سِيَاقُ مَا فُسِّرَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ
سِيَاقُ مَا فُسِّرَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَرَدَ مِنْ لُغَةِ الْعَرَبِ عَلَى أَنَّ الِاسْمَ وَالْمُسَمَّى وَاحِدٌ وَأَنَّهُ هُوَ هُوَ لَا غَيْرُ . قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى . وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا . وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُو فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى . وَقَالَ تَعَالَى : وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ . وَقَالَ تَعَالَى : فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ . وَقَالَ تَعَالَى : فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ . وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنَ الْعُقَلَاءِ : مَنِ اسْمُهُ رَبُّ هَذَا الْبَيْتِ , وَلَا قَالَ أَحَدٌ : ادْعُوا الَّذِي اسْمُهُ اللَّهُ . وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ . وَقَالَ تَعَالَى : وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَمِنْ أَعْظَمِ الشِّرْكِ أَنْ يُقَالَ : إِنَّ الْعِبَادَةَ لِاسْمِهِ , وَاسْمُهُ مَخْلُوقٌ , وَقَدْ أَمَرَ بِالْعِبَادَةِ لِلْمَخْلُوقِ . وَهَذَا قَوْلُ الْمُعْتَزِلَةِ والنَّجَّارِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالْكُفْرِ وَالضَّلَالَةِ . وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقَدْ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ هُوَ إِشَارَةٌ إِلَيْهِ وَأَنَّ اسْمَهُ هُوَ . وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَأَمَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُذْكَرَ اسْمُهُ عَلَى الْبُدْنِ حِينَ نَحْرِهَا لِلْتَقَرُّبِ إِلَيْهِ . وَعَلَى مَذْهَبِ الْمُبْتَدِعَةِ لَوْ ذُكِرَ اسْمُ زَيْدٍ أَوْ عَمْرٍو أَوِ اللَّاتِ وَالْعُزَّى يُجْزِيهِ ؛ لِأَنَّ هَذِهِ الْأَسْمَاءَ مَخْلُوقَةٌ , وَأَسْمَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَهُمْ مَخْلُوقَةٌ . وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى : فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ . وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ : وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ . وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ . وَقَالَ فِي أُخْرَى : فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ . وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا . وَقَالَ تَعَالَى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا . وَأَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ أَنَّ الْمُؤَذِّنَ إِذَا قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ , فَإِنَّهُ قَدْ أَتَى بِالتَّوْحِيدِ وَأَقَرَّ بِالنُّبُوَّةِ , إِلَّا الْمُعْتَزِلَةَ فَإِنَّهُ يَلْزَمُهُمْ أَنْ يَقُولُوا أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِي اسْمُهُ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ , وَأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِي اسْمُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ . وَهَذَا خِلَافُ مَا وَرَدَتْ بِهِ الشَّرِيعَةُ , وَخِلَافُ مَا عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ . وَكَذَلِكَ هَذِهِ الْأَيْمَانُ الَّتِي بِاللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلُّهَا عِنْدَهُمْ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَخْلُوقَةً , وَالنَّاسُ يَحْلِفُونَ بِالْمَخْلُوقِ دُونَ الْخَالِقِ ؛ لِأَنَّ الِاسْمَ غَيْرُ الْمُسَمَّى , وَالِاسْمُ مَخْلُوقٌ عِنْدَهُمْ وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وَأَمُوتُ . وَكَانَ يَسْتَشْفِي لِلْمَرْضَى بِقَوْلِهِ : أُعِيذُكَ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ وَكَانَ يُعَوِّذُ بِهَا حَسَنًا وَحُسَيْنًا . وَجِبْرِيلُ حِينَ اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَوَّذَهُ بِهَا . ثُمَّ قَوْلُ النَّاسِ فِي الْأَدْعِيَةِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي مَعْنَاهُ عِنْدَهُمْ مَنِ اسْمُهُ اللَّهُمَّ الَّذِي هُوَ مَخْلُوقٌ اغْفِرْ لِي . وَهَذَا كُفْرٌ بِاللَّهِ , وَخِلَافُ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ , وَلُغَةِ الْعَرَبِ وَالْعُرْفِ وَالْعَادَةِ . فَأَمَّا لُغَةُ الْعَرَبِ فَعَنِ الْأَصْمَعِيِّ , وَعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ مَعْمَرِ بْنِ الْمُثَنَّى : إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ : الِاسْمُ غَيْرُ الْمُسَمَّى فَاشْهَدْ عَلَيْهِ بِالزَّنْدَقَةِ . وَعَنْ خَلَفِ بْنِ هِشَامٍ الْبَزَّارِ الْمُقْرِئِ أَنَّهُ قَالَ : مَنْ قَالَ : إِنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ مَخْلُوقَةٌ , فَكُفْرُهُ عِنْدِي أَوْضَحُ مِنْ هَذِهِ الشَّمْسِ . وَمِنَ الْأَئِمَّةِ الشَّافِعِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ , وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الطُّوسِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ |
296 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ , عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ : اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا . وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ ، وَلَفْظُهُمَا سَوَاءٌ |
297 أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنِ الْمِنْهَالِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ حَسَنًا وَحُسَيْنًا : أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ , وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ . وَكَانَ يَقُولُ : كَمَا كَانَ أَبُوكُمَا يُعَوِّذُ بِهِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ |
298 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ النَّضْرِ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ , عَنْ كُرَيْبٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا إِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ يَقُولُ وَهُوَ يُجَامِعُ : بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا , ثُمَّ قُضِيَ بَيْنَهُمَا بِوَلَدٍ ؛ لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ أَبَدًا . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ |
299 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ , وَأَبِيهِ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ , حَدَّثَاهُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ , عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ , عَنْ ذَكْوَانَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ , لَمْ تَضُرَّكَ . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ |
300 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى رَقَاهُ جِبْرِيلُ , فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ أُبْرِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ ، مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ , وَمِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ |
301 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ , وَأَبُو مَعْمَرٍ قَالَا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ , عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ , عَنْ أَبِي نَضْرَةَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : اشْتَكَيْتَ يَا مُحَمَّدُ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ , وَمِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ وَعَيْنٍ , اللَّهُ يَشْفِيكَ , بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ . ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ , يَعْنِي الرَّازِيَّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ وَلَقَبُهُ سَبَلَانُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ , عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَتَضْرِبَنَّ مُضَرُ عِبَادَ اللَّهِ حَتَّى لَا يُعْبَدَ لِلَّهِ اسْمٌ |
302 أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ بِمِصْرَ فِي أَوَّلِ لُقْيَةٍ لَقِيتُهُ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ , فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْحِكَايَةِ , وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ كَتَبْتُهَا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْهُ قَبْلَ خُرُوجِي إِلَى مِصْرَ , فَحَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : مَنْ حَلَفَ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَحَنِثَ فَعَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ ؛ لِأَنَّ اسْمَ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ , وَمَنْ حَلَفَ بِالْكَعْبَةِ أَوْ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَلَيْسَ عَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ ؛ لِأَنَّهُ مَخْلُوقٌ , وَذَلِكَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ . وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى الْمُسْتَمْلِي قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : مَنْ حَلَفَ بِاللَّهِ أَوْ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَعَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ |
303 أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّبَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمِيلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا الْأُمَوِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ : اخْتَصَمَ رَجُلَانِ مُسْلِمٌ وَيَهُودِيٌّ إِلَى عِيسَى بْنِ أَبَانَ وَكَانَ قَاضِيَ الْبَصْرَةَ , وَكَانَ يَرَى رَأْيَ الْقَوْمِ , فَصَارَتِ الْيَمِينُ عَلَى الْمُسْلِمِ , فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ : حَلِّفْهُ . فَقَالَ : احْلِفْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ . قَالَ الْيَهُودِيُّ لِلْقَاضِي : إِنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ , وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فِي الْقُرْآنِ , فَحَلِّفْهُ لِي بِالْخَالِقِ لَا بِالْمَخْلُوقِ . فَتَحَيَّرَ عِيسَى عِنْدَهُ وَقَالَ : قُومَا حَتَّى أَنْظُرَ فِي أَمْرِكُمَا |
304 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ قَالَ , حَدَّثَنَا حَبْشُونُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْأَصْمَعِيَّ , ح . وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْقَافَلَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ السَّيَّارِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْأَصْمَعِيَّ يَقُولُ : إِذَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ : الِاسْمُ غَيْرُ الْمُسَمَّى , فَاحْكُمْ أَوْ قَالَ فَاشْهَدْ عَلَيْهِ بِالزَّنْدَقَةِ . لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ |