ذِكْرُ هُبُوطِ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ وَبِنَائِهِ الْكَعْبَةَ ، وَحَجِّهِ ، وَطَوَافِهِ بِالْبَيْتِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

19 حَدَّثَنَا جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، قَالَ : لَمَّا بَنَى ابْنُ الزُّبَيْرِ الْكَعْبَةَ ، أَمَرَ الْعُمَّالَ أَنْ يَبْلُغُوا فِي الْأَرْضِ ، فَبَلَغُوا صَخْرًا أَمْثَالَ الْإِبِلِ الْخِلْفِ ، قَالَ : فَقَالُوا : إِنَّا قَدْ بَلَغْنَا صَخْرًا مَعْمُولًا أَمْثَالَ الْإِبِلِ الْخِلْفِ ، قَالَ : قَالَ : زِيدُوا ، فَاحْفُرُوا ، فَلَمَّا زَادُوا بَلَغُوا هَوَاءً مِنْ نَارٍ يَلْقَاهُمْ ، فَقَالَ : مَا لَكُمْ ؟ قَالُوا : لَسْنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَزِيدَ ، رَأَيْنَا أَمْرًا عَظِيمًا فَلَا نَسْتَطِيعُ . فَقَالَ لَهُمْ : ابْنُوا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَسَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ : يَرَوْنَ أَنَّ ذَلِكَ الصَّخْرَ مِمَّا بَنَى آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

20 وَحَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ خَرَّ آدَمُ سَاجِدًا يَبْكِي ، فَهَتَفَ بِهِ هَاتِفٌ ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ يَا آدَمُ ؟ قَالَ : أَبْكَانِي أَنَّهُ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَ تَسْبِيحِ مَلَائِكَتِكَ ، وَتَقْدِيسِ قُدُسِكَ ، قِيلَ لَهُ : يَا آدَمُ ، قُمْ إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامِ ، فَخَرَجَ إِلَى مَكَّةَ ، فَكَانَ حَيْثُ يَضَعُ قَدَمَيْهِ ، يُفَجِّرُ عُيُونًا ، وَعِمْرَانًا ، وَمَدَايِنَ ، وَمَا بَيْنَ قَدَمَيْهِ الْخَرَابُ ، وَالْمَعَاطِشُ ، فَبَلَغَنِي أَنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَذَكَّرَ الْجَنَّةَ فَبَكَى فَلَوْ عَدَلَ بُكَاءُ الْخَلْقِ بِبُُكَاءَ آدَمَ حِينَ أُخْرِجَ مِنَ الْجَنَّةِ مَا عَدَلَهُ ، وَلَوْ عَدَلَ بُكَاءُ الْخَلْقِ ، وَبُكَاءُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِبُكَاءِ دَاوُدَ حِينَ أَصَابَ الْخَطِيئَةَ مَا عَدَلَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

21 حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، أَنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ اشْتَدَّ بُكَاؤُهُ وَحُزْنُهُ لِمَا كَانَ مِنْ عِظَمِ الْمُصِيبَةِ حَتَّى إِنْ كَانَتِ الْمَلَائِكَةُ لَتَحْزَنُ لِحُزْنِهِ ، وَلَتَبْكِي لِبُكَائِهِ ، قَالَ : فَعَزَّاهُ اللَّهُ بِخَيْمَةٍ مِنْ خِيَامِ الْجَنَّةِ ، وَضَعَهَا لَهُ بِمَكَّةَ فِي مَوْضِعِ الْكَعْبَةِ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ الْكَعْبَةُ ، وَتِلْكَ الْخَيْمَةُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ مِنْ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ ، وَفِيهَا ثَلَاثَةُ قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مِنْ تِبْرِ الْجَنَّةِ ، فِيهَا نُورٌ يَلْتَهِبُ مِنْ نُورِ الْجَنَّةِ ، فَلَمَّا صَارَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى مَكَّةَ ، وَحُرِسَ لَهُ تِلْكَ الْخَيْمَةُ بِالْمَلَائِكَةِ ، فَكَانُوا يَحْرُسُونَهُ ، وَيَذُودُونَ عَنْهَا سُكَّانَ الْأَرْضِ ، وَسُكَّانُهَا يَوْمَئِذٍ الْجِنُّ ، وَالشَّيَاطِينُ ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى شَيْءٍ مِنَ الْجَنَّةِ ؛ لِأَنَّهُ مَنْ نَظَرَ إِلَى شَيْءٍ مِنْهَا وَجَبَتْ لَهُ ، وَالْأَرْضُ يَوْمَئِذٍ نَقِيَّةٌ طَاهِرَةٌ طَيِّبَةٌ ، لَمْ تَنْجَسْ ، وَلَمْ تُسْفَكْ فِيهَا الدِّمَاءُ ، وَلَمْ يُعْمَلْ فِيهَا بِالْخَطَايَا ، فَلِذَلِكَ جَعَلَهَا اللَّهُ يَوْمَئِذٍ مُسْتَقَرَّ الْمَلَائِكَةِ ، وَجَعَلَهُمْ فِيهَا كَمَا كَانُوا فِي السَّمَاءِ ، يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ ، قَالَ : فَلَمْ تَزَلْ تِلْكَ الْخَيْمَةُ مَكَانَهَا حَتَّى قَبَضَ اللَّهُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، ثُمَّ رَفَعَهَا إِلَيْهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

22 حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ أَبِي الْمَهْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ الصَّنْعَانِيِّ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : { وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ } ، قَالَ : وَضَعَ اللَّهُ تَعَالَى الْبَيْتَ مَعَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَأَهْبَطَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ إلى الْأَرْضِ ، وَكَانَ مَهْبِطُهُ بِأَرْضِ الْهِنْدِ ، وَكَانَ رَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ وَرِجْلَاهُ فِي الْأَرْضِ ، وَكَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تَهَابُهُ ، فَقُبِضَ إِلَى سِتِّينَ ذِرَاعًا ، فَحَزِنَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذْ فَقَدَ أَصْوَاتَ الْمَلَائِكَةِ وَتَسْبِيحَهُمْ . فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : يَا آدَمُ إِنِّي أَهْبَطْتُ مَعَكَ بَيْتًا يُطَافُ حَوْلَهُ ، كَمَا يُطَافُ حَوْلَ عَرْشِي ، فَانْطَلِقْ إِلَيْهِ ، فَخَرَجَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَمُدَّ لَهُ فِي خَطْوٍ ، فَكَانَ خُطْوَتَانِ ، أَوْ بَيْنَ خُطْوَتَيْنِ مَفَازَةً ، فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ ، فَأَتَى آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْبَيْتَ ، فَطَافَ بِهِ ، وَمَنْ بَعْدَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

23 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي مَعْرُوفٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، أَنَّهُ قَالَ : لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الْجَنَّةِ ، قَالَ : يَا آدَمُ ابْنِ لِي بَيْتًا بِحِذَاءِ بَيْتِي الَّذِي فِي السَّمَاءِ ، تَتَعَبَّدُ فِيهِ أَنْتَ وَوَلَدُكَ ، كَمَا تَتَعَبَّدُ مَلَائِكَتِي حَوْلَ عَرْشِي . فَهَبَطَتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ ، فَحَفَرَ حَتَّى بَلَغَ الْأَرْضَ السَّابِعَةَ ، فَقَذَفَتْ فِيهِ الْمَلَائِكَةُ الصَّخْرَ ، حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ، وَهَبَطَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِيَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُجَوَّفَةٍ ، لَهَا أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ بِيضٍ ، فَوَضَعَهَا عَلَى الْأَسَاسِ ، فَلَمْ تَزَلِ الْيَاقُوتَةُ كَذَلِكَ حَتَّى كَانَ زَمَنُ الْغَرَقِ ، فَرَفَعَهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،