ذِكْرُ مَنْ حَدَّثَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْمُتَقَدِّمِينَ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَتَفْسِيرِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

643 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ ، قَالَا : حدثنا سُفْيَانُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كُنْتُ أَطُوفُ مَعَ طَاوُسٍ ، فَقَالَ : أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : الطَّوَافُ صَلَاةٌ فَأَقْلِلِ الْكَلَامَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

644 حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ قَالَ : قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ : قَالَ لِي طَاوُسٌ ، وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ : لَتَنْكِحَنَّ أَوْ لَأَقُولَنَّ لَكَ مَا قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِأَبِي الزَّوَائِدِ : مَا يَمْنَعُكَ مِنَ النِّكَاحِ إِلَّا عَجْزٌ أَوْ فُجُورٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

645 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ قَالَ : حدثنا سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ قَالَ : كُنْتُ أَطُوفُ مَعَ طَاوُسٍ ، وَكَانَ مِقْسَمٌ يُحَدِّثُهُ فَيَقُولُ : إِيهَا مِقْسَمُ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَبُو الْقَاسِمِ ، فَقَالَ : إِيهَا مِقْسَمُ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَبُو الْقَاسِمِ ، فَقَالَ : أَتُرِيدُ أَنْ أَكْنِيَهُ بِهَا ، وَاللَّهِ لَا أَكْنِيهِ بِهَا أَبَدًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

646 حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَا : حدثنا سُفْيَانُ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنِ الْفَرَزْدَقِ ، بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ سُفْيَانُ : وَلَقِيتُ لَبَطَةَ بْنَ الْفَرَزْدَقِ ، فَسَأَلْتُهُ ، وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، فَقُلْتُ أَسَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِيكَ ؟ قَالَ : وَأَيُّ حَدِيثٍ ؟ قُلْتُ : لَقِيتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقَالَ إِي هَا اللَّهِ إِذًا سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : خَرَجْتُ إِلَى الْحَجِّ فَلَمَّا كُنْتُ بِالصِّفَاحِ لَقِيتُ قَوْمًا مَعَهُمُ الدَّرَقُ عَلَيْهِمُ الْجَلَامِقَةُ وَالْيَلَامِقُ ، فَقُلْتُ : مَا هَؤُلَاءِ ؟ قَالُوا : الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : فَجَعَلْتُ أَشْتَدُّ حَتَّى أَخَذْتُ بِزِمَامِهِ ، قَالَ : وَكَانَ قَدْ عَرَفَنِي قَبْلَ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : الْعِرَاقَ قَالَ : فَمَا وَرَاءَكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَنْتَ أَحَبُّ النَّاسِ ، وَالْقَضَاءُ فِي السَّمَاءِ ، وَالسُّيُوفُ مَعَ بَنِي أُمَيَّةَ قَالَ : فَلَمَّا تَصَدَّعَ الْحَاجُّ عَنْ مِنًى إِذَا أَنَا بِسُرَادِقٍ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذَا السُّرَادِقُ ؟ فَقَالُوا : لِعَبْدِ اللِّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَذْهَبَنَّ إِلَيْهِ فَأَسْأَلُهُ عَنِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : فَجِئْتُ فَإِذَا أُغَيْلِمَةٌ سُودٌ قِصَارٌ يَلْعَبُونَ ، قُلْتُ : يَا أُغَيْلِمَةُ مَنْ أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : نَحْنُ بَنُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قُلْتُ : أَيْنَ أَبُوكُمْ ؟ قَالُوا : هُوَ ذَاكَ فِي ذَاكَ الْفُسْطَاطِ ، فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى خَرَجَ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا تَقُولُ فِي هَذَا ؟ قَالَ : الْحُسَيْنُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : لَا يُحْمَلُ فِيهِ السِّلَاحُ ، قَالَ : قُلْتُ : أَلَسْتَ الَّذِي قُلْتَ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : فَسَبَّنِي فَسَبَبْتُهُ ، فَقَالَ : مَا مَثَلُهُ إِلَّا مَثَلُ مُوسَى حِينَ خَرَجَ فَارًّا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ قَالَ : ثُمَّ صَدَرْتُ فَذَهَبْتُ إِلَى مَاءٍ يُقَالُ لَهُ : تِعْشَارٌ ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَمْرٍو : وَكُنْتُ أَحْفَظُ لِسُفْيَانَ فَنَزَلْتُ عَلَيْهِ ، وَكَانَتِ الْعِيرُ يَنْزِلُونَ بِذَلِكَ الْمَاءِ ، فَإِذَا نَزَلَتِ اسْتَقْبَلَهُمُ النَّاسُ ، فَسَأَلُوهُمْ عَنِ الْخَبَرِ ، فَرَأَيْتُ عِيرًا نَزَلَتْ فَنَادَيْتُهُمْ ، قُلْتُ : مَا فَعَلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ؟ قَالُوا : قُتِلَ ، قُلْتُ : فَعَلَ اللَّهُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَفَعَلَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ فَرْشِ الطَّوَافِ بِأَيِّ شَيْءٍ هُوَ قَالَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ : إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَمَّا بَنَى الْكَعْبَةَ وَفَرَغَ مِنْ بِنَائِهَا وَخَلَّقَهَا وَطَلَاهَا بِالْمِسْكِ وَفَرَشَ أَرْضَهَا مِنْ دَاخِلِهَا ، بَقِيَتْ مِنَ الْحِجَارَةِ بَقِيَّةٌ ، فَفَرَشَ بِهَا حَوْلَ الطَّوَافِ كَمَا يَدُورُ الْبَيْتُ نَحْوًا مِنْ عَشَرَةِ أَذْرُعٍ ، وَذَلِكَ الْفَرْشُ بَادٍ إِلَى الْيَوْمِ إِذَا جَاءَ الْحَاجُّ فِي الْمَوْسِمِ جُعِلَ عَلَى تِلْكَ الْحِجَارَةِ رَمْلٌ مِنْ رَمْلِ الْكَثِيبِ الَّذِي بِأَسْفَلِ مَكَّةَ يُدْعَى : كَثِيبَ الرَّمْضَةِ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْحَجَبَةَ يَشْتَرُونَ لَهُ مَدَرًا وَرَمْلًا كَثِيرًا ، فَيُجْعَلُ فِي الطَّوَافِ وَيُجْعَلُ الرَّمْلُ فَوْقَهُ ، وَيُرَشُّ بِالْمَاءِ حَتَّى يَتَلَبَّدَ ، وَيُؤْخَذُ بَقِيَّةُ ذَلِكَ الرَّمْلِ فَيُجْعَلُ فِي زَاوِيَةِ الْمَسْجِدِ الَّتِي تَلِي بَابَ بَنِي سَهْمٍ ، فَإِذَا خَفَّ ذَلِكَ الرَّمْلُ وَالْمَدَرُ أَعَادُوهُ عَلَيْهِ وَرَشُّوا عَلَيْهِ الْمَاءَ حَتَّى يَأْتَطِيَ وَيَتَلَبَّدَ ، فَيَطُوفُ النَّاسُ عَلَيْهِ فَيَكُونُ أَلْيَنَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ فِي الطَّوَافِ ، فَإِذَا كَانَ الصَّيْفُ وَحَمِيَ ذَلِكَ الرَّمْلُ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ ، فَيُؤْمَرُ غِلْمَانُ زَمْزَمَ وَغِلْمَانُ الْكَعْبَةِ أَنْ يَسْتَقُوا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ فِي قِرَبٍ ، ثُمَّ يَحْمِلُونَهَا عَلَى رِقَابِهِمْ حَتَّى يُرَشَّ بِهِ رَمْلُ الطَّوَافِ فَيَلْتَبِدَ وَيَسْكُنَ حَرُّهُ ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا يَرُشُّونَ الصَّفَّ الْأَوَّلَ ، وَخَلْفَ الْمَقَامِ كَمَا يَدُورُ الصَّفُّ حَوْلِ الْبَيْتِ قَالَ رَجُلٌ كَانَتْ لَهُ صَبْوَةٌ فَتَذَكَّرَ وَرَجَعَ إِلَى التَّوْبَةِ يَحُضُّ نَفْسَهُ عَلَى الطَّوَافِ بِالْبَيْتِ فِي ذَلِكَ الرَّمْلِ وَالصَّلَاةِ وَالشُّرْبِ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ :
أَقَدَمَيَّ اعْتَوِرَا رَمْلَ الْكَثِيبِ
وَرِدَا الطَّاهِرَ مِنْ مَاءِ الْقَلِيبِ

رُبَّ يَوْمٍ رُحْتُمَا فِيهِ عَلَى
زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَفِي عَيْشٍ خَصِيبِ

وَسَمَاعٍ حَسَنٍ مِنْ حَسَنٍ
يُنْطِقُ الْمِزْهَرَ كَالظَّبْيِ الرَّبِيبِ

فَاحْسِبَا ذَاكَ بِهَذَا وَاصْبِرَا
وَخُذَا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ بِنَصِيبِ

إِنَّمَا أَبْكِي لِأَنِّي مُذْنِبٌ
فَلَعَلَّ اللَّهَ يَعْفُو عَنْ ذُنُوبِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،