بَابُ مَا جَاءَ فِي بِنَاءِ ابْنِ الزُّبَيْرِ الْكَعْبَةَ وَمَا زَادَ عَلَيْهَا مِنَ الْأَذْرُعِ الَّتِي كَانَتْ فِي الْحِجْرِ مِنَ الْكَعْبَةِ وَمَا نَقَصَ مِنْهَا الْحَجَّاجُ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

227 وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ : لَمَّا بَنَى ابْنُ الزُّبَيْرِ الْكَعْبَةَ انْتَهَى بِهِ إِلَى الْأَسَاسِ الْأَوَّلِ ، وَأَدْخَلَ الْحِجْرَ فِيهَا ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى مَوْضِعِ الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ ، جَاءَ بِهِ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَوَلَدُهُ حَتَّى رَفَعُوهُ وَوَضَعُوهُ بِأَيْدِيهِمْ فِي سَاعَةٍ خَالِيَةٍ ، تَحَرَّوْا بِهَا غَفْلَةَ النَّاسِ نِصْفَ النَّهَارِ فِي يَوْمٍ صَايِفٍ وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُطَّلِبِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ : ابْنُ الزُّبَيْرِ وَضَعَهُ وَوَلَدُهُ نِصْفَ النَّهَارِ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ ، فَرَأَيْتُ قُرَيْشًا غَضِبُوا فِي ذَلِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

228 وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَ يَعْمَلُ فِي الْبَيْتِ مُحْتَسِبًا - قَالَ : وَكَانَ الرُّكْنُ فِي تَابُوتٍ مُقْفَلٍ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ وَضْعِهِ ، وَقَدْ نُقِرَ لَهُ حَجَرَانِ طُوبِقَ بَيْنَهُمَا ، ثُمَّ أُدْخِلَ فِيهِ ، فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ ذَلِكَ خَرَجَ ابْنُ الزُّبَيْرِ فِي يَوْمٍ صَايِفٍ نِصْفَ النَّهَارِ ، فَأَشَارَ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ الْحَجَبِيِّ ، فَأَدْخَلَاهُ فِي مَوْضِعِهِ ، وَبَنَى عَلَيْهِ قَالَ عَطَاءٌ أَبُو خَلَّادٍ وَأَنَا حَاضِرٌ ذَلِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

229 وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَجَبِيِّ ، عَنْ مُسَافِعٍ الْحَجَبِيِّ قَالَ : لَمَّا بَنَى ابْنُ الزُّبَيْرِ الْبَيْتَ حَتَّى بَلَغَ مَوْضِعَ الرُّكْنِ ، تَوَاعَدَ الْحَجَبَةَ - قَالَ مُسَافِعٌ : وَأَنَا فِيهِمْ - فَلَمَّا دَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ فِي الصَّلَاةِ - حَسِبْتُ الظُّهْرَ - خَرَجَ الْحَجَبَةُ بِالرُّكْنِ مِنَ الصُّفُوفِ وَأَنَا فِيهِمْ ، فَرَفَعْنَاهُ ، فَجَاءَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَأَخَذَ بِطَرَفِ الثَّوْبِ فَرَفَعَ مَعَنَا وَأَخْبَرَنِي مُسَافِعٌ أَنَّ الرُّكْنَ أَخَذَ عَرْضَ الضَّفِيرِ ضَفِيرِ الْبَيْتِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

230 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَجَبِيِّ ، عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ : كَانَ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ قَبْلَ الْحَرِيقِ مِثْلَ لَوْنِ الْمَقَامِ ، فَلَمَّا احْتَرَقَ اسْوَدَّ . قَالَ : فَلَمَّا احْتَرَقَتِ الْكَعْبَةُ تَصَدَّعَ بِثَلَاثِ فِرَقٍ ، فَشَدَّهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِالْفِضَّةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

231 وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ هَدَمَهَا كُلَّهَا ، فَلَمَّا بَنَى وَفَرَغَ خَلَّقَ جَوْفَهَا بِالْعَنْبَرِ وَالْمِسْكِ ، وَلَطَّخَ جُدُرَهَا مِنْ خَارِجٍ بِالْمِسْكِ ، وَسَتَرَهَا بِالدِّيبَاجِ ، وَأَدْخَلَ الْحِجْرَ فِيهَا ، وَرَدَّ الرُّكْنَ الْأَسْوَدَ فِي مَوْضِعِهِ ، وَكَانَ قَدِ انْكَسَرَ بِثَلَاثِ فِرَقٍ مِنَ الْحَرِيقِ الَّذِي أَصَابَ الْكَعْبَةَ ، وَكَانَ الرُّكْنُ عِنْدَ ابْنِ الزُّبَيْرِ فِي بَيْتِهِ فِي صُنْدُوقٍ عَلَيْهِ قُفْلٌ ، فَلَمَّا بَلَغَ الْبِنَاءُ مَوْضِعَ الرُّكْنِ جَاءَ ابْنُ الزُّبَيْرِ حَتَّى وَضَعَهُ هُوَ بِنَفْسِهِ ، وَشَدَّهُ بِالْفِضَّةِ ، فَهُوَ مَشْدُودٌ بِالْفِضَّةِ ، وَاعْتَمَرَ مِنْ خَيْمَةِ جُمَانَةَ مَاشِيًا ، فَرَأَى النَّاسُ أَنْ قَدْ أَحْسَنَ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَلَبَّى ، حَتَّى نَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

232 وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : وَفَدَ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ : مَا أَظُنُّ أَبَا خُبَيْبٍ - يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ - سَمِعَ مِنَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مَا كَانَ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهَا . قَالَ الْحَارِثُ : أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْهَا . قَالَ : سَمِعْتَهَا تَقُولُ مَاذَا ؟ قَالَ : سَمِعْتُهَا تَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ قَوْمَكِ اسْتَقْصَرُوا فِي بُنْيَانِ الْكَعْبَةِ ، وَلَوْلَا حَدَاثَةُ قَوْمِكِ بِالشِّرْكِ ، أَعَدْتُ فِيهَا مَا تَرَكُوا مِنْهَا ، فَإِنْ بَدَا لِقَوْمِكِ أَنْ يَبْنُوهَا ، فَهَلُمِّي لِأُرِيَكِ مَا تَرَكُوا مِنَ الْبَيْتِ . فَأَرَاهَا قَرِيبًا مِنْ سَبْعَةِ أَذْرُعٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

233 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ عَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَقَدْ كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ نَدِمَ حِينَ هَدَمَ الْبَيْتَ ، وَرَدَّهُ عَلَى بُنْيَانِهِ الْأَوَّلِ ، قَالَ : لَيْتَنِي كُنْتُ حَمَلَتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَمَا تَحَمَّلَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

234 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْبٍ - مَوْلًى لِقُرَيْشٍ - عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : لَمَّا حَجَّ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهُوَ خَلِيفَةٌ ، طَافَ بِالْبَيْتِ وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ ، قَالَ : كَيْفَ كَانَ بِنَاءُ الْكَعْبَةِ حِينَ بَنَاهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ ؟ فَأَشَارَ لَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ إِلَى جَنْبِهِ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ إِلَى مَا كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ فَعَلَ ، وَأَنَّهُ جَعَلَ لَهَا بَابَيْنِ ، وَأَدْخَلَ الْحِجْرَ فِي الْبَيْتِ ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ : لَيْتَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ - يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ - كَانَ وَلَّى ابْنَ الزُّبَيْرِ مَا تَوَلَّى مِنْ ذَلِكَ . فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : أَمَا إِنِّي قَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَيْتَ أَنِّي تَرَكْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَمَا تَحَمَّلَ . قَالَ سُلَيْمَانُ : أَنْتَ سَمِعْتَهُ يَقُولُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، فَقَالَ : كَمْ طُولُهَا ؟ قَالَ : سَبْعَةٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا . قَالَ : وَعَلَى ذَلِكَ كَانَتْ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : فَكَمْ كَانَتْ ؟ قَالَ : كَانَتْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا . قَالَ : فَمَنْ زَادَ فِيهَا ؟ قَالَ : ابْنُ الزُّبَيْرِ . قَالَ سُلَيْمَانُ : لَوْلَا أَنَّهُ أَمْرٌ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَعَلَهُ ، لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَرُدَّهَا عَلَى مَا بَنَاهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ . ثُمَّ قَالَ : عَلَيَّ بِحُجَّابِ الْبَيْتِ . فَدَخَلَ هُوَ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ ، فَجَعَلَ سُلَيْمَانُ يَنْظُرُ إِلَى مَا فِيهَا مِنَ الْحُلِيِّ ، فَقَالَ لِابْنِ كَعْبٍ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَقَرَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، ثُمَّ أَقَرَّهُ الْوُلَاةُ بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَمُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ . قَالَ : صَدَقْتَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،