ذكر خاتم الحسن والحسين والخضاب

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6946 قال : أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي ، قال : أخبرنا شعبة ، عن يزيد بن خمير قال : سمعت عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي , عن أبيه , قال : قلت للحسن بن علي : إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة ؟ فقال : كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ، ويحاربون من حاربت ، فتركتها ابتغاء وجه الله ، ثم أثيرها بأتياس أهل الحجاز.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6945 قال : أخبرنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا العوام بن حوشب ، عن هلال بن يساف قال : سمعت الحسن بن علي وهو يخطب وهو يقول : يا أهل الكوفة ، اتقوا الله فينا ، فإنا أمراؤكم وإنا أضيافكم ، ونحن أهل البيت الذين قال الله : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} . قال : فما رأيت يوما قط أكثر باكيًا من يومئذ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6990 قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني كثير بن زيد ، عن الوليد بن رباح قال : سمعت أبا هريرة يومئذٍ يقول لمروان : والله ما أنت والٍ وإن الوالي لغيرك فدعه ، ولكنك تدخل في ما لا يعنيك ، إنما تريد بهذا إرضاء من هو غائب عنك ، قال : فأقبل عليه مروان مغضبًا فقال له : يا أبا هريرة إن الناس قد قالوا أكثر عن رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم الحديث ، وإنما قدم قبل وفاة رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم بيسير ، فقال أبو هريرة : قدمت والله ورسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم بخيبر سنة سبع وأنا يومئذٍ قد زدت على الثلاثين سنة سنوات ، فأقمت معه حتى توفي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم أدور معه في بيوت نساءه وأخدمه ، وأنا والله يومئذٍ مقل وأصلّي خلفه وأغزو وأحج معه ، فكنت واللهِ أعلمَ الناسِ بحديثه وقد سبقني قوم بصحبته والهجرة من قريش والأنصار ، فكانوا يعرفون لزومي له فيسألوني عن حديثه ، منهم عمر بن الخطاب ، وهَدْي عمر هَدْي عمر ، ومنهم عثمان وعلي والزبير وطلحة ، ولا والله ما يخفى عَلَيّ كلُّ حدث كان بالمدينة ، وكل من أحب الله ورسوله ، وكل من كانت له عند رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم منزلة ، وكل صاحب لرسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم ، فكان أبو بكر رضي الله عنه صاحبه في الغار ، وغيره قد أخرجه رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم من المدينة أن يساكنه ، فليسألني أبو عبد الملك عن هذا وأشباهه فإنه يجد عندي منه علمًا كثيرًا جمًا ، قال : فوالله إن زال مروان يقصر عنه عن هذا الوجه بعد ذلك ويتقيه ويخاف جوابه ، ويحب على ذلك أن يُنالَ من أبي هريرة ولا يكون هو منه بسبب ، يَفْرَقُ من أن يبلغ أبا هريرة أن مروان كان من هذا بسبب ، فيعود له بمثل ذلك فكفّ عنه.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6958 قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن حسن ، كان الحسن بن علي كثير نكاح النساء ، وكُنَّ قلّما يحظين عنده ، وكان قلّ امرأة تزوجها إلا أحبته وصبت به ، فيقال : إنه كان سُقي ، ثم أفلت ثم سُقي فأفلت ، ثم كانت الآخرة توفي فيها ، فلما حضرته الوفاة قال الطبيب وهو يختلف إليه : هذا رجل قد قطع السّم أمعاءه ، فقال الحسين : يا أبا محمد خبِّرني من سقاك ؟ قال : وَلِمَ يا أخي ؟ قال : أقتله ، والله قبل أن أدفنك ، أو لا أقدر عليه ؟ أو يكون بأرض أتكلف الشخوص إليه ؟ فقال : يا أخي إنما هذه الدنيا ليالٍ فانية دعه حتى ألتقي أنا وهو عند الله فأبى أن يُسَمِّيه . وقد سمعت بعض من يقول : كان معاوية قد تلطّف لبعض خدمه أن يسقيه سُماً.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6957 قال : أخبرنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا سلام بن مسكين ، عن عمران بن عبد الله بن طلحة ، قال : رأى الحسن بن علي كأن بين عينيه مكتوب : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } ، فاستبشر به أهل بيته ، فقصوها على سعيد بن المسيب فقال : إن صدقت رؤياه فقلَّ ما بقى من أجله ، فما بقى إلا أياما حتى مات .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6956 قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن قيس بن الربيع ، عن بدر بن الخليل ، عن مولى الحسن بن علي قال : قال لي الحسن بن علي : أتعرف معاوية بن حُديج ؟ قال : قلت : نعم . قال : فإذا رأيته فأعلمني . فرآه خارجا من دار عمرو بن حريث فقال : هو هذا . قال : ادعُه . فدعاه . فقال له الحسن : أنت الشاتم عليًا عند ابن آكلة الأكباد ؟ أما والله لئن وردتَ الحوض ، ولن ترده ، لَتَرَنّه مشمرًا عن ساقه حاسرًا عن ذراعيه ، يذود عن المنافقين.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6955 قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن إبراهيم بن محمد ، عن زيد بن أسلم ، قال : دخل رجل على الحسن بالمدينة وفي يديه صحيفة فقال : ما هذه ؟ قال : من معاوية ، يَعدُ فيها ويتوعد . قال : قد كنت على النَّصف منه . قال : أجل ، ولكني خشيت أن يأتي يوم القيامة سبعون ألفًا أو ثمانون ألفًا أو أكثر من ذلك وأقل كلهم تنضح أوداجهم دمًا كلهم يستعدي الله فيما هريق دمه.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6953 قال : أخبرنا محمد بن سليم العبدي قال : حدثنا هُشيم ، عن أبي إسحاق الكوفي ، عن هزان ، قال : قيل للحسن بن علي : تركت إمارتك وسلمتها إلى رجل من الطلقاء وقدمت المدينة ؟! فقال : إني اخترت العار على النار.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6954 قال : أخبرنا عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي ، قال : حدثنا حاتم بن أبي صغيرة ، عن عمرو بن دينار : أن معاوية كان يعلم أن الحسن كان أكره الناس للفتنة ، فلما توفي علي بعث إلى الحسن فأصلح الذي بينه وبينه سرًّا وأعطاه معاوية عهدا ، إن حدث به حدث والحسن حيّ ليسمينه وليجعلن هذا الأمر إليه ، فلما توثق منه الحسن ، قال ابن جعفر : والله إني لجالس عند الحسن إذ أخذت لأقوم فجذب بثوبي وقال : اقعد يا هناه اجلس . فجلست. قال : إني قد رأيت رأيًا وأحب أن تتابعني عليه قال : قلت : ما هو ؟ قد رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي بين معاوية وبين هذا الحديث ، فقد طالت الفتنة وسقطت فيها الدماء ، وقطعت فيها الأرحام وقطعت السُّبل وعُطلت الفروج ، يعني الثغور ،فقال ابن جعفر : جزاك الله عن أمة محمد خيرًا فأنا معك على هذا الحديث فقال الحسن : ادع لي الحسين ، فبعث إلى حسين فأتاه فقال : أي أخي إني قد رأيت رأيًا وإني أحب أن تتابعني عليه . قال : ما هو ؟ قال : فقصَّ عليه الذي قال لابن جعفر . قال الحسين : أعيذك بالله أن تُكذبَ عليًا في قبره وتصدق معاوية ، فقال الحسن : والله ما أردتُ أمرًا قط إلا خالفتني إلى غيره ، والله لقد هممت أن أقذفك في بيت فأطيِّنه عليك حتى أقضي أمري قال : فلما رأى الحسين غضبه قال : أنت أكبر ولد علي وأنت خليفته وأمرنا لأمرك تبع فافعل ما بدا لك فقام الحسن فقال : يا أيها الناس ! إني كنت أَكره الناس لأول هذا الحديث وأنا أصلحتُ آخره لذي حقّ أديت إليه حقه أحق به مني ، أو حق جُدتُ به لصلاح أمة محمد وإن الله قد ولاّك يا معاوية هذا الحديث لخير يعلمه عندك ، أو لشر يعلمه فيك : { وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} . ثم نزل.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6952 قال : أخبرنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا هُشيم قال : أخبرنا مجاهد ، عن الشعبي قال : لما سلَّم الحسن بن علي الأمر لمعاوية ، قال له : اخطب الناس . قال : فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن أكيس الكيس التُّقى ، وإن أحمق الحمق الفجور ، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية ، إما حقّ كان أحق به مني ، وإما حق كان لي فتركته التماس الصلاح لهذه الأمة : { وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،