عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْقَيْسِ الْعَنْبَرِيُّ وَيُكْنَى أَبَا عَمْرٍو



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    10425 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بِلاَلُ بْنُ سَعْدٍ ؛ أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ وُشِيَ بِهِ إِلَى زِيَادٍ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : إِلَى ابْنِ عَامِرٍ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ هَاهُنَا رَجُلاَّ يُقَالُ لَهُ : مَا إِبْرَاهِيمُ خَيْرًا مِنْكَ ، فَيَسْكُتُ ، وَقَدْ تَرَكَ النِّسَاءَ ، فَكَتَبَ فِيهِ إِلَى عُثْمَانَ ، فَكَتَبَ أَنَ انْفِهِ إِلَى الشَّامِ عَلَى قَتَبٍ ، فَلَمَّا جَاءَهُ الْكِتَابُ أَرْسَلَ إِلَى عَامِرٍ ، فَقَالَ : أَنْت الَّذِي قِيلَ لَكَ : مَا إِبْرَاهِيمُ خَيْرٌ مِنْكَ ، فَسَكَتَّ ؟ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ مَا سُكُوتِي إِلاَّ تَعَجُّبًا ، لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ غُبَارًا عَلَى قَدَمَيْهِ يَدْخُلُ بِي الْجَنَّةِ قَالَ : وَلِمَ تَرَكْتَ النِّسَاءَ ؟ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ مَا تَرَكْتُهُنَّ ، إِلاَّ أَنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ مَتَى مَا تَكُنْ لِي امْرَأَةٌ ، فَعَسَى أَنْ يَكُونَ وَلَدٌ ، وَمَتَى يَكُنْ وَلَدٌ تَشَعَّبَت الدُّنْيَا قَلْبِي ، فَأَحْبَبْتُ التَّخَلِّيَ مِنْ ذَلِكَ فَأَجْلاَهُ عَلَى قَتَبٍ إِلَى الشَّامِ . فَلَمَّا قَدِمَ أَنْزَلَهُ مُعَاوِيَةُ مَعَهُ الْخَضْرَاءَ ، وَبَعَثَ إِلَيْهِ بِجَارِيَةٍ ، فَأَمَرَهَا أَنْ تُعْلِمَهُ مَا حَالُهُ ، فَكَانَ يَخْرُجُ مِنَ السَّحَرِ ، فَلاَ تَرَاهُ إِلَى بَعْدَ الْعَتَمَة ، وَيَبْعَثُ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ بِطَعَامِهِ ، فَلاَ يَعْرِضُ لِشَيْءٍ مِنْهُ ، وَيَجِيءُ مَعَهُ بِكِسْرٍ يَجْعَلُهَا فِي مَاءٍ ، ثُمَّ يَأْكُلُ مِنْهَا ، وَيَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ ، ثُمَّ يَقُومُ ، فَلاَ يَزَالُ ذَلِكَ مَقَامُهُ حَتَّى يَسْمَعَ النِّدَاءَ ، ثُمَّ يَخْرُجُ ، فَلاَ تَرَاهُ إِلَى مِثْلِهَا ،فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عُثْمَانَ يَذْكُرُ لَهُ حَالَهُ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنِ اجْعَلْهُ أَوَّلَ دَاخِلٍ ، وَآخِرَ خَارِجٍ ، وَمُرْ لَهُ بِعَشَرَةٍ مِنَ الرَّقِيقِ ، وَعَشَرَةٍ مِنَ الظَّهْرِ ، فَلَمَّا أَتَى مُعَاوِيَةَ الْكِتَابُ ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ آمُرَ لَكَ بِعَشَرَةٍ مِنَ الرَّقِيقِ فَقَالَ : إِنَّ عَلَيَّ شَيْطَانًا ، فَقَدْ غَلَبَنِي ، فَكَيْفَ أَجْمَعُ عَلَيَّ عَشَرَةً ؟ قَالَ : وَآمَرَ لَكَ بِعَشَرَةٍ مِنَ الظَّهْرِ . فَقَالَ : إِنَّ لِي لَبَغْلَةً وَاحِدَةً ، وَإِنِّي لَمُشْفِقٌ أَنْ يَسْأَلَنِي اللَّهُ عَنْ فَضْلِ ظَهْرِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ : وَأَمَرَنِي أَنْ أَجْعَلَكَ أَوَّلَ دَاخِلٍ ، وَآخِرَ خَارِجٍ قَالَ : لاَ إِرْبَ لِي فِي ذَلِكَ. قَالَ : فَحَدَّثَنَا بِلاَلُ بْنُ سَعْدٍ ، عَمَّنْ رَآهُ بِأَرْضِ الرُّومِ عَلَى بَغْلَتِهِ تِلْك يَرْكَبُهَا عُقْبَةً ، وَيَحْمِلُ الْمُجَاهِدِينَ عُقْبَةً. قَالَ : وَحَدَّثَنَا بِلاَلٌ أَنَّهُ كَانَ إِذَا فَصَلَ غَازِيًا وَقَفَ يَتَوَسَّمُ الرِّفَاقَ ، فَإِذَا رَأَى رُفْقَةً تُوَافِقْهُ قَالَ : يَا هَؤُلاَءِ ، إِنِّي أُرِيدَ أَنْ أَصْحَبَكُمْ عَلَى أَنْ تُعْطُونِي مِنْ أَنْفُسِكُمْ ثَلاَثَ خِلاَلٍ فَيَقُولُونَ : مَا هُنَّ ؟ قَالَ : أَكُونُ لَكُمْ خَادِمًا ، لاَ يُنَازِعُنِي أَحَدٌ مِنْكُمُ الْخِدْمَةَ ، وَأَكُونُ مُؤَذِّنًا لاَ يُنَازِعُنِي أَحَدٌ مِنْكُمُ الأَذَانَ ، وَأُنْفِقُ عَلَيْكُمْ بِقَدْرِ طَاقَتِي فَإِذَا قَالُوا نَعَمْ ، انْضَمَّ إِلَيْهِمْ ، فَإِنْ نَازَعَهُ أَحَدٌ مِنْهُم شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ رَحَلَ عَنْهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    10427 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلاَبِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَعْنٍ النَّهْشَلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ جَدُّ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيِّ الْقَاضِي ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ أَبِي الْحَرِّ الْعَنْبَرِيِّ جَدِّ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاضِي قَالَ : قَدِمْتُ الشَّامَ ، فَسَأَلْتُ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ قَالَ : فَقِيلَ : إِنَّهُ يَأْوِي إِلَى عَجُوزٍ هَاهُنَا قَالَ : فَأَتَيْتُهَا ، فَسَأَلْتُهَا ، فَقَالَتْ : هُوَ فِي سَفْحِ ذَلِكَ الْجَبَلِ يُصَلِّي فِيهِ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، فَإِنْ أَرَدْتَهُ ، فَتَحَيَّنْهُ فِي وَقْتِ فُطُورِهِ تَعْنِي إِفْطَارَهُ قَالَ : فَأَتَيْتُهُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَسَأَلَنِي مَسْأَلَةَ رَجُلٍ عَهْدُهُ بِي بِالأَمْسِ ، وَلَمْ يَسْأَلْنِي عَنْ قَوْمِهِ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ ، وَمَنْ بَقِيَ ، وَلَمْ يُسَمِّنِي الْعَشَاءَ ،قَالَ : فَقُلْتُ لِعَامِرٍ : لَقَدْ رَأَيْتُ مِنْكَ عَجَبًا قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : غِبْتَ عَنَّا مُنْذُ كَذَا وَكَذَا ، فَسَاءََلْتَنِي مَسْأَلَةَ رَجُلٍ عَهْدُهُ بِي بِالأَمْسِ قَالَ : قَدْ رَأَيْتُك صَالِحًا ، فَعَنْ أَيِّ شَأْنِكَ أَسْأَلُكَ قَالَ : وَلَمْ تَسْأَلْنِي عَنْ قَوْمِكَ ، مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ ، وَمَنْ بَقِيَ ، وَقَدْ عَلِمْتَ مَكَانِي مِنْهُمْ قَالَ : مَا أَسْأَلُكَ عَنْ قَوْمٍ ، مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَقَدْ مَاتَ ، وَمَنْ لَمْ يَمُتْ فَسَيَمُوتُ قَالَ : وَلَمْ تُسَمِّنِي الْعَشَاءَ قَالَ : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ كُنْتَ تَأْكُلُ طَعَامَ الأُمَرَاءِ ، وَفِي طَعَامِي هَذَا خُشُونَةٌ ، أَوْ جُشُوبَةٌ قَالَ : فَدَخَلْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ إِلَى كَعْبٍ ، وَبَيْنَهُمَا سِفْرٌ مِنْ أَسْفَارِ التَّوْرَاةِ ، وَكَعْبٌ يَقْرَأُ ، فَإِذَا مَرَّ عَلَى الشَّيْءِ يُعْجِبُهُ ، فَسَّرَهُ لَهُ ، فَأَتَى عَلَى شَيْءٍ كَهَيْئَةِ الرَّاءِ أَوِ الزَّايِ قَالَ : فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، أَتَدْرِي مَا هَذَا ؟ قَالَ : لاَ قَالَ : هَذِهِ الرِّشْوَةُ ، أَجِدُهَا فِي كِتَابِ اللهِ تَطْمِسُ الْبَصَرَ ، وَتَطْبَعُ عَلَى الْقَلْبِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    10426 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ قَالَ : لَمَّا سُيِّرَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ تَبِعَهُ إِخْوَانُهُ ، فَلَمَا كَانَ بِظَهر الْمِرْبَد ، قَالَ : إِنِّي دَاعٍ فَأَمِنُوا ، فَقَالُوا : هَاتِ ، فَقَدْ كُنَّا نَسْتَبْطِئُ هَذَا مِنْكَ قَالَ : اللَّهُمَّ مَنْ وَشَى بِي ، وَكَذَبَ عَلَيَّ ، وَأَخْرَجَنِي مِنْ مِصْرِي ، وَفَرَّقَ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَانِي ، اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ ، وَأَصِحَّ جِسْمَهُ ، وَأَطِلْ عُمْرَهُ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    10413 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : سَأَلَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رَبَّهُ أَنْ يُهَوِّنَ عَلَيْهِ الطَّهُورَ فِي الشِّتَاءِ ، فَكَانَ يُؤْتَى بِالْمَاءِ لَهُ بُخَارٌ ، وَسَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يَنْزِعَ شَهْوَةَ النِّسَاءِ مِنْ قَلْبِهِ ، فَكَانَ لاَ يُبَالِي أَذَكَرًا لَقِيَ أَمْ أُنْثَى ، وَسَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يَحُولَ بَيْنَ الشَّيْطَانِ وَبَيْنَ قَلْبِهِ ، وَهُوَ فِي الصَّلاَةِ ، فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ قَالَ : وَكَانَ إِذَا غَزَا ، فَيُقَالُ : إِنَّ هَذِهِ الأَجَمَةَ نَخَافُ عَلَيْكَ فِيهَا الأَسَدَ . قَالَ : إِنِّي لأَسْتَحِي مِنْ رَبِّي أَنْ أَخْشَى غَيْرَهُ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    10412 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلاَبِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي الصَّبَّاحُ بْنُ أَبِي عَبْدَةَ الْعَنَزِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ كَانَ صَدُوقًا ، فَأُنْسِيتُ أَنَا اسْمُهُ ، قَالَ : صَحِبْتُ عَامِرًا فِي غَزَاةٍ ، فَنَزَلْنَا بِحَضْرَةِ غَيْضَةٍ ، فَجَمَعَ مَتَاعَهُ ، وَطَوَّلَ لِفَرَسِهِ ، وَطَرَحَ لَهُ قَالَ : ثُمَّ دَخَلَ الْغَيْضَةَ ، فَقُلْتُ : لأَنْظُرَنَّ مَا يَصْنَعُ اللَّيْلَةَ قَالَ : فَانْتَهَى إِلَى رَابِيَةٍ ، فَجَعَلَ يُصَلِّي حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ أَقْبَلَ فِي الدُّعَاءِ ، فَكَانَ فِيمَا يَدْعُو بِهِ : اللَّهُمَّ سَأَلْتُكَ ثَلاَثًا ، فَأَعْطَيْتَنِي اثْنَتَيْنِ ، وَمَنَعْتَنِي وَاحِدَةً ، اللَّهُمَّ فَأَعْطِنِيهَا حَتَّى أعَبُدَكَ كَمَا أُحِبُّ ، وَكَمَا أُرِيدُ وَانْفَجَرَ الصُّبْحُ . قَالَ : فَرَآنِي ، فَقَالَ : أَلاَ أَرَاكَ كُنْتَ تُرَاعِينِي مُنْذُ اللَّيْلَةِ لَهَمَمْتُ بِكَ ، وَرَفَعَ صَوْتَهُ عَلَيَّ ، وَلَهَمَمْتُ وَفَعَلْتُ قُلْتُ : دَعْ هَذَا عَنْكَ ، وَاللَّهِ لَتُحَدِّثَنِّي بِهَذِهِ الثَّلاَثِ الَّتِي سَأَلْتَهَا رَبَّكَ ، أَوْ لأُخْبِرَنَّ بِمَا تَكْرَهُ مِمَّا كُنْتَ فِيهِ اللَّيْلَةَ قَالَ : وَيْلَكَ ، لاَ تَفْعَلْ قَالَ : قُلْتُ : هُوَ مَا أَقُولُ لَكَ فَلَمَّا رَآنِي أَنِّي غَيْرُ مُنْتَهٍ قَالَ : فَلاَ تُحَدِّثْ بِهِ مَا دُمْتَ حَيًّا قَالَ : قُلْتُ لَكَ اللَّهُ عَلَيَّ بِذَلِك قَالَ : إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُذْهِبَ عَنِّي حُبَّ النِّسَاءِ ، وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَخْوَفُ عَلَيَّ فِي دِينِي مِنْهُنَّ ، فَوَاللَّهِ مَا أُبَالِي امْرَأَةً رَأَيْتُ ، أَمْ جِدَارًا ، وَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لاَ أَخَافَ أَحَدًا غَيْرَهُ ، فَوَاللَّهِ مَا أَخَافُ أَحَدًا غَيْرَهُ ، وَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُذْهِبَ عَنِّي النَّوْمَ حَتَّى أَعْبُدَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ كَمَا أُرِيدُ ، فَمَنَعَنِي.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    10436 قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ قَالَ : قَالَ عَامِرٌ : الدُّنْيَا أَرْبَعُ خِصَالٍ : النَّوْمُ ، وَالْمَالُ ، وَالنِّسَاءُ ، وَالطَّعَامُ ، فَأَمَّا اثْنَتَانِ ، فَقَدْ عَزَفَتْ نَفْسِي عَنْهُمَا ، أَمَّا الْمَالُ فَلاَ حَاجَةَ لِي فِيهِ ، وَأَمَّا النِّسَاءُ فَوَاللَّهِ مَا أُبَالِي امْرَأَةً رَأَيْتُ أَوْ جِدَارًا ، وَلاَ أَجِدُ بُدًّا مِنْ هَذَا الطَّعَامِ وَالنَّوْمِ أَنْ أُصِيبَ مِنْهُمَا ، وَاللَّهِ لأَضْرِن بِهِمَا جُهْدِي قَالَ : وَكَانَ إِذَا كَانَ اللَّيْلُ جَعَلَهُ نَهَارًا قَامَ ، وَإِذَا كَانَ النَّهَارُ جَعَلَهُ لَيْلاَّ صَامَ وَنَامَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    10435 قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ؛ أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ لَمَّا حُضِرَ جَعَلَ يَبْكِي ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ فَقَالَ : مَا أَبْكِي جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ ، وَلاَ حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا ، وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَى ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ ، وَعَلَى قِيَامِ لَيْلِ الشِّتَاءِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    10434 قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ مَحْمُودٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : لَمَّا أَرَادَ عَامِرٌ الْخُرُوجَ أَتَى مُطَرِّفًا ؛ لِيُسَلِّمَ عَلَيْهِ ، فَدَقَّ الْبَابَ ، فَقَالَ مُطَرِّفٌ لِلْخَادِمِ : انْظُرِي مَنْ هَذَا . فَقَالَتْ : عَامِرٌ فَخَرَجَ إِلَيْهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَلَمَّا مَضَى مِنَ اللَّيْلِ مَا مَضَى رَجَعَ ، فَدَقَّ الْبَابَ ، فَقَالَ مُطَرِّفٌ لِخَادِمِهِ : انْظُرِي مَنْ هَذَا . قَالَتْ : عَامِرٌ . فَخَرَجَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا رَدَّكَ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا رَدَّنِي إِلاَّ حُبُّكَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَوَدَّعَهُ ، ثُمَّ ذَهَبَ ، فَلَمَّا مَضَى مِنَ اللَّيْلِ مَا مَضَى رَجَعَ ، فَدَقَّ الْبَابَ ، فَقَالُ مُطَرِّفٌ لِخَادِمِهِ : انْظُرِي مَنْ هَذَا . قَالَتْ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : عَامِرٌ . فَخَرَجَ إِلَيْهِ مُطَرِّفٌ ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ قَوْلِهِ ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مِرَارٍ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    10433 قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ ثَوْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ مُضَارِبِ بْنِ حَزْنٍ التَّمِيمِيِّ قَالَ : قُلْنَا لِمُعَاوِيَةَ : كَيْفَ وَجَدْتُمْ مَنْ أَوْفَدْنَا إِلَيْكُمْ مِنْ قَرَّائِنَا ؟ قَالَ : يُثْنُونَ ، وَيَتَفَقَّعُونَ ، يَدْخُلُونَ بِالْكَذِبِ ، وَيَخْرُجُونَ بِالْغِشِّ ، غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، فَإِنَّهُ رَجُلُ نَفْسِهِ قُلْنَا : مَنْ هُوَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    10432 قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ أَنَّ رَجُلاَّ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي الْمَنَامِ ، فَقَالَ : اسْتَغْفِرْ لِي فَقَالَ : يَسْتَغْفِرُ لَكَ عَامِرٌ قَالَ : فَأَتَيْتَ عَامِرًا ، فَحَدَّثْتُهُ . قَالَ : فَبَكَى حَتَّى سَمِعْتُ نَشِيجَهُ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،