: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

وَفْدُ نَجْرَانَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

871 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : قَدِمَ وَفْدُ نَجْرَانَ فَقَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَخْبِرْنَا عَنْ عِيسَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ، فَقَالُوا : مَا يَنْبَغِي لِعِيسَى أَنْ يَكُونَ فَوْقَ هَذَا ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ : { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

872 حَدَّثَنَا قَالَ الْوَلِيدُ : قَالَ أَبُو عَمْرٍو : إِنَّهُ قَدِمَ وَفْدُ نَجْرَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمُ السَّيِّدُ وَالْعَاقِبُ ، فَخَاصَمُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُصُومَةً لَمْ يُخَاصَمْ مِثْلَهَا قَطُّ ، فَانْصَرَفَ أَحَدُهُمَا وَبَقِيَ الْآخَرُ ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُلَاعَنَةِ ، فَأَجَابَهُ إِلَيْهَا ، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَئِنْ لَاعَنُونِي لَا يَحُولُ حَوْلٌ وَبِنَجْرَانَ عَيْنٌ تَطْرِفُ قَالَ : فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَدَا حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ وَفَاطِمَةُ وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَغَدَوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : مَا لِلْمُلَاعَنَةِ جِئْنَاكَ ، وَلَكِنْ جِئْنَاكَ لِتَفْرِضَ عَلَيْنَا شَيْئًا نُؤَدِّيَهُ إِلَيْكَ ، وَتَبْعَثَ مَعَنَا مَنْ يَهْدِينَا الطَّرِيقَ . ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ لَاعَنْتُمُونِي مَا حَالَ الْحَوْلُ وَبِنَجْرَانَ عَيْنٌ تَطْرِفُ قَالَ : فَفَرَضَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْمَلَاحِفَ النَّجْرَانِيَّةَ ثُمَّ قَالَ : أَنَا بَاعِثٌ مَعَكُمْ أَمِينَ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، فَتَشَوَّفَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَغَيْرُهُمَا فَقَالَ : قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلَ عَلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ إِنَّمَا اسْتَقْبَلْتُمُ الْمَشْرِقَ بَعْدَ رَفْعِ اللَّهِ عِيسَى ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ : فَأَنْشُدُكُمُ اللَّهَ وَمَا أَنْزَلَ عَلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ نَزَلَ عَلَيْهِ سَخَطُ اللَّهِ حَتَّى يَبْلُغَ السَّمَاءَ ؟ قَالُوا كُلُّهُمْ : نَعَمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

873 حَدَّثَنَا الْحِزَامِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مَنْ ، حَدَّثَهُ قَالَ : جَاءَ رَاهِبَا نَجْرَانَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُ عَلَيْهِمَا الْإِسْلَامَ فَقَالَا : إِنَّا قَدْ أَسْلَمْنَا قَبْلَكَ فَقَالَ : كَذَبْتُمَا ، إِنَّهُ يَمْنَعُكُمَا مِنَ الْإِسْلَامِ ثَلَاثٌ : عِبَادَتُكُمَا الصَّلِيبَ ، وَأَكْلُكُمَا الْخِنْزِيرَ ، وَقَوْلُكُمَا لِلَّهِ وَلَدٌ . فَقَالَ أَحَدُهُمَا : مَنْ أَبُو عِيسَى ؟ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ لَا يَعْجَلُ حَتَّى يَكُونَ رَبُّهُ هُوَ يَأْمُرُهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ : { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ } حَتَّى بَلَغَ { فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ } ، ثُمَّ قَالَ تَعَالَى فِيمَا قَالَ الْفَاسِقَانِ : { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ } إِلَى قَوْلِهِ : { فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } قَالَ : فَدَعَاهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُبَاهَلَةِ ، وَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ : قَدْ أَنْصَفَكَ الرَّجُلُ فَقَالَا : لَا نُبَاهِلُكَ ، وَأَقَرَّا بِالْجِزْيَةِ وَكَرِهَا الْإِسْلَامَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

874 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ : أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ الْعَاقِبَ ، وَالسَّيِّدَ صَاحِبَيْ نَجْرَانَ أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرَادَا أَنْ يُلَاعِنَاهُ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : لَا تُلَاعِنْهُ ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَاعَنَّاهُ لَا نُفْلِحُ نَحْنُ وَلَا عَقِبُنَا مِنْ بَعْدِنَا فَقَالَا : لَا نُلَاعِنُكَ ، وَلَكِنْ نُعْطِيكَ مَا سَأَلْتَ ، فَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا أَمِينًا ، وَلَا تَبْعَثْ مَعَنَا إِلَّا أَمِينًا فَقَالَ : لَأَبْعَثَنَّ مَعَكُمَا رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ ، فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَابُهُ فَقَالَ : قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ . فَلَمَّا قَامَ قَالَ : هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

875 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الْفَتْحِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَالَحَ أَهْلَ نَجْرَانَ ، وَكَتَبَ لَهُمْ كِتَابًا : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا كِتَابُ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسُولِ اللَّهِ لِأَهْلِ نَجْرَانَ إِذَا كَانَ حُكْمُهُ عَلَيْهِمْ ، أَنَّ فِي كُلِّ سَوْدَاءَ أَوْ بَيْضَاءَ وَصَفْرَاءَ وَتَمْرَةٍ وَرَقِيقٍ ، وَأَفْضَلَ عَلَيْهِمْ وَتَرَكَ ذَلِكَ لَهُمْ عَلَى أَلْفَيْ حُلَّةٍ ، فِي كُلِّ صَفَرٍ أَلْفُ حُلَّةٍ ، وَفِي كُلِّ رَجَبٍ أَلْفُ حُلَّةٍ ، مَعَ كُلِّ حُلَّةٍ أُوقِيَّةٌ ، مَا زَادَتْ عَلَى الْخَرَاجِ أَوْ نَقَصَتْ عَلَى الْأَوَاقِي فَبِحِسَابٍ ، وَمَا قَضَوْا مِنْ دُرُوعٍ أَوْ خَيْلٍ أَوْ رِكَابٍ أَوْ عَرَضٍ أُخِذَ مِنْهُمْ بِحِسَابٍ ، وَعَلَى نَجْرَانَ مَثْوَاةُ رُسُلِي وَمُتْعَتُهُمْ بِهَا عِشْرِينَ فَدُونَهُ ، وَلَا يُحْبَسُ رَسُولٌ فَوْقَ شَهْرٍ ، وَعَلَيْهِمْ عَارِيَةٌ ثَلَاثِينَ دِرْعًا ، وَثَلَاثِينَ فَرَسًا ، وَثَلَاثِينَ بَعِيرًا ، إِذَا كَانَ كَيْدٌ بِالْيَمَنِ وَمَعْذِرَةٌ . وَمَا هَلَكَ مِمَّا أَعَارُوا رَسُولِي مِنْ دُرُوعٍ أَوْ خَيْلٍ أَوْ رِكَابٍ فَهُوَ ضَمَانٌ عَلَى رَسُولِي حَتَّى يُؤَدِّيَهُ إِلَيْهِمْ ، وَلِنَجْرَانَ وَحَسَبِهَا جِوَارُ اللَّهِ وَذِمَّةُ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَمِلَّتِهِمْ وَأَرْضِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَغَائِبِهِمْ وَشَاهِدِهِمْ وَعَشِيرَتِهِمْ وَتَبَعِهِمْ ، وَأَلَّا يُغَيَّرُوا مِمَّا كَانُوا عَلَيْهِ ، وَلَا يُغَيَّرَ حَقٌّ مِنْ حُقُوقِهِمْ وَلَا مِلَّتِهِمْ ، وَلَا يُغَيَّرَ أَسْقُفٌّ مِنْ أَسْقُفِّيَّتِهِ ، وَلَا رَاهِبٌ مِنْ رَهْبَانِيَّتِهِ ، وَلَا وَاقِهٌ مِنْ وَقْهِيَّتِهِ وَكُلِّ مَا تَحْتَ أَيْدِيهِمْ مِنْ قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ ، وَلَيْسَ عَلَيْهِمْ رُبِّيَّةٌ وَلَا دَمُ جَاهِلِيَّةٍ ، وَلَا يُحْشَرُونَ وَلَا يُعْشَرُونَ ، وَلَا يَطَأُ أَرْضَهُمْ جَيْشٌ ، وَمَنْ سَأَلَ مِنْهُمْ حَقًّا فَبَيْنَهُمُ النَّصَفُ غَيْرُ ظَالِمِينَ وَلَا مَظْلُومِينَ ، وَمَنْ أَكَلَ رِبًا مِنْ ذِي قَبْلُ فَذِمَّتِي مِنْهُ بَرِيئَةٌ ، وَلَا يُؤْخَذُ رَجُلٌ مِنْهُمْ بِظُلْمِ آخَرَ ، وَعَلَى مَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ جِوَارُ اللَّهِ وَذِمَّةُ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ مَا نَصَحُوا وَأَصْلَحُوا فِيمَا عَلَيْهِمْ غَيْرَ مُنْقَلِبِينَ بِظُلْمٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

876 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَصَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ ، بَعْضِ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ وَهُمْ يَقُولُونَ : قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَدَّ فَرَحُهُمْ بِنَا ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْمِ أَوْسَعُوا لَنَا فَقَعَدْنَا ، فَرَحَّبَ بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا لَنَا ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْنَا فَقَالَ : مَنْ سَيِّدُكُمْ وَزَعِيمُكُمْ ؟ فَأَشَرْنَا بِأَجْمَعِنَا إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ عَائِذٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَهَذَا الْأَشَجُّ ، فَكَانَ أَوَّلَ يَوْمٍ وُضِعَ عَلَيْهِ هَذَا الِاسْمُ بِضَرْبَةٍ لِوَجْهِهِ بِحَافِرِ حِمَارٍ ، فَقُلْنَا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَتَخَلَّفَ بَعْدَ الْقَوْمِ فَعَقَلَ رَوَاحِلَهُمْ ، وَضَمَّ مَتَاعَهُمْ ، ثُمَّ أَخْرَجَ عَيْبَتَهُ فَأَلْقَى عَنْهُ ثِيَابَ السَّفَرِ ، وَلَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ بَسَطَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجْلَهُ وَاتَّكَأَ ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ الْأَشَجُّ أَوْسَعَ الْقَوْمُ لَهُ وَقَالُوا : هَا هُنَا يَا أَشَجُّ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَوَى قَاعِدًا وَقَبَضَ رِجْلَهُ : هَا هُنَا يَا أَشَجُّ ، فَقَعَدَ عَنْ يَمِينِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَحَّبَ بِهِ وَأَلْطَفَهُ وَعَرَفَ فَضْلَهُ عَلَيْهِمْ ، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَهُ وَيُخْبِرُهُمْ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِعَقِبِ الْحَدِيثِ قَالَ : أَمَعَكُمْ مِنْ أَزْوَادِكُمْ شَيْءٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَقَامُوا سِرَاعًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ إِلَى ثَقَلِهِ ، فَجَاءُوا بِصَبِرِ التَّمْرِ ، فَوُضِعَتْ عَلَى نِطَعٍ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَبِيَدِهِ جَرِيدَةٌ دُونَ الذِّرَاعَيْنِ وَفَوْقَ الذِّرَاعِ ، كَانَ يَخْتَصِرُ بِهَا ، قَلَّمَا يُفَارِقُهَا ، فَأَوْمَأَ بِهَا إِلَى صَبِرَةٍ مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ فَقَالَ : أَتُسَمُّونَهَا التَّعْضُوضَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : وَتُسَمُّونَ هَذَا الصَّرَفَانَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : وَتُسَمُّونَ هَذَا الْبَرْنِيَّ ؟ قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : هُوَ خَيْرُ تَمْرِكُمْ وَأَنْفَعُهُ لَكُمْ ، وَقَالَ بَعْضُ شُيُوخِ الْحَيِّ : وَأَعْظَمُهُ بَرَكَةً ، فَأَقْبَلْنَا عَنْ وِفَادَتِنَا تِلْكَ وَإِنَّمَا كَانَتْ عِنْدَنَا خَصْبَةٌ نَعْلِفُهَا إِبِلَنَا وَحَمِيرَنَا ، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ وِفَادَتِنَا تِلْكَ عَظُمَتْ رَغْبَتُنَا فِيهَا ، وَنَسَلْنَاهَا حَتَّى تَحَوَّلَتْ ثِمَارُنَا فِيهَا وَرَأَيْنَا الْبَرَكَةَ فِيهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

877 حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَوِيلٌ الصَّفَّارُ قَالَ : حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ خُبْرَانَ الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ صَهْبَاءَ بِنْتِ خُلَيْدٍ الْعَصَرِيِّ ، عَنْ بَعْضِ ، وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ : وَفَدْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْدَيْنَا لَهُ أَنْوَاعًا مِنَ التَّمْرِ ، فَجَعَلَ يُقَلِّبُ الْبَرْنِيَّ فَقَالَ : هَذَا مِنْ أَمْثَلِ تَمْرِكُمْ فِيهِ الْبَرَكَةُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

878 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَشَجُّ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ فِيكَ لَخُلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ : الْحِلْمَ وَالْحَيَاءَ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَقَدِيمًا كَانَ ذَلِكَ أَوْ حَدِيثًا ؟ قَالَ : لَا ، بَلْ قَدِيمًا فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي عَلَى خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

879 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ حَيَّانَ الْمُحَارِبِيِّ ، وَكَانَ ، مِنَ الْوَفْدِ الَّذِي وَفَدُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَبْدِ قَيْسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ أَوْ مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ، رَبِّيَ اللَّهُ الَّذِي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، ثَلَاثَ مِرَارٍ ، إِلَّا ظَلَّ يُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُهُ شَيْءٌ بِشَيْءٍ ، وَإِذَا قَالَهَا إِذَا أَمْسَى إِلَّا بَاتَ يُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُهُ حَتَّى يُصْبِحَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،