مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ سَلَمَةَ ابْنِ خَالِدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرٍو
4425 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : أَخْبَرَنِي مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى عُمْرَةِ الْقَضِيَّةِ فَانْتَهَى إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ قَدَّمَ الْخَيْلَ أَمَامَهُ وَهِيَ مِئَةُ فَرَسٍ ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ.
4427 أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَعْطَى مُحَمَّدَ بْنِ مَسْلَمَةَ سَيْفًا فَقَالَ : قَاتِلْ بِهِ الْمُشْرِكِينَ مَا قُوتِلُوا ، فَإِذَا رَأَيْتَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَأْتِ بِهِ أُحُدًا فَاضْرِبْهُ بِهِ حَتَّى تَقْطَعَهُ ، ثُمَّ اجْلِسْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ ، أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ.
4429 أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ قَالَ : أَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم سَيْفًا فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، جَاهِدْ بِهَذَا السَّيْفِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِئَتَيْنِ تَقْتَتِلاَنِ فَاضْرِبْ بِهِ الْحَجَرَ حَتَّى تَكْسِرَهُ ، ثُمَّ كُفَّ لِسَانَكَ وَيَدَكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ ، أَوْ يَدٌ خَاطِئَةٌ ، فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ وَكَانَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ مَا كَانَ خَرَجَ إِلَى صَخْرَةٍ فِي فِنَائِهِ فَضَرَبَ الصَّخْرَةَ بِسَيْفِهِ حَتَّى كَسَرَهُ.
4430 أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، بِنَحْوِ هَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ : وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ يُقَالُ لَهُ : فَارِسُ نَبِيِّ اللهِ ، قَالَ : فَاتَّخَذَ سَيْفًا مِنْ عُودٍ قَدْ نَحَتَهُ وَصَيَّرَهُ فِي الْجَفْنِ مُعَلَّقًا فِي الْبَيْتِ ، وَقَالَ : إِنَّمَا عَلَّقْتُهُ أُهَيِّبُ بِهِ ذَاعِرًا.
4428 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ ضُبَيْعَةَ بْنِ حُصَيْنٍ الثَّعْلَبِيِّ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ حُذَيْفَةَ فَقَالَ : إِنِّي لأَعْلَمُ رَجُلاَّ لاَ تَنْقُصُهُ الْفِتْنَةُ شَيْئًا ، فَقُلْنَا : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الأَنْصَارِيُّ ، فَلَمَّا مَاتَ حُذَيْفَةُ وَكَانَتِ الْفِتْنَةُ ، خَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ مِنَ النَّاسِ فَأَتَيْتُ أَهْلَ مَاءٍ ، فَإِذَا أَنَا بِفُسْطَاطٍ مَضْرُوبٍ مُتَنَحٍّى تَضْرِبُهُ الرِّيَاحُ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذَا الْفُسْطَاطُ ؟ قَالُوا : لِمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ شَيْخٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَرْحَمُكُ اللَّهُ ، أَرَاكَ رَجُلاَّ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ ، تَرَكْتَ بَلَدَكَ ، وَدَارَكَ ، وَأَهْلَكَ ، وَجِيرَتَكَ ، قَالَ : تَرَكْتُهُ كَرَاهِيَةَ الشَّرِّ ، مَا فِي نَفْسِي أَنْ تَشْتَمِلَ عَلَى مِصْرَ مِنْ أَمْصَارِهِمْ حَتَّى تَنْجَلِيَ عَمَّا انْجَلَتْ.
4426 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ يَقُولُ : يَا بَنِيَّ ، سَلُونِي عَنْ مَشَاهِدِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَمَوَاطِنِهِ ؛ فَإِنِّي لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْهُ فِي غَزْوَةٍ قَطُّ ، إِلاَّ وَاحِدَةً ، فِي تَبُوكَ ، خَلَّفَنِي عَلَى الْمَدِينَةِ ، وَسَلُونِي عَنْ سَرَايَاهُ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْهَا سَرِيَّةٌ تَخْفَى عَلَيَّ ، إِمَّا أَنْ أَكُونَ فِيهَا ، أَوْ أَنْ أَعْلَمَهَا حِينَ خَرَجَتْ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ ، فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، وَكَانَ رَجُلاَّ أَسْوَدَ طَوِيلاَّ عَظِيمًا . قَالَ : وَزَادَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ فِي صِفَتِهِ فَقَالَ : كَانَ مُعْتَدِلاَّ أَصْلَعَ.