عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ
3646 أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، وَرِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ : أَنَّ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ كَانَ مِنْ أُولَئِكِ الرَّهْطِ الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : فَزَعَمَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ قُتِلَ يَوْمَئِذٍ فَلَمْ يُوجَدْ جَسَدُهُ حِينَ دُفِنَ . قَالَ عُرْوَةُ : وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الْمَلاَئِكَةَ هِيَ دَفَنَتْهُ.
3645 قَالُوا : آخَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَيْنَ عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ وَالْحَارِثِ بْنِ أَوْسِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَشَهِدَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ بَدْرًا ، وَأُحُدًا ، وَقُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَكَانَ يَوْمَ قُتِلَ ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً.
3643 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي مُزَرِّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : كَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَكَانَ مِمَّنْ يُعَذَّبُ بِمَكَّةَ لِيَرْجِعَ عَنْ دِينِهِ.
3647 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَمَّنْ سُمِّيَ مِنْ رِجَالِهِ فِي صَدْرِ هَذَا الْكِتَابِ ؛ أَنَّ جَبَّارَ بْنَ سُلْمَى الْكِلاَبِيّ طَعَنَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ يَوْمَئِذٍ فَأَنْفَذَهُ ، فَقَالَ عَامِرٌ : فُزْتُ وَاللَّهِ . قَالَ : وَذُهِبَ بِعَامِرٍ عُلُوًا فِي السَّمَاءِ حَتَّى مَا أَرَاهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ وَارَتْ جُثَّتَهُ ، وَأُنْزِلَ عِلِّيِّينَ ، وَسَأَلَ جَبَّارُ بْنُ سَلْمَى مَا قَوْلُهُ : فُزْتُ وَاللَّهِ ، قَالُوا : الْجَنَّةَ ، قَالَ : فَأَسْلَمَ جَبَّارٌ لَمَّا رَأَى مِنْ أَمْرِ عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ ، فَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ.
3641 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، فِي حَدِيثٍ لَهَا طَوِيلٌ قَالَتْ : وَكَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ لِلطُّفَيْلِ بْنِ الْحَارِثِ أَخِي عَائِشَةَ لأُمِّهَا أُمِّ رُومَانَ ، فَأَسْلَمَ عَامِرٌ فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَعْتَقَهُ ، وَكَانَ يَرْعَى عَلَيْهِ مَنِيحَةً مِنْ غَنَمٍ لَهُ.