الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ . وَأُمُّهُ أُمَيْمَةُ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ عُشَيِّ بْنِ أَبِي حَرْمَلَةَ بْنِ عُرَيْجِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ شَقِّ بْنِ صَعْبٍ . مِنْ بَجِيلَةَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ .
وَأُمُّهُ أُمَيْمَةُ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ عُشَيِّ بْنِ أَبِي حَرْمَلَةَ بْنِ عُرَيْجِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ شَقِّ بْنِ صَعْبٍ .
مِنْ بَجِيلَةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4694 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمْ يَزَلِ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَلَى دَيْنِ قَوْمِهِ وَخَرَجَ مَعَهُمْ إِلَى بَدْرٍ ، فَأُسِرَ يَوْمَئِذٍ ، أَسَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ وَيُقَالُ : سَلِيطُ بْنُ قَيْسٍ مِنَ الْأَنْصَارِ الْمَازِنِيُّ ، فَقَدِمَ فِي فِدَائِهِ أَخَوَاهُ خَالِدٌ ، وَهِشَامٌ ابْنَا الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، فَتَمَنَّعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ حَتَّى افْتَكَّاهُ بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ ، فَجَعَلَ خَالِدٌ يُرِيدُ أَلَّا يَبْلُغَ ذَلِكَ ، فَقَالَ هِشَامٌ لِخَالِدٍ : إِنَّهُ لَيْسَ بِابْنِ أُمِّكَ وَاللَّهِ لَوْ أَبَى فِيهِ إِلَّا كَذَا وَكَذَا لَفَعَلْتُ وَيُقَالُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَى أَنْ يَفْدِيَهُ إِلَّا بِشِكَّةِ أَبِيهِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، فَأَبَى ذَلِكَ خَالِدٌ وَطَاعَ بِهِ هِشَامَ بْنَ الْوَلِيدِ ، لِأَنَّهُ أَخُوهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ ، وَكَانَتِ الشِّكَّةُ دِرْعًا فَضَفَاضَةً وَسَيْفًا وَبَيْضَةً ، فَأُقِيمَ ذَلِكَ مِائَةَ دِينَارٍ وَطَاعَا بِهِ وَسَلَّمَاهُ ، فَلَمَّا قُبِضَ ذَلِكَ خَرَجَا بِالْوَلِيدِ حَتَّى بَلَغَا بِهِ ذَا الْحُلَيْفَةِ ، فَأَفْلَتَ مِنْهُمَا ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَسْلَمَ ، فَقَالَ لَهُ خَالِدٌ : هَلَّا كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَفْتَدِيَ وَتُخْرِجَ مَأْثُرَةَ أَبِينَا مِنْ أَيْدِينَا ، فَاتَّبَعْتَ مُحَمَّدًا إِذْ كَانَ هَذَا رَأْيَكَ ؟ فَقَالَ : مَا كُنْتُ لِأُسْلِمَ حَتَّى أَفْتَدِيَ بِمِثْلِ مَا افْتَدَى بِهِ قَوْمِي ، وَلَا تَقُولُ قُرَيْشٌ : إِنَّمَا اتَّبَعَ مُحَمَّدًا فِرَارًا مِنَ الْفِدَى ، ثُمَّ خَرَجَا بِهِ إِلَى مَكَّةَ ، وَهُوَ آمِنٌ لَهُمَا ، فَحَبَسَاهُ بِمَكَّةَ مَعَ نَفَرٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ ، كَانُوا أَقْدَمَ إِسْلَامًا مِنْهُ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، وَسَلَمَةَ بْنِ هِشَامٍ ، وَكَانَا مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ ، فَدَعَا لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ بَدْرٍ ، وَدَعَا بَعْدَ بَدْرٍ لِلْوَلِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ مَعَهُمَا ، فَدَعَا ثَلَاثَ سِنِينَ لِهَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ جَمِيعًا ، قَالَ : ثُمَّ أَفْلَتَ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ مِنَ الْوَثَاقِ ، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، وَسَلَمَةَ بْنِ هِشَامٍ ، فَقَالَ : تَرَكْتُهُمَا فِي ضِيقٍ وَشِدَّةٍ وَهُمَا فِي وَثَاقِ رَجُلٍ أَحَدُهُمَا مَعَ رِجْلِ صَاحِبِهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : انْطَلِقْ حَتَّى تَنْزِلَ بِمَكَّةَ عَلَى الْقَيْنِ ، فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ ، فَتَغَيَّبْ عِنْدَهُ ، وَاطْلُبِ الْوُصُولَ إِلَى عَيَّاشٍ ، وَسَلَمَةَ ، فَأَخْبِرْهُمَا أَنَّكَ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ بِأَنْ تَأْمُرَهُمَا أَنْ يَنْطَلِقَا حَتَّى يَخْرُجَا . قَالَ الْوَلِيدُ : فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ، فَخَرَجَا وَخَرَجْتُ مَعَهُمَا ، فَكُنْتُ أَسُوقُ بِهِمَا مَخَافَةً مِنَ الطَّلَبِ وَالْفِتْنَةِ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى ظَهْرِ حَرَّةِ الْمَدِينَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4695 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ , وَسَلَمَةَ بْنِ هِشَامٍ خَرَجَا جَمِيعًا مَعَهُ , وَجَاءَ الْخَبَرُ قُرَيْشًا , فَخَرَجَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ مَعَهُ نَفَرٌ مِنْ قَوْمِهِ حَتَّى بَلَغُوا عُسْفَانَ , فَلَمْ يُصِيبُوا أَثَرًا وَلَا خَبَرًا عَنْهُمْ ، وَكَانَ الْقَوْمُ قَدْ أَخَذُوا عَلَى يَدِ بَحْرٍ حَتَّى خَرَجُوا عَلَى أَمَجَ ، طَرِيقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي سَلَكَ حِينَ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4696 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ - , وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَا : خَرَجَ سَلَمَةُ بْنُ هِشَامٍ , وَعَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ , وَالْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ مُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَطَلَبَهُمْ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ لِيَرُدُّوهُمْ قَالَ : فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ , فَلَمَّا كَانُوا بِظَهْرِ الْحَرَّةِ قُطِعَتْ إِصْبَعُ الْوَلِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ , فَدَمِيَتْ , فَقَالَ :
هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ
وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ
قَالَ : وَانْقَطَعَ فُؤَادُهُ , فَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ , فَبَكَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ , فَقَالَتْ :
يَا عَيْنُ فَابْكِي لِلْوَلِيدِ
بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ

كَانَ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ
أَبُو الْوَلِيدِ فَتَى الْعَشِيرَةِ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا تَقُولِي هَكَذَا يَا أُمَّ سَلَمَةَ ، وَلَكِنْ قُولِي : { وَجَاءَتْ سُكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحُيدُ }

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4697 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْمُنْذِرِ ، مِنْ وَلَدِ أَبِي دُجَانَةَ قَالَ : قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ : جَزَعْتُ حِينَ مَاتَ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ جَزَعًا لَمْ أَجْزَعْهُ عَلَى مَيِّتٍ , فَقُلْتُ : لَأَبْكِيَنَّ عَلَيْهِ بُكَاءً تُحَدِّثُ بِهِ نِسَاءُ الْأَوْسِ , وَالْخَزْرَجِ ، وَقُلْتُ : غَرِيبٌ تُوُفِّيَ فِي بِلَادِ غُرْبَةٍ ، فَاسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَذِنَ لِي فِي الْبُكَاءِ , فَصَنَعْتُ طَعَامًا , وَجَمَعْتُ النِّسَاءَ , فَكَانَ مِمَّا ظَهَرَ مِنْ بُكَائِهَا :
يَا عَيْنُ فَابْكِي لِلْوَلِيدِ
بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَهْ

مِثْلُ الْوَلِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ
أَبِي الْوَلِيدِ كَفَى الْعَشِيرَهْ
فَلَمَّا سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا اتَّخَذُوا الْوَلِيدُ إِلَّا حَنَانًا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَوَجْهٌ آخَرُ فِي أَمْرِ الْوَلِيدِ أَوْ مَنْ قَالَهُ مِنْهُمْ وَرَوَاهُ إِلَّا أَنَّ الْأَوَّلَ الَّذِي ذَكَرْنَا أَثْبَتُ مِنْ هَذَا ، وَقَالُوا : إِنَّ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ أَفْلَتَ هُوَ وَأَبُو جَنْدَلِ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَمْرٍو مِنَ الْحَبْسِ بِمَكَّةَ , فَخَرَجَا حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى أَبِي بَصِيرٍ وَهُوَ بِالسَّاحِلِ عَلَى طَرِيقِ عِيرِ قُرَيْشٍ , فَأَقَامَا مَعَهُ , وَسَأَلَتْ قُرَيْشٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْحَامِهِمَا أَلَا أَدْخَلتَ أَبَا بَصِيرٍ وَأَصْحَابَهُ فَلَا حَاجَةً لَنَا بِهِمْ ، فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَصِيرٍ أَنْ يَقْدَمَ , وَيُقَدِمَ أَصْحَابَهُ مَعَهُ , فَجَاءَهُ الْكِتَابُ وَهُوَ يَمُوتُ , فَجَعَلَ يَقْرَأُهُ , فَمَاتَ وَهُوَ فِي يَدِهِ , فَقَبَّرَهُ أَصْحَابُهُ هُنَاكَ , وَصَلَّوْا عَلَيْهِ , وَبَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا , وَأَقْبَلَ أَصْحَابُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ , وَهُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا , فِيهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ , فَلَمَّا كَانَ بِظَهْرِ الْحَرَّةِ , عَثَرَ فَانْقَطَعَتْ إِصْبَعَهُ , فَرَبَطَهَا وَهُوَ يَقُولُ :
هَلْ أَنْتَ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ
وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ
فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ , فَمَاتَ بِهَا , وَلَهُ عَقِبٌ , مِنْهُمْ أَيُّوبُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، وَكَانَ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ سَمَّى ابْنَهُ الْوَلِيدَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا اتَّخَذْتُمُ الْوَلِيدَ إِلَّا حَنَانًا ، فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَالْحَدِيثُ الْأَوَّلُ أَثْبَتُ عِنْدَنَا مِنْ قَوْلِ مَنْ قَالَ : إِنَّ الْوَلِيدَ كَانَ مَعَ أَبِي بَصِيرٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،