المِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَة بن نوفل بن أُهَيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب
7297 قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني شرحبيل بن أبي عون ، عن أبيه ، قال : حضرْنا غُسل المسور وبنوه حضور ، قال : فَوَلِيَ ابن الزبير غسله ، فغسله الغَسْلةَ الأولى بالماء القراح ، والثانية بالماء والسدر ، والثالثة بالماء والكافور ، ووضأهُ بعد أن فرغ من غسله ، ومضمضه ، وأنشقه ، ثم كفّناه في ثلاثة أثواب ، أحدها حبَرَة ، قال : فرأيت ابن الزبير حمله بين العمودين فما فارقه حتى صلّى عليه بالحجون ، وإنا لنطأ به القتلى وأهل الشام ، وصلوا عليه معنا ، ونهانا ابن الزبير يومئذ أن نحمل معه مِجمرة ، ثم انتهينا إلى قبره ، فنزل بنوه في قبره ، وابن الزبير يَسُلُّه من قبل رجليْ القبر.
7291 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن أبي عون ، قال : رأيت المسور بن مخرمة حين خرج إلى مكة في وجهه الذي قُتِلَ فيه ، كتب وصيَّتَهُ ، ودفعها مختومةً إلى رجال من بني زهرة ، وأشهدهم أن ما فيها حق ، وأمرهم أن يشهدوا على ما فيها وهي مختومة ، فقبضوها على ذلك ، فلما قُتل المسور دفعوا الكتاب إلى عبد الرحمن بن المسور ، وكانت الوصيّةُ إليه ، فأنفذ ما فيها.
7288 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر ، عن أم بكر بنت المسور ، عن أبيها قال : قدمت عَلَى عَلِيّ الكوفة ، وهو يعطي الناس في بيتٍ له بابان على غير كتاب ، فقال : يا ابن مخرمة : هذا جَنايَ وخيارُه فيه ... إذ كُلُّ جَانٍ يَدُهُ إلى فِيْهِ فقلت يا أمير المؤمنين : إن الناس يتراجعون عليك ، قال : أو قد فعلوا ؟ قلت : نعم ، قال : فاكتبوهم ، فَكُتِبُوا.