مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ وَهُوَ مُحَمَّدٌ الْأَكْبَرُ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ الْحَنَفِيَّةُ خَوْلَةُ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الدُّوَلِ بْنِ حَنِيفَةَ بْنِ لُجَيْمِ بْنِ صَعْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ , وَيُقَالُ بَلْ كَانَتْ أُمُّهُ مِنْ سَبْيِ الْيَمَامَةِ , فَصَارَتْ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5512 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ , عَنْ مُنْذِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ يَقُولُ : إِنَّ هَذِهِ لَصَاعِقَةٌ , لَا يَقُومُ لَهَا شَيْءٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5513 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ , عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ , عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّهُ قَالَ لَهُ : الْزَمْ هَذَا الْمَكَانَ , وَكُنْ حَمَامَةً مِنْ حَمَامِ الْحَرَمِ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُنَا , فَإِنَّ أَمَرَنَا إِذَا جَاءَ فَلَيْسَ بِهِ خِفَاءٌ كَمَا لَيْسَ بِالشَّمْسِ إِذَا طَلَعَتْ خَفَاءٌ , وَمَا يُدْرِيكَ إِنْ قَالَ لَكَ النَّاسُ تَأْتِي مِنَ الْمَشْرِقِ وَيَأْتِي اللَّهُ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ , وَمَا يُدْرِيكَ إِنْ قَالَ لَكَ النَّاسُ تَأْتِي مِنَ الْمَغْرِبِ وَيَأْتِي اللَّهُ بِهَا مِنَ الْمَشْرِقِ , وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّنَا سَنُؤْتَى بِهَا كَمَا يُؤْتَى بِالْعَرُوسِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5514 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ الثَّوْرِيُّ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ : مَنْ أَحَبَّنَا نَفَعَهُ اللَّهُ , وَإِنْ كَانَ فِي الدَّيْلَمِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5515 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ : أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ : وَدِدْتُ لَوْ فَدَّيْتُ شِيعَتَنَا هَؤُلَاءِ وَلَوْ بِبَعْضِ دَمِي . قَالَ : ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى عَلَى الْمِفْصَلِ وَالْعُرُوقِ , ثُمَّ قَالَ : لَحَدِيثُهُمُ الْكَذِبُ , وَإِذَاعَتُهُمُ الشَّرُّ حَتَّى إِنَّهَا لَوْ كَانَتْ أُمَّ أَحَدِهِمُ الَّتِي وَلَدَتْهُ أَغْرَى بِهَا حَتَّى تُقْتَلَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5516 أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ , عَنِ الْحَارِثِ الْأَزْدِيِّ قَالَ : قَالَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ : رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً أَغْنَى نَفْسَهُ , وَكُفَّ يَدَهُ , وَأَمْسَكَ لِسَانَهُ , وَجَلَسَ فِي بَيْتِهِ , لَهُ مَا احْتَسَبَ وَهُوَ مَعَ مَنْ أَحَبَّ . أَلَا إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي أُمَيَّةَ أَسْرَعُ فِيهِمْ مِنْ سُيُوفِ الْمُسْلِمِينَ . أَلَا إِنَّ لِأَهْلِ الْحَقِّ دَوْلَةً يَأْتِي بِهَا اللَّهُ إِذَا شَاءَ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ وَمِنَّا كَانَ عِنْدَنَا فِي السَّنَامِ الْأَعْلَى , وَمَنْ يَمُتْ فَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5517 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو شِهَابٍ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي يَعْلَى , عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ : مَنْ أَحَبَّ رَجُلًا لِلَّهِ لِعَدْلٍ ظَهَرَ مِنْهُ وَهُوَ فِي عِلْمِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ آجَرَهُ اللَّهُ عَلَى حُبِّهُ إِيَّاهُ كَمَا لَوْ كَانَ أَحَبَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ , وَمَنْ أَبْغَضَ رَجُلًا لِلَّهِ لِجَوْرٍ ظَهَرَ مِنْهُ هُوَ فِي عِلْمِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ آجَرَهُ اللَّهُ عَلَى بُغْضِهِ إِيَّاهُ كَمَا لَوْ كَانَ أَبْغَضَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ النَّارِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5518 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنْ أُمِّ بَكْرٍ بِنْتِ الْمِسْوَرِ قَالَتْ : كَانَ الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي حَصْرِهِ الْأَوَّلِ أَشَدَّ النَّاسِ مَعَهُ , وَيُرِيهِ أَنَّهُ شِيعَةٌ لَهُ وَابْنُ الزُّبَيْرِ مُعْجَبٌ بِهِ وَيَحْمِلُ عَلَيْهِ فَلَا يَسْمَعُ عَلَيْهِ كَلَامًا , وَكَانَ الْمُخْتَارُ يَخْتَلِفُ إِلَى مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , وَكَانَ مُحَمَّدٌ لَيْسَ فِيهِ بِحُسْنِ الرَّأْيِ , وَلَا يَقْبَلُ كَثِيرًا مِمَّا يَأْتِي بِهِ , فَقَالَ الْمُخْتَارُ : أَنَا خَارِجٌ إِلَى الْعِرَاقِ , فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : فَاخْرُجْ , وَهَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَامِلٍ الْهَمْدَانِيُّ يَخْرُجُ مَعَكَ , وَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ : تَحَرَّزْ مِنْهُ , وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ كَبِيرُ أَمَانَةٍ , وَجَاءَ الْمُخْتَارُ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ , فَقَالَ : اعْلَمْ أَنَّ مَكَانِي مِنَ الْعِرَاقِ أَنْفَعُ لَكَ مِنْ مَقَامِي هَاهُنَا , فَأَذِنَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ , فَخَرَجَ هُوَ وَابْنُ كَامِلٍ وَابْنُ الزُّبَيْرِ لَا يَشُكُّ فِي مُنَاصَحَتِهِ وَهُوَ مُصِرٌّ عَلَى الْغِشِّ لِابْنِ الزُّبَيْرِ , فَخَرَجَا حَتَّى لَقِيَا لَاقِيًا بِالْعُذَيْبِ , فَقَالَ الْمُخْتَارُ : أَخْبِرْنَا عَنِ النَّاسِ , فَقَالَ : تَرَكْتُ النَّاسَ كَالسَّفِينَةِ تَجُولُ لَا مَلَّاحَ لَهَا , فَقَالَ الْمُخْتَارُ : فَأَنَا مَلَّاحُهَا الَّذِي يُقِيمُهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5519 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ الْمُخْتَارُ الْعِرَاقَ اخْتَلَفَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ وَهُوَ وَالِي الْكُوفَةِ يَوْمَئِذٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَأَظْهَرَ مُنَاصَحَةَ ابْنِ الزُّبَيْرِ , وَعَابَهُ فِي السِّرِّ , وَدَعَا إِلَى ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , وَحَرَّضَ النَّاسَ عَلَى ابْنِ مُطِيعٍ , وَاتَّخَذَ شِيعَةً . يَرْكَبُ فِي خَيْلٍ عَظِيمَةٍ , فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ ابْنُ مُطِيعٍ خَافَهُ , فَهَرَبَ مِنْهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5520 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا : كَانَ الْمُخْتَارُ لَمَّا قَدِمَ الْكُوفَةَ كَانَ أَشَدَّ النَّاسِ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَأَعْيَبَهُ لَهُ , وَجَعَلَ يُلْقِي إِلَى النَّاسِ أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ كَانَ يَطْلُبُ هَذَا الْأَمْرَ لِأَبِي الْقَاسِمِ يَعْنِي ابْنَ الْحَنِفِيَّةِ ثُمَّ ظَلَمَهُ إِيَّاهُ , وَجَعَلَ يَذْكُرُ ابْنَ الْحَنِفِيَّةِ وَحَالَهُ وَوَرَعَهُ , وَأَنَّهُ بَعَثَهُ إِلَى الْكُوفَةِ يَدْعُو لَهُ , وَأَنَّهُ كَتَبَ لَهُ كِتَابًا فَهُوَ لَا يَعْدُوهُ إِلَى غَيْرِهِ , وَيَقْرَأُ ذَلِكَ الْكِتَابَ عَلَى مَنْ يَثِقُ بِهِ , وَجَعَلَ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ لِمُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنِيفِيَّةِ فَيُبَايِعُونَهُ لَهُ سِرًّا , فَشَكَّ قَوْمٌ مِمَّنْ بَايَعَهُ فِي أَمْرِهِ , وَقَالُوا : أَعْطَيْنَا هَذَا الرَّجُلَ عُهُودَنَا أَنْ زَعَمَ أَنَّهُ رَسُولُ ابْنِ الْحَنِفِيَّةِ , وَابْنُ الْحَنِفِيَّةِ بِمَكَّةَ لَيْسَ مِنَّا بِبَعِيدٍ وَلَا مُسْتَتِرٍ , فَلَوْ شَخَصَ مِنَّا قَوْمٌ إِلَيْهِ فَسَأَلُوهُ عَمَّا جَاءَ بِهِ هَذَا الرَّجُلُ عَنْهُ , فَإِنْ كَانَ صَادِقًا نَصَرْنَاهُ وَأَعَنَّاهُ عَلَى أَمْرِهِ , فَشَخَصَ مِنْهُمْ قَوْمٌ , فَلَقُوا ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ بِمَكَّةَ , فَأَعْلَمُوهُ أَمْرَ الْمُخْتَارِ وَمَا دَعَاهُمْ إِلَيْهِ , فَقَالَ : نَحْنُ حَيْثُ تَرَوْنَ مُحْتَسِبُونَ , وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي سُلْطَانَ الدُّنْيَا بِقَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ وَلَوَدِدْتُ أَنَّ اللَّهَ انْتَصَرَ لَنَا بِمَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ , فَاحْذَرُوا الْكَذَّابِينَ , وَانْظُرُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَدِينِكُمْ . فَانْصَرَفُوا عَلَى هَذَا , وَكَتَبَ الْمُخْتَارُ كِتَابًا عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْأَشْتَرِ وَجَاءَ , فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ , وَقِيلَ : الْمُخْتَارُ أَمِينُ آلِ مُحَمَّدٍ وَرَسُولُهُ , فَأَذِنَ لَهُ وَحَيَّاهُ , وَرَحَّبَ بِهِ وَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى فِرَاشِهِ , فَتَكَلَّمَ الْمُخْتَارُ - وَكَانَ مُفَوَّهًا - فَحَمِدَ اللَّهَ , وَأَثْنَى عَلَيْهِ , وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ قَالَ : إِنَّكُمْ أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ أَكْرَمَكُمُ اللَّهَ بِنُصْرَةِ آلِ مُحَمَّدٍ , وَقَدْ رَكِبَ مِنْهُمْ مَا قَدْ عَلِمْتَ وَحُرِمُوا وَمُنِعُوا حَقَّهُمْ , وَصَارُوا إِلَى مَا رَأَيْتَ وَقَدْ كَتَبَ إِلَيْكَ الْمَهْدِيُّ كِتَابًا وَهَؤُلَاءِ الشُّهُودُ عَلَيْهِ , فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ أَنَسٍ الْأَسَدِيُّ , وَأَحْمَرُ بْنُ شُمَيْطٍ الْبَجَلِيُّ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَامِلٍ الشَّاكِرِيُّ , وَأَبُو عَمْرَةَ كَيْسَانُ مَوْلَى بَجِيلَةَ : نَشْهَدُ أَنَّ هَذَا كِتَابَهُ قَدْ شَهِدْنَاهُ حِينَ دَفَعَهُ إِلَيْهِ , فَقَبَضَهُ إِبْرَاهِيمُ , وَقَرَأَهُ , ثُمَّ قَالَ : أَنَا أَوَّلُ مَنْ يُجِيبُ , وَقَدْ أَمَرَنَا بِطَاعَتِكَ وَمُؤَازَرَتِكَ , فَقُلْ مَا بَدَا لَكَ , وَادْعُ إِلَى مَا شِئْتَ , ثُمَّ كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَرْكَبُ إِلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ , فَزَرَعَ ذَلِكَ فِي صُدُورِ النَّاسِ , وَوَرَدَ الْخَبَرُ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ , فَتَنَكَّرَ لِمُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , وَجَعَلَ أَمْرُ الْمُخْتَارِ يَغْلُظُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَيَكْثُرُ تَبَعُهُ , وَجَعَلَ يَتَتَبَّعُ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ وَمَنْ أَعَانَ عَلَيْهِ فَيَقْتُلُهُمْ , ثُمَّ بَعَثَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْأَشْتَرِ فِي عِشْرِينَ أَلْفًا إِلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ فَقَتَلَهُ , وَبَعَثَ بِرَأْسِهِ إِلَى الْمُخْتَارِ , فَعَمَدَ إِلَيْهِ الْمُخْتَارُ فَجَعَلَهُ فِي جُونَةٍ , ثُمَّ بَعَثَ بِهِ إِلَى مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ , وَسَائِرِ بَنِي هَاشِمٍ , فَلَمَّا رَأَى عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ رَأْسَ عُبَيْدِ اللَّهِ تَرَحَّمَ عَلَى الْحُسَيْنِ , وَقَالَ : أُتِيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ وَهُوَ يَتَغَدَّى , وَأُتِينَا بِرَأْسِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَنَحْنُ نَتَغَدَّى , وَلَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ بِخُطْبَةٍ فِي الثَّنَاءِ عَلَى الْمُخْتَارِ وَالدُّعَاءِ لَهُ وَجَمِيلِ الْقَوْلِ فِيهِ , وَكَانَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ يَكْرَهُ أَمْرَ الْمُخْتَارِ وَمَا يَبْلُغُهُ عَنْهُ , وَلَا يُحِبُّ كَثِيرًا مِمَّا يَأْتِي بِهِ , وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ : أَصَابَ بِثَأْرِنَا , وَأَدْرَكَ وَغْمَنَا , وَآثَرَنَا , وَوَصَلَنَا , فَكَانَ يُظْهِرُ الْجَمِيلَ فِيهِ لِلْعَامَّةِ , فَلَمَّا اتَّسَقَ الْأَمْرُ لِلْمُخْتَارِ كَتَبَ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَهْدِيِّ : مِنَ الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ الطَّالِبِ بِثَأْرِ آلِ مُحَمَّدٍ أَمَّا بَعْدُ , فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَنْتَقِمْ مِنْ قَوْمٍ حَتَّى يُعَذِّرَ إِلَيْهِمْ , وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ الْفَسَقَةَ وَأَشْيَاعَ الْفَسَقَةِ , وَقَدْ بَقِيَتْ بَقَايَا أَرْجُو أَنْ يُلْحِقَ اللَّهُ آخِرَهُمْ بِأَوَّلِهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

5521 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ , وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ , وَهِشَامُ بْنُ عُمَارَةَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ , وَالْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ وَغَيْرِهِمْ أَيْضًا قَدْ حَدَّثَنِي قَالُوا : لَمَّا جَاءَ نَعْيُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ إِلَى الْمَدِينَةِ كَانَ بِهَا يَوْمَئِذٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ , وَمُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ , وَابْنُ الزُّبَيْرِ , وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ فَخَرَجَ الْحُسَيْنُ وَابْنُ الزُّبَيْرِ إِلَى مَكَّةَ وَأَقَامَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ بِالْمَدِينَةِ حَتَّى سَمِعَ بِدُنُوِّ جَيْشٍ مُسْرِفٍ أَيَّامِ الْحَرَّةِ , فَرَحَلَ إِلَى مَكَّةَ , فَأَقَامَ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ , فَلَمَّا جَاءَ نَعْيُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَبَايَعَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لِنَفْسِهِ , وَدَعَا النَّاسَ إِلَيْهِ دَعَا ابْنَ عَبَّاسٍ وَمُحَمَّدَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ إِلَى الْبَيْعَةَ لَهُ فَأَبَيَا يُبَايِعَانِ لَهُ , وَقَالَا : حَتَّى يَجْتَمِعَ لَكَ الْبِلَادُ , وَيَتَّسِقَ لَكَ النَّاسُ , فَأَقَامَا عَلَى ذَلِكَ مَا أَقَامَا . فَمَرَّةً يُكَاشِرُهُمَا وَمَرَّةً يَلِينُ لَهُمَا , وَمَرَّةً يُبَادِيهُمَا , ثُمَّ غَلُظَ عَلَيْهِمَا , فَوَقَعَ بَيْنَهُمْ كَلَامٌ وَشَرٌّ , فَلَمْ يَزَلِ الْأَمْرُ يَغْلُظُ حَتَّى خَافَا مِنْهُ خَوْفًا شَدِيدًا وَمَعَهُمَا النِّسَاءُ وَالذُّرِّيَّةُ , فَأَسَاءَ جِوَارَهُمْ , وَحَصَرَهُمْ وَآذَاهُمْ , وَقَصَدَ لِمُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ فَأَظْهَرَ شَتْمُهُ وَعَيْبَهُ , وَأَمَرَهُ وَبَنِي هَاشِمٍ أَنْ يَلْزَمُوا شِعْبَهُمْ بِمَكَّةَ , وَجَعَلَ عَلَيْهِمُ الرُّقَبَاءَ , وَقَالَ لَهُمْ فِيمَا يَقُولُ : وَاللَّهِ , لَتُبَايِعَنَّ أَوْ لَأَحْرِقَنَّكُمْ بِالنَّارِ , فَخَافُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ . قَالَ سُلَيْمٌ أَبُو عَامِرٍ : فَرَأَيْتُ مُحَمَّدَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ مَحْبُوسًا فِي زَمْزَمَ , وَالنَّاسُ يُمْنَعُونَ مِنَ الدُّخُولِ عَلَيْهِ , فَقُلْتُ : وَاللَّهِ , لَأَدْخُلَنَّ عَلَيْهِ , فَدَخَلْتُ , فَقُلْتُ : مَا بَالُكَ ؟ وَهَذَا الرَّجُلُ ؟ فَقَالَ : دَعَانِي إِلَى الْبَيْعَةِ , فَقُلْتُ : إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ , فَإِذَا اجْتَمَعُوا عَلَيْكَ فَأَنَا كَأَحَدِهِمْ , فَلَمْ يَرْضَ بِهَذَا مِنِّي , فَاذْهَبْ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ , فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ , وَقُلْ : يَقُولُ لَكَ ابْنُ عَمِّكَ : مَا تَرَى . قَالَ سُلَيْمٌ : فَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ ذَاهِبُ الْبَصَرِ , فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : أَنْصَارِيٌّ , فَقَالَ : رُبَّ أَنْصَارِيٍّ هُوَ أَشَدُّ عَلَيْنَا مِنْ عَدُوِّنَا , فَقُلْتُ : لَا تَخَفْ ؛ فَأَنَا مِمَّنْ لَكَ كُلُّهُ . قَالَ : هَاتِ , فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , فَقَالَ : قُلْ لَهُ : لَا تُطِعْهُ , وَلَا نَعْمَةَ عَيْنٍ إِلَّا مَا قُلْتُ , وَلَا تَزِدْهُ عَلَيْهِ , فَرَجَعْتُ إِلَى ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , فَأَبْلَغْتُهُ مَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ , فَهَمَّ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ أَنْ يَقْدَمَ إِلَى الْكُوفَةِ , وَبَلَغَ ذَلِكَ الْمُخْتَارَ , فَثَقُلَ عَلَيْهِ قُدُومُهُ , فَقَالَ : إِنَّ فِي الْمَهْدِيِّ عَلَامَةً يَقْدَمُ بَلَدَكُمْ هَذَا فَيَضْرِبُهُ رَجُلٌ فِي السُّوقِ بِالسَّيْفِ لَا تَضُرُّهُ وَلَا تَحِيكُ فِيهِ , فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ , فَأَقَامَ , فَقِيلَ لَهُ لَوْ بَعَثْتَ إِلَى شِيعَتِكَ بِالْكُوفَةِ , فَأَعْلَمْتَهُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ , فَبَعَثَ أَبَا طُفَيْلٍ عَامِرَ بْنَ وَاثِلَةَ إِلَى شِيعَتِهِمْ بِالْكُوفَةِ , فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ , فَقَالَ : إِنَّا لَا نَأْمَنُ ابْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ , وَأَخْبَرَهُمْ بِمَا هُمْ فِيهِ مِنَ الْخَوْفِ فَقَطَعَ الْمُخْتَارُ بَعْثًا إِلَى مَكَّةَ , فَانْتَدَبَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةَ آلَافٍ , فَعَقَدَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ عَلَيْهِمْ , وَقَالَ لَهُ : سِرْ , فَإِنْ وَجَدْتَ بَنِي هَاشِمٍ فِي الْحَيَاةِ , فَكُنْ لَهُمْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَضُدًا , وَانْفِذْ لِمَا أَمَرُوكَ بِهِ , وَإِنْ وَجَدْتَ ابْنَ الزُّبَيْرِ قَدْ قَتَلَهُمْ فَاعْتَرِضْ أَهْلَ مَكَّةَ حَتَّى تَصِلْ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ , ثُمَّ لَا تَدَعْ مِنْ آلِ الزُّبَيْرِ شُفْرًا وَلَا ظُفْرًا , وَقَالَ : يَا شُرْطَةَ اللَّهِ , لَقَدْ أَكْرَمَكُمُ اللَّهُ بِهَذَا الْمَسِيرِ , وَلَكُمْ بِهَذَا الْوَجْهِ عَشْرُ حِجَجٍ وَعَشْرُ عُمَرَ , وَسَارَ الْقَوْمُ وَمَعَهُمُ السِّلَاحُ حَتَّى أَشْرَفُوا عَلَى مَكَّةَ فَجَاءَ الْمُسْتَغِيثُ : أَعْجِلُوا فَمَا أُرَاكُمْ تُدْرِكُونَهُمْ , فَقَالَ النَّاسُ : لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُوَّةِ عَجَّلُوا , فَانْتَدَبَ مِنْهُمْ ثَمَانُمِائَةٍ رَأْسُهُمْ عَطِيَّةُ بْنُ سَعْدِ بْنِ جُنَادَةَ الْعَوْفِيُّ حَتَّى دَخَلُوا مَكَّةَ , فَكَبَّرُوا تَكْبِيرَةً سَمِعَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ , فَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى دَخَلَ دَارَ النَّدْوَةِ , وَيُقَالُ : بَلْ تَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ , وَقَالَ : أَنَا عَائِذُ اللَّهِ . قَالَ عَطِيَّةُ : ثُمَّ مِلْنَا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ الْحَنَفِيَّةِ وَأَصْحَابُهُمَا فِي دُورٍ قَدْ جُمِعَ لَهُمُ الْحَطَبُ , فَأُحِيطَ بِهِمْ حَتَّى بَلَغَ رُءُوسَ الْجُدُرِ لَوْ أَنَّ نَارًا تَقَعُ فِيهِ مَا رُئِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ , فَأَخَّرْنَاهُ عَنِ الْأَبْوَابِ , وَعَجَّلَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ , فَأَسْرَعَ فِي الْحَطَبِ يُرِيدُ الْخُرُوجَ , فَأَدْمَى سَاقَيْهِ , وَأَقْبَلَ أَصْحَابُ ابْنُ الزُّبَيْرِ فَكُنَّا صَفَّيْنِ نَحْنُ وَهُمْ فِي الْمَسْجِدِ نَهَارُنَا وَنَهَارُهُ لَا نَنْصَرِفُ إِلَّا إِلَى صَلَاةٍ حَتَّى أَصْبَحْنَا , وَقَدِمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيُّ فِي النَّاسِ , فَقُلْنَا لِابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ذَرُونَا نُرِيحُ النَّاسَ مِنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ , فَقَالَا : هَذَا بَلَدٌ حَرَّمَهُ اللَّهُ , مَا أَحَلَّهُ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعَةً , مَا أَحَلَّهُ لِأَحَدٍ قَبْلَهُ , وَلَا يُحِلُّهُ لِأَحَدٍ بَعْدَهُ , فَامْنَعُونَا وَأَجِيرُونَا . قَالَ : فَتَحَمَّلُوا , وَإِنَّ مُنَادِيًا لَيُنَادِي فِي الْجَبَلِ : مَا غَنِمَتْ سَرِيَّةٌ بَعْدَ نَبِيِّهَا مَا غَنِمَتْ هَذِهِ السَّرِيَّةُ إِنَّ السَّرَايَا تَغْنَمُ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ , وَإِنَّمَا غَنِمْتُمْ دِمَاءَنَا , فَخَرَجُوا بِهِمْ حَتَّى أَنْزَلُوهُمْ مِنًى , فَأَقَامُوا بِهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُقِيمُوا , ثُمَّ خَرَجُوا إِلَى الطَّائِفِ , فَأَقَامُوا مَا أَقَامُوا . وَتُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ بِالطَّائِفِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَصَلَّى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ , وَبَقِينَا مَعَ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , فَلَمَّا كَانَ الْحَجُّ وَحَجَّ ابْنُ الزُّبَيْرِ مِنْ مَكَّةَ فَوَافَى عَرَفَةَ فِي أَصْحَابِهِ , وَوَافَى مُحَمَّدَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ مِنَ الطَّائِفِ فِي أَصْحَابِهِ , فَوَقَفَ بِعَرَفَةَ وَوَافَى نَجْدَةَ بْنَ عَامِرٍ الْحَنَفِيَّ تِلْكَ السَّنَةَ فِي أَصْحَابِهِ مِنَ الْخَوَارِجِ فَوَقَفَ نَاحِيَةً , وَحَجَّتْ بَنُو أُمَيَّةَ عَلَى لِوَاءٍ , فَوَقَفُوا بِعَرَفَةَ فِيمَنْ مَعَهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،