ذِكْرُ زَيْدٍ الْحَبِّ زَيْدٌ الْحِبُّ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ شَرَاحِيلَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَامِرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ وُدٍّ
2892 هذا كله حدثنا به هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبيه ، وعن جميل بن مرثد الطائي وغيرهما ، وقد ذكر بعض هذا الحديث عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وقال في إسناده : عن ابن عباس : فزوجه رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم زينب بنت جحش بن رياب الأسدية ، وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم ، فطلقها زيد بعد ذلك فتزوجها رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فتكلم المنافقون في ذلك وطعنوا فيه ، وقالوا : محمد يحرم نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه زيد ، فأنزل الله جل جلاله : { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين} ، إلى آخر الآية ، وقال : { ادعوهم لآبائهم} ، فدعي يومئذ زيد بن حارثة ودعي الأدعياء إلى آبائهم ، فدعي المقداد إلى عَمْرو وكان يقال له قبل ذلك المقداد بن الأسود ، وكان الأسود بن عبد يغوث الزهري قد تبناه.
2899 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ بَيْنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَبَيْنَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ عَشْرُ سِنِينَ , رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَكْبَرُ مِنْهُ , وَكَانَ زَيْدٌ رَجُلاَّ قَصِيرًا آدَمَ شَدِيدَ الأَدَمَةِ ، فِي أَنْفِهِ فَطَسٌ , وَكَانَ يُكْنَى أَبَا أُسَامَةَ.
(ح) وَأَخْبَرَنِي الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالاَ جَمِيعًا : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ الْكَلْبِيِّ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ : مَا كُنَّا نَدْعُوهُ إِلاَّ زَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ : { ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} .
2894 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ
2897 أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هُبَيْرَةَ ، وَهَانِئِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ لِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ فِي حَدِيثِ ابْنَةِ حَمْزَةَ : أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلاَنَا.
(ح) قَالَ : وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ ، وَسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ (ح) قَالَ : وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، قَالُوا : آخَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَيْنَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ , وَحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وآخَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَيْنَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ , وَأُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ.
2902 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ
(ح) وَعَنْ شَرْقِيِّ بْنِ قَطَامِيٍّ ، وَغَيْرِهِمَا ، قَالُوا : أَقْبَلَتْ أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ , وَأُمُّهَا أَرْوَى بِنْتُ كَرِيزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ وَهِيَ الْبَيْضَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ مُهَاجِرَةً إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِالْمَدِينَةِ فَخَطَبَهَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ , وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ , وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، فَاسْتَشَارَتْ أَخَاهَا لأُمِّهَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَأَشَارَ عَلَيْهَا أَنْ تَأْتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم , فَأَتَتْهُ فَأَشَارَ عَلَيْهَا بِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ فَتَزَوَّجَتْهُ ، فَوَلَدَتْ لَهُ زَيْدَ بْنَ زَيْدٍ وَرُقَيَّةَ ، فَهَلَكَ زَيْدٌ ، وَهُوَ صَغِيرٌ ، وَمَاتَتْ رُقْيَةُ فِي حِجْرِ عُثْمَانَ ، وَطَلَّقَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ أُمَّ كُلْثُومٍ , وَتَزَوَّجَ درة بنت أبي لهب ثم طلقها وتزوج هند بنت العوام أخت الزبير بن العوام ، ثم زوجه رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، أم أيمن حاضنة رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، ومولاته وجعل له الجنة ، فولدت له أسامة فكان يكنى به ، وشهد زيد بدرا وأحدا واستخلفه رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، على المدينة حين خرج النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، إلى المريسيع ، وشهد الخندق والحديبية وخيبر ، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم.
2903 أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ
2906 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ : سَمِعْتُ الْبَهِيِّ يُحَدِّثُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَا بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فِي جَيْشٍ قَطُّ إِلاَّ أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ ، وَلَوْ بَقِيَ بَعْدَهُ اسْتَخْلَفَهُ.قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : أَوَّلُ سَرِيَّةٍ خَرَجَ فِيهَا زَيْدٌ سَرِيَّتُهُ إِلَى الْقِرَدَةِ , ثُمَّ سَرِيَّتُهُ إِلَى الْجَمُومِ , ثُمَّ سَرِيَّتُهُ إِلَى الْعِيصِ , ثُمَّ سَرِيَّتُهُ إِلَى الطَّرْفِ , ثُمَّ سَرِيَّتُهُ إِلَى حِسْمَى , ثُمَّ سَرِيَّتُهُ إِلَى أُمِّ قِرْفَةَ , ثُمَّ عَقَدَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى النَّاسِ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ , وَقَدَّمَهُ عَلَى الأُمَرَاءِ فَلَمَّا الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ كَانَ الأُمَرَاءُ يُقَاتِلُونَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ ، فَأَخَذَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ اللِّوَاءَ فقاتل وقاتل الناس معه ، والمسلمون على صفوفهم ، فقتل زيد طعنا بالرماح شهيدا فصلى عليه رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وقال : استغفروا له وقد دخل الجنة وهو يسعى. وكانت مؤتة في جمادي الأولى سنة ثمان من الهجرة ، وقتل زيد يومئذ وهو ابن خمس وخمسين سنة.
2904 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ قَالَ : خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ أَمِيرَ سَبْعِ سَرَايَا ، أَوَّلُهَا الْقَرَدَةُ ، فَاعْتَرَضَ لِلْعِيرِ فَأَصَابُوهَا وَأَفْلَتَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ وَأَعْيَانُ الْقَوْمِ , وَأُسِرَ فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ الْعِجْلِيُّ يَوْمَئِذٍ ، وَقَدِمَ بِالْعِيرِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَخَمَّسَهَا.