جابر بن عبد الله بن عَمْرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة ، ويكنى أبا عبد الله

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    جابر بن عبد الله بن عَمْرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة ، ويكنى أبا عبد الله.
وأُمُّه أنيسة بنت عنمة بن عدي بن سنان بن نابئ بن عَمْرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة.
فولد جابر بن عبد الله : عبد الرحمن ، وأم حبيب ، وأمها سُهَيمة بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد بن ظفر ، من الأوس.
ومحمد بن جابر ، وحميدة ، وأمها أم الحارث بنت محمد بن مسلمة بن سلمة ، من بني حارثة من الأوس .
وميمونة بنت جابر ، وأمها أم ولد.
وشهد جابر بن عبد الله العقبة مع السبعين من الأنصار وكان أصغرهم يومئذٍ ، وأراد شهود بدرٍ فخلفه أبوه على أخواته وكُنّ تسعًا ، وخلّفه أيضًا حين خرج إلى أُحد وشهد ما بعد ذلك من المشاهد.

أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثنا إبراهيم بن جعفر ، عن أبيه قال : سألنا جابر بن عبد الله : كم غزا رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم؟ قال : سبعًا وعشرين غزوةً غزا بنفسه ، وغزوت معه منها سِتّ عشرة غزوةً ، لم أقدر أن أغزو حتى قتل أبي رحمه الله بأحُد وكان يخلفني على أخواتي ، وكن تسعًا ، فكانت أول غزوة غزوتها معه حمراء الأسد ، إلى آخر مغازيه صَلى الله عَليهِ وَسلَّم.

أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثنا عبد الله بن مسلم الجهني ، عن أبي عتيق ، عن جابر بن عبد الله قال : كنت رفيق عبد الله بن رواحة في غزوة المُرَيْسيع.

أخبرنا محمد بن عبيد قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : كنتُ مَنِيحَ أصحابي يوم بدر.
قال محمد بن سعد : فذكرت ذلك لمحمد بن عمر فقال : هذا غلطٌ من رواية أهل العراق في جابر وأبي مسعود الأنصاري ، يُصَيِّرُونهما فيمن شهد بدرًا ، ولم يرو ذلك موسى بن عقبة ، ومحمد بن إسحاق ، وأبو معشر ، ولا أحد ممن روى السيرة.

أخبرنا عبد الله بن نمير ، عن مجالد بن سعيد ، عن عامر الشعبي ، عن جابر بن عبد الله قال : لما قتل أبي يوم أحدٍ دعاني النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم فقال : أتُحِبُّ الدراهم ؟ قال : قلت : نعم ، قال : لو قد جاءتني دراهم أعطيتك هكذا وهكذا ، قال : فمات النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم قبل أن يعطيني ، فلما استُخلف أبو بكر رحمه الله أتاه مال من البحرين فدعاني فقال : خذ كما قال رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم ، قال : فأخذت بكفَّيّ جميعًا وأخذت الثالثة أقلّ منه ، فقلت عُدّ هذا ، فأعطوني مثله مرتين ، فَعُدّ فوجد سبعمائة وخمسون ، وأعطوني مثلها مرتين.

أخبرنا معن بن عيسى قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه قال : قُدِمَ على أبي بكر بمالٍ من البحرين ، فقال : من كان له عند رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم : وأْيٌ أو عِدَةٌ فليأتني ، فجاءه جابر بن عبد الله الأنصاري فحفن له ثلاث حفناتٍ.

أخبرنا عفان بن مسلم قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أبي المتوكل ، عن جابر بن عبد الله ، أن رسول الله ، مرّ بجابر في غزوة تبوك وقد اعتل بعيره ، فقال : ما شأنك يا جابر ؟ فقلت : بعيري قد رَزم ، قال : فأتاه من قِبَلِ عَجُزه فدعا وزجره ، قال : فلم يزل يقدم الإبل ، قال : فأتى علي ، فقال : ما فعل البعير ؟ قلت : ها ، فزجره فلم يزل يقدم الإبل ، قال : وأتى عَلَيّ فقال : ما فعل البعير ؟ قلت : ما زال يقدمها ، قال : بكم أخذته ؟ فقلت : بثلاثة عشر دينارًا ، قال : فبعني بالثمن ولك ظهره إلى المدينة ، قال : قلت : نعم ، قال : فلما قدمت المدينة خطمتُهُ ثم أتيت به النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم فأعطاني الثمن وأعطاني البعير.

أخبرنا عارم بن الفضل قال : حدثنا حماد بن زيد قال : حدثنا أيوب ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال : أتى عَلَيّ رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم وقد أعيا عَلَيَّ بعيرٌ لي ، قال فدعا ، ثم قال : اركب ، ثم نخسه بعودٍ معه ، قال : فوثب وقال رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم : استمسك ، قال : فجعلت أعنجه على رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم لأسمع حديثه ، قال : فأتى عَلَيّ رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم فقال : أتبيعني بعيرك يا جابر ؟ قال : قلت : نعم أبيعكهُ بخمس أواقٍ ولي ظهره حتى أبلغ ، قال : فجعل لي ظهره حتى بلغت ، فلما قدمت أتيته به فنقدني خمس أواقٍ وزادني قيراطًا وهبهُ لي بعدُ.

أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال : حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : قال جابر بن عبد الله : أعيا جملي فمرّ عَلَيّ رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم وأنا أضربه فلا ينبعث ، فقال لي رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم : اركب ، فقلت : يا رسول الله بحسبي أن يمشي ، قال : فأمرني فركبته وقد نضح قبل ذلك بماءٍ في وجهه ودُبُره ، فركبته فضربته بعُصَيَّةٍ فانبعث فما كدت أمسكه.

أخبرنا وكيع ، عن شعبة ، عن محاربٍ ، عن جابر بن عبد الله قال : اشترى مني ، يعني النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم ، بعيرًا فوزن لي ثمنه وأرجح لي.

أخبرنا وكيع ، عن مسعود ، عن محارب السّدُوسي ، عن جابر بن عبد الله قال : كان لي على النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم دَيْنٌ فقضاني وزادني.

أخبرنا كثير بن هشام ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : استغفر لي النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم خمسًا وعشرين مرةً ليلة البعير.

أخبرنا يحيى بن آدم ، وقبيصة بن عقبة ، قالا : حدثنا سفيان ، عن الأسود بن قيس ، عن نُبَيْح ، عن جابر بن عبد الله قال : جاءنا رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم فقلت لامرأتي لا تسألي رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم شيئًا ، فقالت : يخرج رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم من عندنا ولم نسأله ؟ فنادته ، يا رسول الله صلِّ عليَّ وعلي زوجي ، فقال : صلى الله عليك وعلى زوجك ، قال قبيصة في حديثه : ومشوا خلفه ، قال : امشوا أمامي ، خلّوا ظهري للملائكة.

أخبرنا كثير بن هشام الدستوائي ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال : اشتكيت وعندي سبع أخوات لي فدخل علي رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم فنفخ في وجهي فأفقت ، فقلت : يا رسول الله ، ألا أوصي لأخواتي بثلثين ؟ قال : أحسن ، قال : قلت الشطر ، قال : أحسن ، ثم خرج وتركني ثم رجع فقال لي : يا جابر إني لأراك ميتًا من وجعك هذا ، وإن الله تبارك وتعالى قد أنزل ، فبيَّن الذي لأخواتك فجعل لهن الثلثين ،قال : فكان جابر يقول : أنزِلت هذه الآية فِيَّ : { يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ} .

أخبرنا قبيصة بن عقبة قال : حدثنا سفيان ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال : جاءني رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم يعودني فنزلت فيّ آية الميراث.

أخبرنا عَمْرو بن الهيثم أبو قطن قال : حدثنا شعبة ، عن محمد بن المنكدر ، قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : أتاني رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم يعودني مريضًا لا أعقل ، فتوضّأ فصبّ عليّ من وَضُوءه أو من ماءه فأفقت فقلت : يا رسول الله ، إنما يرثني كلالة ، قال : فنزلت آية الفرض.

أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن ابن المنكدر ، سمع جابرًا يقول : مرضت فأتاني رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم يعودني ماشيًا ومعه أبو بكر ، فوجدني قد أُغْمِي عليّ ، فتوضأ ثم صب وضوءه علي فأفقت ، فقلت : يا رسول الله ، كيف أصنع في مالي ؟ فلم يُجِبْني حتى نزلت آية الميراث : { يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ} الآية.

أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال : حدثني ليث بن سعد ، قال : حدثنا أبو الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال : بعثني رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم بحاجة فأدركته فسلمت عليه وهو يصلي فأشار إلي ، فلما فرغ دعاني فقال : إنك سلّمت آنفًا وأنا أصلي وهو متوجه حينئذٍ نحو المشرق.

أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي ، قال : حدثنا ليث بن سعد ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال : كنا يوم الحديبية ألف وأربعمائة فبايعناه وعُمر آخذ بيده تحت الشجرة ، وهي سَمُرَةٌ ، فبايعناه على أن لا نفرّ ولم نبايعه على الموت.

أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي ، قال : حدثنا أبو عوانة ، قال : بايعنا نبي الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم يوم الحديبية على أن لا نفر.

أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : أخبرنا خالد بن عبد الله ، قال : أخبرنا حصين ، عن سالم بن أبي الجعد ، وأبي سفيان ، عن جابر بن عبد الله قال : أقبلت عيرٌ يوم الجمعة ونحن مع رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم فانفتل الناس فلم يبق مع النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم إلا اثنا عشر رجلاَّ أنا منهم ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} .

أخبرنا موسى بن إسماعيل قال : حدثنا محمد بن دينار ، عن سعيد بن يزيد ، عن أبي نضرة قال : كان جابر بن عبد الله الأنصاري عريفًا عَرَّفه عمر بن الخطاب.

أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر قال : حدثنا سفيان قال : حدثني الوليد بن كثير ، عن وهب بن كيسان ، عن جابر بن عبد الله قال : لما قدم بُسر بن أرطاة المدينة أخذ الناس بالبيعة ، قال : فجاءت بنو سلمة وتغيب جابر قال : فقال : لا أبايعكم حتى يجيء جابر ؟ قال : فانطلق جابر إلى أم سلمة فسألها ، فقالت : هذه بيعة لا أرضاها ، اذهب فبايع تحقِن بها دمك.

أخبرنا محمد بن عمر قال : وحدثني ابن أبي سبرة ، عن عبد المجيد بن سهيل ، عن عوف بن الحارث قال : رأيت جابر بن عبد الله دخل على عبد الملك بالمدينة ، فرحب به عبد الملك وقربه ، فقال جابر : يا أمير المؤمنين ، إن هذه حيث ترى ، وهي طَيْبَة ، سماها النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم وأهلها مجهدون ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يصل أرحامهم ويعرف حقهم فعل ، قال : فكره ذلك عبد الملك وأعرض عنه ، وجعل جابر يلح عليه حتى أومأ قبيصة إلى ابنه وهو قائده ، وكان جابر قد ذهب بصره أن سَكِّتْهُ ، قال : فجعل ابنه يُسكِّتُهُ ، قال جابر : ويحك ما تصنع بي ؟ قال : اسكت ، فسكت جابر ، فلما خرج أخذ قبيصة بيده فقال : يا أبا عبد الله ن إن هؤلاء القوم صاروا ملوكًا ، فقال له جابر : أبلى الله بلاءً حسنًا فإنه لا عذر لك وصاحبك يسمع منك ، قال : يسمع ولا يسمع إلا ما وافقه ، وقد أمر لك أمير المؤمنين بخمسة آلاف درهم ، فاستعن بها على زمانك فقبلها جابر.

أخبرنا عبيد الله بن موسى ، والفضل بن دكين ، ومحمد بن عبد الله الأسدي قالوا : حدثنا سفيان ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال : دخلت على الحجاج فما سلمت عليه ، قال عبيد الله بن موسى في حديثه : وكان لا يصلي خلفه.

أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني ابن أبي ذئب ، قال : حدثني من رأى الحجاج خَتَم في يد جابر بن عبد الله بالمدينة.

أخبرنا محمد بن عمر ، عن أُبَيّ بن عباس ، عن سهل بن سعد الساعدي ، عن أبيه ، قال : كنا بمنىً فجعلنا نخبر جابر بن عبد الله ما نرى من إظهار قُطُف الخَزِّ والوشْي ، يعني السلطان ، وما يصنعون ، قال : ليت سمعي قد ذهب كما ذهب بصري حتى لا أسمع من حديثهم شيئًا ولا أبصره.

أخبرنا الفضل بن دكين قال : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مُجَمِّع قال : أخبرنا أبو الزبير ، أنه رأى جابر بن عبد الله يصلي في ثوبٍ واحدٍ مُتَوَشِّحًا به ، وأن جابرًا أخبره أنه دخل على نبي الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم وهو يصلي في ثوبٍ واحدٍ مُتَوَشِّحًا به.

أخبرنا محمد بن عبيد قال : حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، قال : صلى جابر بن عبد الله بأصحابه في ثوبٍ واحدٍ.

أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا شريك ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، قال : رأيت جابر بن عبد الله يصلي في إزار مؤتزرًا به ليس له غيره.

أخبرنا عَمْرو بن الهيثم أبو قطن قال : حدثني أبو حنيفة ، عن عطاء ، أنه رأى جابر بن عبد الله يصلي في قميصٍ واحدٍ ليس عليه إزارٌ ولا رداءٌ.

أخبرنا عفان بن مسلم قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا عَمْرو بن دينار ، عن محمد بن علي قال : رأيت جابر بن عبد الله بعد ما عمي يصلي في ثوب قد خالف بين طرفيه.

أخبرنا يعلى بن عبيد قال : حدثنا أبو بكر المدني قال : كان جابر بن عبد الله لا يبلغ إزاره كعبه ، وكان يكره جَرَّ الإزار والرِّداء ويقول : هو خُيلاء ، ورأيت على جابر بن عبد الله عمامةً بيضاء قد أرسلها من ورائه ، ورأيته يصلي في ثوبٍ واحدٍ مُتَوَشِّحًا به.

أخبرنا الفضل بن دكين قال : حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، قال : أتانا جابر بن عبد الله وعليه مُلاءتان وقد أُصيب بصره مُصَفِّرًا لحيته ورأسه بالورس ، وفي يده قدح.

أخبرنا خالد بن مخلد ، قال : حدثنا خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث ، قال رأيت جابر بن عبد الله وعليه قلنسُوةٌ بيضاء مُضرّبةٌ.

أخبرنا خالد بن مخلد قال : حدثنا عبد الله بن عمر ، عن وهب بن كيسان قال : رأيت جابر بن عبد الله يلبس الخَزَّ.

أخبرنا محمد بن عمر قال : أخبرنا سلمة بن وردان قال : رأيت جابر بن عبد الله أبيض الرأس واللحية.

أخبرنا يزيد بن هارون ، وكثير بن هشام ، ويحيى بن عباد ، والحسن بن موسى ، قالوا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار قال : رأيت جابر بن عبد الله أبيض الرأس واللحية.

أخبرنا الفضل بن دكين قال : حدثنا عبد الرحمن بن النعمان الأنصاري ، قال : حدثني محمد بن كليب بن جابر ، قال : كان جابر بن عبد الله يُصَفِّرُ لحيته.

أخبرنا عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر بن عبد الله قال : مرّ عليّ رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم ، ومعي بعيرٌ لي مُعتل وأنا أسوقه في آخر القوم ، فقال : ما لبعيرك ؟ قلت : معتل أو ظالعٌ ، قال : فأخذ بذنبه فضربه ، ثم قال : اركب ، فلقد رأيتني في أول القوم وإني لأحبسه ، فلما دنونا أردت أن أتعجل إلى أهلي ، فقال : لا تأتِ أهلك طُرُوقًا ثم قال : أتزوجت ؟ قال : قلت : نعم ، قال : بكرًا ، أم ثَيِّبًا ؟ قال : قلت : ثيبًا ، قال : فهلاَّ بكرًا تلاعبها وتلاعبك ؟ قال : قلت : يا رسول الله ، إن عبد الله ترك جواري ، فكرهت أن أضُمّ إليهن مثلهن ، فأردت أن أتزوج امرأة قد عقلت ، فسكت ، فما قال أحسنت ولا أسأت ، ثم قال : بعني بعيرك هذا ، قلت : هو لك يا رسول الله ، قال : بعنيه ، قلت : هو لك يا رسول الله ، فلما أكثر عليّ قلت : إن لرجل عليّ أوقية ذهبٍ هو لك بها ، قال : نعم ، تبلغ عليه إلى أهلك ، وأرسل إليّ بلالاَّ فقال : أعطه أوقية ذهب وزد ، فأعطاني أوقية ذهب وزادني قيراطًا ، فجعلته في كيس وقلت : لا يفارقني هذا القيراط ، شيء زادنيه رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم فلم يزل عندي حتى أخذه أهل الشام فيما أخذوا يوم الحرة.

أخبرنا وكيع بن الجراح ، عن سفيان ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، أن النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم قال له : أبكرًا تزوجت أم ثيبًا ؟ قال : ثيبًا ، قال : فهلا بكرًا تلاعبها ؟
أخبرنا وكيع ، عن سفيان ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال : لما تزوجتُ قال لي النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم : هل اتخذتم أنماطًا ؟ قال : قلت : يا نبي الله ، وأنى لي بالأنماط ؟ قال : أما إنها ستكون.
قال جابر : وعند امرأتي نمط ، وأنا أقول لها : نحيه عني ، وهي تقول : أليس قد قال النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم : أما إنها ستكون ؟.

أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق ، والفضل بن دكين ، قالا : حدثنا زكريا ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله قال : كنت أسيرُ على جمل لي فأعيَى فأردت أن أسيبه فلحقني رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم فضربه ودعا له ، فسار سيرًا لم يسر مثله ، فقال لي : بعنيه بأوقيةٍ ، قال : قلت : لا ، قال : بعنيه فبعته بأوقية واستثنيت عليه حُملانَه إلي أهلي ، فلما قدمت أتيتُه بالجمل ، فنقدني ثمنه ، فلما مضيت ردّني ، وقال : لعلك ترى أني إنما ماكستُك لآخذ جملك ، خُذ جملك ودراهمك فهما لك.

أخبرنا هشام بن إبراهيم قال : حدثني أبو عقيل قال : حدثنا أبو المتوكل الناجي ، قال : أتيت على جابر بن عبد الله فقلت : حدِّثْني بما شَهِدْتَ من رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم فقال : سافرت معه بعض أسفاره ، قال أبو عقيل : شككتُ لا أدري غزوة أو ، فلما أن أقبلنا قال النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم : من أحب أن يتعجل إلى أهله فليتعجل ، قال جابر : فأقبلنا وأنا على جمل أرمك ليس فيها شبهة ، فإذا الناس خلفي ، فبينما أنا كذلك إذ قام عَلَيَّ فقال لي النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم : أتبيع الجمل يا جابر ؟ قال : قلت : نعم يا نبي الله ، قال : ناولني السوط واستمسك ، قال : فناولته السوط فضربه ضربةً فوثب وثبةً فإذا هو بين يدي الإبل ، فلما أن قدمنا المدينة قدمت ودخل النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم المسجد في طوائف من أصحابه ، فدخلت عليه وعقلت الجمل ناحية البلاط ، فقلت له : يا رسول الله هذا جملك ، فخرج يطيف بالجمل ، ويقول : الجمل جملنا ، فبعث إلى أواقي من ذهب ، فقال : أعطوها جابرًا ، وقال لي : استوفيت يا جابر الثمن ؟ قال قلت : نعم يا نبي الله ، قال : الثمن لك والجمل لك يا جابر.

أخبرنا معن بن عيسى قال : حدثنا بلال بن أبي مسلم قال : رأيت جابر بن عبد الله ليس بين عينيه أثر السجود.

أخبرنا قبيصة بن عقبة ، قال : حدثنا سفيان ، عن محمد بن عجلان ، عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع ، قال : رأيت جابر بن عبد الله يُحْفِي شاربه أخي الحلق.

أخبرنا معن بن عيسى ، قال : حدثنا عبد الله بن المؤُمَّل ، عن عطاء بن أبي رباح ، أن جابر بن عبد الله كان يَؤُمُّهم وهو أعمى.

قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : وحدثني عبد الملك بن وهب ، عن أبي حرملة ، عن عبد الله بن نيار قال : أرسل أبان بن عثمان إلى ولد جابر : إذا مات أبوكم فلا تقبروه حتى أصلي عليه ، فمات ضَحوةً فجاءهم أبان فقال : أين تقبروه ؟ قالوا : حيث تُقْبَرُ موتانا ببني سلمة ، وجاء معه بكفنٍ فرأيت بُردًا من ذلك الكفن على جابر.

أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني خارجة بن الحارث ، أن أبان بن عثمان أرسل إلى آل جابر بن عبد الله حين مات : لا تُحدِثوا فيه شيئًا حتى آتيكم ، فجاءهم ببني سلمة فصلى عليه.

أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثنا يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أسيد بن أبي أسيد قال : رأيت أبان بن عثمان صلى على جابر بن عبد الله في بني سلمة.

أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثنا إسحاق بن عبيد الله بن سُليم ، عن يزيد بن رومان قال : رأيت أبان بن عثمان صلى على جابر بن عبد الله ببني سلمة.

أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني محمد بن عَمْرو السَّمَعي ، عن محمد بن يحيى بن حبان قال : رأيت أبان بن عثمان يوم مات جابر بن عبد الله على بَغلةٍ وَرْدٍ ، ومعه غلام يعدُو بين يديه حتى جاء بني سلمة ، وقد حشد الناس لشُهود جابر بن عبد الله ، فصلى عليه ببني سلمة.

أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني موسى بن يعقوب ، عن شرحبيل قال : رأيت في جنازة جابر بن عبد الله مَجْمَرَة.

أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني خارجة بن الحارث قال : حضرت قبر جابر بن عبد الله جُعل عليه بردٌ وأُدخل من قِبَل رجليه ورُشّ عليه الماء.

أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني شرحبيل بن أبي عون ، عن أبيه قال : مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين.

أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثنا خارجة بن الحارث قال : مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين وهو ابن أربع وتسعين سنة ، وكان قد ذهب بصره ، قال : ورأيت على سريرهِ بُردًا وصلى عليه أبان بن عثمان وهو والي المدينة ، قال محمد بن عمر : وقد روى جابر بن عبد الله عن أبي بكر وعمر وعليّ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،