شِعْبُ قُعَيْقِعَانَ
2427 حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي صَفْوَانَ الْمَرْوَانَيِّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : قَالَ مُجَاهِدٌ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : وَضَعَ إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْخَيْلِ وِجَاهَ السَّلَاهِ فَكَانَتْ كُلَّمَا أُخْرِجَتْ تُقَعْقِعُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ فَبِذَلِكَ سُمِّيَتْ قُعَيْقِعَانَ |
2428 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ : حدثنا شَرِيكٌ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالشَّمْسُ عَلَى قُعَيْقِعَانَ فَقَالَ : مَا بَقِيَ مِنْ أَعْمَارِكُمْ فِي أَعْمَارِ مَنْ مَضَى إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ هَذِهِ الشَّمْسِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ فَحَدُّ ذَلِكَ مَا بَيْنَ دَارِ يَزِيدَ بْنِ مَنْصُورٍ الَّتِي بِالسُّوَيْقَةِ وَيُقَالُ لَهَا دَارُ الْعَرُوسِ إِلَى دُورِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَى الشِّعْبِ الَّذِي مُنْتَهَاهُ فِي أَصْلِ الْأَحْمَرِ إِلَى فَلَقِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا الَّذِي يُسْلَكُ مِنْهُ إِلَى الْأَبْطَحِ . وَالسُّوَيْقَةُ عَلَى فَمِ قُعَيْقِعَانَ وَيُقَالُ : إِنَّ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَزَلَ هَذِهِ الدَّارَ - دَارَ الْعَرُوسِ - مَرَّةً |
2429 فَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ فُضَيْلٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ : نَزَلَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَّةً دَارَ ابْنِ مَنْصُورٍ أُرَاهُ يَزِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَلِيٍّ تَنْزِلُ دَارَ ابْنِ مَنْصُورٍ أَوْ تَنْزِلُ هَذِهِ الدَّارَ ؟ فَقَالَ إِنْسَانٌ : { سَوَاءٌ الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ } فَقَالَ فُضَيْلٌ : هُوَ ذَاكَ . وَعِنْدَ السُّوَيْقَةِ رَدْمٌ عَمِلَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حِينَ بَنَى دَارَهِ بِقُعَيْقِعَانَ لِيَرُدَّ السَّيْلَ عِنْدَ دَارِ حُجَيْرِ بْنِ أَبِي إِهَابٍ وَغَيْرِهَا . وَفَوْقَ ذَلِكَ رَدْمٌ بَيْنَ رَبْعِ آلِ الْمُرْتَفِعِ وَبَيْنَ دَارِ عَفِيفٍ ، وَرَدْمٌ عَنِ السُّوَيْقَةِ وَرَبْعِ الْخُزَاعِيِّينَ وَدَارِ النَّدْوَةِ وَدَارِ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ |
وَالْخَافِضُ : أَسْفَلَ مِنَ الْفَلْقِ اسْمُهُ السَّائِلُ وَهُوَ مُشْرِفٌ عَلَى دَارِ الْحَمَّامِ وَإِنَّمَا كَانَ سَبَبُ تَسْهِيلِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا الْفَلْقَ وَضَرْبَهُ فِيهِ حَتَّى فَلَقَهُ أَنَّ الْأَمْوَالَ الَّتِي كَانَتْ تَأْتِيهِ مِنَ الْعِرَاقِ وَغَيْرِهَا كَانَ يَدْخُلُ بِهَا مَكَّةَ فَيَعْلَمُ النَّاسُ بِهَا فَكَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ فَأَمَرَ بِالْفَلْقِ فَعُمِلَ وَسُوِّيَ فَكَانَ إِذَا جَاءَهُ مَالٌ دَخَلَ بِهِ لَيْلًا , ثُمَّ سَلَكَ بِهِ مِنَ الْمَعْلَاةِ فِي الْفَلْقِ حَتَّى يَخْرُجَ بِهِ عَلَى دُورِهِ بِقُعَيْقِعَانَ فَيُدْخِلُ ذَلِكَ الْمَالَ وَلَا يَدْرِي أَحَدٌ وَعَلَى الْفَلْقِ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ رَحَى الرِّيحِ كَانَ سُوِّيَ فِيهِ مَوْضِعُ رَحًى لِلرِّيحِ حَدِيثًا مِنَ الدَّهْرِ فَلَمْ يَسْتَقِمْ وَهُوَ مَوْضِعٌ قَلَّمَا تُفَارِقُهُ الرِّيحُ . |