طَاوُوسُ بْنُ كَيْسَانَ
8872 قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ أَبِي الْمُخَارِقِ ، يَقُولُ : قَالَ لَنَا طَاوُوسٌ : إِذَا كُنْتُ فِي الطَّوَافِ فَلاَ تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ فَإِنَّمَا الطَّوَافُ صَلاَةٌ.
8874 قَالَ : أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، أَنَّهُ كَانَ لاَ يَدَعُ جَارِيَةً لَهُ سَوْدَاءَ وَلاَ غَيْرَهَا إِلاَّ أَمَرَهُنَّ فَخَضَبْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَأَرْجُلَهُنَّ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى وَيَقُولُ : إِنَّهُ يَوْمُ عِيدٍ.
8887 قَالَ : أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ ؛ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ اسْتَعْمَلَ طَاوُوسًا عَلَى بَعْضِ تِلْكَ السِّعَايَةِ ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ : فَسَأَلْتُهُ كَيْفَ صَنَعْتَ ؟ قَالَ : كُنَّا نَقُولُ لِلرَّجُلِ : تُزَكِّي رَحِمَكَ اللَّهُ مِمَّا أَعْطَاكَ اللَّهُ ، فَإِنْ أَعْطَانَا أَخَذْنَاهُ ، وَإِنْ تَوَلَّى لَمْ نَقُلْ تَعَالَ.
8894 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : مَاتَ طَاوُوسٌ بِمَكَّةَ قَبْلَ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ ، وَكَانَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَدْ حَجَّ تِلْكَ السَّنَةَ ، وَهُوَ خَلِيفَةٌ سَنَةَ سِتٍّ وَمِئَةٍ فَصَلَّى عَلَى طَاوُوسٍ ، وَكَانَ لَهُ يَوْمَ مَاتَ بِضْعٌ وَسبعُونَ سَنَةً.
8888 قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : دَخَلَ طَاوُوسٌ وَوَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَخِي الْحَجَّاجِ ، وَكَانَ عَامِلاَّ عَلَيْنَا فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ قَالَ : فَقَعَدَ طَاوُوسٌ عَلَى الْكُرْسِيِّ فَقَالَ مُحَمَّدٌ : يَا غُلاَمُ هَلُمَّ ذَاكَ الطَّيْلَسَانَ فَأَلْقِهِ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَأَلْقَوْهُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يُحَرِّكُ كَتِفَيْهِ حَتَّى أَلْقَى عَنْهُ الطَّيْلَسَانَ وَغَضِبَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ فَقَالَ لَهُ وَهْبٌ : وَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ لَغَنِيًا أَنْ تُغْضِبَهُ عَلَيْنَا لَوْ أَخَذْتَ الطَّيْلَسَانَ فَبِعْتَهُ وَأَعْطَيْتَ ثَمَنَهُ الْمَسَاكِينَ فَقَالَ : نَعَمْ لَوْلاَ أَنْ يُقَالَ مِنْ بَعْدِي أَخَذَهُ طَاوُوسٌ فَلاَ يُصْنَعُ فِيهِ مَا أَصْنَعُ إِذًا لَفَعَلْتُ.