زِيَادُ بْنُ الْحَارِثِ الصُّدَائِيُّ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

زِيَادُ بْنُ الْحَارِثِ الصُّدَائِيُّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

351 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ , عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ , عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ قَالَ : أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْعَثَ إِلَى قَوْمِي جَيْشًا ، فَقَدُمْتُ عَلَيْهِ , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَبْعَثُ إِلَى قَوْمِي جَيْشًا ، وَارْدُدِ الْجَيْشَ ، فَأَنَا لَكَ بِقَوْمِي وَإِسْلَامِهِمْ . فَرَدَّهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : وَكَتَبْتُ إِلَيْهِمْ كِتَابًا ، فَجَاءَ وَفْدُهُمْ بِإِسْلَامِهِمْ ، قَالَ : فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَخَا صُدَاءٍ ، إِنَّكَ لَمُطَاعٌ فِي قَوْمِكَ . قَالَ : قُلْتُ : بَلِ اللَّهُ هَدَاهُمْ وَمَنَّ اللَّهُ وَمَنَّ رَسُولُهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اكْتُبْ لِي كِتَابًا ، أَمِّرْنِي عَلَى قَوْمِي . قَالَ : فَفَعَلَ ، وَكَتَبَ لِي كِتَابًا . قَالَ : وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُعْطِيَنِي مِنْ صَدَقَةِ قَوْمِي وَيُكْتَبَ لِي بِذَلِكَ ، فَفَعَلَ وَكَتَبَ لِي . فَبَيْنَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ قَوْمٌ يَشْكُونَ عَامِلَهُمْ ، ثُمَّ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخَذَنَا بِشَيْءٍ كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا خَيْرَ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْإِمَارَةِ . ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَعْطِنِي مِنَ الصَّدَقَةِ . فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَكِلْ قَسْمَهَا إِلَى مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، وَلَا نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، حَتَّى جَزَّأَهَا عَلَى ثَمَانِيَةِ أَجْزَاءٍ ، فَإِنْ كُنْتَ جُزْءًا مِنْهَا أَعْطَيْتُكَ ، وَإِنْ كُنْتَ غَنِيًّا عَنْهَا فَإِنَّمَا هِيَ صُدَاعٌ فِي الرَّأْسِ ، وَدَاءٌ فِي الْبَطْنِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اقْبَلْ مِنِّي كِتَابَيْكَ ، فَقَالَ : مَالَكَ ؟ فَقُلْتُ : إِنِّي سَمِعْتُكَ تَقُولُ مَا قُلْتَ فِي الْإِمَارَةِ ، وَسَمِعْتُكَ تَقُولُ مَا قُلْتَ فِي الصَّدَقَةِ ، قَالَ : فَأَنَا أَقُولُ الْآنَ ، فَإِنْ شِئْتَ فَاقْبَلْ ، وَإِنْ شِئْتَ فَدَعْ وَزَادَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ : قَالَ : فَقَبِلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَعْنِي الْكِتَابَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : دُلَّنِي عَلَى رَجُلٍ مِنْ قَوْمِكَ أَسْتَعْمِلْهُ فَدَلَلْتُهُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ قَوْمِي اسْتَعْمَلَهُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لَنَا بِئْرًا إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ كَفَانَا مَاؤُهَا ، وَإِذَا كَانَ الصَّيْفُ قَلَّ عَلَيْنَا فَتَفَرَّقْنَا عَلَى الْمِيَاهِ ، وَالْإِسْلَامُ الْيَوْمَ فِينَا قَلِيلٌ , وَنَحْنُ نَخَافُ ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا فِي بِئْرِنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَاوِلْنِي سَبْعَ حَصَيَاتٍ , فَفَرَكَهُنَّ بِيَدِهِ ثُمَّ دَفَعَهُنَّ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ : إِذَا انْتَهَيْتَ إِلَيْهَا فَأَلْقِ حَصَاةً حَصَاةً وَسَمِّ اللَّهَ قَالَ : فَفَعَلْتُ ، فَمَا أَدْرَكْنَا لَهَا قَعْرًا حَتَّى السَّاعَةِ . قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَاعْتَشَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاعْتَشَيْتُ مَعَهُ ، يَعْنِي سَارَا أَوَّلَ اللَّيْلِ ، وَكُنْتُ رَجُلًا قَوِيًّا ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَتَفَرَّقُونَ عَنْهُ وَلَزِمْتُ غَرْزَهُ ، فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ قَالَ : أَذِّنْ يَا أَخَا صُدَاءٍ قَالَ : فَأَذَّنْتُ عَلَى رَاحِلَتِي . ثُمَّ سِرْنَا حَتَّى نَزَلَ فَذَهَبَ لِحَاجَةٍ ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : يَا أَخَا صُدَاءٍ ، هَلْ مَعَكَ مَاءٌ ؟ قَالَ : قُلْتُ : مَعِي شَيْءٌ فِي إِدَاوَتِي ، قَالَ : فَقَالَ : هَاتِهِ , فَجِئْتُ بِهِ فَقَالَ : صُبَّ قَالَ : فَصَبَبْتُ مَا فِي الْإِدَاوَةِ فِي الْقَعْبِ . قَالَ : وَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَتَلَاحَقُونَ . قَالَ : ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ عَلَى الْإِنَاءِ ، فرَأَيْتُ بَيْنَ كُلِّ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ عَيْنًا تَفُورُ , ثُمَّ قَالَ : يَا أَخَا صُدَاءٍ ، لَوْلَا أَنِّي أَسْتَحِي مِنْ رَبِّي لَسَقَيْنَا وَاسْتَقَيْنَا قَالَ : ثُمَّ تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَذِّنْ فِي أَصْحَابِي : مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ بِالْوَضُوءِ فَلْيَرِدْ قَالَ : فَوَرَدُوا مِنْ آخِرِهِمْ ، ثُمَّ جَاءَ بِلَالٌ يُقِيمُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ قَدْ أَذَّنَ ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيِمُ قَالَ : فَأَقَمْتُ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِنَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،