٌ لَهُمْ يُرِيدُ أَنْ يَنْزِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ ، وَخَرَجَتْ إِلَيْهِمْ خَيْلٌ أَوْ مَسْلَحَةٌ فَأَصَابُوا مِنْهَا شَيْئًا عَلَى مِيلَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ ، فَقَاتَلُوهُمْ فَأَصَابُوا مِنْهُمْ شَيْئًا ؟ قَالَ : يَكُونُ لَهُمْ خَاصَّةً بَعْدَ الْخُمُسِ ، وَيُسَلَّبُ هَؤُلَاءِ ، وَيُنَفَّلُونَ وَإِنْ نَزَلُوا أَيْضًا عَلَى الْمَدِينَةِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِمْ قَوْمٌ فَقَاتَلُوهُمْ سُلِّبُوا وَنُفِّلُوا .
قِيلَ لَهُ : فَالْحَرَسُ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمَدِينَةِ عُسَّاسًا ، فَيُخْرِجُونَ مَعَهُمْ فَارِسَانِ يَحْرُسَانِ وَيَسِيرَانِ ، وَلَهُمْ عُقْبٌ عِنْدَ بَابِ الْمَدِينَةِ ، فَيُصِيبُ الْفَارِسَانِ مِنَ الْعَدُوِّ شَيْئًا ؟ قَالَ : هُوَ لِلْفَارِسَيْنِ بَعْدَ الْخُمُسِ ، فَإِنْ كَانَ الْفَارِسَانِ لَوِ اسْتَغَاثَا أَغَاثَهُمَا الْعُقْبُ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ .
قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ مَرْكَبًا لِلْعَدُوِّ أَلْقَاهُ الْبَحْرُ عَلَى السَّاحِلِ مَكْسُورًا فَأَصَابَهُ قَوْمٌ ؟ قَالَ : هُوَ لَبَيْتِ الْمَالِ ، فَإِنْ كَانَ فِيهِ عَدُوٌّ مَعَهُمْ شَيْءٌ أَوْ مَتَاعٌ ، فَجَدَّدُوا لَهُمْ بِقِتَالٍ ، فَهُوَ لِلَّذِينَ أَصَابُوهُ بَعْدَ الْخُمُسِ ، وَإِنْ كَانَ الْعَدُوُّ عُرَاةً ، وَلَا يَمْتَنِعُونَ ، وَلَا يُجَدِّدُونَ لَهُمْ بِقِتَالٍ فَهُوَ لَبَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ .
قُلْتُ : وَيُنَفِّلُهُمُ الْإِمَامُ مِنْهُ إِنْ شَاءَ ؟ قَالَ : مَا نَعْلَمُ النَّفْلَ يَكُونُ إِلَّا فِي أَرْضِ الْحَرْبِ ، وَإِنْ شَاءَ رَضَخَ لَهُمْ جَعَائِلَ مَرَاكِبَ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ .
قُلْتُ : فَإِنْ جَاءَتْ جَعَائِلُ لِلْعَدُوِّ ، وَخَرَجَ إِلَيْهِمْ سُفُنٌ فَطَلَبُوهُمْ وَأَصَابُوا مِنْهُمْ ؟ قَالَ : هُوَ لَهُمْ بَعْدَ الْخُمُسِ قُلْتُ : مُسْتَأْمَنٌ كَانَ يَمْشِي مَعَنَا فِي الْعَسْكَرِ ، فَأَبْصَرَ النَّاسُ رَمَكًا ، لَا يُرِيدُونَ طَلَبَهَا فَقَالَ الْمُسْتَأْمَنُ لِلْإِمَامِ : أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَنْطَلِقَ إِلَى هَذِهِ الرَّمَكِ ، وَأَجِيءَ مِنْهَا بِرَمَكَةٍ فَأَرْكَبَهَا وَتَكُونَ لِي دُونَ النَّاسِ ، فَإِنِّي لَا أُطِيقُ الْمَشْيَ مَعَكُمْ ؟ قَالَ : لَا أَرَى بِهِ بَأْسًا أَنْ يُنَفِّلَهَا إِيَّاهُ بَعْدَ الْخُمُسِ ، هَذِهِ ضَرُورَةٌ قُلْتُ : نَزَلْنَا قَرْيَةً فَجَاءَنَا مُسْتَأْمَنٌ ، فَدَخَلَ مَعَنَا ، ثُمَّ جَعَلَ يَخْرُجُ إِلَى الْقُرَى الَّتِي نَفَى الْمُسْلِمُونَ عَنْهَا الْعَدُوَّ ، فَيَجِئُ بِالْمَتَاعِ فَيَقُولُ : هَذَا مَتَاعٌ كَانَ لِي ؟ قَالَ : إِنْ كَانَ حِينَ أَرَادَ الْخُرُوجَ قَالَ لِلْإِمَامِ : إِنَّهُ قَدْ بَقِيَ لِي مَتَاعٌ ، فَأَخْرُجُ فَأَجِيءُ بِهِ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَهُوَ لَهُ ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَجَاءَ بِشَيْءٍ نَفَّلَهُ مِنْهُ مَا أَرَى بَعْدَ الْخُمُسِ ، وَبَقِيَّتُهُ فِي الْمَقْسَمِ .
قُلْتُ : فَإِنْ قَالَ لِلْإِمَامِ : أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَخْرُجَ ، فَمَا جِئْتُ بِهِ فَلِي نِصْفُهُ ، لَا خُمُسَ عَلَيَّ فِيهِ فَفَعَلَ ؟ قَالَ : بِئْسَ مَا صَنَعَ حِينَ شَرَطَ لَهُ أَلَّا يُخَمِّسَهُ ، وَأَرَى أَنْ يَفِيَ لَهُ بِمَا جَعَلَ لَهُ .
قُلْتُ : إِمَامٌ قَالَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ مَعَهُ وَهُوَ فِي سَرِيَّةٍ انْطَلِقْ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلَى رُمْكٍ دُلِلْنَا عَلَيْهَا ، وَلَكُمْ فِيهَا مِنَ النَّفْلِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : لَا إِلَّا أَنْ تَجْعَلَ لِي مِنْهَا دَابَّةً تَكُونُ لِي دُونَ أَصْحَابِي ، فَفَعَلَ .
قَالَ : بِئْسَ مَا صَنَعَ الْإِمَامُ حِينَ جَعَلَ لَهُ دُونَ أَصْحَابِهِ شَيْئًا ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَصَابَ مَا أَصَابَ بِقُوَّتِهِمْ ، وَأَرَى أَنْ يَفِيَ لَهُ بِمَا جَعَلَ لَهُ .
قِيلَ : الْإِمَامُ يَبْعَثُ السَّرِيَّةَ فَيَخْرُجُ إِلَيْهَا الرَّجُلُ ، وَلَهُ نِيَّةٌ فِي فَضْلِ ذَلِكَ ، وَلَكِنَّهُ أَيْضًا قَدْ رَغَّبَهُ النَّفْلَ ؟ قَالَ : إِنْ لَمْ يُخْرِجْهُ إِلَّا النَّفْلُ ، فَأَكْرَهُ ذَلِكَ لَهُ .
قُلْتُ : فَإِنْ كَانَ خَارِجًا عَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَإِنْ لَمْ يُنَفَّلُوا ، وَقَدْ زَادَهُ النَّفْلُ نَشَاطًا ؟ قَالَ : أَرْجُو أَنْ لَا يَكُونَ بِهِ بَأْسٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ سَرِيَّةٍ خَرَجَتْ فَأَخْطَأَ بَعْضُهُمُ الطَّرِيقَ فَلَقِيَ سَرِيَّةً أُخْرَى أَخْبَرَنِي أَبُو مَرْوَانَ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَزَارِيُّ قَالَ : كَتَبْتُ إِلَى الْأَوْزَاعِيِّ ، أَسْأَلُهُ عَنْ سَرِيَّةٍ بُعِثَتْ وَنُفِّلَتْ ، فَأَخْطَأَ بَعْضُهُمُ الطَّرِيقَ ، أَوْ قَامَتْ دَابَّتُهُ ، فَانْضَمَّ ، إِلَى الْعَسْكَرِ الْأَعْظَمِ ، بَعْدَمَا كَانَ قَدْ أَصَابَ أَصْحَابُهُ غَنِيمَةً ، أَوْ قَبْلَ أَنْ يَغْنَمُوا ثُمَّ غَنِمُوا أَيْضًا بَعْدَ فِرَاقِهِ إِيَّاهُمْ شَيْئًا ؟ فَكَتَبَ إِلَيَّ : إِنَّ مَا أَصَابُوا مِنْ غَنِيمَةٍ قَبْلَ أَنْ يَقْفِلَ صَاحِبُهُمْ إِلَى الْعَسْكَرِ الْأَعْظَمِ ، فَهُوَ شَرِيكُهُمْ فِيهَا وَلَيْسَ لَهُ فِيمَا أَصَابُوا بَعْدَ وُصُولِهِ إِلَى الْعَسْكَرِ فِي غَنَائِمِهِمْ شَيْءٌ .
وَعَنْ أَمِيرٍ بَعَثَ سَرِيَّةً وَنَفَّلَهُمْ ، ثُمَّ بَعَثَ أَمِيرُ السَّرِيَّةِ سَرِيَّةً مِنْ سَرِيَّتِهِ قَبْلَ أَنْ تَغْنَمْ أَوْ بَعْدَهَا ، فَأَخْطَأْتِ السَّرِيَّةُ الطَّرِيقَ ، وَقَدْ غَنِمُوا ، ثُمَّ لَقُوا سَرِيَّةً أُخْرَى خَرَجَتْ مِنَ الْعَسْكَرِ الْأَعْظَمِ ، فَانْضَمُّوا إِلَيْهِمْ ، وَوَجَدُوهُمْ قَدْ غَنِمُوا ، ثُمَّ أَصَابُوا أَيْضًا وَهُمْ جَمِيعًا غَنِيمَةً أُخْرَى ، ثُمَّ أَتَوُا الْعَسْكَرَ الْأَعْظَمَ قَبْلَ أَنْ تَرْجِعَ السَّرِيَّةُ الْأُولَى وَكُلِّفَ نَاسٌ أَيْضًا مِنَ السَّرِيَّةِ الْأُولَى فِي تَعْلِيفٍ ، وَهُمْ فِي الْمَسِيرِ مَعَ أَمِيرِهِمْ فِي أُخْرَى الْقَوْمِ ، فَإِذَا هُمْ بِعَسْكَرِهِمُ الْأَعْظَمِ قَدْ لَحِقَهُمْ فَانْضَمُّوا إِلَيْهِ ، وَهُمْ يَرَوْنَ أَنَّ أَمِيرَ سَرِيَّتِهِمْ سَيَرْجِعُ إِلَى عَسْكَرِهِمِ الْأَعْظَمِ ، فَمَضَى وَلَمْ يَرْجِعْ ، ثُمَّ غَنِمَ أَيْضًا ، وَبَعَثَ أَمِيرُ الْعَسْكَرِ الْأَعْظَمِ سَرِيَّةً أُخْرَى أَيْضًا فَخَرَجَ فِيهَا بَعْضُ مَنْ كَانَ فِي تِلْكَ السَّرِيَّةِ الْأُولَى فَغَنِمُوا ثُمَّ اجْتَمَعُوا جَمِيعًا فِي الْعَسْكَرِ الْأَعْظَمِ ؟ فَكَتَبَ : مَا أَصَابَتِ السَّرِيَّةُ قَبْلَ أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَى السَّرِيَّةِ الَّتِي لَقِيَتْهُمْ خَارِجَةً مِنَ الْعَسْكَرِ الْأَعْظَمِ فَهُوَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّرِيَّةِ الَّتِي بَعَثَهَا .
وَمَا أَصَابُوا مِنْ بَعْدِ مَا انْضَمُّوا إِلَى السَّرِيَّةِ الَّتِي لَقِيَتْهُمْ أَخَذُوا نَصِيبَهُمْ ، فَكَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّرِيَّةِ الْأُولَى ، قَبْلَ أَنْ تَنْصَرِفَ السَّرِيَّةُ الَّتِي بَعَثُوهَا إِلَى الْعَسْكَرِ فَهُوَ بَيْنَهُمْ ، وَلَيْسَ لِعَلَّافَتِهِمْ فِيمَا أَصَابُوا مِنْ بَعْدِ مَا انْضَمُّوا إِلَى عَسْكَرِهِمُ الْأَعْظَمِ شَيْءٌ وَمَنْ خَرَجَ مِنَ السَّرِيَّةِ الْأُولَى الَّتِي انْضَمَّتْ إِلَى الْعَسْكَرِ الْأَعْظَمِ مَعَ السَّرِيَّةِ الَّتِي بَعَثَهَا أَمِيرُ الْعَسْكَرِ الْأَعْظَمِ ، فَأَصَابُوا شَيْئًا فَهُوَ بَيْنَهُمْ ، وَلَيْسَ لِلسَّرِيَّةِ الَّتِي فَارَقُوهَا مَعَهُمْ شَيْءٌ وَعَنِ النَّفَرِ يَخْرُجُونَ مِنَ الْعَسْكَرِ يَتَعَلَّفُونَ قَرِيبًا مِنْهُ أَوْ بَعِيدًا بِإِذْنٍ أَوْ بِغَيْرِ إِذْنٍ ، فَيُصِيبُونَ الْغَنِيمَةَ ، أَوْ يُصِيبُهَا بَعْضُهُمْ دُونَ بَعْضٍ ، أَيَشْتَرِكُونَ النَّفْلَ ؟ فَكَتَبَ : إِنَّ مَا أَصَابَ مِنْهُمْ شَيْئًا دُونَ أَصْحَابِهِ أُعْطِيَ مِنْهُ نَفْلَهُ دُونَهُمْ وَعَنِ الْإِمَامِ يُصِيبُ فِي عَسْكَرِهِ الْغَنِيمَةَ ، وَقَدْ بَعَثَ سَرَايَاهُ ، وَذَلِكَ أَوَّلُ شَيْءٍ أُصِيبَ مِنَ الْغَنَائِمِ ؟ وَكَتَبَ : إِذَا كَانَ أَوَّلُ مَنْ يُصِيبُ الْغَنِيمَةَ الْإِمَامَ فِي عَسْكَرِهِ ، نَفَّلَ السَّرَايَا بَعْدَ ذَلِكَ مِمَّا جَاءُوا بِهِ ؛ لِأَنَّ الَّذِي أَصَابَ فِي عَسْكَرِهِ هُوَ أَوَّلُ مَغْنَمٍ .
وَعَنْ إِمَامٍ بَعَثَ سَرَايَا وَنَفَّلَهُمْ ، ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ يَخْرُجَ فِي سَرِيَّةٍ بِنَفْسِهِ نَظَرًا مِنْهُ لِلْعَامَّةِ وَيَكُونُ لَهُ مِنَ النَّفْلِ مِثْلُ مَا لِرَجُلٍ مِنْهُمْ ؟ فَكَتَبَ : لَا أَعْلَمُ بِذَلِكَ بَأْسًا وَعَنْ سَرِيَّةٍ بَعَثَهَا الْإِمَامُ فَنَفَّلَهَا فَأَصَابُوا غَنِيمَةً ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى عَسْكَرِهِمْ ، فَدَفَعَ إِلَيْهِمْ نَفْلَهُمْ ، ثُمَّ لَقِيَهُمُ الْعَدُوُّ ، فَاسْتَنْفَذُوا مِنَ الْمُسْلِمِينَ جَمِيعَ مَا غَنِمُوا ، وَمَا كَانَ أَصْحَابُ السَّرِيَّةِ نُفِّلُوا ، ثُمَّ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ ظَهَرُوا عَلَى الْعَدُوِّ ، فَأَصَابُوا جَمِيعَ مَا كَانُوا اسْتَنْفَذُوا مِنْهُمْ وَمَا كَانَ مِنْ نَفْلِ أَصْحَابِهِمْ ؟ فَكَتَبَ : هُمْ حِينَ نُفِّلُوهُ ، وَقَبَضُوهُ ، فَمَالٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ يُرَدُّ إِلَيْهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ نَفْلِ السَّرَايَا الْتَقَوْا وَلَقُوا الْعَدُوَّ أَخْبَرَنِي أَبُو مَرْوَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَزَارِيُّ قَالَ : وَكَتَبْتُ إِلَيْهِ : إِنْ كَانَ الْعَدُوُّ لَقُوا الْمُسْلِمِينَ ، فَقَاتَلُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَ أَصْحَابُ النَّفْلِ نَفْلَهُمْ ، فَهَزَمَهُمُ الْمُسْلِمُونَ ، هَلْ يُبْطِلُ لِقَاءَ الْمُسْلِمِينَ الْعَدُوَّ ، وَقِتَالُهُمْ إِيَّاهُمْ نَفْلَ أُولَئِكَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَانُوا نُفِّلُوا إِذَا قَاتَلَ الْمُسْلِمُونَ عَنْ جَمِيعِ غَنَائِمِهِمْ ؟ فَكَتَبَ : إِنْ كَانَ تِلْكَ السَّرِيَّةُ رَجَعُوا بِغَنَائِمِهِمْ إِلَى الْعَسْكَرِ ، وَقُبِضَتْ مِنْهُمْ ، فَقَدِ اسْتَحَقُّوا أَنْفَالَهُمْ ، وَصَارَتْ مُصِيبَةً دَخَلَتْ عَلَيْهِمْ ، فَيُرَدُّ عَلَيْهِمْ نَفْلُهُمْ وَعَنْ أَمِيرٍ بَعَثَ سَرَايَا وَنَفَّلَهُمْ ثُمَّ جَاءَتْهُ سَرِيَّتَانِ جَمِيعًا مَعًا لَمْ تَسْبِقْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى ، وَهُمَا أَوَّلُ مَغْنَمٍ ؟ فَكَتَبَ : هُمَا سَرِيَّتَانِ بُعِثَتَا ، فَاتَّفَقَ قُدُومُهُمَا ، فَيُؤْخَذُ مِنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا نِصْفُ مَا أَصَابَتْ وَعَنْ أَمِيرٍ بَعَثَ سَرِيَّةً وَنَفَّلَهَا نَفْلًا ، فَآتَتْهُ بِغَنِيمَةٍ ، ثُمَّ لَمْ يَبْعَثْ غَيْرَهَا ، وَلَمْ يُصِيبُوا غَنِيمَةً غَيْرَهَا حَتَّى قَفَلَ ، أَيَفِي لَهُمْ بِمَا نَفَّلَهُمْ ، أَوْ لَا يَفِي لَهُمْ ، وَهُمْ أَوَّلُ مَغْنَمٍ ؟ فَكَتَبَ : لِيُمْضِ لَهُمْ نَفْلَهُمُ الَّذِي جَعَلَ لَهُمْ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ جَهِلَ ، فَإِنَّ الْخُلْفَ أَعْظَمُ مِنْ عَجَلَتِهِ بِالنَّفْلِ لِأَوَّلِ سَرِيَّةٍ حِينَ بَعَثَهَا .
وَعَنْ أَمِيرٍ بَعَثَ سَرِيَّتَيْنِ ، وَنَفَّلَهُمَا ، فَأَصَابَتَا غَنِيمَةً ، ثُمَّ بَعَثَ إِحْدَى السَّرِيَّتَيْنِ بُشْرَاهَا إِلَى الْأَمِيرِ ، فَأَخْبَرَتْهُ بِمَا أَصَابَتْ مِنَ الْغَنِيمَةِ ، وَأَقْبَلَتِ السَّرِيَّةُ الْأُخْرَى بِغَنِيمَتِهَا ، فَسَبَقَتِ الْبُشْرَى إِلَى الْأَمِيرِ ، وَأَخْبَرُوهُ بِمَا غَنِمُوا قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَيْهِ السَّرِيَّةُ الَّتِي أَقْبَلَتْ بِغَنِيمَتِهَا ، أَيُّ السَّرِيَّتَيْنِ أَوَّلُ مَغْنَمٍ ؟ فَكَتَبَ : الْأُولَى مِنْهُمَا الَّتِي أَتَتِ الْأَمِيرَ بِغَنِيمَتِهَا ، هِيَ أَوَّلُ مَغْنَمٍ ، فَإِنَّ خَبَرَ الْبُشْرَى لَيْسَ بِأَوَّلِ مَغْنَمٍ .
وَعَنْ أَمِيرٍ بَعَثَ سَرَايَا وَنَفَّلَهُمْ ، وَوَاعَدَهُمْ مَوْعِدًا يَجْتَمِعُونَ فِيهِ هُوَ وَهُمْ ، فَأَصَابُوا غَنَائِمَ ، فَجَاءَتْ سَرِيَّةٌ مِنْهَا إِلَى الْأَمِيرِ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ الْمَنْزِلَ الَّذِي وَاعَدَهُمْ فِيهِ ، وَجَاءَتْ سَرِيَّةٌ إِلَى الْمَنْزِلِ الَّذِي وَاعَدَهُمْ فِيهِ بِغَنِيمَتِهَا ، أَيُّ السَّرِيَّتَيْنِ أَوَّلُ مَغْنَمٍ ؟ فَكَتَبَ : الْأُولَى مِنَ السَّرِيَّتَيْنِ الَّتِي جَاءَتْ إِلَى الْأَمِيرِ بِغَنِيمَتِهَا هِيَ أَوَّلُ مَغْنَمٍ وَعَنْ أَمِيرٍ بَعَثَ سَرِيَّةً ، وَنَفَّلَهَا فَمَضَتْ ، ثُمَّ بَدَا لَهُ ، فَاتَّبَعَهُمْ ، فَوَجَدَهُمْ قَدْ غَنِمُوا ، وَهُمْ مُقِيمُونَ عَلَى حِصْنٍ يَرْجُونَ فَتَحَهُ ، أَيُبْطُلُ قُدُومُهُ عَلَيْهِمْ نَفْلَهُمْ ؟ فَكَتَبَ : لَهُمْ نَفْلُهُمْ فِيمَا أَصَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقْدَمَ عَلَيْهِمْ أَمِيرُهُمْ .
وَعَنْ أَمِيرٍ بَعَثَ سَرِيَّتَهُ وَنَفَّلَهَا ، فَأَقَامُوا عَلَى حِصْنٍ أَوْ مَطْمُورَةٍ وَيُحَاصِرُونَهُمْ ، ثُمَّ إِنَّ أَمِيرَ تِلْكَ السَّرِيَّةِ نَفَّلَ رَجُلًا مِنْهُمْ فَقَالَ : مَنْ دَخَلَ الْحِصْنَ أَوِ الْمَطْمُورَةَ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا مِنَ النَّفْلِ الَّذِي كَانَ أَمِيرُ الْجَيْشِ نَفَّلَ جَمِيعَ السَّرِيَّةِ ، أَوْ بَعَثَ أَمِيرُ السَّرِيَّةِ خَيْلًا مِنْ سَرِيَّتِهِ إِلَى غَنِيمَةٍ أُخْرَى تَطْلُبُهَا ، ثُمَّ نَفَّلَهَا مَنْ نَفَّلَ السَّرِيَّةَ حِينَ رَأَى تَثَاقُلَهُمْ عَنْ طَلَبِ الْغَنِيمَةِ ، كَيْفَ يَصْنَعُ أَمِيرُ الْجَيْشِ فِي ذَلِكَ ؟ فَكَتَبَ : إِنْ كَانَ أَمِيرُ الْجَيْشِ نَفَّلَ السَّرِيَّةَ حِينَ بَعَثَهَا الرُّبُعَ أَوْ أَدْنَى مِنْهُ ، أَمْضَى لَهُمْ مَا نَفَّلَهُمْ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ فِيمَا بَيْنَ مَا كَانَ نَفَّلَهُمْ إِلَى الثُّلُثِ فِيمَا أَصَابُوا ، فَإِنْ كَانَ نَفْلُهُمْ زَادَ عَلَى الثُّلُثِ .
قِيلَ لَهُ : الْإِمَامُ يَنْزِلُ بِالْعَسْكَرِ فِي الْقَرْيَةِ الضَّخْمَةِ ، فَيُقِيمُ بِهَا أَيَّامًا ، فَيَأْتِيهِ الرَّجُلُ فِيهَا بِالْمَتَاعِ أَصَابَهُ فِيهَا ، أَوْ يَأْخُذُ الشَّاةَ فَيَأْكُلُ لَحْمَهَا ، وَيَجِيءُ بِجِلْدِهَا إِلَى الْمَقْسَمِ ، أَوْ يَدْخُلُ الْبَيْتَ فَيُصِيبُ بِهِ الْمَتَاعَ ، فَيَأْتِي بِهِ الْإِمَامَ ؟ قَالَ : لَيْسَ فِي هَذَا نَفْلٌ .
قِيلَ لَهُ : سَرِيَّةٌ بُعِثَتْ ، فَلَقُوا عَدُوًّا فَقَاتَلُوهُمْ ، فَقَتَلُوهُمْ ، فَجَاءُوا بِسَلْبِهِمْ أَيَكُونُ هَذَا أَوَّلَ مَغْنَمٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ قِيلَ لَهُ : سَرِيَّةٌ لِأَهْلِ الْمِصِّيصَةِ بُعِثَتْ وَالْتَقَتْ هِيَ وَسَرِيَّةٌ لِأَهْلِ مَلَطِيَةَ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ ، أَيُشَارِكُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، فِيمَا أَصَابَ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : لَا ، إِلَّا أَنْ يَجْتَمِعُوا جَمِيعًا فَيَغْنَمُوا ، وَهُمْ جَمِيعٌ .
قُلْتُ : سَرِيَّةٌ خَرَجَتْ فَأَصَابُوا أُسَارَى ، فَأَرَادَهُمُ الْعَدُوُّ عَلَى أَنْ يُفَادُوهُمْ ، بِبَعْضِ مَنْ عِنْدَهُمْ مِنْ أُسَارَى الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ : لَا يَحِلُّ لَهُمْ أَنْ يَأْبَوْا ذَلِكَ عَلَيْهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،