مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ وَأُمُّهُ خَوْلَةُ بِنْتُ الْقَعْقَاعِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسِ بْنِ زَيْدٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ
7740 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الأَسَدِيِّ أَنَّ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ رَبَطَ أَسْنَانَهُ بِالذَّهَبِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : رَأَيْتُ مِنْ قِبَلِنَا وَأَهْلِ بَيْتِهِ يُكَنُّونَهُ أَبَا عِيسَى ، وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
7734 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالاَ : حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سُمَيْرٍ قَالَ : قَدِمَ الْكَذَّابُ الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ الْكُوفَةَ فَهَرَبَ مِنْهُ وُجُوهُ أَهْلِ الْكُوفَةِ , فَقَدِمُوا عَلَيْنَا هَاهُنَا الْبَصْرَةَ , وَفِيهِمْ مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ . قَالَ : وَكَانَ النَّاسُ يَرَوْنَهُ زَمَانَهُ هُوَ الْمَهْدِيُّ . قَالَ فَغَشِيَهُمْ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ , وَغَشَيْتُهُ فِيمَنْ غَشِيَهُ , فَإِذَا شَيْخٌ طَوِيلُ السُّكُوتِ , قَلِيلُ الْكَلاَمِ , طَوِيلُ الْحُزْنِ وَالْكَآبَةِ , إِلَى أَنْ قَالَ يَوْمًا مِنَ الأَيَّامِ : وَاللَّهِ , لأَنْ أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّهَا فِتْنَةً لَهَا انْقِضَاءٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي كَذَا وَكَذَا . وَأَعْظَمُ الْخَطَرِ , فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ , مَا الَّذِي تَرْهَبُ وَأَشَدُّ أَنْ تَكُونَ فِتْنَةً ؟ قَالَ : أَرْهَبُ الْهَرْجَ . قَالَ : وَمَا الْهَرْجُ ؟ قَالَ : الَّذِي كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يُحَدِّثُونَ , الْقَتْلُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ , لاَ يَسْتَقِرُّ النَّاسُ عَلَى إِمَامٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ عَلَيْهِمْ ، وَهُوَ كَذَاكَ , وَايْمُ اللهِ لَئِنْ كَانَ هَذَا لَوَدِدْتُ أَنِّي عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ لاَ أَسْمَعُ لَكُمْ صَوْتًا , وَلاَ أُلَبِّي لَكُمْ دَاعِيًا حَتَّى يَأْتِيَنِي دَاعِي رَبِّي . قَالَ : ثُمَّ سَكَتَ , ثُمَّ قَالَ : يَرْحَمُ اللَّهُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ أَوْ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِمَّا سَمَّاهُ وَإِمَّا كَنَّاهُ وَوَاللَّهِ , إِنِّي لأَحْسَبُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الَّذِي عَهِدَ إِلَيْهِ ؛ لَمْ يُفْتَنْ , وَلَمْ يَتَغَيَّرْ , وَاللَّهِ مَا اسْتَفَزَّتْهُ قُرَيْشٌ فِي فِتْنَتِهَا الأُولَى , فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : إِنَّ هَذَا لَيَزْرِي عَلَى أَبِيهِ فِي مَقْتَلِهِ. قَالُوا : وَتَحَوَّلَ مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ إِلَى الْكُوفَةِ , وَنَزَلَهَا , وَهَلَكَ بِهَا سَنَةَ ثَلاَثٍ وَمِئَةٍ , وَصَلَّى عَلَيْهِ الصَّقْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ ، وَكَانَ عَامِلاَّ لِعُمَرَ بْنِ هُبَيْرَةَ عَلَى الْكُوفَةِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِئَةٍ.