أُمُّ سُلَيْمٍ بِنْتُ مِلْحَانَ بْنِ خَالِدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ
12500 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ : قَالَ أَنَسٌ : ثَقُلَ ابْنٌ لأُمِّ سُلَيْمٍ مِنْ أَبِي طَلْحَةَ فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَتُوُفِّيَ الْغُلاَمُ فَهَيَّأَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ أَمْرَهُ وَقَالَتْ : لاَ تُخْبِرُوا أَبَا طَلْحَةَ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَرَجَعَ مِنَ الْمَسْجِدِ وَقَدْ يَسَّرَتْ لَهُ عَشَاءَهُ كَمَا كَانَتْ تَفْعَلُ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ الْغُلاَمُ ، أَوِ الصَّبِيُّ ؟ قَالَتْ : خَيْرَ مَا كَانَ فَقَرَّبَتْ لَهُ عَشَاءَهُ فَتَعَشَّى هُوَ وَأَصْحَابُهُ الَّذِينَ مَعَهُ ثُمَّ قَامَتْ إِلَى مَا تَقُومُ لَهُ الْمَرْأَةُ فَأَصَابَ مِنْ أَهْلِهِ فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ ، قَالَتْ : يَا أَبَا طَلْحَةَ أَلَمْ تَرَ إِلَى آلِ فُلاَنٍ اسْتَعَارُوا عَارِيَةً فَتَمَتَّعُوا بِهَا فَلَمَّا طُلِبَتْ إِلَيْهِمْ شَقَّ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : مَا أَنْصَفُوا ، قَالَتْ : فَإِنَّ ابْنَكَ فُلاَنًا كَانَ عَارِيَةً مِنَ اللهِ فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَاسْتَرْجَعَ وَحَمِدَ اللَّهَ فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَى رَسُولِ اللهِ فَلَمَّا رَآهُ ، قَالَ : بَارَكَ اللَّهُ لَكُمَا فِي لَيْلَتِكُمَا فَحَمَلَتْ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ فَوَلَدَتْ لَيْلاَّ فَكَرِهَتْ أَنْ تُحَنِّكَهُ هِيَ حَتَّى يُحَنِّكَهُ رَسُولُ اللهِ فَأَرْسَلَتْ بِهِ مَعَ أَنَسٍ وَأَخَذَتْ تَمَرَاتِ عَجْوَةٍ فَانْتَهَيْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، وَهُوَ يَهْنَأُ أَبَاعِرَ لَهُ وَيَسِمُهَا ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ اللَّيْلَةَ فَكَرِهَتْ أَنْ تُحَنِّكَهُ حَتَّى تُحَنِّكَهُ أَنْتَ ، قَالَ : مَعَكَ شَيْءٌ ؟ قَالَ : قُلْتُ : تَمَرَاتُ عَجْوَةٍ ، فَأَخَذَ بَعْضَهَا فَمَضَغَهُ ثُمَّ جَمَعَهُ بِرِيقِهِ فَأَوْجَرَهُ إِيَّاهُ فَتَلَمَّظَ الصَّبِيُّ ، فَقَالَ : حُبُّ الأَنْصَارِ التَّمْرَ قَالَ : فَقُلْتُ : سَمِّهِ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : هُوَ عَبْدُ اللَّهِ.
12499 أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ عَمِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : وَلَدَتْ أُمِّي أُمَّ سُلَيْمٍ بِنْتَ مِلْحَانَ فَبَعَثَتْ بِهِ مَعِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقُلْتُ هَذَا أَخِي بَعَثَتْ بِهِ أُمِّي إِلَيْكِ ، قَالَ : فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ فَمَضَغَ لَهُ تَمْرَةً فَحَنَّكَهُ بِهَا فَتَلَمَّظَ الصَّبِيُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : حُبُّ الأَنْصَارِ لِلتَّمْرِ.
12502 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَنَسٍ ؛ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ مَاتَ لَهُ ابْنٌ فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : لاَ تُخْبِرُوا أَبَا طَلْحَةَ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُخْبِرُهُ ، فَسَجَّتْ عَلَيْهِ ثَوْبًا فَلَمَّا جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ وَضَعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ طَعَامًا فَأَكَلَ ثُمَّ تَطَيَّبَتْ لَهُ فَأَصَابَ مِنْهَا فَتَلَقَّتْ بِغُلاَمٍ ، فَقَالَتْ لَهُ : يَا أَبَا طَلْحَةَ إِنَّ آلَ فُلاَنٍ اسْتَعَارُوا مِنْ آلِ فُلاَنٍ عَارِيَةً فَبَعَثُوا إِلَيْهِمْ أَنِ ابْعَثُوا إِلَيْنَا بِعَارِيَتِنَا فَأَبَوْا أَنْ يَرُدُّوهَا ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : لَيْسَ لَهُمْ ذَلِكَ إِنَّ الْعَارِيَةَ مُؤَدَّاةٌ إِلَى أَهْلِهَا ، قَالَتْ : فَإِنَّ ابْنَكَ كَانَ عَارِيَةً مِنَ اللهِ وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ قَبَضَهُ ، فَاسْتَرْجَعَ ، قَالَ أَنَسٌ : فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَقَالَ : بَارَكَ اللَّهُ لَهُمَا فِي لَيْلَتِهِمَا ، قَالَ : فَتَلَقَّتْ بِغُلاَمٍ فَأَرْسَلَتْ بِهِ مَعِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَحَمَلْتُ مَعِي تَمْرًا فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ وَعَلَيْهِ عَبَاءَةٌ ، وَهُوَ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : هَلْ مَعَكَ تَمْرٌ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ فَأَخَذَ التَّمَرَاتِ فَأَلْقَاهُنَّ فِي فِيهِ فَلاَكَهُنَّ ثُمَّ جَمَعَ لُعَابَهُ ثُمَّ فَغَرَ فَاهُ فَأَوْجَرَهُ إِيَّاهُ فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : حُبُّ الأَنْصَارِ التَّمْرُ . فَحَنَّكَهُ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللهِ فَمَا كَانَ فِي الأَنْصَارِ نَاشِئٌ أَفْضَلَ مِنْهُ.
12506 أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ ، قَالَ : كَانَتْ أُمُّ أَنَسٍ تَحْتَ أَبِي طَلْحَةَ فَوَلَدَتْ مِنْهُ غُلاَمًا وَمَرِضَ فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ فَمَاتَ الْغُلاَمُ فَسَجَّتْهُ أُمُّهُ فَلَمَّا جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ ، قَالَ لَهَا : مَا فَعَلَ ابْنِي ، قَالَتْ : صَالِحٌ فَأَتَتْهُ بِتُحْفَتِهَا الَّتِي كَانَتْ تُتْحِفُهُ فَأَصَابَ مِنْهَا ثُمَّ طَلَبَتْ مِنْهُ مَا تَطْلُبُ الْمَرْأَةُ مِنْ زَوْجِهَا فَأَصَابَ مِنْهَا ثُمَّ قَالَتْ : مَا رَأَيْتَ مَا صَنَعَ نَاسٌ مِنْ جِيرَتِنَا كَانَتْ عِنْدَهُمْ عَارِيَةٌ فَطَلَبُوهَا فَأَبَوْا أَنْ يَرُدُّوهَا ، فَقَالَ : بِئْسَ مَا صَنَعُوا ، فَقَالَتْ : هَذَا أَنْتَ كَانَ ابْنُكَ عَارِيَةً مِنَ اللهِ وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ قَبَضَهُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا : وَاللَّهِ لاَ تَغْلِبِينِي اللَّيْلَةَ عَلَى الصَّبْرِ فَغَدَا عَلَى رَسُولِ اللهِ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمَا فِي لَيْلَتِهِمَا ، قَالَ : فَوَلَدَتْ لَهُ غُلاَمًا ، قَالَ عَبَايَةُ : فَلَقَدْ رَأَيْتُ لِذَلِكَ الْغُلاَمِ سَبْعَةَ بَنِينَ كُلُّهُمْ قَدْ خَتَمَ الْقُرْآنَ.
12505 أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ قَالَ : وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي طَلْحَةَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ ، فَقَالَ : لاَ تُحَدِّثُوا فِيهِ شَيْئًا حَتَّى أَسْتَيْقِظَ فَلَمَّا أَصْبَحَتْ غَسَّلَتْهُ ثُمَّ بَعَثَتْ بِهِ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ فَقَالَتِ : اذْهَبْ بِأَخِيكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، قَالَ أَنَسٌ : فَذَهَبْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ فَجِئْتُهُ ، وَهُوَ قَائِمٌ فِي إِزَارٍ مَعَهُ مِسْحَاةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : مَا هَذَا يَا أَنَسُ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا أَخِي أَرْسَلَتْنِي بِهِ أُمِّي إِلَيْكَ ، قَالَ : فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا ثُمَّ حَنَّكَهُ بِهَا فَتَلَمَّظَهَا الصَّبِيُّ فَضَحِكَ النَّبِيُّ ثُمَّ ، قَالَ : حُبُّ الأَنْصَارِ التَّمْرُ.
12504 أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ أُمِّ يَحْيَى الأَنْصَارِيَّةِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : حَنَّكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي طَلْحَةَ بِثَلاَثِ تَمَرَاتِ عَجْوَةٍ يَمْضَغُهَا حَتَّى إِذَا أَمْعَنَ فِي مَضْغِهَا بَزَقَهَا فِي فِيهِ ثُمَّ حَنَّكَهُ بِهَا ، قَالَ : فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُ فَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : حُبُّ الأَنْصَارِ التَّمْرُ .
12489 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : بَعَثَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَعِي بِمِكْتَلٍ مِنْ رُطَبٍ فَلَمْ أَجِدْهُ فِي بَيْتِهِ وَإِذَا هُوَ عِنْدَ مَوْلًى لَهُ خَيَّاطٍ أَوْ غَيْرِهِ يُعَالِجُ صَنْعَةً لَهُ قَدْ صَنَعَ لَهُ ثَرِيدَةً بِلَحْمٍ وَقَرْعٍ فَدَعَانِي فَلَمَّا رَأَيْتُهُ يُعْجِبُهُ الْقَرْعُ جَعَلْتُ أُدْنِيهِ مِنْهُ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ وَضَعْتُ الْمِكْتَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ وَيَقْسِمُ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهِ.
12483 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَقِيلُ فِي بَيْتِي فَكُنْتُ أَبْسُطُ لَهُ نِطَعًا فَيَقِيلُ عَلَيْهِ فَيَعْرَقُ فَكُنْتُ آخُذُ سُكًّا فَأَعْجِنُهُ بِعَرَقِهِ ، قَالَ مُحَمَّدٌ : فَاسْتَوْهَبْتُ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ مِنْ ذَلِكَ السُّكِّ فَوَهَبَتْ لِي مِنْهُ ، قَالَ أَيُّوبُ : فَاسْتَوْهَبْتُ مِنْ مُحَمَّدٍ مِنْ ذَلِكَ السُّكِّ فَوَهَبَ لِي مِنْهُ قَالَ أَيُّوبُ : فَاسْتَوْهَبْتُ مِنْ مُحَمَّدٍ مِنْ ذَلِكَ السُّكِّ فَوَهَبَ لِي مِنْهُ فَإِنَّهُ عِنْدِي الآنَ ، قَالَ : فَلَمَّا مَاتَ مُحَمَّدٌ حُنِّطَ بِذَلِكَ السُّكِّ ، قَالَ : وَكَانَ مُحَمَّدٌ يُعْجِبُهُ أَنْ يُحَنَّطَ الْمَيِّتُ بِالسُّكِّ.
12482 أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ قَالَ : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ يَدْخُلُ بَيْتًا غَيْرَ بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِ فَقِيلَ لَهُ ، فَقَالَ : إِنِّي أَرْحَمُهَا قُتِلَ أَخُوهَا مَعِي.