:
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، تَوْبَةُ الْعَنْبَرِيُّ وَيُكْنَى أَبَا الْمُوَرِّعِ. أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُوَرِّعِ بْنِ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : هُوَ تَوْبَةُ بْنُ كَيْسَانَ بْنِ أَبِي الأَسَدِ ، وَأَصْلُهُ مِنْ أَهْلِ سِجِسْتَانَ ، وَمَوْلِدُ تَوْبَةَ الْيَمَامَةُ ، وَمَنْشَأُهُ بِهَا ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْبَصْرَةِ ، وَهُوَ مَوْلَى أَيُّوبَ بْنِ أَزْهَرَ الْعَدَوِيِّ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ جُنْدُبٍ مِنْ بَنِي الْعَنْبَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ ، وَأُمُّ تَوْبَةَ : طَيبة بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ عَقِيلِ بْنِ ضَبَّةَ مِنْ بَنِي نُمَيْرِ بْنِ عَامِرٍ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، وَكَانَ تَوْبَةُ قَدْ وَفَدَ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَاجَتِهِ ، فَأَثْبَتَ لَهُ عَيْلَيْنِ فِي الْعَطَاءِ ، وَأَذِنَ لَهُ أَنْ يَتَّخِذَ حَمَّامًا بِالْبَصْرَةِ ، وَيَحْتَفِرَ بِئْرًا بِالْبَادِيَةِ ، وَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ ، وَكَانَ لاَ يَفْعَلُ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ بِإِذْنِ الْخَلِيفَةِ ، فَاتَّخَذَ حَمَّامًا إِلَى جَانِبِ مَنْزِلِهِ فِي بَنِي الْعَنْبَرِ الرَّابِيَةِ ، وَحَفَرَ بِئْرًا بِالْبَادِيَةِ بِالْخِرِنْقِ ، وَبَيْنَ الْخِرِنْقِ وَالْبَصْرَةِ ثَلاَثُ مَرَاحِلَ ، ثُمَّ وَفَدَ تَوْبَةُ أَيْضًا إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَهُوَ خَلِيفَةٌ.
11043 قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ الْمُوَرِّعِ : فَحَدَّثَنِي خَبَّابُ بْنُ عَبْدِ الأَكْبَرِ الْعَنْبَرِيُّ ، عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ ؛ أَنَّهُ لَمَّا وَفَدَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَأَى بَنَاتِهِ حَوْلَهُ يَلْعَبْنَ وَعَلَيْهِنَّ التَّبَابِينُ. قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : وَفَدَ تَوْبَةُ إِلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَوَجَّهَهُ إِلَى خُرَاسَانَ ضَاغِطًا عَلَى أَسَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، ثُمَّ صَرَفَهُ إِلَى الْعِرَاقِ ، فَوَلاَّهُ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ سَابُورَ ، ثُمَّ وَلاَّهُ الأَهْوَازَ ، فَعُزِلَ يُوسُفُ ، وَهُوَ وَالِيهِ عَلَى الأَهْوَازِ قَالَ ، وَجَهَدَ قَوْمٌ مِنْ بَنِي الْعَنْبَرِ بِتَوْبَةَ أَنْ يَدَّعِيَ فِيهِمْ فَأَبَى ، وَجَهَدَ بِهِ أَخْوَالُهُ بَنُو نُمَيْرٍ أَنْ يَدَّعِيَ فِيهِمْ فَأَبَى ، وَكَانَ صَاحِبَ بَدَاوَةٍ ، فَمَاتَ بِضَبُعَ ، وَضَبُعُ مِنَ الْبَصْرَةِ عَلَى يَوْمَيْنِ ، فَدُفِنَ هُنَاكَ ، وَكَانَ يَوْمَ تُوُفِّيَ ابْنَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً.
:
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، توبة العنبري ويكنى أبا المورع. أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن المورع بن توبة العنبري ، قال : هو توبة بن كيسان بن أبي الأسد ، وأصله من أهل سجستان ، ومولد توبة اليمامة ، ومنشأه بها ، ثم تحول إلى البصرة ، وهو مولى أيوب بن أزهر العدوي من بني عدي بن جندب من بني العنبر بن عمرو بن تميم ، وأم توبة : طيبة بنت يزيد بن عقيل بن ضبة من بني نمير بن عامر من أنفسهم ، وكان توبة قد وفد إلى سليمان بن عبد الملك ، فسأله عن حاجته ، فأثبت له عيلين في العطاء ، وأذن له أن يتخذ حماما بالبصرة ، ويحتفر بئرا بالبادية ، وأجابه إلى ذلك ، وكان لا يفعل ذلك أحد إلا بإذن الخليفة ، فاتخذ حماما إلى جانب منزله في بني العنبر الرابية ، وحفر بئرا بالبادية بالخرنق ، وبين الخرنق والبصرة ثلاث مراحل ، ثم وفد توبة أيضا إلى عمر بن عبد العزيز ، وهو خليفة.
11043 قال إسحاق بن إبراهيم بن المورع : فحدثني خباب بن عبد الأكبر العنبري ، عن توبة العنبري ؛ أنه لما وفد إلى عمر بن عبد العزيز رأى بناته حوله يلعبن وعليهن التبابين. قال إسحاق بن إبراهيم : وفد توبة إلى هشام بن عبد الملك ، فوجهه إلى خراسان ضاغطا على أسد بن عبد الله ، ثم صرفه إلى العراق ، فولاه يوسف بن عمر سابور ، ثم ولاه الأهواز ، فعزل يوسف ، وهو واليه على الأهواز قال ، وجهد قوم من بني العنبر بتوبة أن يدعي فيهم فأبى ، وجهد به أخواله بنو نمير أن يدعي فيهم فأبى ، وكان صاحب بداوة ، فمات بضبع ، وضبع من البصرة على يومين ، فدفن هناك ، وكان يوم توفي ابن أربع وسبعين سنة.
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،