مقتل الحسين بن علي صلوات الله عليهما وسلامه

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    مقتل الحسين بن علي صلوات الله عليهما وسلامه
قال : أخبرنا محمد بن عمر.
قال: حدثنا ابن أبي ذئب.

قال: حدثني عبد الله بن عمير مولى أم الفضل.
قال:
وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي.
عن أبيه.
قال:
وأخبرنا يحيى بن سعيد بن دينار السعدي.
عن أبيه.
قال: وحدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد.
عن أبي وجزة السعدي.
عن علي بن حسين.
قال: وغير هؤلاء أيضا قد حدثني.

قال محمد بن سعد: وأخبرنا علي بن محمد.
عن يحيى بن إسماعيل ابن أبي المهاجر.
عن أبيه.

وعن لوط بن يحيى الغامدي.
عن محمد بن بشير الهمداني.
وغيره.
وعن محمد بن الحجاج.
عن عبد الملك بن عمير.

وعن هارون بن عيسى.
عن يونس بن أبي إسحاق.
عن أبيه.

وعن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
عن مجالد.
عن الشعبي.
قال ابن سعد: وغير هؤلاء أيضا قد حدثني في هذا الحديث بطائفة فكتبت جوامع حديثهم في مقتل الحسين رحمة الله عليه ورضوانه وصلواته وبركاته.
قالوا: لما بايع معاوية بن أبي سفيان الناس ليزيد بن معاوية.
كان حسين بن علي بن أبي طالب ممن لم يبايع له.
وكان أهل الكوفة يكتبون إلى حسين يدعونه إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية.
كل ذلك يأبى.
فقدم منهم قوم إلى محمد بن الحنفية.
فطلبوا إليه أن يخرج معهم.
فأبى وجاء إلى الحسين فأخبره بما عرضوا عليه وقال : إن القوم إنما يريدون أن يأكلوا بنا ويشيطوا دماءنا.
فأقام حسين على ما هو عليه من الهموم.
مرة يريد أن يسير إليهم.
ومرة يجمع الإقامة.
فجاءه أبو سعيد الخدري فقال: يا أبا عبد الله إني لكم ناصح وإني عليكم مشفق.
وقد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم.

فلا تخرج فإني سمعت أباك رحمه الله يقول بالكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم.

وملوني وأبغضوني وما بلوت منهم وفاءا.
ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب.

والله ما لهم نيات ولا عزم أمر.
ولا صبر على السيف .
قال: وقدم المسيب بن نجبة الفزاري وعدة معه إلى الحسين بعد وفاة الحسن فدعوه إلى خلع معاوية وقالوا: قد علمنا رأيك ورأي أخيك فقال:
إني أرجو أن يعطي الله أخي على نيته في حبه الكف.
وأن يعطيني على نيتي في حبي جهاد الظالمين .

وكتب مروان بن الحكم إلى معاوية: إني لست آمن أن يكون حسين مرصدا للفتنة.
وأظن يومكم من حسين طويلا .

فكتب معاوية إلى الحسين: إن من أعطى الله صفقة يمينه وعهده لجدير بالوفاء.
وقد أنبئت أن قوما من أهل الكوفة قد دعوك إلى الشقاق.
وأهل العراق من قد جربت.
قد أفسدوا على أبيك.
وأخيك.
فاتق الله.
واذكر الميثاق فإنك متى تكدني أكدك .

فكتب إليه الحسين: أتاني كتابك وأنا بغير الذي بلغك عني جدير.

والحسنات لا يهدي لها إلا الله وما أردت لك محاربة ولا عليك خلافا.

وما أظن لي عند الله عذرا في ترك جهادك.
وما أعلم فتنة أعظم من ولايتك أمر الأمة.

فقال معاوية: إن أثرنا بأبي عبد الله إلا أسدا .

وكتب إليه معاوية أيضا في بعض ما بلغه عنه: إني لأظن أن في رأسك نزوة فوددت أني أدركتها فأغفرها لك .
قال: أخبرنا علي بن محمد.
عن جويرية بن أسماء.
عن مسافع ابن شيبة.
قال: لقي الحسين معاوية بمكة عند الردم .
فأخذ بخطام راحلته فأناخ به.
ثم سارة حسين طويلا وانصرف.
فزجر معاوية راحلته فقال له يزيد: لا يزال رجل قد عرض لك فأناخ بك.
قال: دعه فلعله يطلبها من غيري فلا يسوغه فيقتله.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،