الهاء بعد الألف
«كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ، فَنِعْمَ الطَّعَامُ الزَّبِيبُ، يَشُدُّ الْعَصَبَ، وَيُذْهِبُ الْوَصَبَ، وَيُطْفِئُ الْغَضَبَ، وَيُطَيِّبُ النَّكْهَةَ، وَيُذْهِبُ بِالْبَلْغَمِ، وَيُصَفِّي اللَّوْنَ» .
رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ فَايِدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ الدَّارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هِنْدٍ.
وَهَذِهِ نُسْخَةٌ تَفَرَّدَ بِهَا عَنْ آبَائِهِ، فَلا أَدْرِي الْبَلِيَّةَ مِنْهُ أَوْ مِنْ أَبِيهِ أَوْ مِنْ جَدِّهِ، لأَنَّ أَبَاهُ وَجَدَّهُ لا يُعْرَفُ لَهُمَا رِوَايَةٌ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ سَعِيدٍ، وَالشَّيْخُ إِذَا لَمْ يَرْوِ عَنْهُ ثِقَةٌ فَهُوَ مَجْهُولٌ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
رَوَاهُ أَبُو ظِلالٍ الْقَسْمَلِيُّ وَاسْمُهُ هِلالُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ الأَعْمَى، عَنْ أَنَسٍ.
وَأَبُو ظِلالٍ هَذَا مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ كَانَ شَيْخًا مُغَفَّلا، وَاسْمُ أَبِيهِ سُوَيْدٌ
الأَزْدِيُّ الأَحْمَرِيُّ، وَقَدْ قِيلَ: هِلالُ بْنُ أَبِي هِلالٍ، قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ فِي الْحَدِيثِ.
قَالَ الْمَقْدِسِيُّ: وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، وَكُلُّهَا بَاطِلَةٌ، وَصَنَّفَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي جَمْعِ طُرُقِهِ جُزْءًا ضَخْمًا مِنْ خَطِّهِ، وَكَانَ قَدْ أَدْخَلَهُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ، فَبَلَغَ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ أَنَّ الْحَاكَمَ قَدِ اسْتَدْرَكَ عَلَى الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ، فَقَالَ: يَسْتَدْرِكُ عَلَيْهِمَا حَدِيثَ الطَّيْرِ؟ فَبَلَغَ الْحَاكِمَ فَأَخْرَجَهُ عَنِ الْكِتَابِ، وَالْحَاكِمُ كَانَ يُتَّهَمُ بِالتَّعَصُّبِ لِلرَّافِضَةِ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: لَوْ صَحَّ حَدِيثُ الطَّيْرِ لَبَطَلَتْ نُبُوَّةُ رَسُولِ اللَّهِ لأَنَّ خَادِمَهُ جَاءَ بِهِ أَوْ كَلامًا هَذَا مَعْنَاهُ.
رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْوَاسِطِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ أَهْدَى.
وَإِبْرَاهِيمُ هَذَا مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.