حديث رقم - من كتاب المطالب العالية للحافظ بن حجر - كِتَابُ الْمَنَاقِبِ

نص الحديث

4191 قَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا طَالِبُ بْنُ حُجَيْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا هُودُ الْعَصَرِيُّ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ ، إِذْ قَالَ : يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْفَجِّ رَكْبٌ مِنْ خَيْرِ أَهْلِ الْمَشْرِقِ فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَتَوَجَّهَ نَحْوَ ذَلِكَ الْوَجْهِ ، فَلَقِيَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَاكِبًا ، فَرَحَّبَ بِهِمْ وَقَرَّبَ ، وَقَالَ : مَنِ الْقَوْمُ ؟ قَالُوا : قَوْمٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ : فَمَا أَقْدَمَكُمْ هَذِهِ الْبِلَادَ ، التِّجَارَةُ ؟ قَالُوا : لَا قَالَ : فَتَبِيعُونَ سُيُوفَكَمْ هَذِهِ ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : فَلَعَلَّكُمْ إِنَّمَا قَدِمْتُمْ فِي طَلَبِ هَذَا الرَّجُلِ ؟ قَالُوا : أَجَلْ ، فَمَشَى يُحَدِّثُهُمْ ، حَتَّى نَظَرَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُمْ : هَذَا صَاحِبُكُمُ الَّذِي تَطْلُبُونَ ، فَرَمَى الْقَوْمُ بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ رِحَالِهِمْ ، فَمِنْهُمْ مَنْ سَعَى سَعْيًا ، وَمِنْهُمْ مَنْ هَرْوَلَ هَرْوَلَةً ، وَمِنْهُمْ مَنْ مَشَى حَتَّى أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخَذُوا يَدَهُ يُقَبِّلُونَهَا ، وَقَعَدُوا إِلَيْهِ وَبَقِيَ الْأَشَجُّ وَهُوَ أَصْغَرُ الْقَوْمِ فَأَنَاخَ الْإِبِلَ وَعَقَلَهَا ، وَجَمَعَ مَتَاعَ الْقَوْمِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَمْشِي عَلَى تُؤَدَةٍ ، حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَقَبَّلَهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فِيكَ خَصْلَتَانِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَالَ : وَمَا هُمَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؟ قَالَ : الْأَنَاةُ وَالتُّؤَدَةُ قَالَ : أَجِبِلًّا جُبِلْتُ عَلَيْهِ ، أَوْ تَخَلُّقًا مِنِّي ؟ قَالَ : بَلْ جِبِلٌّ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى مَا يُحِبُّ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَأَقْبَلَ الْقَوْمُ قِبَلَ تَمَرَاتٍ لَهُمْ يَأْكُلُونَهَا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي التَّمْرِ الْبَرْنِيِّ وَاسْمُ جَدِّ هُودَ مَزِيدَةٌ *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :