أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَاسْمُهُ أَسْلَمُ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    4884 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ رِفَاعَةَ الزُّرَقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : حَلِيفُنَا مِنَّا ، وَمَوْلاَنَا مِنَّا ، وَابْنُ أُخْتِنَا مِنَّا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : مَاتَ أَبُو رَافِعٍ بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَلَهُ عَقِبٌ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    4883 قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَرْقَمَ بْنَ أَبِي الأَرْقَمِ سَاعِيًا عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَقَالَ لأَبِي رَافِعٍ : هَلْ لَكَ أَنْ تُعِينَنِي وَأَجْعَلَ لَكَ سَهْمَ الْعَامِلِينَ ؟ فَقَالَ : حَتَّى أَذَكُرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَقَالَ : يَا أَبَا رَافِعٍ إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لاَ تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ ، وَإِنّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَاسْمُهُ أَسْلَمُ ، وَكَانَ عَبْدًا لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَوَهَبَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَلَمَّا بَشَّرَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِإِسْلاَمِ الْعَبَّاسِ أَعْتَقَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم.

4882 قَالَ : أَخْبَرَنَا رُوَيْمُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ أَبِي عِيسَى (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : كُنْتُ غُلاَمًا لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَكَانَ الإِسْلاَمُ قَدْ دَخَلَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، فَأَسْلَمَ الْعَبَّاسُ ، وَأَسْلَمَتْ أُمُّ الْفَضْلِ ، وَأَسْلَمْتُ ، وَكَانَ الْعَبَّاسُ يَهَابُ قَوْمَهُ وَيَكْرَهُ خِلاَفَهُمْ ، وَكَانَ يَكْتُمُ إِسْلاَمَهُ ، وَكَانَ ذَا مَالٍ كَثِيرٍ مُتَفَرِّقٍ فِي قَوْمِهِ ، وَكَانَ أَبُو لَهَبٍ عَدُوًّا لِلَّهِ قَدْ تَخَلَّفَ عَنْ بَدْرٍ ، وَبَعَثَ مَكَانَهُ الْعَاصَ بْنَ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَكَذَلِكَ كَانُوا صَنَعُوا لَمْ يَتَخَلَّفْ رَجُلٌ إِلاَّ بَعَثَ مَكَانَهُ رَجُلاً. فَلَمَّا جَاءَ الْخَبَرُ عَنْ مُصَابِ أَصْحَابِ بَدْرٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَبَتَهُ اللَّهُ وَأَخْزَاهُ ، وَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا قُوَّةً وَعِزًّا ، وَكُنْتُ رَجُلاَّ ضَعِيفًا ، وَكُنْتُ أَعْمَلُ الأَقْدَاحَ أَنْحِتُهَا فِي حُجْرَةِ زَمْزَمَ ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَجَالِسٌ فِيهَا أَنْحِتُ أَقْدَاحِي وَعِنْدِي أُمُّ الْفَضْلِ جَالِسَةً ، وَقَدْ سَرَّنَا مَا كَانَ مِنَ الْخَبَرِ إِذْ أَقْبَلَ الْفَاسِقُ أَبُو لَهَبٍ يَجُرُّ رِجْلَيْهِ بِشَرٍّ حَتَّى جَلَسَ عَلَى طُنُبِ الْحُجْرَةِ ، وَكَانَ ظَهْرُهُ إِلَى ظَهْرِي ، فَبَيْنَا هُوَ جَالِسٌ إِذْ قَالَ النَّاسُ : هَذَا أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَدْ قَدِمَ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ : هَلُمَّ إِلَيَّ يَا ابْنَ أَخِي ، فَعِنْدَكَ لَعَمْرِيَ الْخَبَرُ. قَالَ : فَجَلَسَ إِلَيْهِ وَالنَّاسُ قِيَامٌ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي أَخْبِرْنِي كَيْفَ كَانَ أَمْرُ النَّاسِ ؟ قَالَ : لاَ شَيْءَ وَاللَّهِ إِنْ هُوَ إِلاَّ أَنْ لَقِينَا الْقَوْمَ فَمَنَحْنَاهُمْ أَكْتَافَنَا يَقْتُلُونَنَا كَيْفَ شَاؤُوا وَيَأْسِرُونَنَا كَيْفَ شَاؤُوا ، وَايْمُ اللهِ مَعَ ذَلِكَ مَا لُمْتُ النَّاسَ ، لَقِينَا رِجَالاَّ بِيضًا عَلَى خَيْلٍ بُلْقٍ ، بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، وَاللَّهِ مَا تَلِيقُ شَيْئًا ، وَمَا يَقُومُ لَهَا شَيْءٌ . قَالَ أَبُو رَافِعٍ : فَرَفَعْتُ طُنُبَ الْحُجْرَةِ بِيَدِي ، ثُمَّ قُلْتُ : تِلْكَ وَاللَّهِ الْمَلاَئِكَةُ ،قَالَ : فَرَفَعَ أَبُو لَهَبٍ يَدَهُ ، فَضَرَبَ وَجْهِي ضَرْبَةً شَدِيدَةً ، فَثَاوَرْتُهُ ، فَاحْتَمَلَنِي ، فَضَرَبَ بِيَ الأَرْضَ ، ثُمَّ بَرَكَ عَلَيَّ يَضْرِبُنِي ، وَكُنْتُ رَجُلاَّ ضَعِيفًا ، فَقَامَتْ أُمُّ الْفَضْلِ إِلَى عَمُودٍ مِنْ عُمُدِ الْحُجْرَةِ ، فَأَخَذْتُهُ ، فَضَرَبْتُهُ بِهِ ضَرْبَةً ، فَلَقَتْ فِي رَأْسِهِ شَجَّةً مُنْكَرَةً ، وَقَالَتْ : تَسْتَضْعِفَهُ إِنْ غَابَ عَنْهُ سَيِّدُهُ ، فَقَامَ مُوَلِّيًا ذَلِيلاَّ ، فَوَاللَّهِ مَا عَاشَ إِلاَّ سَبْعَ لَيَالٍ حَتَّى رَمَاهُ اللَّهُ بِالْعَدَسَةِ فَقَتَلَتْهُ ، فَلَقَدْ تَرَكَهُ ابْنَاهُ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا مَا يَدْفِنَاهُ حَتَّى أَنْتَنَ فِي بَيْتِهِ. وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَتَّقِي الْعَدَسَةَ وَعَدْوَاهَا كَمَا يَتَّقِي النَّاسُ الطَّاعُونَ حَتَّى قَالَ لَهُمَا رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشِ : وَيْحَكُمَا أَلاَ تَسْتَحِيَانِ إِنَّ أَبَاكُمَا قَدْ أَنْتَنَ فِي بَيْتِهِ لاَ تُغَيِّبَانِهِ . قَالاَ : إِنَّا نَخْشَى هَذِهِ الْقُرْحَةَ ، قَالَ : انْطَلِقَا فَأَنَا مَعَكُمَا ، فَمَا غَسَّلُوهُ إِلاَّ قَذْفًا بِالْمَاءِ عَلَيْهِ مِنْ بَعِيدٍ مَا يَمَسُّونَهُ ، ثُمَّ احْتَمَلُوهُ ، فَدَفَنُوهُ بِأَعْلَى مَكَّةَ إِلَى جِدَارٍ ، وَقَذَفُوا عَلَيْهِ الْحِجَارَةَ حَتَّى وَارَوْهُ. قَالُوا : فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ بَدْرٍ هَاجَرَ أَبُو رَافِعٍ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَأَقَامَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَشَهِدَ أُحُدًا ، وَالْخَنْدَقَ ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَزَوَّجَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم سَلْمَى مَوْلاَتَهُ ، وَشَهِدَتْ مَعَهُ خَيْبَرَ ، وَوَلَدَتْ لأَبِي رَافِعٍ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ أَبِي رَافِعٍ ، وَكَانَ كَاتِبًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،