أُمَامَةُ بِنْتُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهَا سَلْمَى بِنْتُ عُمَيْسِ بْنِ مَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ قُحَافَةَ مِنْ خَثْعَمٍ أُخْتُ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ
11981 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أُرِيدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى ابْنَةِ حَمْزَةَ ، فَقَالَ : إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ ، وَإِنَّهُ يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ.
11982 أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ لِرَسُولِ اللهِ أَلاَ تَزَوَّجَ ابْنَةَ عَمِّكَ حَمْزَةَ فَإِنَّهَا ، قَالَ سُفْيَانُ : أَجْمَلُ ، وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ : أَحْسَنُ فَتَاةٍ فِي قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ حَمْزَةَ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ ، وَأَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا حَرَّمَ مِنَ النَّسَبِ.
11980 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا لَكَ تَتَوَقَّ فِي قُرَيْشٍ وَلاَ تَتَزَوَّجُ إِلَيْنَا ، قَالَ : عِنْدَكَ شَيْءٌ ؟ ، قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، ابْنَةُ حَمْزَةَ ، قَالَ : تِلْكَ بِنْتُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ.
11983 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إِنَّ عُمَارَةَ بِنْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وَأُمُّهَا سَلْمَى بِنْتُ عُمَيْسٍ كَانَتْ بِمَكَّةَ فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ كَلَّمَ عَلِيٌّ النَّبِيَّ فَقَالَ : عَلاَمَ تَتْرُكُ ابْنَةَ عَمِّنَا يَتِيمَةً بَيْنَ ظَهْرَيِ الْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يَنْهَهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَنْ إِخْرَاجِهَا ، فَخَرَجَ بِهَا فَتَكَلَّمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ، وَكَانَ وَصِيُّ حَمْزَةَ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم آخَى بَيْنَهُمَا حِينَ آخَى بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ ، فَقَالَ : أَنَا أَحَقُّ بِهَا ابْنَةُ أَخِي فَلَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : الْخَالَةُ وَالِدَةٌ وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا لِمَكَانِ خَالَتِهَا عِنْدِي أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : أَلاَ أَرَاكُمْ تَخْتَصِمُونَ فِي ابْنَةِ عَمِّي ، وَأَنَا أَخْرَجْتُهَا مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ وَلَيْسَ لَكُمْ إِلَيْهَا نَسَبٌ دُونِي وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا مِنْكُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَنَا أَحْكُمُ بَيْنَكُمْ أَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ فَمَوْلَى اللهِ وَمَوْلَى رَسُولِهِ ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَأَخِي وَصَاحِبِي ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَشَبِيهُ خَلْقِي وَخُلُقِي ، وَأَنْتَ يَا جَعْفَرُ أَوْلَى بِهَا تَحْتَكَ خَالَتُهَا وَلاَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى خَالَتِهَا وَلاَ عَلَى عَمَّتِهَا . فَقَضَى بِهَا لِجَعْفَرٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : فَقَامَ جَعْفَرٌ فَحَجَلَ حَوْلَ رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : مَا هَذَا يَا جَعْفَرُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ كَانَ النَّجَاشِيُّ إِذَا أَرْضَى أَحَدًا قَامَ فَحَجَلَ حَوْلَهُ فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ تَزَوَّجْهَا ، فَقَالَ : ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ . فَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ سَلَمَةَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقُولُ : هَلْ جَزَيْتَ سَلَمَةَ ؟ .