مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرِّ بْنِ سَلْمَان بْنِ مَعْمَرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَادِعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ نَاشِحٍ مِنْ هَمْدَانَ قَالَ قَالَ هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ
9094 قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : لَمَّا وَفَدَ مَسْرُوقٌ عَلَى عُمَرَ قَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ قَالَ : الأَجْدَعُ شَيْطَانٌ وَلَكِنَّكَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ . فَكَانَ يَكْتُبُ مِنْ مَسْرُوقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
9111 قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ أُسَيْدٍ بَعَثَ إِلَى مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ بِثَلاَثِينَ أَلْفًا فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا ، فَقُلْنَا لَهُ : لَوْ أَخَذْتَهَا فَوصَلْتَ بِهِا رَحِمًا وَتصَدَّقَتَ بِهِا وَصَنَعْتَ وَصَنَعْتَ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا.
9109 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الْحَارِثِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ الْجَابِرِ ، عَنْ حِبَالِ بْنِ رُفَيْدَةَ ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ ، قَالَ : أَتَيْنَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ : خَوِّضُوا لاِبْنِي عَسَلاَّ ، ثُمَّ قَالَتْ : ذُوقُوهُ فَإِنْ رَابَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ فَزِيدُوا فِيهِ عَسَلاَّ فَإِنِّي لَوْ كُنْتُ مُفْطِرَةً لَذُقْتُهُ قَالَ : قُلْنَا : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ نَحْنُ صِيَامٌ . قَالَتْ : وَمَا صَوْمُكُمْ هَذَا ؟ قَالُوا : صُمْنَا هَذَا الْيَوْمَ فَإِنْ كَانَ مِنْ رَمَضَانَ أَدْرَكْنَاهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْهُ كَانَ تَطَوُّعًا قَالَ : فَقَالَتْ : إِنَّمَا الصَّوْمُ صَوْمُ النَّاسِ , وَالْفِطْرُ فِطْرُ النَّاسِ , وَالذَّبْحُ ذَبْحُ النَّاسِ , وَلَكِنِّي صُمْتُ هَذَا الشَّهْرَ فَوَافَقَ رَمَضَانَ.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} ثُمَّ انْسَابَ فِي النَّاسِ فَذَهَبَ.
9106 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، قَالَ : ذُكِرَ أَنَّ مَسْرُوقَ بْنَ الأَجْدَعِ أَتَى صِفِّينَ فَوَقَفَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ ثُمَّ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْصِتُوا , ثُمَّ قَالَ : أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ مُنَادِيًا نَادَاكُمْ مِنَ السَّمَاءِ فَسَمِعْتُمْ كَلاَمَهُ وَرَأَيْتُمُوهُ فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ عَمَّا أَنْتُمْ فِيهِ أَكُنْتُمْ مُطِيعِيهِ قَالُوا : نَعَمْ , قَالَ : فَوَاللَّهِ لَقَدْ نَزَلَ بِذَلِكِ جَبْرَائِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَمَا زَالَ يَأْتِي مِنْ هَذَا ثُمَّ تَلاَ :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةٌ عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} أَتَرَاهُمْ كَانُوا يَنْتَهُونَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، إِلاَّ أَنْ يَكُونُوا حِجَارَةً صُمًّا قَالَ : فَقَدَ نَزَلَ بِهِ صَفِيُّهُ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ عَلَى صَفِيِّهِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ فَلَمْ يَنْتَهُوا وَلأَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ غَيْبًا خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ مُعَايَنَةً.
9105 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُطَرِّفًا ، يَذْكُرُ عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : قَالَ لِي مَسْرُوقٌ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ صَفَّيْنِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اصْطَفَّا لِلْقِتَالِ فَفَرَجَ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكٌ فَنَادَى :
9127 قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ مَسْرُوقَ بْنَ الأَجْدَعِ أَخَذَ بِيَدِ ابْنِ أَخٍ لَهُ فَارْتَقَى بِهِ عَلَى كُنَاسَةٍ بِالْكُوفَةِ فَقَالَ : أَلاَ أُرِيَكُمُ الدُّنْيَا ؟ هَذِهِ الدُّنْيَا , أَكَلُوهَا فَأَفْنَوْهَا ، لَبِسُوهَا فَأَبْلَوْهَا ، رَكِبُوهَا فَأَنْضَوْهَا ، سَفَكُوا فِيهَا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا فِيهَا مَحَارِمَهُمْ وَقَطَعُوا فِيهَا أَرْحَامَهُمْ.
9103 قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ قَدْ شَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ هُوَ وَثَلاَثَةُ إِخْوَةٍ لَهُ , عَبْدُ اللهِ وَأَبُو بَكْرٍ وَالْمُنْتَشِرُ بَنُو الأَجْدَعِ فَقُتِلُوا يَوْمَئِذٍ بِالْقَادِسِيَّةِ , وَجُرِحَ مَسْرُوقٌ فَشُلَّتْ يَدُهُ ، وَأَصَابَتْهُ آمَّةٌ.