السَّرِيُّ السَّقَطِيُّ
15088 أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فِي كِتَابِهِ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُولُ : إِنِّي إِذَا نَزَلْتُ أُرِيدُ صَلَاةَ الْجَمَاعَةِ أَذْكُرُ مَجِيءَ النَّاسِ إِلَيَّ فَأَقُولُ : اللَّهُمَّ هَبْ لَهُمْ عُبَادَةً يَجِدُونَ لَذَّتَهَا تَشْغَلُهُمْ بِهَا عَنِّي قَالَ : وَسَمِعْتُ السَّرِيَّ ، وَقَدْ ذُكِرَ النَّاسُ قَالَ : لَا تَعْمَلْ لَهُمْ شَيْئًا وَلَا تَتْرُكْ لَهُمْ شَيْئًا وَلَا تَكْشِفْ لَهُمْ عَنْ شَيْءٍ يُرِيدُ بِهَذَا الْقَوْلِ أَنْ تَكُونَ أَعْمَالُكَ كُلُّهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : كُلُّ مَنْ ذَكَرَنِي بِسُوءٍ فَهُوَ فِي حِلٍّ إِلَّا رَجُلًا تَعَمَّدَنِي بِشَيْءٍ هُوَ يَعْلَمُ مِنِّي خِلَافَهُ |
15089 قَالَ : وَحَدَّثَنِي الْجُنَيْدُ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ الْبَزَّازَ ، يَقُولُ : كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ هَاهُنَا ، وَكَانَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ هَاهُنَا ، وَكُنَّا نَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنَا اللَّهُ بِهِمَا ثُمَّ إِنَّهُمَا مَاتَا وَبَقِيَ السَّرِيُّ وَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنَا اللَّهُ بِالسَّرِيِّ قَالَ : وَسَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ الْبَزَّازَ ، يَقُولُ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنِ السَّرِيِّ ، بَعْدَ قُدُومِهِ مِنَ الثَّغْرِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : أَلَيْسَ الشَّيْخَ الَّذِي يُعْرَفُ بِطِيبِ الْغِذَاءِ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : هُوَ عَلَى سَيْرِهِ عِنْدَنَا قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ ، وَقَدْ كَانَ السَّرِيُّ يُعْرَفُ بِطِيبِ الْغِذَاءِ وَتَصْفِيَةِ الْقُوتِ وَشِدَّةِ الْوَرَعِ حَتَّى انْتَشَرَ ذَلِكَ عَنْهُ وَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فَقَالَ : الشَّيْخُ الَّذِي يُعْرَفُ بِطِيبِ الْغِذَاءِ |
15090 قَالَ : وَحَدَّثَنِي الْجُنَيْدُ قَالَ : كَانَ السَّرِيُّ يَقُولُ لَنَا وَنَحْنُ حَوْلَهُ : أَنا لَكُمْ عِبْرَةٌ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، اعْمَلُوا فَإِنَّمَا الْعَمَلُ فِي الشُّبُوبِيَّةِ ، وَكَانَ إِذَا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ دَافَعَ أَوَّلَهُ ثُمَّ دَافَعَ ثُمَّ دَافَعَ فَإِذَا غَلَبَهُ الْأَمْرُ أَخَذَ فِي النَّحِيبِ وَالْبُكَاءِ قَالَ : وَسَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُولُ : مِنَ النَّاسِ نَاسٌ لَوْ مَاتَ نِصْفُ أَحَدِهِمْ مَا انْزَجَرَ النِّصْفُ الْآخَرُ وَلَا أَحْسَبُنِي إِلَّا مِنْهُمْ . وَسَمِعْتُ السَّرِيَّ ، وَذُكِرَ لَهُ شَيْءٌ مِنَ الْحَدِيثِ فَقَالَ : لَيْسَ مِنْ زَارَ الْقَبْرَ أَسْنَدَ وَسَمِعَ مِنَ الْأَعْلَامِ ، وَالْمَشَاهِيرِ ، وَامْتَنَعَ ، مِنَ التَّحْدِيثِ وَلَمْ يُخَرَّجْ لَهُ كَثِيرُ حَدِيثٍ ، رَوَى عَنْ هُشَيْمٍ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَمَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ فِي آخَرِينَ |
15091 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُفِيدُ ، قال حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ تِلْمِيذُ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ ، قال حدثنا السَّرِيُّ بْنُ مُغَلِّسٍ السَّقَطِيُّ ، قال حدثنا هُشَيْمٌ ، قال حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَمِينُكَ عَلَى مَا يُصَدِّقُكَ بِهِ صَاحِبُكَ |
15092 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ ، قال حدثنا السَّرِيُّ بْنُ مُغَلِّسٍ ، وَدَاودُ بْنُ عَمْرٍو قَالَا : حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَيْمَنَ الْمَكِّيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رَفَاعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَانْكَفَأَ الْكُفَّارُ وَالْمُشْرِكُونَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اسْتَوُوا حَتَّى أُثْنِيَ عَلَى رَبِّي فَقَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ لَا قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ وَلَا بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ وَذَكَرَ الدُّعَاءَ , وَحُدِّثْتُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَيَارَ : قَالَ : حَدَّثَنِي السَّرِيُّ بْنُ الْمُغَلِّسِ ،حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ : أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ ، قَدِمَتْ عَلَى أَخِيهَا الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ فَذَكَرَ حَدِيثَ الْجَسَّاسَةِ |
15093 وَحُدِّثْتُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قال حدثنا السَّرِيُّ بْنُ مُغَلِّسٍ ، قال حدثنا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يَقُولُوا : هَذَا اللَّهُ خَلَقَ الْخَلْقَ فَمَنْ خَلَقَهُ ؟ وَحُدِّثْتُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قال حدثنا السَّرِيُّ بْنُ مُغَلِّسٍ ، قال حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ قَابِضٌ عَلَى شَيْئَيْنِ فَقَالَ : هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ الشَّيْخُ : إِيرَادُ ذِكْرِ مَنْ أَخْلَصَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِخَالِصِ ذِكْرِهِ وَأَمَدَّهُمْ بِمَوَادِّ بِرِّهِ فَأَطْلَعَهُمْ عَلَى مَكْنُونِ سَرِّهِ يَكْثُرُ وَيَطُولُ ، لِأَنَّ لِلْحَقِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي كُلِّ قَرْنٍ وَعَصْرٍ سُبَّاقًا مُشَمِّرِينَ لِلسِّبَاقِ لِمَا أَسْمَعَهُمْ مِنْ لَذِيذِ خِطَابِهِ إِذْ يَقُولُ تَعَالَى : { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا } ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي اسْتِيعَابِ أَسَامِي بَعْضِهِمْ : أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ فِي كِتَابِهِ الْمُتَرْجَمُ بِطَبَقَاتِ النُّسَّاكِ فَكَفَى مَنْ بَعْدَهُ مِمَّنْ يَعْتَنِي بِذِكْرِهِمْ وَتَسْمِيَتِهِمْ وَسُئِلَتْ إِيرَادَ تَسْمِيَةِ بَعْضِهِمْ بِأَسَامِيهِمْ مُجَرَّدًا مِنْ ذِكْرِ أَحْوَالِهِمْ وَأَقْوَالِهِمْ مُقْتَصِرًا عَلَيْهِ فَاسْتَعَنْتُ بِاللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، ذَاكِرًا أَسَامِي بَعْضِهِمْ لَيَجْمَعَ كِتَابِي ذَكَرَهُمْ وَهُوَ خَيْرُ الْمُعِينِ وَبِهِ الْحَوْلُ وَالْقُوَّةُ |