بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4868 كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ ، أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : قُلْتُ لِأَنَسٍ : مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ : أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، وَأَبُو زَيْدٍ وَكَمَا : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ الْكَيْسَانِيُّ ، حَدَّثَنَا الْخَصِيبُ بْنُ نَاصِحٍ الْحَارِثِيُّ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، ثُمَّ ذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4869 وَكَمَا حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : جَمَعَ الْقُرْآنَ أَرْبَعَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَأَبُو زَيْدٍ ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4870 وَكَمَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ الْمَدِينِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : افْتَخَرَ الْحَيَّانِ : الْأَوْسُ ، وَالْخَزْرَجُ ، فَقَالَ الْأَوْسُ : مِنَّا غَسِيلُ الْمَلَائِكَةِ : حَنْظَلَةُ بْنُ الرَّاهِبِ ، وَمِنَّا مَنِ اهْتَزَّ لَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ ، وَمِنَّا مَنْ حَمَتْهُ الدَّبْرُ : عَاصِمُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْأَقْلَحِ ، وَمِنَّا مَنْ أُجِيزَتْ شَهَادَتُهُ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ ، وَقَالَ الْخَزْرَجِيُّونَ : مِنَّا أَرْبَعَةٌ جَمَعُوا الْقُرْآنَ ، وَلَمْ يَجْمَعْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ : أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، وَأَبُو زَيْدٍ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ قَائِلٌ : فَفِي هَذِهِ الْآثَارِ مِمَّنْ قَدْ جَمَعَ الْقُرْآنَ مَنْ قَدْ ذُكِرَ فِيهَا مِمَّنْ لَمْ يُذْكَرْ فِي الْآثَارِ الْأُوَلِ ، وَإِذَا اسْتَوَوْا جَمِيعًا فِي جَمْعِ الْقُرْآنِ ، اسْتَحَالَ أَنْ يَكُونَ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِأَخْذِهِ عَنْهُ مِنْ بَقِيَّتِهِمْ . فَكَانَ جَوَابَنَا لَهُ فِي ذَلِكَ : أَنَّ الْقُرْآنَ قَدْ جَمَعَهُ مَنْ يَصْلُحُ أَنْ يُؤْخَذَ عَنْهُ لِضَبْطِهِ إِيَّاهُ ، وَلِحُسْنِ أَخْذِهِ عَلَى مَنْ يَقْرَؤُهُ عَلَيْهِ ، وَقَدْ يَجْمَعُهُ مَنْ لَا يَكُونُ كَذَلِكَ فِيمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مَنْ يَقْرَؤُهُ عَلَيْهِ مِنْهُ فِي ضَبْطِهِ إِيَّاهُ عَلَيْهِ ، وَفِي رَدِّ مَا يَحْتَاجُ مِنْ رَدَّهِ إِيَّاهُ عَلَيْهِ ، وَمِنْ تَوْقِيفِهِ إِيَّاهُ عَلَى مَا يَجِبُ وُقُوفُهُ بِهِ مِمَّا يَحْتَاجُ الْقَارِئُ إِلَيْهِ مِنَ الْمَقْرُوءِ عَلَيْهِ ، وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ ، وَجَبَ أَنْ يَكُونَ الْأَرْبَعَةُ الْمُسَمَّوْنَ فِي الْآثَارِ الْأُوَلِ يَصْلُحُونَ لِذَلِكَ ، وَيَقْدِرُونَ عَلَيْهِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، وَيَقْدِرُ النَّاسُ عَلَيْهِ مِنْهُمْ وَمِنْ سِوَاهُمْ ، مِمَّنْ ذَكَرْنَا فِي الْآثَارِ الْأُخَرِ فِيهِمْ يُقَصِّرُ عَنْ ذَلِكَ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ بِأَخْذِهِ عَنِ الَّذِينَ لَا تَقْصِيرَ مَعَهُمْ فِي هَذَا الْمَعْنَى دُونَ الْآخَرِينَ الَّذِينَ يُقَصِّرُونَ عَنْهُ ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أُمِرْتُ أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4871 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنِي الْأَجْلَحُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُمِرْتُ أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ قَالَ : قُلْتُ : سَمَّانِي لَكَ رَبُّكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَرَأَ عَلَيَّ : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا تَجْمَعُونَ ) بِالتَّاءِ . وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ الْبَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، ثُمَّ ذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ . فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ فَقَالَ قَائِلٌ : فَكَيْفَ تَقْبَلُونَ هَذَا إِذَا كَانَ الْقُرْآنُ إِنَّمَا يُقْرَأُ عَلَى مَنْ يُقْرَأُ عَلَيْهِ لِيُؤْخَذَ مِنْهُ ؛ وَلِأَنَّ مَعَهُ فِيهِ مِنَ الرُّتْبَةِ فَوْقَ مَا مَعَ الْقَارِئِ عَلَيْهِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْ ذَلِكَ ، وَأَنْ يَكُونَ بِهِ حَاجَةٌ إِلَى مِثْلِ ذَلِكَ ، مِمَّنْ سِوَاهُ مِنَ النَّاسِ ؟ فَكَانَ جَوَابَنَا لَهُ فِي ذَلِكَ : أَنَّ قِرَاءَتَهُ عَلَى أُبَيٍّ كَانَتْ لِيُوقِفَهُ عَلَى مَا يَقْرَؤُهُ عَلَيْهِ مِنْهُ حَتَّى يَكُونَ بِذَلِكَ آخِذًا لَهُ مِنْ فِيهِ ، مَعَ أَنَّهُ قَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أُبَيٍّ بِخِلَافِ هَذَا اللَّفْظِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4872 كَمَا حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُنْزِلَتْ عَلَيَّ سُورَةٌ ، وَأُمِرْتُ أَنْ أُقْرِئَكَهَا قَالَ : قُلْتُ لَهُ : فَفَرِحْتُ , قَالَ : وَمَا يَمْنَعُنِي ، وَهُوَ يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا ) وَكَانَ الَّذِي رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْأَوَّلَ بِالْأَلْفَاظِ الَّتِي رَوَاهُ بِهَا ، ثُمَّ نَظَرْنَا : هَلْ رُوِيَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4873 فَوَجَدْنَا إِبْرَاهِيمَ بْنَ مَرْزُوقٍ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا أُبَيًّا ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ ، فَقَالَ : سَمَّانِي لَكَ ؟ قَالَ : اللَّهُ سَمَّاكَ لِي ، فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي , قَالَ قَتَادَةُ : وَبَيَّنَ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ : لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4874 وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَبَّةَ الْبَدْرِيَّ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا ، إِلَى آخِرِهَا قَالَ جِبْرِيلُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَهَا أُبَيًّا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَيٍّ : إِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ هَذِهِ السُّورَةَ ، فَقَالَ أُبَيٌّ : أَوَذُكِرْتُ ثَمَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَبَكَى أُبَيٌّ فَكَانَ الْكَلَامُ فِي قِرَاءَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُبَيٍّ ، وَفِي اسْتِقْرَائِهِ إِيَّاهُ ، كَالْكَلَامِ فِيمَا تَقَدَّمَ مِنَّا فِي هَذَا الْبَابِ ، وَكَانَ فِيمَا رَوَيْنَاهُ فِي الْفَصْلِ الْأَوَّلِ مِنْ هَذَا الْبَابِ مَا قَدْ دَلَّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا كَانَ فِيمَنْ ذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ فِي كُلِّ الْقُرْآنِ ، وَهَذَا مِمَّا قَدْ يَجُوزُ فِي اللُّغَةِ أَنْ يُذْكَرَ الْقُرْآنُ ، وَالْمُرَادُ بِهِ بَعْضُهُ كَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ : سَمِعْتُ فُلَانًا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ : إِذَا سَمِعَهُ يَقْرَأُ شَيْئًا مِنْهُ ، وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْهُ يَقْرَؤُهُ كُلَّهُ ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } ، فَكَانَ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يُرِيدُ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ ، وَعَلَى مَنْ يُرِيدُ قِرَاءَةَ شَيْءٍ مِنْهُ ، وَإِنْ لَمْ يَقْرَأْهُ كُلَّهُ . فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : فَهَلْ وَجَدْتُمْ لِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ كَانُوا جَمَعُوا الْقُرْآنَ مِنَ الرُّتْبَةِ فِي الْقُرْآنِ مِثْلَ الَّذِي كَانَ لِأُبَيٍّ فِيهَا ؟ فَكَانَ جَوَابَنَا لَهُ فِي ذَلِكَ : أَنَّا قَدْ وَجَدْنَا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مِثْلَ مَا وَجَدْنَا لِأُبَيٍّ فِيهِ ، وَزِيَادَةً عَلَيْهِ ، فَإِنَّ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ مِنْهُ عَلَى جِبْرِيلَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، وَإِنَّهَا لِلْقُرْآنِ كُلِّهِ ، وَالَّذِي يَحْضُرُهُ أُبَيٌّ مِمَّا ذَكَرْنَا حُضُورَهُ إِيَّاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ مِثْلَ ذَلِكَ ، إِنَّمَا كَانَ يُقْرِئُهُ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ , لَا عَلَى جِبْرِيلَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4875 كَمَا حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ ، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَيُّ الْقِرَاءَتَيْنِ تَقْرَأُ ؟ ، قُلْتُ : الْقِرَاءَةَ الْأُولَى , قِرَاءَةَ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ ، فَقَالَ لِي : بَلْ هِيَ الْأَخِيرَةُ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْرِضُ الْقُرْآنَ عَلَى جِبْرِيلَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ ، عَرَضَهُ مَرَّتَيْنِ عَلَيْهِ ، فَحَضَرَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، فَعَلِمَ مَا نُسِخَ وَمَا بُدِّلَ فَكَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ حُضُورُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ لِلْقِرَاءَةِ الَّتِي قَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جِبْرِيلَ وَنَحْنُ نُحِيطُ عِلْمًا أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُبْلِغِ ابْنَ مَسْعُودٍ تِلْكَ الرُّتْبَةَ إِلَّا بِأَمْرِ اللَّهِ إِيَّاهُ أَنْ يُبْلِغَهُ إِيَّاهَا . مَعَ أَنَّا قَدْ نَظَرْنَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ الَّذِي قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي الْفَصْلِ الَّذِي قَبْلَ الْفَصْلِ مِنْ هَذَا الْبَابِ ، فَوَجَدْنَا مَنْ هُوَ فَوْقَ هَمَّامٍ مِنْ أَصْحَابِ قَتَادَةَ ، وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ قَدْ خَالَفَ هَمَّامًا فِي إِسْنَادِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4876 كَمَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ قَالَ أُبَيٌّ : وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ ، وَجَعَلَ يَبْكِي فَكَانَ فِي هَذَا مَا قَدْ دَلَّ أَنَّهُ دَخَلَ فِي إِسْنَادِهِ مَا لَا خَفَاءَ بِهِ ، ثُمَّ نَظَرْنَا فِيمَا رُوِيَ عَنْ أَصْحَابِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى الْوَجْهِ فِي ذَلِكَ , وَعَلَى حَقِيقَتِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،